تتعالى اصوات كثيرة متهمة الكنيسة بالتقصير والبعد عن التعليم الانجيلى الصحيح حتى لمجرد ذكر طغمات الكهنوت فيها قد تتعالى الاصوات اللتى قد تنفجر احيانا قائلة لا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذى فى السموات
فكيف تقولون لرعاة كنيستكم ابونا كاسرين وصية الرب و الحق ان كثيرين قد ينهارون اما تلك المقولة عن هذه الاية اللتى سندرسها لاحقا
من ينهار قد يكون ايضا ممن قراءوا الكتاب المقدس بالروح الارثوذكسية البسيطة الغير الناقدة اللتى تبحث عن بناء الروح فقد يمر على هذه الاية ولكن لا تمثل عبء على فهمه ولكن عرضها على اذنه بالطريقة الناقده لايمانه قد تهزه ولكن لا تترك بداخلة اثرا لان تواضع قلبا يعطيع فهما وتقبل قد ينهار امامة الناقد
هناك ايضا المتذمر وهو على استعداد اعلى للانهيار لعله يجد بعض المبررات ( اللتى تتفق و اهوائه ) اقصر طريق الى داخله وهو يسد اذنيه عن صوت الرب بكلمة الرب
ايها الحبيب لا تسد اذنك عن صوت الرب بكلمة الرب انظر الرب ذاته قاوم تجارب بكلمة الرب فهل انت تقاوم الشيطان ام تقاوم الرب بكلمة الرب ( عفوا عن استخدام هذا المصطلح الذى قد نعرض عنه رؤية قريبا )
افحص و امتحن كل فكر
ولنعد للاية (8 و اما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد المسيح و انتم جميعا اخوة* 9 و لا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السماوات* 10 و لا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح*)
لقد ذكرها الرب فى انجيل متى الاصحاح 23 العدد 8 و 9 ولو تاملنا سويا نجد ان الرب ذاته موجه تلك الايات الى التلاميذ لكى يحترزوا من خمير الكتبة و الفريسيين فلكى ندرس ابعاد الاية لابد ان نعرف من هم التلاميذ فى ذلك الوقت ومن هم الفريسيين
وماهى عاداتهم تجاه الشعب و ماهى عادات الشعب تجاه الكتبة و الفريسيين
التلاميذ هم ابناء اسرائيل المترجين المسيا البسطاء فى القلب الانقياء فى قلوبهم وهذا النوع ينظر بكل وقار و ابهار لكل من يعلم باسم الله
الفريسيين والكتبة عموما طائفة مستحدثة قد تكون بداءت من بعد السبى (دون مسمى او شرعية ) للتامل فى الكتب و دراستها حتى اصبحوا معلمين الناموس فى عهد المسيح ولكن دون شرعية توراتية لان الشريعة هى من الكاهن فقط فمن فم الكاهن تطلب الشريعة
اما عن عادات الناس فكانوا كثيرى الانحناء و التعظيم فيهم يروا فيهم مجد اسرائيل البائد
اما عنهم فهم احبوا التعظيم اكثرا من التعليم مع ان لهم تعاليم امتدحها الرب فى نفس الاصحاح ناصحا تلاميذه بان يعملوها * 3 فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه و افعلوه و لكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون و لا يفعلون
لذلك فلندرس الموقف هناك معلمين غير شرعيين توراتيا و هناك كهنوت هارونى فى مراحل الانتهاء
هناك تلاميذ صغار النفوس امام علم هؤلاء مزمعين ان يحملوا تمام العهد الى كل المسكونه
فهل ينبغى ان يتخذ وا من الفريسيين اباء او معلمين وهم اباء المسكونة فهل ياخذ الاب الشرعى للكل اب فقد انتهى عهد الشرعية للكهنوت الهارونى والاشرعية للكتبة و الفريسين واتت الابوة الرسوليه لانه جعل الابوة مثل الخراف يبصره المستقيمون فيفرحون وهى نبوة عن ان الابوة اصبحت بالرعاية الرسولية كمن يرعى الخراف وحتى بولس الرسول اعتز بابوته الرسولية لاهل كورنثوس فى رسالته الاولى اليهم (14 ليس لكي اخجلكم اكتب بهذا بل كاولادي الاحباء انذركم* 15 لانه و ان كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح لكن ليس اباء كثيرون لاني انا ولدتكم في المسيح يسوع بالانجيل )
اى ما نفهمه ان الرب وجه كلامه الى الرسل بانه لا ينبغى ان يكون لهم اباء ارضيين واباهم السماوى اعطاهم سلطانا ان يصيروا اباء لكل المسكونة والدين المؤمنين بابوة الرعية كالخراف بالسلطان الممنوح لهم بنفخه فى وجوههم قائلا اقبلوا الروح القدس من غفرتم لهم خطياه غفرت ومن امسكتموها عليهم امسكت (يو2 :22-23 ) بوضع اليد مقيمون شفعاء (قسوس اللتى ترجمتها ابرسفيتيروس ) وارثين الابوة و مورثينها بوضع اليد ( 1تيمو 4:14 ) ( اع 20:28 )
مهلا اخى كل ما فى الكتاب هو للتعليم وهو رسالة شخصية فماذا استفيد انا الرعية وما هى رسالة الرب لى
وحتى نفهم رسالة الرب لابد ان نضع لك تعريف ايها المؤمن
انك الابن المقتنى لله بدم الكلمة المولود ليس من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله ولدت ( يو1 : 4 ) فقد اقتناك ابن بدفنك مع المسيح فى المعمودية (كو ص2 : 12 ) فمن اقتنى البنوة لايعود يسميه الرب عبد (يو15:15 لا اعود اسميكم عبيد ) بل تدعون ابناء الله ( يو 11 : 52 )
لننظر وصية الله للعبيد بالناموس تثنية 5 : * 7 لا يكن لك الهة اخرى
خروج 20 : 3 لا يكن لك الهة اخرى امامي ..... 23 لا تصنعوا معي الهة فضة و لا تصنعوا لكم الهة ذهب
فهذه هى الوصية فى العبودية
اما فى البنوة بالعهد الجديد
فلا تتخذ من دون قانيك ابا او معلما لايكون هناك شريك لله فى ابوتك فلا يكون هناك خطية محببة انظر فانها هى ابوك وليس الله لايكون هناك احب اليك من الله فمن تحبه اكثر هو ابوك وليس الله (متى 10 : 37 من احب ابا او اما اكثر مني فلا يستحقني و من احب ابنا او ابنة اكثر مني فلا يستحقني)
فكما نهى ابناء اسرائيل عن اتخاذ الهه اخرى نهى اعضاء جسد الابن فى اتخاذ اب اخر
وكما عين لعبيدة قائمين وضع لابنائة ابوة مثل الخراف راعين رعية الرب اللتى اقامهم الروح القدس اساقفة و شفعاء لشعبه
لذلك فلنفحص اعماقنا لئلا يكون هناك ابوة اخرى غير ابوة الله مدققين فى كل فكر حتى نقيم الوصية العظمى تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق