نلاحظ انه فى زمان ولادة المسيح رب المجد واعظم الواليد يوحنا كان هناك فترة من حكم الرومان فتضايق شعب اسرائيل كثيرا وبالتالى كل اسرائيل تنتظر مخلص و كان هناك 3 اعتقادات فى المخلص المزمع ان ياتى هو اما ان يكون ابن داود المتنباء عنه فى الانبياء مسيح الرب الذى سيملك ويعيد مملكة داود او ان نبيا مثل الانبياء السابقين على مدى التاريخ كوعد الرب فى سفر التثنية بان يقيم لهم نبيا ( تث 18:18 اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به) او ثورجى وطنى مثل المكابيين
ولكن ثمة شخصان ولدا فى هذه الفترة الكبير ابن كاهن يسمى زكرياحدث ان الكاهن كان يبخر وخرج اخرس من الهيكل مما كان سبب فى شهرته وامرائته المسنة ولدت ولدا فعرف الجميع انه ولد بوعد فعرف زكريا بابن براخيا نسبة الى احد اجداده وسهل دعوة هذا الكاهن بابن براخيا وجود نبى عظيم باسم زكريا بن برخيا فعرف زكريا بابن براخيا وعلى بين الناس اما الولادة الثانية فكانت لعذراء يتيمة مهملة غير معروفة فى المجتمع هى لرجل نجار فقير لا يهتم به احد ظن فى امراءته السوء ولكن لبره اخفى الموضوع واراد حله سرا وتمت الولادة فى بلدة مهملة فى مزود حيوانات وحدث ما حدث من من ظهورات لاناس بسطاء مبشرة بالخلاص
ولمن الملفت النظر بعد فترة ظهور ثلاثة اغراب يبدوا عليهم الثراء باحثين عن ملك فارشدهم الناس الى الملك هيرودس الذى بدوره ايقن انه ليس ثمة نبى او ثورجى بل ان تقينه ارشده ان الذى ولد هو ابن داود الملك انه المسيح مهدد عرش هيرودس اليهودى الخائن فاصر القرار بقتل كل اطفال بيت لحم وسكان بيت لحم كان معظمهم من سبط بنيامين لان تقسيمها يقع فى سبط نيامين ولكن سكن من سبط يهوذا كثيرين منهم بيت يسى ابو داود لذلك عند القتل قال الكتاب راحيل تبكى على اولادها ولا تريد ان تتعزى لانهم ليسوا بموجودين ونعود الى الصبى وامه والعجوز النجار هربا الى مصر ولكن بقى صبى اخر انتشر اسمه فى اليهوديه ابن كاهن فاصدر هيرودس امر بقتله او قتل بواسطة اليهود الخائفين من بطش هيرودس وهنا نعود الى التقليد والمتوارث ان اباه اخذه وتركه على المذبح قائلا من هنا اخذته واختطف الطفل الى البرية وقتل ابن براخيا فى الهيكل اون هناك من قال ان الناس ارشدت هيرودس الى زكريا فطلب منه الصبى و قتل الاب فهربت الام بالصبى الى البرية وتربى هناك ولهذا قال رب المجد لليهود لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ، مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ.مت 23 : 35
وهنا نسال هل تحامل رب المجد على اليهود فى قتل زكريا لان الذين قتلوا هم الجنود الرومان ولكن نفس القصص تروى ان مقتل زكريا جاء بسبب ان اليهود انفسهم اخبروا الملك بنه ثمة طفل عظيم ولد بوعد او ان هناك من اليهود من طلبوا منه تسليم ولده لهيرودس خوفا من البطش ولما رفض قتلوه ولكنى اميل الى الراى الاول ان اليهود ارشدوا والرومان قتلوا لان اليهود كانوا مذلولين ولا يستطيعون عمل شغب كبير مثل قتل كاهن
شكرا ليكم
معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث
الخميس، 14 يناير 2010
السبت، 9 يناير 2010
رسالة الى الغول
فى بداية كلماتى هذه تملكنى الرعب لظنى ان جدى لوالدى سوف يقوم بتعليق رجلى ومدى عليهما وذلك لانه كان حريص على الفواصل بين طبقات المجتمع ولكنى تذكرت انه توفى من سنوات بعيدة انى اتذكر ذلك الكيان المتكبر الذى لو علم انى اوجه رسالة الى الغول لقام من قبرة وصفعنى على وجهى
رحمه الله لانى اختلفت كثيرا معه ولكن فى داخلى فقط لتعالية على طبقة المرتزقه الذين كانوا يرتدون الاقمصة الجلد حاملين القرب المملوءة بالمياة للعمل لدى سادة البلاد و قضاء حاجة منازلهم من الماء لم يدرى رحمة الله ان الاصلاح الزراعى رفع من هؤلاء الغوغاء ثم مالبث الانفتاح وتجارة المخدرات ارضت غرور هؤلاء الغوغاء بظن انهم هم السادة فمنهم من كان فقيرا يملاء الاجران بالماء ( لا اقصد الغول الكبير ) ثم فتح ربنا عليهم وعملوا ككاتب غفر فى المركز ( لا اقصد الغول الصغير ) ثم تمت نبوات ابونا مرقص سرجيوس الذى قال عن مصر فى فترات الاصلاح انه سوف يحكمها زعيط ونعيط ونطاط الحيط ويبدوا ان الاخير ظن فى نفسه انه من السادة ولكن رسالتى هى لا يوجد اى مال او منصب مكتسب من نط الحيط يرفع من شان صاحبة
فمن تربى بالجوع وملك بعد ذلك فهو كدودة وليس بالمال يجود ولكن ياكل حق اليتيم والفقير سارقا معوناتهم وحتى بطاطينهم وبعدها يعير شعب الرب مقاوما الكنيسة محرضا فى الخفاء مبتسما فى العلن انه فعلا نطاط الحيط كلنا نعلم يا غول انك كنت تحمى ذلك الكمونى بحصانتك وكثيرا ما اخرجته من تهم فرض الاتاوة على الاسياد فلا اظن انك لا تعلم انه سوف يقوم بقتل اسيادك فى فرحتهم اننا نعرف اك تعلم كم تحرش اقربائك باسيادك فى الايام الماضية مهددين بتحول العيد الى جنازة وقد تم برعاية كلبك الكمونى وبعدها لاتريد العزاء بحجة وجود اعمال مهمة ام انت خائف من الاسياد لوجود العبد داخلك حتى الان انى ابشرك انه ستقطع نفسك من بين شعبك فى يوم فرحتك من اقرب من لك انى اتقدم لك يا جدى العزيز بالاعتذاار لتفكرى انك متكبر ولكنى عرفت انك عاملت الجاهل حسب حماقته فارجوا لو تقابلنا فى الابدية لاتصفعنى
وجدى القس شنودة 7 يناير تذكار استشهاد شهداء نجع حمادى
رحمه الله لانى اختلفت كثيرا معه ولكن فى داخلى فقط لتعالية على طبقة المرتزقه الذين كانوا يرتدون الاقمصة الجلد حاملين القرب المملوءة بالمياة للعمل لدى سادة البلاد و قضاء حاجة منازلهم من الماء لم يدرى رحمة الله ان الاصلاح الزراعى رفع من هؤلاء الغوغاء ثم مالبث الانفتاح وتجارة المخدرات ارضت غرور هؤلاء الغوغاء بظن انهم هم السادة فمنهم من كان فقيرا يملاء الاجران بالماء ( لا اقصد الغول الكبير ) ثم فتح ربنا عليهم وعملوا ككاتب غفر فى المركز ( لا اقصد الغول الصغير ) ثم تمت نبوات ابونا مرقص سرجيوس الذى قال عن مصر فى فترات الاصلاح انه سوف يحكمها زعيط ونعيط ونطاط الحيط ويبدوا ان الاخير ظن فى نفسه انه من السادة ولكن رسالتى هى لا يوجد اى مال او منصب مكتسب من نط الحيط يرفع من شان صاحبة
فمن تربى بالجوع وملك بعد ذلك فهو كدودة وليس بالمال يجود ولكن ياكل حق اليتيم والفقير سارقا معوناتهم وحتى بطاطينهم وبعدها يعير شعب الرب مقاوما الكنيسة محرضا فى الخفاء مبتسما فى العلن انه فعلا نطاط الحيط كلنا نعلم يا غول انك كنت تحمى ذلك الكمونى بحصانتك وكثيرا ما اخرجته من تهم فرض الاتاوة على الاسياد فلا اظن انك لا تعلم انه سوف يقوم بقتل اسيادك فى فرحتهم اننا نعرف اك تعلم كم تحرش اقربائك باسيادك فى الايام الماضية مهددين بتحول العيد الى جنازة وقد تم برعاية كلبك الكمونى وبعدها لاتريد العزاء بحجة وجود اعمال مهمة ام انت خائف من الاسياد لوجود العبد داخلك حتى الان انى ابشرك انه ستقطع نفسك من بين شعبك فى يوم فرحتك من اقرب من لك انى اتقدم لك يا جدى العزيز بالاعتذاار لتفكرى انك متكبر ولكنى عرفت انك عاملت الجاهل حسب حماقته فارجوا لو تقابلنا فى الابدية لاتصفعنى
وجدى القس شنودة 7 يناير تذكار استشهاد شهداء نجع حمادى
الأحد، 3 يناير 2010
كيف نستفيد من الفريسى والعشار كلاهما
من لو18 : 10
(انسانان صعدا الى الهيكل ليصليا واحد فريسي و الاخر عشار* 11 اما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا اللهم انا اشكرك اني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة و لا مثل هذا العشار* 12 اصوم مرتين في الاسبوع و اعشر كل ما اقتنيه* 13 و اما العشار فوقف من بعيد لا يشاء ان يرفع عينيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني انا الخاطئ* 14 اقول لكم ان هذا نزل الى بيته مبررا دون ذاك لان كل من يرفع نفسه يتضع و من يضع نفسه يرتفع )
اولا لنتعرف على الفريسيين او معلمين الناموس
لم تكن تلك الطبقة من المعلمين موجودة قديما ولكنها استحثت باشكال غير منظمة بعد السبى لانه لم يوجد قديما معلم للناموس ليس من سبط لاوى او نبى ممسوح من الرب و لكن فى اثناء فترة حكم الميكابيين وتواصل بنى اسرائيل مع اليونانيين سواء فى اسرائيل او خارجها فى مصر اللتى خضعت للحكم البطلمى وانتشار المدارس التاملية فى الفلسفات ظهرت بالتوابع تلك الطبقات المعلمة للناموس وانتشرت فكرة المجامع المنتشرة فى كل اسرائيل فكان من هؤلاء المعلمين ان تشددوا كثيرا فى الناموس وذلك نتيجة الاحتلال الرومانى والاحتلال الفكرى من الفلسفة اليونانية وقد نجحوا فى ذلك بالفعل محافظين على تراثهم وشريعتهم وناموسهم ولكن يبدو كما قال بولس الرسول كفريسى ان العلم ينفخ والمحبة تبنى كورنثوس1 8: 1 علموا كثيرا بوصية تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك علمو الناس التوراه ولايما سفر التثنية الاصحاح 30 اصحاح الحب الالهى الحق ان الفريسيين كانت لهم طرق مستقيمة ولكن بدون روح فنما لهم روح الغرور هم اسرع من ينفذ الوصية ولكن احاسهم بروح الوصية كمثل احساس الورقة المكتوبة عليها الوصية
لقد دخل بطلنا الفريسى الى الهيكل بكل ثقة مقدما الشكر للرب ولكن بدون ذبيحة والذبيحة هنا روح منسحق ولاشك انه لو ككان هناك روح لتولد لديه الانسحاق لم يشكر الرب من اجل اعمال الرب ولكن من اجل العطايا التى يعملها هو قائلا اللهم انى اشكرك انى لست مثل باقى الناس وهنا تبدوا روح الكبرياء حيث يشعر انه احسن الكل على الاطلاق ناظرا لخطايا الغير مدينا اياهم فى حضرة الديان متباهيا بصومة ولم يتباهى بالنعمة المعطاه له كى يصوم مغرورا بعشورة اللتى يعطيها ولم يشكر الرب على وجود المقانيات اللتى يعطى منها واثقا فى ذاته انه افضل من العشار الموجود اين الروح يا معلم الناموس كيف تركز على العشار وتنسى صاحب البيت وانت واقف منتصب القامة امامه بعطايا تظن انها هى كل البر ولكن لن تاخذ البر لانك تظن انه موجود فيك
اما صديقنا الثانى فاغلب الظن انه كان مترددا فى الدخول وهو المذول من الشعب ولكن لكى ياخذ خطوة الذهاب للهيكل لابد ان ثمة توبة حركت قلبة ذهب مثقلا بهموم وظلم لكثيرين ذهب متعب صغير النفس باحتياج للخلاص جعلة يقف بعيدا لايجرؤ على رفع عينيه مقرا بذنبة صارخا من خلجات نفسه قارعا صدرة اللهم ارحمنى فانى خاطىء مقدما ذبيحة الانسحاق فقبلها الرب معطيه ثمرة التوبة التى هى البر
ولكن احبائى لكى يكمل العشار توبته محتاج تدقيق الفريى ولكن بروح الاتضاع
ليتنا نعيش التدقيق مثل الفريسى مقدمين الانسحاق ذبيحة شكر مثل العشار
اشكركم
الجمعة، 1 يناير 2010
ذنب الغنى وفضل لعازر
من الانجيل لمعلمنا لوقا والاصحاح ال16
19 كان انسان غني وكان يلبس الارجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها .
20
وكان مسكين اسمه لعازر الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح .
21
ويشتهي ان يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني .بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه .
22
فمات المسكين وحملته الملائكة الى حضن ابراهيم .ومات الغني ايضا ودفن .
لنر هنا احبائى ما فضل لعازر فى خلاص نفسه وما ذنب الغنى فى هلاكه وهذا توضحه اول ايه فى المثل
كان انسان غني وكان يلبس الارجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها
مشكلة الغنى انه لم يذكر عنه المثل انه رفض اعطاء لعازر ولم يذكر ان لعازر طلب من الغنى ويبدوا لى ان لعازر هذا كان عفوف النفس شكر للرب كان يشتهى ان يشبع ولكن لم يشتهى الغنى ويبدوا من تركه الكلاب تلحس قروحة انه كان تارك اموره للتدبير الالهى غير مبالى بالجسديات مما اعطاه مكان فى حضن ابينا ابراهيم اما مشكلة الغنى انه كان متنعم لم ينظر الى شىء سو التنعم لابد ان يكون عصى الوصايا لانه كما قال انبا انطونيوس عن حركات الجسد ذكر التنعم ( والحركةُ الثانيةُ تتولدُ من الراحةِ وترفيه البدنِ وتنعيمِهِ بالطعامِ والشرابِ)
والتنعم يسهل جدا ان تنساق النفس نحو الشهوات واذا سيقت النفس انحدر الانسان ناحية الخطية وقد لايبصر يد الرب فانى اعتقد ان الرب ارسل لعازر ليخلص يه هذه النفس اللتى اعتقد انه لم ينظر او يرى لعازر مرة واحدة لقد انتظر الرب مبادرة او تعاطف من الغنى على لعازر لكى يلهب به الغنى فى الوصايا
ولكن شهوات الغنى كانت اقوى من ان ينظر الى لعازرفهو سبب هلاكه فقد وضع الرب لعازر لخلاص الغنى لذلك اخى المحبوب انظر فى ابسط الامور حولك فتجد خلاصا وضعه الرب فى طريقك لا تدع يومك يمضى عقيما دون عطاء تذكر من اهملته فقد يكون وضع لخلاصك
الف الف شكر
وجدى القس
19 كان انسان غني وكان يلبس الارجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها .
20
وكان مسكين اسمه لعازر الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح .
21
ويشتهي ان يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغني .بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه .
22
فمات المسكين وحملته الملائكة الى حضن ابراهيم .ومات الغني ايضا ودفن .
لنر هنا احبائى ما فضل لعازر فى خلاص نفسه وما ذنب الغنى فى هلاكه وهذا توضحه اول ايه فى المثل
كان انسان غني وكان يلبس الارجوان والبز وهو يتنعم كل يوم مترفها
مشكلة الغنى انه لم يذكر عنه المثل انه رفض اعطاء لعازر ولم يذكر ان لعازر طلب من الغنى ويبدوا لى ان لعازر هذا كان عفوف النفس شكر للرب كان يشتهى ان يشبع ولكن لم يشتهى الغنى ويبدوا من تركه الكلاب تلحس قروحة انه كان تارك اموره للتدبير الالهى غير مبالى بالجسديات مما اعطاه مكان فى حضن ابينا ابراهيم اما مشكلة الغنى انه كان متنعم لم ينظر الى شىء سو التنعم لابد ان يكون عصى الوصايا لانه كما قال انبا انطونيوس عن حركات الجسد ذكر التنعم ( والحركةُ الثانيةُ تتولدُ من الراحةِ وترفيه البدنِ وتنعيمِهِ بالطعامِ والشرابِ)
والتنعم يسهل جدا ان تنساق النفس نحو الشهوات واذا سيقت النفس انحدر الانسان ناحية الخطية وقد لايبصر يد الرب فانى اعتقد ان الرب ارسل لعازر ليخلص يه هذه النفس اللتى اعتقد انه لم ينظر او يرى لعازر مرة واحدة لقد انتظر الرب مبادرة او تعاطف من الغنى على لعازر لكى يلهب به الغنى فى الوصايا
ولكن شهوات الغنى كانت اقوى من ان ينظر الى لعازرفهو سبب هلاكه فقد وضع الرب لعازر لخلاص الغنى لذلك اخى المحبوب انظر فى ابسط الامور حولك فتجد خلاصا وضعه الرب فى طريقك لا تدع يومك يمضى عقيما دون عطاء تذكر من اهملته فقد يكون وضع لخلاصك
الف الف شكر
وجدى القس
محاكمة لابان الارامى
لقد وقفت متحيرا امام شخصية اعتقد انه لها محور رئيسى فى حياة ابو الاباء يعقوب وهو لابان ابن بتوئيل الارامى وفى فترات من عمرى لم يكن الفكر نضج بعد ولكن تسبقنى العاطفة والتمس اعذار لكل من يعبد الرب او حتى ينطق باسمه فاعجبت بشخصية لابان الارامى لانه عندما اتى عبد ابونا ابراهيم لخطبة رفقة سمعت منه هو ووالده بتوئيل ابن ناحور تمجيدات وتسبيحات للرب (تك 24 :30-50) ولكن كنت اعبر فى قرائتى على تصرف امنا راحيل فى سرقة الهة ابيها (اتك 31) وبعد فترة من الزمن بداء الادراك ينضج لذلك وضعت تحليلا لشخصية لابان الارامى قد اخطىء او اصيب فيه
اول ذكر للابان الارامى فى سفر التكوين ان راى الاساور والذهب مع رفقة اخته بعد ان اعطاها لها المتسلط على بيت ابراهيم الذى تذكر بعض مصادر اليهود انه لعازر الدمشقى وكيف بارك الرب هذا الخادم الامين بعد ان اخبرته رفقة بوجود اماكن للمبيت فاخبرت امنا رفقة بيت ابيها يذكر الكتاب ان لابان ركض الى الرجل ويبدوا ان غنى الرجل قد اثر على قرار لابان فى استضافة الغريب فركض اى ذهب مسرعا لاجل رؤيته الذهب ويبدوا ان بيت ناحور قد عرف الرب من الاباء القدامى ومن ابونا ابراهيم قبل ارتحالة لذلك عندما سبح عبد ابراهيم الرب ان لابان ووالده استرسلوا فى تسبيحة كاله قوى( تك 24 31 , 50) ولكن بقى لابان فى عبادة اصنامه ويبوا انه كان محبا للمال وذلك بان صرف اخته ومعها مرضعتها وبعض الجوارى ولكن لم يعطيها اى شىء فى ميراث ابيها و هذا ليس بتجنى على شخصيته (لان ابنتيه بالرغم من الصراع العائلى بينهما وهن زوجتان متصارعتان على رجل واحد اجمعت على ان لهم ميراثا فى بييت ابيهم متفقتان فى الراى بان غنم يعقوب اللتى كثرت هو تعويض من الرب عن الميراث الذى لهما عند اباهم ويبدوا انهما كانتا مغتاظتان بالطرقة اللتى تزوجتا بها يعقوب لانها بمثابة بيع جوارى وهذا ما توضحة الاية اللتى وردت فى تك31 :14 (فاجابت راحيل و ليئة و قالتا له النا ايضا نصيب و ميراث في بيت ابينا* 15 الم نحسب منه اجنبيتين لانه باعنا و قد اكل ايضا ثمننا* )و تصرف امنا راحيل (تك 31) باخذ اصنامة ليس تصرف صالح ولكن تصرف نابع من غيظ من شخصية محبة للمال مما يرجح الراى بانه اخذ ميراث امنا رفقة ونترك هنا لابان بعد زواج اخته وذهابها الىبيت زوجها ويبدوا لى ان ابيه كان ضعيفا امامه لانه لم يناقش اى راى فى استضافة الغريب او زواج رفقة
ثم انقطعت اخبارة الى ان اتاه يعقوب هاربا ففرح به ولكن الى فترة ويبدوا ان قطع على ابونا يعقوب اى فكر فى ميراث رفقة قائلا له بعد شهر من استضافته الانك اخي تخدمني مجانا اخبرني ما اجرتك وكانه يخاطب ابونا يعقوب انه هو صاحب المال فحدث ان طلب ابونا يعقوب اجرته اللتى هى راحيل بعد سبع سنوات وكيف ان لابان لم يكن امينا فاعطاه ليئة ثم راحيل( بعد ان اكمل عرس ليئة باسبوع) بسبع سنين اخرى فانه اسلوب كريه جدا ان يعطى ابنتيه لرجل بمقابل وكان ابانا يعقوب اشتراهما بخدمته مما زاد من حنق ابنتيه عليه كما اوضحت سابقا اى ان ابونا يعقوب رجل الخيام المرفه خدم 14 سنة نتيجة استغلال لابان عندما كملت ال14 سنة وهم يعقوب فى الرحال عرض علية ان يستمر فى مقابل صفقة ظن فيها انه سوف يستغل ابن اخته اكثر بان الاغنام والماعز البلقاء والرقطاء هى من حق يعقوب وفرح لابان بالعرض لنه يعرف ان الابلق او الارقط قد يكون قليل لان الخرفان والماعزغالبا تكون ذو لون واحد او قد يختلف لون الراس احيانا وبعدها يبدوا ان ابونا يعقوب خطط ان تتوحم الغنم على عيدان منقطة مما يسمع من الكبار عن الوحم وخلافة على ان تتوحم الغنم على حد علمه ويبدوا ان الرب انجح طريقة بان اخذ من لابان واعطاه نتيجة تعبه وامانته فى خدمة خالة واستغلال خاله ونتيجة ميراث امه المنهوب من خاله فتغير وجه لابان على يعقوب فقرر يعقوب الفرار بزوجتيه اللتان استحسنتا الفكرة لان لهم ميراث وقد اخذه الرب ون والدهم واعطاه لزوجهما بل لم تكتفى امنا راحيل بذلك فاخذت تماثيل اباها لم تاخذها بغرض العبادة وانما بغرض القهر لانهم كانوا يروا الرب يبارك بيت لابان فى ال14 سنة التى خدم بها يعقوب لابان وكيف ان اخوتهم الذكور متنعمين وهم ياخذون الفتات وكيف ان الوارث اشتغل كعبد عند ذلك الظالم فهرب ابونا يعقوب باسرته ثم خرج لابان مقتفيا ابو الاباء وادركه بعد 7 ايام الى ان ظهر له الرب فى حلم وحذره فتغير قلب لابان فخاف من يعقوب وعند القاء غير كلامه قائلا ليعقوب ماذا فعلت و قد خدعت قلبي و سقت بناتي كسبايا السيف لماذا هربت خفية و خدعتني و لم تخبرني حتى اشيعك بالفرح و الاغاني بالدف و العود (تك31 :26) وهو اخفاء للحقيقة الباطنة فى قلبة قبل ظهور الرب له وتحذيره وظلت قساوة قلبة معه حيث عاتب يعقوب فى سرقة الهته وكيف فتش عنها مجرد تفتيشه عنها تصرف سىء لان عبادة الاوثان لازالت فى قلبه او قيمة الاوثان المادية كمحبة المال كلا الغرضين غير مرضى امام الرب لذلك كنت قد اخطات اذ اعتقدت فيه الخال الحنون حيث انه سلب اخته وسلب عمر ابن اخته فى خدمته وسلب ابنتيه حقهما الادمى فى الزواج بكرامة فسلبه الرب الى يعقوب
هو راى يحتمل الصواب او الخطاء
اول ذكر للابان الارامى فى سفر التكوين ان راى الاساور والذهب مع رفقة اخته بعد ان اعطاها لها المتسلط على بيت ابراهيم الذى تذكر بعض مصادر اليهود انه لعازر الدمشقى وكيف بارك الرب هذا الخادم الامين بعد ان اخبرته رفقة بوجود اماكن للمبيت فاخبرت امنا رفقة بيت ابيها يذكر الكتاب ان لابان ركض الى الرجل ويبدوا ان غنى الرجل قد اثر على قرار لابان فى استضافة الغريب فركض اى ذهب مسرعا لاجل رؤيته الذهب ويبدوا ان بيت ناحور قد عرف الرب من الاباء القدامى ومن ابونا ابراهيم قبل ارتحالة لذلك عندما سبح عبد ابراهيم الرب ان لابان ووالده استرسلوا فى تسبيحة كاله قوى( تك 24 31 , 50) ولكن بقى لابان فى عبادة اصنامه ويبوا انه كان محبا للمال وذلك بان صرف اخته ومعها مرضعتها وبعض الجوارى ولكن لم يعطيها اى شىء فى ميراث ابيها و هذا ليس بتجنى على شخصيته (لان ابنتيه بالرغم من الصراع العائلى بينهما وهن زوجتان متصارعتان على رجل واحد اجمعت على ان لهم ميراثا فى بييت ابيهم متفقتان فى الراى بان غنم يعقوب اللتى كثرت هو تعويض من الرب عن الميراث الذى لهما عند اباهم ويبدوا انهما كانتا مغتاظتان بالطرقة اللتى تزوجتا بها يعقوب لانها بمثابة بيع جوارى وهذا ما توضحة الاية اللتى وردت فى تك31 :14 (فاجابت راحيل و ليئة و قالتا له النا ايضا نصيب و ميراث في بيت ابينا* 15 الم نحسب منه اجنبيتين لانه باعنا و قد اكل ايضا ثمننا* )و تصرف امنا راحيل (تك 31) باخذ اصنامة ليس تصرف صالح ولكن تصرف نابع من غيظ من شخصية محبة للمال مما يرجح الراى بانه اخذ ميراث امنا رفقة ونترك هنا لابان بعد زواج اخته وذهابها الىبيت زوجها ويبدوا لى ان ابيه كان ضعيفا امامه لانه لم يناقش اى راى فى استضافة الغريب او زواج رفقة
ثم انقطعت اخبارة الى ان اتاه يعقوب هاربا ففرح به ولكن الى فترة ويبدوا ان قطع على ابونا يعقوب اى فكر فى ميراث رفقة قائلا له بعد شهر من استضافته الانك اخي تخدمني مجانا اخبرني ما اجرتك وكانه يخاطب ابونا يعقوب انه هو صاحب المال فحدث ان طلب ابونا يعقوب اجرته اللتى هى راحيل بعد سبع سنوات وكيف ان لابان لم يكن امينا فاعطاه ليئة ثم راحيل( بعد ان اكمل عرس ليئة باسبوع) بسبع سنين اخرى فانه اسلوب كريه جدا ان يعطى ابنتيه لرجل بمقابل وكان ابانا يعقوب اشتراهما بخدمته مما زاد من حنق ابنتيه عليه كما اوضحت سابقا اى ان ابونا يعقوب رجل الخيام المرفه خدم 14 سنة نتيجة استغلال لابان عندما كملت ال14 سنة وهم يعقوب فى الرحال عرض علية ان يستمر فى مقابل صفقة ظن فيها انه سوف يستغل ابن اخته اكثر بان الاغنام والماعز البلقاء والرقطاء هى من حق يعقوب وفرح لابان بالعرض لنه يعرف ان الابلق او الارقط قد يكون قليل لان الخرفان والماعزغالبا تكون ذو لون واحد او قد يختلف لون الراس احيانا وبعدها يبدوا ان ابونا يعقوب خطط ان تتوحم الغنم على عيدان منقطة مما يسمع من الكبار عن الوحم وخلافة على ان تتوحم الغنم على حد علمه ويبدوا ان الرب انجح طريقة بان اخذ من لابان واعطاه نتيجة تعبه وامانته فى خدمة خالة واستغلال خاله ونتيجة ميراث امه المنهوب من خاله فتغير وجه لابان على يعقوب فقرر يعقوب الفرار بزوجتيه اللتان استحسنتا الفكرة لان لهم ميراث وقد اخذه الرب ون والدهم واعطاه لزوجهما بل لم تكتفى امنا راحيل بذلك فاخذت تماثيل اباها لم تاخذها بغرض العبادة وانما بغرض القهر لانهم كانوا يروا الرب يبارك بيت لابان فى ال14 سنة التى خدم بها يعقوب لابان وكيف ان اخوتهم الذكور متنعمين وهم ياخذون الفتات وكيف ان الوارث اشتغل كعبد عند ذلك الظالم فهرب ابونا يعقوب باسرته ثم خرج لابان مقتفيا ابو الاباء وادركه بعد 7 ايام الى ان ظهر له الرب فى حلم وحذره فتغير قلب لابان فخاف من يعقوب وعند القاء غير كلامه قائلا ليعقوب ماذا فعلت و قد خدعت قلبي و سقت بناتي كسبايا السيف لماذا هربت خفية و خدعتني و لم تخبرني حتى اشيعك بالفرح و الاغاني بالدف و العود (تك31 :26) وهو اخفاء للحقيقة الباطنة فى قلبة قبل ظهور الرب له وتحذيره وظلت قساوة قلبة معه حيث عاتب يعقوب فى سرقة الهته وكيف فتش عنها مجرد تفتيشه عنها تصرف سىء لان عبادة الاوثان لازالت فى قلبه او قيمة الاوثان المادية كمحبة المال كلا الغرضين غير مرضى امام الرب لذلك كنت قد اخطات اذ اعتقدت فيه الخال الحنون حيث انه سلب اخته وسلب عمر ابن اخته فى خدمته وسلب ابنتيه حقهما الادمى فى الزواج بكرامة فسلبه الرب الى يعقوب
هو راى يحتمل الصواب او الخطاء
هل جرب جدعون الرب
حدثنا روح الرب فى سفر القضاه عن شخصية عظيمة دعيت من الرب بالجبار وهو جدعون وهو من سبط منسى ولست بصدد مناقشة قصة حياتة بل ما شغلنى هو مناقشة دارت بينى وبين احد المحبين حيث انه يعتب على جدعون فى تجربته للرب اولا فى قضاه 6 ( 17 فقال له ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة انك انت تكلمني.18 لا تبرح من ههنا حتى آتي اليك واخرج تقدمتي واضعها امامك.فقال اني ابقى حتى ترجع.19 فدخل جدعون وعمل جدي معزى وايفة دقيق فطيرا.اما اللحم فوضعه في سل واما المرق فوضعه في قدر وخرج بها اليه الى تحت البطمة وقدّمها. 20 فقال له ملاك الله خذ اللحم والفطير وضعهما على تلك الصخرة واسكب المرق.ففعل كذلك. 21 فمدّ ملاك الرب طرف العكاز الذي بيده ومس اللحم والفطير فصعدت نار من الصخرة واكلت اللحم والفطير.وذهب ملاك الرب عن عينيه.22 فرأى جدعون انه ملاك الرب )
وثانيا فى قصة جزة الصوف التى طلب علامة من الرب مرتين كما واضح فى الايات التالية قض 6(
36 وقال جدعون لله.ان كنت تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت 37 فها اني واضع جزّة الصوف في البيدر فان كان طل على الجزّة وحدها وجفاف على الارض كلها علمت انك تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت. 38 وكان كذلك.فبكر في الغد وضغط الجزّة وعصر طلا من الجزّة ملء قصعة ماء.39 فقال جدعون لله لا يحم غضبك عليّ فاتكلم هذه المرة فقط.أمتحن هذه المرة فقط بالجزّة.فليكن جفاف في الجزّة وحدها وعلى كل الارض ليكن طل. 40 ففعل الله كذلك في تلك الليلة.فكان جفاف في الجزّة وحدها وعلى الارض كلها كان طل )
وثالث مرة فى النزول للمعركة مع المديانيين قض 7( 10 وان كنت خائفا من النزول فانزل انت وفورة غلامك الى المحلّة 11 وتسمع ما يتكلمون به وبعد تتشدد يداك وتنزل الى المحلّة.فنزل هو وفورة غلامه الى آخر المتجهزين الذين في المحلّة.12 وكان المديانيون والعمالقة وكل بني المشرق حالّين في الوادي كالجراد في الكثرة.وجمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة. 13 وجاء جدعون فاذا رجل يخبر صاحبه بحلم ويقول هوذا قد حلمت حلما واذا رغيف خبز شعير يتدحرج في محلّة المديانيين وجاء الى الخيمة وضربها فسقطت وقلبها الى فوق فسقطت الخيمة.14 فاجاب صاحبه وقال ليس ذلك الا سيف جدعون بن يوآش رجل اسرائيل.قد دفع الله الى يده المديانيين وكل الجيش 15 وكان لما سمع جدعون خبر الحلم وتفسيره انه سجد ورجع الى محلّة اسرائيل وقال قوموا لان الرب قد دفع الى يدكم جيش المديانيين )
فقد يبدو للوهلة الاولى للسامع او القارىء للسفر انه يجرب الرب الهه ولكى نعرف جيدا لابد من دراسة هذه الشخصية
اولا لابد من دراسةالظروف المحيطة بهذه الشخصية لقد نشات هذه الشخصية فى فترة خطية عظيمة فى عينى الرب ويبدو ان الشعب كله منغمس فى الخطية المختمرة فى المجتمع الاسرائيلى وبعدها اتت فترة قاسية من حكم المديانيين وكانت هذه ضيقة عظيمة لاول مرة يلتجىء بنو اسرائيل الى المغاير والجبال ليس هربا من القتل فقط ولكن هربا من الذل حيث كان المديانيون ينهبون بنظام الكر والفر ناهبين الثروات مذلين بالاضافة الى الوحشية فى القتل والهمجية وذلك لانهم اصل العرب ويقال انهم من العرب العاربة واظن ان كثيرون من بنى اسرائيل اشتهو الموت على الذل (1 و عمل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد مديان سبع سنين* 2 فاعتزت يد مديان على اسرائيل بسبب المديانيين عمل بنو اسرائيل لانفسهم الكهوف التي في الجبال و المغاير و الحصون ) قضاه 6 ولو لاحظنا كلمة فاعتزت يد المديانيين نلاحظ منها مدى الكبرياء اللتى كان يتصرف بها المديانيين ثم نجد منهم انه غيرالنهب كانوا يتلفون ما تبقى قض 6 ( و اذا زرع اسرائيل كان يصعد المديانيون و العمالقة و بنو المشرق يصعدون عليهم* 4 و ينزلون عليهم و يتلفون غلة الارض الى مجيئك الى غزة و لا يتركون لاسرائيل قوت الحياة و لا غنما و لا بقرا و لا حميرا* 5 لانهم كانوا يصعدون بمواشيهم و خيامهم و يجيئون كالجراد في الكثرة و ليس لهم و لجمالهم عدد و دخلوا الارض لكي يخربوها )
اى ذل هذا الذى اذل به هؤلاء الشعب لقد ذكر عنه الكتاب انه كان ذل شديد جدا قض 6 : 7
فلنعد الى شخصيتنا المحاكمة والمتهمة بعدم الثقة فى الرب وهى جدعون فانا اعتقد ان كل الشعب كان يعيش فى سياسة الفرقة لمحاولة كل انسان المحافظة على ماله من خيرات فاغلب الظن ان مرض التردد وعدم الثقة بالنفس تفشى فى الشعب كل منهم سمع من ابويه عن يد الرب القوية فى مصر ولكن واقعهم هو الذل فولد ذلك حالة عامة من الاحباط وصغر النفس و الاحساس ببعد الغيبيات والمعجزات التى سمعوها عن الواقع الملموس ولكنى اجد فى جدعون القليل من هذا مع وجود جبروت جعله يتمرد على الواقع والذل وظهر ذلك من نزوله الى المعصرة او المطحنة لكى يطحن الحنطة لكى يهربها من المديانيين غير مبالى بما قد يحدث له اذا كشف امره قض 6 ( 11 ابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين ) فامام هذا الجبروت اختاره الرب لخلاص الشعب ويبدوا انه اكثر شىء كان يشغل تفكيره هو ذل شعب الرب لانه عندما ظهر له الملاك قائلا له سلام يا جبار البأس لم يجب باى رد الا انه بادر معاتبا الرب متسائلا بايدلوجية وتفكير مجتمعة عن العجائب والعظائم التى صنعها الرب فى المصريين وغيرهم قض 6 ( 13 فقال له جدعون اسالك يا سيدي اذا كان الرب معنا فلماذا اصابتنا كل هذه و اين كل عجائبه التي اخبرنا بها اباؤنا قائلين الم يصعدنا الرب من مصر و الان قد رفضنا الرب و جعلنا في كف مديان ) و نجد ان الرب يعرف ان بداخل هذا الجبار ارادة ورفض للواقع ورغبة فى خلاص شعب الرب فامتدح الرب ذلك فيه قائلا له اذهب بقوتك هذه تستطيع ان تغلب قض 6 ( 14 فالتفت اليه الرب و قال اذهب بقوتك هذه و خلص اسرائيل من كف مديان اما ارسلتك*) اما عن كونه طلب من الرب علامة فلا نستطيع ان نلومه لانه كان اسلوب الرب نفسه فى التعامل مع بنى اسرائيل وموسى النبى فى البداية حيث ان موسى راى عليقة مشتعلة ثم ادخل يده الى داخل ملابسه فخرجت برصاء ثم عادت الى طبيعتها ودعمه الرب بايات و علامات للشعب فكانت تلك العلامات التى طلبها جدعون هى المعونة الالهية التى تساند جبروته فينمو فى الايمان قليلا قليلا كراضع للبن العقلى فى مرحلة الطفولة الايمانية وجدير بالذكر ان طلب العلامات من الرب قد يندرج تحت مسمى عدم الايمان وفى هذا يكون الانسان مجربا لله و لا اظنه انه يتماشى مع جدعون.
او قد يندرج تحت مسمى طلب المعونة الالهية لمساندة كل ماهو نقص بشرى وهذا ما كان يطلبة جدعون لانه يعلم جيدا انه لن ينتصر الا بالرب مقدما مثلا فى الاتضاع الحقيقى وكانه كان يطلب الشفاء الروحى من كل نقص سببه له الذل المحيط به والذى كان فى ايدلوجية المجتمع كله كان يطلب الشفاء من صغر النفس ومعرفة فضيلة الاتضاع لذلك استطيع ان اقول انه لم يكن يجرب الرب الهة و لذلك امدتحه القديس بولس الرسول فى عبرانيين 11 ( 32 و ماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون و باراق و شمشون و يفتاح و داود و صموئيل و الانبياء* 33 الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه اسود* 34 اطفاوا قوة النار نجوا من حد السيف تقووا من ضعف صاروا اشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء* )
اشكركم
وثانيا فى قصة جزة الصوف التى طلب علامة من الرب مرتين كما واضح فى الايات التالية قض 6(
36 وقال جدعون لله.ان كنت تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت 37 فها اني واضع جزّة الصوف في البيدر فان كان طل على الجزّة وحدها وجفاف على الارض كلها علمت انك تخلص بيدي اسرائيل كما تكلمت. 38 وكان كذلك.فبكر في الغد وضغط الجزّة وعصر طلا من الجزّة ملء قصعة ماء.39 فقال جدعون لله لا يحم غضبك عليّ فاتكلم هذه المرة فقط.أمتحن هذه المرة فقط بالجزّة.فليكن جفاف في الجزّة وحدها وعلى كل الارض ليكن طل. 40 ففعل الله كذلك في تلك الليلة.فكان جفاف في الجزّة وحدها وعلى الارض كلها كان طل )
وثالث مرة فى النزول للمعركة مع المديانيين قض 7( 10 وان كنت خائفا من النزول فانزل انت وفورة غلامك الى المحلّة 11 وتسمع ما يتكلمون به وبعد تتشدد يداك وتنزل الى المحلّة.فنزل هو وفورة غلامه الى آخر المتجهزين الذين في المحلّة.12 وكان المديانيون والعمالقة وكل بني المشرق حالّين في الوادي كالجراد في الكثرة.وجمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة. 13 وجاء جدعون فاذا رجل يخبر صاحبه بحلم ويقول هوذا قد حلمت حلما واذا رغيف خبز شعير يتدحرج في محلّة المديانيين وجاء الى الخيمة وضربها فسقطت وقلبها الى فوق فسقطت الخيمة.14 فاجاب صاحبه وقال ليس ذلك الا سيف جدعون بن يوآش رجل اسرائيل.قد دفع الله الى يده المديانيين وكل الجيش 15 وكان لما سمع جدعون خبر الحلم وتفسيره انه سجد ورجع الى محلّة اسرائيل وقال قوموا لان الرب قد دفع الى يدكم جيش المديانيين )
فقد يبدو للوهلة الاولى للسامع او القارىء للسفر انه يجرب الرب الهه ولكى نعرف جيدا لابد من دراسة هذه الشخصية
اولا لابد من دراسةالظروف المحيطة بهذه الشخصية لقد نشات هذه الشخصية فى فترة خطية عظيمة فى عينى الرب ويبدو ان الشعب كله منغمس فى الخطية المختمرة فى المجتمع الاسرائيلى وبعدها اتت فترة قاسية من حكم المديانيين وكانت هذه ضيقة عظيمة لاول مرة يلتجىء بنو اسرائيل الى المغاير والجبال ليس هربا من القتل فقط ولكن هربا من الذل حيث كان المديانيون ينهبون بنظام الكر والفر ناهبين الثروات مذلين بالاضافة الى الوحشية فى القتل والهمجية وذلك لانهم اصل العرب ويقال انهم من العرب العاربة واظن ان كثيرون من بنى اسرائيل اشتهو الموت على الذل (1 و عمل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد مديان سبع سنين* 2 فاعتزت يد مديان على اسرائيل بسبب المديانيين عمل بنو اسرائيل لانفسهم الكهوف التي في الجبال و المغاير و الحصون ) قضاه 6 ولو لاحظنا كلمة فاعتزت يد المديانيين نلاحظ منها مدى الكبرياء اللتى كان يتصرف بها المديانيين ثم نجد منهم انه غيرالنهب كانوا يتلفون ما تبقى قض 6 ( و اذا زرع اسرائيل كان يصعد المديانيون و العمالقة و بنو المشرق يصعدون عليهم* 4 و ينزلون عليهم و يتلفون غلة الارض الى مجيئك الى غزة و لا يتركون لاسرائيل قوت الحياة و لا غنما و لا بقرا و لا حميرا* 5 لانهم كانوا يصعدون بمواشيهم و خيامهم و يجيئون كالجراد في الكثرة و ليس لهم و لجمالهم عدد و دخلوا الارض لكي يخربوها )
اى ذل هذا الذى اذل به هؤلاء الشعب لقد ذكر عنه الكتاب انه كان ذل شديد جدا قض 6 : 7
فلنعد الى شخصيتنا المحاكمة والمتهمة بعدم الثقة فى الرب وهى جدعون فانا اعتقد ان كل الشعب كان يعيش فى سياسة الفرقة لمحاولة كل انسان المحافظة على ماله من خيرات فاغلب الظن ان مرض التردد وعدم الثقة بالنفس تفشى فى الشعب كل منهم سمع من ابويه عن يد الرب القوية فى مصر ولكن واقعهم هو الذل فولد ذلك حالة عامة من الاحباط وصغر النفس و الاحساس ببعد الغيبيات والمعجزات التى سمعوها عن الواقع الملموس ولكنى اجد فى جدعون القليل من هذا مع وجود جبروت جعله يتمرد على الواقع والذل وظهر ذلك من نزوله الى المعصرة او المطحنة لكى يطحن الحنطة لكى يهربها من المديانيين غير مبالى بما قد يحدث له اذا كشف امره قض 6 ( 11 ابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين ) فامام هذا الجبروت اختاره الرب لخلاص الشعب ويبدوا انه اكثر شىء كان يشغل تفكيره هو ذل شعب الرب لانه عندما ظهر له الملاك قائلا له سلام يا جبار البأس لم يجب باى رد الا انه بادر معاتبا الرب متسائلا بايدلوجية وتفكير مجتمعة عن العجائب والعظائم التى صنعها الرب فى المصريين وغيرهم قض 6 ( 13 فقال له جدعون اسالك يا سيدي اذا كان الرب معنا فلماذا اصابتنا كل هذه و اين كل عجائبه التي اخبرنا بها اباؤنا قائلين الم يصعدنا الرب من مصر و الان قد رفضنا الرب و جعلنا في كف مديان ) و نجد ان الرب يعرف ان بداخل هذا الجبار ارادة ورفض للواقع ورغبة فى خلاص شعب الرب فامتدح الرب ذلك فيه قائلا له اذهب بقوتك هذه تستطيع ان تغلب قض 6 ( 14 فالتفت اليه الرب و قال اذهب بقوتك هذه و خلص اسرائيل من كف مديان اما ارسلتك*) اما عن كونه طلب من الرب علامة فلا نستطيع ان نلومه لانه كان اسلوب الرب نفسه فى التعامل مع بنى اسرائيل وموسى النبى فى البداية حيث ان موسى راى عليقة مشتعلة ثم ادخل يده الى داخل ملابسه فخرجت برصاء ثم عادت الى طبيعتها ودعمه الرب بايات و علامات للشعب فكانت تلك العلامات التى طلبها جدعون هى المعونة الالهية التى تساند جبروته فينمو فى الايمان قليلا قليلا كراضع للبن العقلى فى مرحلة الطفولة الايمانية وجدير بالذكر ان طلب العلامات من الرب قد يندرج تحت مسمى عدم الايمان وفى هذا يكون الانسان مجربا لله و لا اظنه انه يتماشى مع جدعون.
او قد يندرج تحت مسمى طلب المعونة الالهية لمساندة كل ماهو نقص بشرى وهذا ما كان يطلبة جدعون لانه يعلم جيدا انه لن ينتصر الا بالرب مقدما مثلا فى الاتضاع الحقيقى وكانه كان يطلب الشفاء الروحى من كل نقص سببه له الذل المحيط به والذى كان فى ايدلوجية المجتمع كله كان يطلب الشفاء من صغر النفس ومعرفة فضيلة الاتضاع لذلك استطيع ان اقول انه لم يكن يجرب الرب الهة و لذلك امدتحه القديس بولس الرسول فى عبرانيين 11 ( 32 و ماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون و باراق و شمشون و يفتاح و داود و صموئيل و الانبياء* 33 الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه اسود* 34 اطفاوا قوة النار نجوا من حد السيف تقووا من ضعف صاروا اشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء* )
اشكركم
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)