لقد وقفت متحيرا جدا امام هذه الشخصية اللتى استمدت غموضها داخلى من بعض الاراء اللتى قالت عنه انه هو الرب يسوع ذاته مستندين على ايات فى الرسالة الى العبرانيين اصحاح 7 (لان ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل ابراهيم راجعا من كسرة الملوك و باركه* 2 الذي قسم له ابراهيم عشرا من كل شيء المترجم اولا ملك البر ثم ايضا ملك ساليم اي ملك السلام* 3 بلا اب بلا ام بلا نسب لا بداءة ايام له و لا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا الى الابد)
فى ان ملكى صادق ليس له بداية ايام اونهاية ايام لحياته والحق اقول لكم احبائى ان
ى قراءت هذه الاعداد مرارا وتكرارا لكى اعرف معنى ان ملكى صاداق بلا اب بلا ام بلا نسب وليس بداية ايام له ولا نهاية حياة وظللت متحيرا كيف يكون بلا اب ولا ام ولا نسب ولكن اقول لكم اننى ظللت متحيرا جدا حتى قراءت فى نفس الاصحاح حينما تكلم بولس الرسول عن بنى لاوى و اخذهم العشور من اخوتهم نجد ان الرسول تكلم عن ملكى صاداق قائلا ان الذى ليس له نسب منهم وكلمة منهم تعود على بنى لاوى فيكون ان ملكى صادق بلا نسب للكهنوت الهارونى ومن ثم بلا ام او بلا اب من جهة الكهنوت الهارونى ايضافملك انظر عبرانيين 7 : 5 و اما الذين هم من بني لاوي الذين ياخذون الكهنوت فلهم وصية ان يعشروا الشعب بمقتضى الناموس اي اخوتهم مع انهم قد خرجوا من صلب ابراهيم* 6 و لكن الذي ليس له نسب منهم قد عشر ابراهيم و بارك الذي له المواعيد
وهى تدل على عظمة الكهنوت الذى على طقس ملكى صاداق لا الاكبر يبارك الاصغر فملكى صادق بارك لاوى ايضا من خلال ابراهيم
فالنسب المقصود هو سبط لاوى فيكون ايضا ليس له كهنوت موروث من اب ولا ام من جهة التوريث اللاوى لانه هو الاكبر والاعظم فى الكهنوت والبركة بان بارك ابراهيم وسبط لاوى ايضا بابراهيم فيكون هو الاكبر والالعظم
اما من جهة انه ليس له بداءة ايام ولا نهاية ايام لحياته فمقصود بها الكهنوت لان ملكى صادق اخذ الكهنوت بدعوه من الله اخذ كهنوتا لايمحى من كهنوت الرب اخذه من الابن سمائيا مثبتا اياه طقسا ارضيا سمائيا ممتد بابدية وازلية الابن فيكون الكهنوت ليس له بداية ايام ولا نهاية ايام بل كهنوت حى الى الابد لشخص يجب ان يموت ويعيش ايام محدودة وهو ملكى صاداق
لكى يرث المسيح هذا الكهنوت جسديا وارضيا
اما بالنسبة لكلمة ليس نهاية حياة فلنركز ان النص لم يقل نهاية ايام لحياتة بل نهاية حياة وهو شان كل انسان فان الانسان كمخلوق على صورة اللرب ليس له نهاية حياة ولكن هناك موت جسدى فقط اما هو فخالد اما وارثا مع المسيح واما مطروح خارج العرس ومن هنا نعلم ان ملكى صاداق اخذ الوعد بالخلاص
مذكرا الناس برسالة الحياة بعد الموت منبها البشرية ان الانسان على صورة الله حيا ولا نهاية لحياته فبالرغم من موته جسديا ولكن لانهاية لحياته فلو كان ملكى صاداق هو رمزا للمسيح فان المسيح قبل الموت فكيف يكون ملكى صاداق حيا بالجسد كما يزعم البعض فلو كان حيا لبعد الشبه سواء شبه الملك او شبه الكهنوت
فاذا االابدية والازلية وعدم النسب هى للكهنوت وليس للاشخاص انظروا عب 7 : 24 و اما هذا فمن اجل انه يبقى الى الابد له كهنوت لا يزول
شخصية ملكى صاداق
لابد ان هذه الشخصية هى فريدة فى برها لانها استحقت ان تاخذ الكهنوت مثبته اياه طقسا بسمة سماوية بان صارت طقسا لايمحى كشفيع من جهة الكهنوت بخلاف الكهنوت الهارونى اللذى اخذ الكهنوت بالتوريث وينتهى كهنوتة بالممات مندثرا بالذبيحة العظمى كثيرون اخذوا برا ولكن لم ياخذوا كهنوتا واخرون اخذوا كهنوت خاص بتقديم ذبائح عن انفسهم بطريق متدواولة ولكن غير منظمة او مشرعة كبلعام وايوب فكهنوته هو تقديم ذبائح عن نفسه او اخرين ولكن دون تكليف واضح اما عن ملكى صاداق فدعى بكاهن الله العلى وهنا نجد ان كهنوته دعوة وقد فسر بولس الرسول فى العبرانيين وايضا اللغة العبرية ان معنى الاسم هو مللك السلام او مللك البر وهى تترجم البر اكثر لان معنى كلمة صاداق صفىة تجمع السلام والامانة معا وهناك راى ايقول ان ملكى صاداق له اسم مختلف ولكن اشتهر بصفته وهى ملك البر وقد لانختلف عن هذا الراى كثيرا وهو قد يبدوا منطقى ولكن لايمكن الاخذ به لعدم وجود السند الكتابى
وقد اورد يوسفيوس المؤرخ عنه انه استقبل ابراهيم مستضيفا اياه وان ابرام اعطاه العشر من كل شىء فقبل العطية
ويبدوا ان مجرد قبول ملكى صاداق العطية شىء مهم و الا ما كان ذكر انه قبل العطية فيبدوا ان بعض العطايا كانت ترفض فقبول ملكى صاداق العطية يدل على الرضا الالهى عن ابراهيم ولننظر النص فى مؤلف يوسفيوس
, where Melchisedec, king of the city Salem, received him. That name signifies, the righteous king: and such he was, without dispute, insomuch that, on this account, he was made the priest of God: however, they afterward called Salem Jerusalem. Now this Melchisedec supplied Abram's army in an hospitable manner, and gave them provisions in abundance; and as they were feasting, he began to praise him, and to bless God for subduing his enemies under him. And when Abram gave him the tenth part of his prey, he accepted of the gift:
اما النص الكتابى لمقابلة ابراهيم ملكى صاداق ورد فى تك 14
18 و ملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا و خمرا و كان كاهنا لله العلي* 19 و باركه و قال مبارك ابرام من الله العلي مالك السماوات و الارض* 20 و مبارك الله العلي الذي اسلم اعداءك في يدك فاعطاه عشرا من كل شيء*
وقد قال عنه القديس يوحنا النيقوسى فى كتاب تاريخ العالم القديم انه ينحدر من سلالة سيدوس ملك مصر والنوبة وكانت كنعان طمن ملكه وشيد سيدوس مدينة صيدون ومن نسله اتى الملك البار المدعو ملكى صاداق وبنى مدينة ساليم او صهيون
وذكر ايضا انه هرب من ابوة وامه لانهم كانا وثنيان فاشتهر بانه بلا اب ولا ام نتيجة رفضه لهم وحكم ساليم حوالى 113 عاما كان يقدم الذبائح على هيئة خبز وخمر
ومن هذا كلة نستنبط ان ملكى صاداق
هو انسان بار استحق ان ياخذ كهنوتا فريدا من كهنوت الكلمة مثبتا اياه طقسا ارضيا
اخذ الكهنوت من الرب وورثه للرب فلهاذا فان
كهنوته ليس له بداية لانه ماخوذ من الرب ولا نهاية لانه كهنوت
فصار بلا اب بلا ام بلا نسب لابداية ايام لكهنوته ولا نهاية حياة لانه نال الوعد بالخلاص فلن يرى الموت بعد الخلاص بل الحياة اللتى هى الميراث الابدى فكما بنى اورشليم الارضية اصبح وارثا للسمائية
هذا من جهة كهنوته
اما هو فانسان بار ولد وعاش بارا ومات على الرجاء
الف شكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق