معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث
معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

الجمعة، 23 مارس 2012

الى روحك يا معلم الاجيال



لست ادرى ماذا اقول وسط دموعى اللتى انسابت من قلبى قبل
عينى فربما كابة قلبى لم تجعلنى اشعر بشلالا عينى نعم انه الحب حب رفيق الايام
الذى علمنى وعرفنى منطق التفكير لست ادرى هل هو الحزن ام هى الكابة ام هو رجاء فى
ان يقوم ابى محدثنى عن امجاد السماء ففى وسط هذا كله ثمة شعور ينبض مبارك شعبى مصر
تلك الاية اللتى ارددها منذ صباى و يرددها كل قبطى حتى دون معرفة الشاهد فالشاهد
لهذه الاية ليس اش 19 و انما قلب كل قبطى مصرى
ان روحى تنبض بها و لكن وجدانى يحترق دموعا ثمة يقظة
مختلطة بانين كانى طير مجروح يترنح فى سكرات الموت ام انها تعزية منك يا ايها
المعزى الذى يمكث معى منذ ولادتى من الماء و الروح فلربما هو صراع مع روح الله
يريد ان يعزى ولكن وجدانى يتصارع معه وبعد كل هذا شعرت بالضربة على حق روحى قائلا
تامل يا ابن مباركى الاب تامل يا شعب الرب تامل على قدر ما تعرف من التاريخ فقد
اعطر الرب حاكم جديد يعطى النهضة فى هذا البلد الذى بادت الحكمة فيها انه محمد على
وفى عهده هذا المهوب المخيف الطلعة البابا بطرس الجاولى و عجيب المعجزات انبا
صرابامون ابو طرحة لقد نهض محمد على بمصر و تلاه اولاده فاعطى الرب بركة خاصة جعلت
الكنيسة تسبق وهو ابو الاصلاح البابا كيرلس الرابع الذى علم حتى البنات ثم تكونت
الشخصية المصرية بعد لظلم سنين فكانت الشخصيات تحاول ان تفرض نفسها بمعرفة وبدون
معرفة انظر لقد اعطاكم الرب الحليم جدا يوحنا الناسخ تحت اسم كيرلس الخامس بابا
عطوف حليم محب قوى قاوم كل فكر بمحبة وطول اناة و تطورت الشخصيات اكثر الثورية
منها و الراغبين التغيير تحت مسميات عالمية اعطاكم الرب الابطال المحتملين كل هذه
الثورات حتى ان منهم من اختطف وهو البا يوساب الثانى مهلا لا تتسرع اخى فقد احتمل
هذا المسكين كثيرا حتى دخلت الاشتراكية وما تحمل من افكار الحادية فقال الرب لا
تخافوا انا هو الالف و الياء و البداية والنهاية تستطيعون كل شىء بخلاصى فقام
العظيم البابا كيرلس الساد الذى اشبه اختياره بفتح بابا الهيكل بعد تمثيلية
القيامة وكان المسيح قام بعد ان حاول الفكر الاشتراكى دفنه الى الابد الذى عرف
بروح الله ان يقيم لنا من وسط اخوتنا اسقف للتعليم له حلم موسى وروح صموئيل و حكمة
سليمان ان المسجى امام عينيك يا ابنى انه الذى امامك يا من تصارعنى داخل نفسك
افليس ابيك هو وعد الرب ببركة ارضك مصر انه الحكيم فى وسط الجهال انه المعلم
للالوف و الربوات ان الحليم وسط الضعفاء انه محتمل اهانة العميان فهلا تثق فالرب
الهك نعم يا من اصارعه انا اثق فى اختيارك يا معزى النفوس ولكن الم يبكى داود على
شاول كمسيح للرب وهوذا اعظم من شاول ههنا الم يبكى الكلمة المتجسد لعازر افليس لى
ان تعطينى ان ابكيه بنشيد كنشيد القوس هوذا خليفة الاسد مسجى على كرسيك يا بلادى
كيف تغلب الموت عليك يا ابى الجبار انه ليس وتا يا ابنى هو طريقى للسماء اه يا
دموعى ابكى ابى اه يا دموعى اين هو زئير
ابى الجبار اين هى نسمة الفرح فى كلماتك اللتى كانت تجبر جروح النفس اعطينى يارب
من ندى السماء دموعا لعلها تكفى و تعالج كابة قلبى فلتغفر لى يا من اصارعه هذه
الضعفات ولكنك اعطيتها كلمات لداود فلا تقم لى هذا كخطية ولكن هو محبة عميقة لعطية
غالية اعطيتنى ايها فى شخص ابى الى من اقول الى منتهى الاعوام يا لسان العطر وهى
دائما على لسانى لن اكف عن ذكرك الى منتهى الاعوام يا لسان العطر

الأحد، 18 مارس 2012

رسالة حب الى ابى قداسة البابا شنودة الثالث

انعى الى نفسى ابى و حبيبى قداسة البابا شنودة الثالث ادمى قلبى فراقك ابى ليت ربى اخذ من عمرى و اعطاك انى اشعر انى حزين بالرغم من فرح وطنى السماء فهل لى يا ابى ان تفرح قلبى كما فرح وطنى باستقبالك لست استطيع ان افرح ليت دموعى تكفى لتعزية قلبى و لكنها اقل القليل لما اشعر به يا ابتى يا الهى لقد اعطيتنا روح الحكمة فى قداسة ان فكرى يترنح فى نعيك لست ادرى ماذا قول ولكنى فى كابة وحزن لا يوصف اه يا ابتى ليتنى استطيع ان اموت و انت تعيش ليتنى ذقت الالم و انت لا تشعر به ليته اظلم هذا اليوم ولا يحسب من ايام السماء ليت شمسه لم تشرق ليته وقف عمرى قبل ان اسمع هذا ليتنى سبقتك حتى لا اعيش حزنا على فراقك

الجمعة، 20 يناير 2012

لوط و بناته من اقامنى قاضيا عليكم

قد تهتز اعماق كثيرين مدينين تلك الفعلة اللتى صدرت من ابنتا لوط وهى انهن بحسب سفر التكوين اسكرن والدهن و عملتا معه الخطية و قد تتعالى حناجر بعض المنابر معبرة عن لوط كمثل لمن ترك ارض الموعد وتغرب فى ارض لا تعرف السلام و ما حدث من بناته كان نتيجة طمعه و اختياره الارض الاكثر خيرات و ترك لعمة ابراهيم تك (13: 8 فقال ابرام للوط لا تكن مخاصمة بيني و بينك و بين رعاتي و رعاتك لاننا نحن اخوان* 9 اليست كل الارض امامك اعتزل عني ان ذهبت شمالا فانا يمينا و ان يمينا فانا شمالا* 10 فرفع لوط عينيه و راى كل دائرة الاردن ان جميعها سقي قبلما اخرب الرب سدوم و عمورة كجنة الرب كارض مصر حينما تجيء الى صوغر* 11 فاختار لوط لنفسه كل دائرة الاردن و ارتحل لوط شرقا فاعتزل الواحد عن الاخر* 12 ابرام سكن في ارض كنعان و لوط سكن في مدن الدائرة و نقل خيامه الى سدوم* 13 و كان اهل سدوم اشرارا و خطاة لدى الرب جدا)
و نقولان الرب علمنا ان ندخل الى العمق لكى نعرف بالدقة ما هى الظروف اللتى ادت الى ذلك و من هنا نبداء بقصة اختيار لوط للارض محللين شخصيته و نقول انه حتى ولو اختار هو الاراضى على اساس الخير الذى فيها فهو تغرب مع عمه و اعتقد انه تربى فى المدرسة العبرانية اللتى عبرت البلد مع كبيرها وهو ابراهيم فى رحلة ميراث الارض فاختياره بناء على انه وسع نظرته الاولى فى ملازمة عمه و لماذا لا يتركة وهو صاحب الفكرة ولماذا لا يختار وهناك خير وفير فى الافق
انه منطق مختلف تماما عن الابن الضال الذى رحل بالاموال الى كورة بعيدة و انغمس فى الشهوات و يبدوا ايضا انه انسان قنوع غير طموح حيث انه لازم عمه فى رحلاته و عندما استقر بمواشيه الى جوار عمه لم يحرك ساكنا الا بعد مشاكل الرعاة و ايضا فى سدوم لم يحرك يمينا او شمالا بالرغم من ان ابراهيم سافر كثيرا من الجوع و الجفاف فنجد ان حب الاستقرار عند لوط اقوى حتى فى احلك الظروف اللتى كانت فيها تلك المدينة و تذكر المصادر اليهودية ان اهل سدوم كانوا اشرار جدا لدرجة انهم يتركون الفقراء يموتون جوعا و يحاكمون من يقدم لهم طعاما و ليس كذلك بل ان معاملة الغريب كانت تتم بان يجهزوا سريرا و يقف على اطرافة ثلالثة رجال من كل ناحية فان كان الغريب اطول من السرير يقومون بتقطيع راسة واطرافه فيما يتناسب وطول السرير و ان كان اقصر كان يشد من راسة واطرافة حتى يموت اما بانفصال ارجله او بانفصال راسة او يفعلون معه الفحشاء
(BOOK OF JASHER CH 18)
فلابد ان نيقين ان استقرار لوط هناك ليس حبا فى الشر والا كان انغمس فى الملاذات و الشهوات ولكنه كان بارا لان الرب ارسل ملاكيه و انقذوه (تك 19) و شهد عنه معلمنا بطرس فى رسالته الثانية (2 : 7و انقذ لوط البار مغلوبا من سيرة الاردياء فى الدعارة) لذلك فان استقرارة لم يكن استعباد للخطية ولكن اعتقد انه نظرة ضيقة وطموح اقل و حب لاستقرار ولندخل الى العمق اكثر فى سلوكه فى وسط هذا الجو الشرير المهيمن بالزنا
اولا : كان مضيفا للغرباء فى بلد يقتل الغرباء ( انظر الحفاوة اللتى استضاف بها الملائكة تك 19 : 1 حتى انه سجد للارض
و اعتقد ان لوط كان له وضع مهيب فى تلك البلد اولا لبره ونعمة الله المحيطه به و ثانيا مهابة لعمة ابراهيم الذى استرد كل املاك سدوم وعمورة و ابن اخيه لوط وكل ماله حينما وقعا فى الاسر تك 14 : 14 14 فلما سمع ابرام ان اخاه سبي جر غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلاث مئة و ثمانية عشر و تبعهم الى دان* 15 و انقسم عليهم ليلا هو و عبيده فكسرهم و تبعهم الى حوبة التي عن شمال دمشق* 16 و استرجع كل الاملاك و استرجع لوطا اخاه ايضا و املاكه و النساء ايضا و الشعب* 17 فخرج ملك سدوم لاستقباله بعد رجوعه من كسرة كدرلعومر و الملوك الذين معه الى عمق شوى الذي هو عمق الملك* 18 و ملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا و خمرا و كان كاهنا لله العلي)
فيبدوا من ذلك انه كان متروك فى حاله دون مضايقات شديدة بصرف النظر عن هوجة الشر اللتى انتابت الشعب عند دخول الملاكين بيته
ثانيا مربى جيد لبناته حيث يذكر الكتاب المقدس و التاريخ اليهودى انهن كانتا عذارى تك 19 : 8 هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا
وكيف يكون هذا فى وسط كل تلك الخطية ومن ذا لذى يدخل النار ولا يكتوى الا بالبر المعطى له من الله و يحدثنا تاريخ اليهود الذى قد لا ناخذ بصحه تلك القصة ولا نرفضها تماما عن احدى بنات لوط غير بطلتا قصتنا
تسمة بلتيس و قد قدمت عمل رحمة مع فقير موشك على الموت فكمنوا ليعرفوا من يقدم له الطعام فعرفوا انه هى فحكم عيها القاضى بالحرق حتى تحولت الى رماد
And Paltith the daughter of Lot saw this man lying in the streets starved with hunger,
and no one would give him any thing to keep him alive, and he was just upon the point
of death.
27. And her soul was filled with pity on account of the man, and she fed him secretly with
bread for many days, and the soul of this man was revived.
28. For when she went forth to fetch water she would put the bread in the water pitcher, and
when she came to the place where the poor man was, she took the bread from the
pitcher and gave it him to eat; so she did many days
And they took Paltith and brought her before their judges, and they said to them, Thus
did she do, and it is she who supplied the poor man with bread, therefore did he not die
all this time; now therefore declare to us the punishment due to this woman for having
transgressed our law.
35. And the people of Sodom and Gomorrah assembled and kindled a fire in the street of
the city, and they took the woman and cast her into the fire and she was burned to ashes.
BOOK OF JASHER CH19
لا نستطيع ان نيقن تلك القصة او ننكرها ولكن منها ناخذ منهج يتفق مع الكتاب وهو بر لوط الذى انعكس على اهل بيته فتقبلوه على حسب شخصياتهم و فهمهم و قد انعكس على بناته فى ان حفظن انفسهن ابكارا
و بعد ان رفع الرب الشر من على الارض بخراب تلك الكورة و تحول امراءة لوط الى عمود من الملح حدثت تلك الفاجعة انظر تك 19
29 و حدث لما اخرب الله مدن الدائرة ان الله ذكر ابراهيم و ارسل لوطا من وسط الانقلاب حين قلب المدن التي سكن فيها لوط* 30 و صعد لوط من صوغر و سكن في الجبل و ابنتاه معه لانه خاف ان يسكن في صوغر فسكن في المغارة هو و ابنتاه* 31 و قالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ و ليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض* 32 هلم نسقي ابانا خمرا و نضطجع معه فنحيي من ابينا نسلا* 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة و دخلت البكر و اضطجعت مع ابيها و لم يعلم باضطجاعها و لا بقيامها* 34 و حدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه فنحيي من ابينا نسلا* 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا و قامت الصغيرة و اضطجعت معه و لم يعلم باضطجاعها و لا بقيامها* 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما* 37 فولدت البكر ابنا و دعت اسمه مواب و هو ابو الموابيين الى اليوم* 38 و الصغيرة ايضا ولدت ابنا و دعت اسمه بن عمي و هو ابو بني عمون الى اليوم
انها كارثة اخلاقية بموجب تفكيرى المتاثر بعصر النعمة فى المسيح ولكن مهلا لندخل الى العمق بحسب عصر النعمة ولا ندين احد و لسنا قضاه لان ربنا رفض ان يقضى قائلا من اقامنى قاضيا عليكما
و لنناقش ثلاثة امور يجزع لها القارىء
اولا كيف يذكر الكتاب المقدس هذا الانحلال وهل هذا يليق بكتاب الله
ثانيا كيف لانسان بار ان يسكر
ثالثا كيف لبنات ان يفعلن هذا بابيهم
اولا كيف يذكر الكتاب المقدس هذا الانحلال وهل هذا يليق بكتاب الله
لنضع بعض المفاهيم اللتى نتفق عليها
ليس العيب فى ذكر الخطاء و لكن العيب هو التغاضى عنه
الكتاب المقدس لا ينادى بعصمة الانبياء او الابرار بالاضافة ان لوط ليس نبى بل هو انسان بار
ومن هذا المنطلق فان ذكر خطايا او افعال حدثت لابرار نتيجة ضعف او نتيجة موقف معين لقرار خاطىء او فهم خاطىء نتيجة ايدولوجية معينة فان هذا هو منطق التعليم الصحيح لان كل كتاب موحى به من الله هو نافع للتعليم لذلك فلابد ان يكون التعليم منطقى صريح لا يحابى بالوجوه ولا يخفى حقائق لانه كتاب حق و ليس كتاب تجميل لبشر
و احب ان اضيف كون ان موسى النبى كاتب السفر كتب تلك المعلومة اللتى حدثت بمعزل عن الناس و قد لا يعرفها احد فقد كتب تلك المعلومة مساق بروح الله الذى اعطاه معرفة الخفايا حتى يتعلم الشعب ما قد يقعون فيه من اخطاء و ايضا حتى يعرفوا اصول الشعوب المزمعين ان يتجاوروا معها لان الرب قد نهاهم عن مقاتلة ذوى قربتهم و ارث ارضهم (تث 2 : 9 فقال لي الرب لا تعاد مواب و لا تثر عليهم حربا لاني لا اعطيك من ارضهم ميراثا لاني لبني لوط قد اعطيت عار ميراثا - : 19 فمتى قربت الى تجاه بني عمون لا تعادهم و لا تهجموا عليهم لاني لا اعطيك من ارض بني عمون ميراثا لاني لبني لوط قد اعطيتها ميراثا )
(لمزيد من المعلومات راجع موضوع العصمة ونقد الكتاب المقدس)
ثانيا : كيف لانسان بار ان يسكر
اظن ان من تحامل على لوط فى ذلك تحامل على نوح من قبل () ولكن الامر ببساطة انه لم تكن هناك شريعة او ناموس يحرم ذلك فليس هناك اى خطاء فى احتساء الخمر من لوط او من نوح قبل ذلك بزمان كبير بل و قد كانت رمزا للبركة اللتى تفيض بها الارض نلاحظ ان يعقوب اعطاها لاسحق ليأكل فى حادثة البركة الشهيرة( 27تك : 25فقالَ:"قَدِّمْ لي لآكُلَ مِنْ صَيدِ ابني حتَّى تُبارِكَكَ نَفسي". فقَدَّمَ لهُ فأكلَ، وأحضَرَ لهُ خمرًا فشَرِبَ.)
ليس كذلك فحسب ولكن نجد فى بركة اسحق لابنه اعطى الخمر مثلا لخير و بركة الارض كالحنطة تماما (تك 27 : 26فقالَ لهُ إسحاقُ أبوهُ:"تقَدَّمْ وقَبِّلني يا ابني". 27فتَقَدَّمَ وقَبَّلهُ، فشَمَّ رائحَةَ ثيابِهِ وبارَكَهُ، وقالَ:"انظُرْ! رائحَةُ ابني كرائحَةِ حَقلٍ قد بارَكَهُ الرَّبُّ. 28فليُعطِكَ اللهُ مِنْ نَدَى السماءِ ومِنْ دَسَمِ الأرضِ. وكثرَةَ حِنطَةٍ وخمر)
فلم تكن الخمر بشىء لا يليق يفعله الانسان

ثالثا : كيف لبنات ان يفعلن هذا بابيهم
لكى نفهم امر ما او حدث فلابد من تحليلة حتى لا يتكرر ان اعتقدنا انه خطاء و لكن دون ان ندين اخرين سواء كانوا على علم بتلك الخطية او حتى الفاعلين بدون علم بضمير خاطىء متمثلين بربنا الذى لم يدين تلك المأسورة من الخطية الممسكة فى ذات الفعل لم يرم حجرا ولكنه حرك حجرا كان رابض على قلبها و اصر احبائى على ان تحليلى لتلك الحادثة الشنيعة ليس سوى توضيح فقط و اقولها
آه لوط و بناته من اقامنى قاضيا عليكما
اولا من خلال تحليلنا لشخصية لوط انه بار لا يحب المغامرة و قنوع جعلته يرضخ للاقامة فى سدوم
و شرورها فقد قال عنه بطرس الرسول انه كان يعذب عينيه بمنظر الاثم ( 2بط 2 : 8 اذ كان البار بالنظر و السمع و هو ساكن بينهم يعذب يوما فيوما نفسه البارة بالافعال الاثيمة* ) فمن تلك المنظومة خرجت الابنتان اللتان تربيتا على البر فى ايدولوجية شريرة
اى تناقض هذا فى النشاءة نعم هو بر ابيهم جعل منهن عذارى فى وسط النار نعم الثقة فى البر و التعضيد الالهى جعلهن يهرولون جريا غير ناظرين الى ما هو خلفهم نعم هو البر الذى جعلهن لا ينظرن الى هذا العمود الصائر ملحا و قد ارضعهم و حنا عليهم فى صغرهم اذن بعد كل هذا البر ما الذى حدث اين الخلل
لقد كان الخلل فى البيئة فقد فعلوا ما هو جيد بحسب ضميرهم المختلط و ما يعد رجسا بحسب ضميرنا المهذب
كما يذكر تك 19 : 30 صعد لوط من صوغر و سكن في الجبل و ابنتاه معه لانه خاف ان يسكن في صوغر فسكن في المغارة هو و ابنتاه* 31 و قالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ و ليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض* 32 هلم نسقي ابانا خمرا و نضطجع معه فنحيي من ابينا نسلا* 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة و دخلت البكر و اضطجعت مع ابيها و لم يعلم باضطجاعها و لا بقيامها* 34 و حدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه فنحيي من ابينا نسلا* 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا و قامت الصغيرة و اضطجعت معه و لم يعلم باضطجاعها و لا بقيامها* 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما* 37 فولدت البكر ابنا و دعت اسمه مواب و هو ابو الموابيين الى اليوم* 38 و الصغيرة ايضا ولدت ابنا و دعت اسمه بن عمي و هو ابو بني عمون الى اليوم*)
وهنا يروى يوسفيوس وجه نظر البنتين انهن ظنتا ان الارض كلها خربت و لا يوجد بعد بشر
But his daughters, thinking that all mankind were destroyed, approached to their father, (24) though taking care not to be perceived. This they did, that human kind might not utterly fail: and they bare sons; the son of the elder was named Moab, Which denotes one derived from his father; the younger bare Ammon, which name denotes one derived from a kinsman. The former of whom was the father of the Moabites, which is even still a great nation; the latter was the father of the Ammonites; and both of them are inhabitants of Celesyria. And such was the departure of Lot from among the Sodomites.
و يتفق ما قاله يوسفيوس مع سفر التكوين لان يوسفيوس اوضح انهن ظنتا انه لا يوجد جنس بشرى مرة اخرى و هذا ما اوضحة السفر فى قولهن تك 19 : 31 و قالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ و ليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض*
فاراد هذا الضمير البار المعطوب ببيئة الشر ان يحافظ على السلالة الانسانية فوقع فيما هو رجس بالنسبة لضميرنا فاراد بالبر ان يحيى نسل لابيهن ولكن احيوا النسل بشر اهل الارض لانهن لم يسألن ابيهن بل اسكرناه لكى لا يشعر فهن على يقين انه سوف يرفض فالارادة هى مدرسة لوط ولكن التنفيذ هو مدرسة سدوم وعمورة الارادة
و ما يجعلنا نرفق بهن انهن لم يكررن الفعلة من اجل شهوة و لكن من اجل اقامة نسل فالفعلة لم تتكرر او لم تدخل الى نفوسهن كعادة قبيحة و لكن فعلت لاجل غرض معين ولم تكرر وعدم تكرارها هى من منطلق ضمير مروض و لكن الفعلة هى خطاء مدبر فى التطبيق انها صورة نادرة لاختلاط البر بالاثم

فلابد ان ندرك ان البر الذى يصبر على الخطية قد يلد كارثة



وجدى القمص شنودة

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

الملاك ميخائيل اسم ومعنى رؤية كنسية



السلام لميخائيل رئيس الررؤساء السلام لرئيس السمائيين الذى كل عطية تعطى بطلباته
السلام لمن دحرج الحجر فاتحا الطريق امام المسيا المنتصر
لا استطيع ان اكتب عن رئيس الملائكة العظيم ميخائيل دون ان اعطيه السلام
و الحقيقة يبداء الموضوع عن رئيس الملائكة من جهة المحاربين للايمان المشتكين دوما على بيعة الله من عمق الجهل المهلك البعيد عن حياة المعرفة المعطية للحياة لانه بدون المعرفة لا تكون هناك انسانية لان الانسانية هى على صورة الكلى المعرفة فان كانت ليس هناك صورة فليس هناك حياة
تلك مقدمة وددت ان اعبر بها عن الجهل الذى يقنى ضيق الفكر من جهة الامور اللاهوتية فتضع الانسان ما بين القيل و القال و ينتهى راية الى حدود فهمة النابع من معرفته فان كانت الاخيرة قليلة او غير موجودة صارت كارثة تحتم علينا مجاوبة الجاهل حسب حماقته حتى لا نجعل الحماقة من المسلمات
من هذا المنطلق نناقش معنى اسم رئيس الملائكة العظيم ميخائيل ومعناه من مثل الله
وهذا المعنى مع ضيقوا الفكر يشير الى المؤمنين بتأليه الملاك ميخائيل او نشارك ربوبية الرب مع اخر مما جعل بعض المنشقين ينادون بان الملاك ميخائيل هو المسيح لذلك فلنناقش معنى اسم الملاك ميخائيل ولكن بوصية الرب فى الدخول الى العمق لأن السطيحة قد تعطى فكرة اما العمق فيفسر افكارا قد لا تحتملها شباك السطحيين فتتخرق
ولكى نفسر المثلية للرب نقراء من سفر التكوين ص1
26 و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الارض* 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم*
فقد خلق الرب النسان كطبيعة جديدة لم تكن موجودة فيما قبل خلقة على مثاله لكى يكون مثل الله ولكن فى مستوى طبيعته فيتسلط على سمك البحر وعلى مستوى الخليقة وذلك فى كمال الانسان قبل السقوط و يتمثل هذا الكمال فى خلود النفس الانسانية و التسلط على الطبيعة لذلك فان طبيعة ادم قبل السقوط هى ايضا مثل الله ولكن فى مستوى الطبيعة الانسانية ومن هذا الفكر نيقن ان رئيس الملائكة هو مثل الله و لكن فى مستوى طبيعة الملائكة فهو قمة الكمال الملائكى
ولذلك يمكن تقسم الطبائع الخالدة الى 3 طبائع
1- طبيعه الرب ذاته وهى الكمال الالهى الذى ليس له مثال ولا تكرار فى طبيعته وهو اصل الوجود وهو خالق الطبائع
2- طبيعة الملائكة وهى طبيعة مخلوقة متغيرة قابلة للكمال و السقوط ولكن السقوط ليس له قيام كخصائص للطبيعة وكل ملاك مخلوق على حدى دون وجود اصل تكاثرى كطبيعة الانسان لذلك فان سقوط اى ملاك يهلكه دون غيره لانها مخلوقات منفصلة ويمثل الملاك ميخائيل فيها قمة الكمال على مستوى تلك الطبيعة فهو مثل الله على مستوى تلك الطبيعة
3- طبيعة الانسان وهى طبيعة متغيرة متركبة الى ماهو فانى وما هو خالد ( النفس) وهى خلقت كاملة فى مستواها و سقوطها يؤدى الى سقوط الجنس بأكمله لان لها اصل تكاثرى هو ادم وحواء الضلع الخارج منه فبسقوط الاصل سقطت الطبيعة كلها فتهلك او تتجدد لذلك فان ادم قبل سقوطه يمثل قمة الكمال لتلك الطبيعة فهو يماثل الله ككمال فى مستوى تلك طبيعة
وبعد سقوطه وفدائه وضع له الرب دستور الموعظة على الجبل كى يسترد طبيعته و قتنى البنوة للرب و يعود فيشابه الرب فى كماله ولكن على مستواه الانسانى مت 5: 48 فكونوا كاملين كما اباكم الذى فى السموات كامل
ولذلك فان كان الرب منفرد فى الطبيعة وكامل فيها فان جبلته مثله فى كمال مستواها
لذلك فيجدر ان نيقن
ان ادم مثل الله فى كمال الطبيعة الانسانية وميخائيل مثل الله فى كمال الطبيعة الملائكية
الف الف شكر لمحبتكم
وجدى القس شنودة

الخميس، 27 أكتوبر 2011

سفر يونان معانى و احداث

بين ايديكم احبائى بحث كامل عن سفر يونان و المعجزات اللتى ذكرها السفر ما بين معقوليتها و عدم قبولها و موقفنا كابناء للرب من معقولية تلك المعجزات



http://www.megaupload.com/?d=PT2X9UCG

الخميس، 7 يوليو 2011

معانى مخفية فى مثل الزارع

مثل الزارع لوقا 8 :5-8
5خرج الزارع ليزرع زرعه و فيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فانداس و اكلته طيور السماء* 6 و سقط اخر على الصخر فلما نبت جف لانه لم تكن له رطوبة* 7 و سقط اخر في وسط الشوك فنبت معه الشوك و خنقه* 8 و سقط اخر في الارض الصالحة فلما نبت صنع ثمرا مئة ضعف قال هذا و نادى من له اذنان للسمع فليسمع
قد ترتج اعماقنا حينما نقراء مثل الزارع فاحصين النفس كتربة خصبة لزراعة الكلمة حتى تنمو مثمرة فى الرب بثمر ثلاثين وستين ومائة الكل يرجو ان يكون ارضا جيدة عسى ان يكون كل شعب المسيح ارضا جيدة تثمر مائة فاكثر ولكن احبائى لننظر نظرة اخرى لهذا المثل و نرى فى الجهة المقابلة هل نقبل البذور من الكلمة الالهية الزارع الجائل يصنع خيرا ام نرفض حتى تلك البذور و نقبل بذور الزارع رئيس العالم الذى يجول ملتمس الهلاك
لذلك اخوتى فلنفحص ذواتنا جيدا و لنرى ماهى الارض الصالحة اللتى تقبل الكلمة مثمرة ثمر الفرح السمائى
ولنقيس مدى صلاح الارض بالاستجابة لبذور رئيس هذا العالم
فان رئيس هذا العالم يجول زائرا ملتمس من يبتلعة بزرع افكاره وشرور داخل الارض
فان الارض الصالحة هى اللتى تكون مجرد طريق متشبها بالطريق و الحق و الحياة و هى تمثل الخادم الروحى الذى يصير اناء يفيض منه روح الرب مرشد البشر كطريق الى الطريق و الحق فنجد ان النعمة الالهية ترف على وجههة لاقطة اى بذور ملقاة فى هذا الطريق
ونجد نوعا اخر من الارض الصالحة لكلمة الرب و هى الارض الصخرية فى قبول زرع الشرير فنجد ان زرع الشرير يبقى الى ان يجف لعدم وجود الاستجابة وهو المؤمن جبار الباس قوى الارادة الناضج روحيا لفهم طبيعة الافكار الشريرة حيث انه لا يعيرها اهتماما فتبقى حتى تجف ويبقى هو صخرة مثبتة تصلح للبناء عليها و يكون البناء اقوى من الامواج و العواصف غير قابل للسقوط لنه صخرة ثابتة فى صخرة الايمان
ثم انه قد تلقى تلك البذار فى تربة قد تبدوا صالحة لان صاحبها له اشواك يعرج ما بين الفرقتين يستجيب الى تلك الافكار و قد يحبها الا ان الروح داخلة يبكتة كثيرا و يستجيب للروح و الافكار معا ولكن هو فى قلب و يد الفخارى مصنع القلوب يلح بعد التوبة ويسقط ثم يقوم فيشرق الرب مبددا مثل الغيوم تلك الافكار و هو الانسان المجاهد الذى يسقط و يتوب
وقد تكون انواع الارض المقاومة للشيطان هو تدرج فى الحياة الروحية على ان يسقط الانسان و يتوب كارض الاشواك ثم ما يلبث ان ينال النصرة فيصبح كالصخر و ان صار كالارض الصخرية يمكن ان يكون طريقا للطريق و الحق و الحياة اناء مقدسا مختارا فياضا محاطا بالنعمة
و نعود لتلك الارض الجيدة لزرع الموت الذى يلقى الشيطان فيها الشر و اللتى تستجيب لبذوره و تكون ثمرتها هى الموت الابدى
اخوتى الاحباء بحسب نوع الارض و مقاومتها للبذار تكون قوة رمى البذار فيها من الشيطان
اخوتى تذكروا ان هناك زارع نستجيب له و هو الاسد الخارج من سبط يهوذا و هناك زارع نقاومة و هو الشرير الذى يجول كاسد زائر ملتمس من يبتلعه
اخوتى فلنثق ان الرب خرج غالبا و لكى يغلب هو غلب العالم و غلب الموت هو الذى يسد افواه اى اسود للمتكلين عليه والراجين رحمته



السبت، 25 يونيو 2011

وجود المسيح فى ليتورجية الافخارستيا

قد تتداخل مفاهيم كثيرة لدى البسطاء فى وجود السيد المسيح فى الليتورجية الخاصة بسر الافخارستيا وهو السر الذى تؤمن فيه الكنيسة بانه ناخذ فيه جسد المسيح ونشرب دمه للثبات فى العهد المقدس وتجديد للنفس و الجسد والروح وتتم فى الليتورجية اعداد للنفس عن طريق رفع ذبيحة الشكر من خلال رفع بخور باكر مصليين من اجل المرضى و القرابين والمسافرين طالبين رحمة الرب مصليين مزامير الانسحاق و التسبيح قبل تقديم القربان رافعين قلوبنا بالشكر بعد رشم القربان اخذين الحل من فم الكنيسة الواحدة الوحيدة الجامعة الرسوليه مصغيين الى الكلمة الالهية فى الرسائل و الاناجيل مصلين من اجل الكنيسة و الاباء مفصلين الكلمة ومن اجل بركة اجتماعتنا رافعين ذبيحة الصلح مسبحين الرب لكى يتم حلول الروح القدس علينا وعلى القرابين الموضوعة لتتحول قدسات للقديسين هذا مجمل حياة الليتورجية اللتى تربط ارواحنا واجسادنا بالسماويات وقد يتداخل على كثيرون منا حول وجود السيد المسيح فى الكنيسة هل هو قبل التقديس ام انه بعد التقديس فنقول ان السيد المسيح بايمان الكنيسة موجود من خلال 3 محاور
اولا انه مالىء الكل وكنز الصالحات اى انه الوجود الالهى الطبيعى المدبر للخليقة الذى بدونة لا يوجد موجود ولا يوجد مصطلح يسمى الوجود
ثانيا موجود كشفيع قابل الصلوات فى اعماق الاب لان الاجتماع على اسمه كما قال ان اجتمع اثنان او ثلاثة باسمى اكون فى وسطهم مت 18
(20 لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم*)
ثالثا وجود تحولى فى القربان بفعل الروح القدس ليصيرا الجسد والدم المقدسين لمغفرة الخطايا ولتجديد الحواس
وهى النظرة الكنسية لوجود السيد المسيح فى الكنيسة
لذلك احبائى يجب ان نصحح كل فكر ينادى بان المسيح ياتى اثناء طلبة تقديس القربان و اللتى يصير فيها القربان جسد ودم المسيح لان المسيح موجود دائما
الف الف شكر

الأحد، 22 مايو 2011

الضيق و الاضطهاد رؤية كتابية



ما بين الغضب و التعزية والتوقع و الرجاء و الصبر الذى يقنى النفوس الحكمة و الحكمة فى مجملها هى الرب يسوع المسيح لان بدء الحكمة مخافة الله وهو منطق الله ورسم جوهرة الذى يظهر لنا بهاء مجد الله و بهاء المجد العتيد ان يستعلن فينا
هو شعور نعيشة جميعا كما عاشه بنى اسرائيل اثناء الضربات العشرة لست ادرى ولكن الكل نادى بحرقة الرب نادى بحرقة المعزى المغذى للروح طالبين رحمة الموجود الازلى من خلال روحه الساكن فينا بعقلة المتخذ جسدنا الممجد بعد قيامته
تلك هى العلاقة اللتى تربطنا كلية بالبنوة لله و العشرة معه و الحياة فيه تلك هى العلاقة اللتى تجعل ابناء الرب نور للعالم يوضع على المنارة فيضىء قى كل مكان وجد فيه عاكس النور و الوجود الالهى كملح يملح الطعام تلك هى العلاقة اللتى تربطنا بالعالم لذلك فان من قبلوه اعطاهم سلطانا لكى يصيروا ابناء الله وهم بمثابة روح هذا العالم فلو كان العالم جسدا لقلنا ان الروح فى هذا الجسد هم المسيحيين فان كان هذا الروح منقاد بروح الله لانار العالم حتى الشعب الجالس فى الظلمة سيرى نورا ومن يرى نور لا يعود الى الظلام ولكن اذا كان روح هذا العالم ساكن ومكبل بجسدياته فلا اظن انه يقدر ان يخمر العجين فلا توجد بعد حياة لان الروح مطفاء و ان كان الجسد هو ضد الروح فانه لو تعظم يطفئها
لذلك فان العالم كجسد هو اقوى من الروح الكبلة بجسدياتها فان ذلك الجسد لن يجد طعما فى الملح الفاسد فسوف يطرحة
خصوصا اذا كان الملح مبغض من الاساس افلا نتعجب ممكن يقتلونا و يطرحونا ونحن مكبلين بجسدياتنا مهملين الروح الذى يضىء انفسنا لنكون مضيئين للعالم كروح غالب على جسد العالم وتصير للرب الارض
فان اهملنا خلاص مقداره دم الكائن واللذى كان والذى ياتى وتركنا واجبنا بتلمذة جميع الامم فلا نتعجب ان فتح الجميع افواههم علينا فلا نتعجب ان اطالوا اثمهم علينا انظروا اخوتى للمرنم داود كصورة لمسيح الرب ان قامت عليه الحرب فهو مطمئن
فكم بالاحرى البنين المخلصين بالدم الثمين الساكن فيهم الله بروحة
اخوتى ان كنا مداسين بالاقدام فلسنا ملح لاننا صرنا ظلمة لان خطايانا اصبحت المكيال المغطى للمصباح
فان كان العالم يبغضك اخى المسيحى ولكنه فى تناقض غريب يحبك لانك ملحه ونورة فان تعرضت للدوس و المهانة اعرف انك تدهورت فلا عجب ان يتقيائك العالم و يدوسك كمذدرى
ليجلس كل منا الى نفسه حيث مسكن الرب الهنا داخله ليفحص كل فكر ليفحص مقاصده حتى فى الارتباط بالرب فكثيرون منا يرتبطون بالكنيسة و الرب ارجوك اخى اجلس قليلا و افحص المقصد حتى تضع يدك على الداء لتكن امينا
لان امانتك تحرك يد الله لان يد الله تطلب نورا و الا سوف نرف على وجه المياه الذى هو ظلمة تلتمس نورا تلتمسك انت اخى الحبيب فان كان نورك هو الظلام فلا تتعجب من السبى
فلنفحص طرقنا ونرجع الى الرب الهنا حتى يترائف علينا
صدقونى اخوتى لو رجع النور الى نفوسنا صرنا ملح الارض صرنا روح جسد العالم فيقوى الروح قائدا و مخلصا للجسد

الأحد، 17 أبريل 2011

لماذا ركب السيد المسيح جحشا

لو 19 : (29 و اذ قرب من بيت فاجي و بيت عنيا عند الجبل الذي يدعى جبل الزيتون ارسل اثنين من تلاميذه* 30 قائلا اذهبا الى القرية التي امامكما و حين تدخلانها تجدان جحشا مربوطا لم يجلس عليه احد من الناس قط فحلاه و اتيا به* 31 و ان سالكما احد لماذا تحلانه فقولا له هكذا ان الرب محتاج اليه* 32 فمضى المرسلان و وجدا كما قال لهما* 33 و فيما هما يحلان الجحش قال لهما اصحابه لماذا تحلان الجحش* 34 فقالا الرب محتاج اليه* 35 و اتيا به الى يسوع و طرحا ثيابهما على الجحش و اركبا يسوع* 36 و فيما هو سائر فرشوا ثيابهم في الطريق* 37 و لما قرب عند منحدر جبل الزيتون ابتدا كل جمهور التلاميذ يفرحون و يسبحون الله بصوت عظيم لاجل جميع القوات التي نظروا* 38 قائلين مبارك الملك الاتي باسم الرب سلام في السماء و مجد في الاعالي*) مت 21 : (و لما قربوا من اورشليم و جاءوا الى بيت فاجي عند جبل الزيتون حينئذ ارسل يسوع تلميذين* 2 قائلا لهما اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت تجدان اتانا مربوطة و جحشا معها فحلاهما و اتياني بهما* 3 و ان قال لكما احد شيئا فقولا الرب محتاج اليهما فللوقت يرسلهما* 4 فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي القائل* 5 قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك ياتيك وديعا راكبا على اتان و جحش ابن اتان* 6 فذهب التلميذان و فعلا كما امرهما يسوع* 7 و اتيا بالاتان و الجحش و وضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما* 8 و الجمع الاكثر فرشوا ثيابهم في الطريق و اخرون قطعوا اغصانا من الشجر و فرشوها في الطريق* 9 و الجموع الذين تقدموا و الذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين اوصنا لابن داود مبارك الاتي باسم الرب اوصنا في الاعالي ينطق الروح بالاناجيل معلنا عيد دخول السيد مسيح الرب الكلمة المتجسد اوروشليم كملك متوج على اسرئيل ممسوح ملكا من الله على البشر و ممسوح ملكا على اسرائيل بهتافة و اقراره بملكة صائحين اوصنا يا ابن داود او صنا ملك اسرائيل فدخل السيد الرب منصورا منتصرا وديعا كالنسيم الى اورشليم كملك متوج راكبا على جحش ابن اتان فقد اعتاد الشعب الهتاف للملوك والقواد المعينين من قبل الرومان من ثقل العبودية ولكن احبائى مهلا فهذا الملك لم يدخل شامخا بل وديعا لم يدخل وجلال وجهه هو الكبرياء بل دخل بالجلال الذى له منذ الازل معطيى التواضع بهاء لم يدخل على فرس لكى يعطيه الفرس قوة الشخصية بل دخل بقوته كملك منتصرا وديع متواضع لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع احد فى الشوارع صوته لم يكن هناك بوق ينبه الشعب للهتاف بل ان من نبه الشعب هو اعماق الشعب الماسورة لجمال البهاء المصطبغ بالوداعة والتواضع لقد اختار الرب ان يدخل اوروشليم راكبا على اتان وجحش ابن اتان لقد ركب الاتان فى طريقة من بيت فاجى لاوروشليم لقوة بنيتها وامتطى الجحش فى دخوله اورشليم لانه حفل تجليس ملك اسرائيل فلا يصح ان يدخل راكبا اتان و لكن الجحش لانه لم يركبه احدا فهو منهج تفديسى فى اسرائيل حيث لا يصح مثلا تقديم ذبيحة اعتلاها نير فلا يقدم للرب الا الجديد لذلك كان تتويج الرب كملك لاسرائيل لا يصح ان يركب فى تتويجه من الشعب الا ما هو جديد وحتى يرى الجميع سلطان الرب على الخليقة كهذا الجحش التابع لامه الغير مدرب كى يصبح مطيعا لراكبه ناسيا امة اللتى ليست بعيدة عنه فهى معجزة ايضا مخفية فى دخول السيد الرب وهى ترويض جحش غير مهياء للركوب الى اوروشليم لذلك اختار الرب الجحش لانه لم يركبة احد من قبل اختار الرب الجحش حتى يعطى المتواضعات بهاء من تواضعه اختار الرب الجحش لكى يذكرنا بفترات الطمائنينة اللتى كانت تحل باسرائيل فكان يركبون هذه الحيوانات لان الخيل كانت تركب فى الحروب و فى فترات الاستعباد والذل كانت لا توجد حيوانات للركوب فنجد مثلا ان من القضاه الذين كانوا يركبون جحشا هم الذين لم يذكر الكتاب عن اوقاتهم اى حروب او استعباد قضاه 10 : 4 و 12 : 14 وكانه يطمئن الناس بعودة السلام كملك للسلام اختار الرب الجحش لكى يذكر هؤلاء الكتبة ناسخى الكتب بنبؤة زكريا 9 : 10 (ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم هوذا ملكك ياتي اليك هو عادل و منصور وديع و راكب على حمار و على جحش ابن اتان*) ليس كذلك فقط ولكن لكى يذكرهم والشعب بملك داود وسليمان كامتداد شرعى لهم لان سليمان عندما ملك اركبوة بغلة داود ابيه و البغلة هنا تعنى الاتان الكبيرة الحجم كالبغل لان البغل هو ذكر عقيم فالتعبير الكتابى بغلة انما هو معبر عن فخامة تلك الاتان انظر 1مل 1 : 38 ( فنزل صادوق الكاهن و ناثان النبي و بناياهو بن يهوياداع و الجلادون و السعاة و اركبوا سليمان على بغلة الملك داود و ذهبوا به الى جيحون ) لم يختار فرسا او عجلات كادونيا الذى خسر الملك وحياته ونجد ايضا ان من سار على درب داود ابشالوم فكان يركب بغلا لتقريب وجهات النظر مع الشعب و حتى يقلل المساحة بينه وبين ابيه فى نظر الشعب لذلك ركب المسيح جحشا مذكرا الشعب بداود و سليمان كوريث شرعى لهم بالرغم من ان مملكته ليست من هذا العالم ولكن لكى يذكر الشعب بملك داود مبشرا بمجد مملكة داود و قيام خيمته الساقطة وغصنه الموعود به العالم من قبل الانبياء الف شكر احبائى وكل عام وانتم طيبين

الخميس، 14 أبريل 2011

عفوا محمد حسين يعقوب

صدقونى لست اعرف من اين ابداء موضوعى هذا هل من دموعى ام من احباطى ام من الصدمة عموما هو احساس مختلط دخل اعماقى من كلام الشيخ يعقوب صاحب الغزوة الشهيرة فى القرن الواحد والعشرين وهى غزوة الصناديق فى جو ملاء الاستفتاء بالتحدى بالطائفية باللاعقلانية وفرحتة بالانتصار فى تلك الغزوة وقد حصلنا على لقب المبشرون بامريكا وكندا نازعا مصريتنا بغزوته هذه وكاننا حشدنا واعددنا العدة لحرب معه وفقه الله فيها بالصناديق انى لا اعتب على يعقوب ولكن على اخوتى فى الوطن ممن صفقوا له تهليلا بعد ان بشرنا بامريكا وكندا كعقاب فى لا اخوتى الا تذكرون انا اخوتكم الا تذكرون لنا مواقف فى حبنا لكم الا تذكرون دمائنا خلطت واياكم لحماية مصر اخى فى الوطن ماذا لو اردت ان تحرر اقصاك من المستعمر هل تعتقد ان مربى اللحى فى الجزيرة العربية سوف يعطوك اكثر من الدعاء بالتوفيق حتى المجاهدين سيعتلون المنابر مهللين داعيين لكم بالبركة مادحين غير معطيين لن يذهب معك الا انا دمائى معك لن اتركك لانك اخى لن اكتفى بالدعاء و الاعجاب كالمجاهدين فى الدول وانما دمى قبل دمك هذا انا ياشيخ يعقوب لست ادرى من انت ومن هم اتباعك هذا انا بوطنيتى ولست ادرى من انت او ما هو ولائك لماذا تفترض انى متربص لدينك صدقنى لا يعنينى اطلاقا ما يعنينى هو اخى فى الوطن لست احيك مؤامرات لدينه لماذا تزرع ما هو غير موجود ماذل تتوقع ان تحصد سوى الخراب فما الفرق بين يعقوب واسرائيل اليس الاسم والحصاد واحد