كثيرا ما نقراء الكتاب طالبين البركة من الرب الممنوحة باعهد مع الرب ولكن نجد مصطلح ضد البركة وهو اللعنة لذلك احب ان انقاش موضوع اللعنة فى الكتاب المقدس ومفهومها فكلمة لعنة تدل على عقوبة الهية لا رجوع فيها مشتملة رفع العون الالهى اى البعد عن الخير والبركة وقد ورد ذكرها فى تكوين عندما لعن الرب الارض بسبب خطية ادم وهنا نرى الرب ترك الارض للتارجح ما بين الخير والشر غير فارض الخير الموجود فى البركة الالهية وكانت عقوبة ادم نتيجة ذلك كله فكما نبتت الارض اشجار الجنة سوف تنبت شوكا وحسكا ايضا لن الرب رفع فرض الخير و بهذا تكون اللعنة رفع الخير نتيجة العون الالهى
وقد صارت عقوبة لكثيرين فى العهد القديم اولهم قايين تك 4 : 11 فالان ملعون انت من الارض التي فتحت فاها لتقبل دم اخيك من يدك* 12 متى عملت الارض لا تعود تعطيك قوتها تائها و هاربا تكون في الارض*
فكان الطرد هنا من الارض اللتى نجسها قايين بالدم فلم تعد تعطية خيرها بل اظن ان قايين كان يفزع حتى من مجرد حجر كالذى قتل به اخاه فرفع الرب خير الارض عن قايين ليس الشوك والحسك فقط كبنو الانسان ولكن حتى عرق الجبين لم يعد يعطى خبزا ولكن شوكا وحسكا فكما رفع الرب فرض الخير عن الارض بسبب ادم رفعت الارض نفسها خير تعب قايين بسبب الدم
وهنا لابد ان نعلق ونتذكر قصة نوح عندما ابتداء ان يكون فلاحا فى الارض فعصر عنبا وخمره وشرب فسكر وتعرى
فضحك حام ابنة وسترة ابناه سام ويافث فكانت النتيجة ان اللعنة اللتى لعن نوح بها ابنة تمثلت فى لعنة ابنه كنعان بان يصير عبد العبيد وقد يرى العقل المتحرر او الناقد او ذو الكبرياء تجنى واضح على كنعان ولكن لنضع انفسنا فى مكان نوح نفسه يبدوا انه كره الاستهتار فى ابنة حام ويبدوا ان كنعان كان اكثر استهتارا من ابية فخرجتاللعنة من فم نوح نتيجة رواسب نفسية من حام وابنه فلماذا لم يختار ابن اخر غير كنعان ولكن يبدوا ان نوح ممتلىء من استهتار حام المتضخم فى كنعان وهى قد تكون رؤية مستقبلية توقعها نوح نتيجة الالستهتار فتوقع لكنعان بان يكون عبد العبيد لانه ورث استهتار ابية وضخمة بصورة كبيرة فكانت اللعنة نتيجة السلوك
وقد يلفت نظر القارى اللعنة اللتى انفرد بها المعلق على خشبة فى تث 21 : 20 اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة* 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
فليقف العقل قائلا ماذنب المعلق فى اللعنة وهل الاية اللتى وردت فى غلاطية 3: 13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة*
هل لكى يرفع الرب اللعنة ويحملها مبرر لان يلعن كل من علق على خشبة وهو تعليق تعرضت له كثيرا ولشرح ذلك اقول
لنعود الى الشعب المقتنى للرب من بعد العبودية وعلاقته بالرب وعلاقة الرب به
تث 20 : 4 لان الرب الهكم سائر معكم لكي يحارب عنكم اعداءكم ليخلصكم
تث 23 : 4 لان الرب الهك سائر في وسط محلتك لكي ينقذك و يدفع اعداءك امامك
نجد ان الرب فى تعامله مع الشعب الخارج من العبودية بركة عظيمة تتمثل فى وجود الرب فى وسطهم مهيمنا ومعاقبا ومباركا بل نجد ان هناك عقوبات لبعض الخطايا لا يتدخل فيها الشعب بل الرب ذاته فنجده عاقب الانبياء الذين قد يتكلمون بكلام من افكارهم لم يامر به الرب بالموت تث 18 : 0 2 و اما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم الهة اخرى فيموت ذلك النبي*
بل ايضا لنر شريعة المراءة اللتى تزنة من وراء زوجها تث 5 : 19 يستحلف الكاهن المراة و يقول لها ان كان لم يضطجع معك رجل و ان كنت لم تزيغي الى نجاسة من تحت رجلك فكوني بريئة من ماء اللعنة هذا المر* 20 و لكن ان كنت قد زغت من تحت رجلك و تنجست و جعل معك رجل غير رجلك مضجعه* 21 يستحلف الكاهن المراة بحلف اللعنة و يقول الكاهن للمراة يجعلك الرب لعنة و حلفا بين شعبك بان يجعل الرب فخذك ساقطة و بطنك وارما* 22 و يدخل ماء اللعنة هذا في احشائك لورم البطن و لاسقاط الفخذ فتقول المراة امين امين* 23 و يكتب الكاهن هذه اللعنات في الكتاب ثم يمحوها في الماء المر* 24 و يسقي المراة ماء اللعنة المر فيدخل فيها ماء اللعنة للمرارة* 25 و ياخذ الكاهن من يد المراة تقدمة الغيرة و يردد التقدمة امام الرب و يقدمها الى المذبح* 26 و يقبض الكاهن من التقدمة تذكارها و يوقده على المذبح و بعد ذلك يسقي المراة الماء* 27 و متى سقاها الماء فان كانت قد تنجست و خانت رجلها يدخل فيها ماء اللعنة للمرارة فيرم بطنها و تسقط فخذها فتصير المراة لعنة في وسط شعبها* 28 و ان لم تكن المراة قد تنجست بل كانت طاهرة تتبرا و تحبل بزرع* 29 هذه شريعة الغيرة اذا زاغت امراة من تحت رجلها و تنجست
فمن هذه العقوبة نرى التدخل الالهى لمعاقبة الذنب العظيم نتيجة وجودة فى وسط شعبة
ونعود ايضا للعنة المرفوع على خشبة من قبل الرب ونقول ان هناك خطايا كثيرة عقوبتها الموت او القتل ولكن قد تكون بعضها مقترن بفظائع فى تنفيذها وهنا يحرك الرب الافكار بعد تنفيذ الحكم الالهى بوجوب رفعة علامة على رفض الرب التام لهذه الفظائع فكان التعليق على الخشب بموجب وجود الرب الفاحص القلوب فى وسط المتقين اسمه فلعقوبة التعليق على الخشب هدفان اولهما وجود الرب فى وسط شعبة مرشدا للقلوب ملكا ومعلما حتى يتجنب الشعب حتى الانحطاط فى تنفيذ الخطية
ثانيا اتمام نبوة حمل الرب اللعنة عن البشرية غلاطية 3: 13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة*
الف شكر
وجدى القس شنودة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق