يعقوب قلب مرفوع وفخذ مخلوع
انه الوعد الذى ورثه ابراهيم من الرب مصاحبا للبركة اللتى اعطاها الرب لاسحق ثم يعقوب فاقتناها يهوذا والاسد الخارج من سبطة متقلدا سيفا على فخذه كجبارا اخذا الرئاسة على كتفه لايخاصم ولا يصيح ولايسمع احد فى الشوارع صوته انه الوعد المنطوق من الذات قبل كل الدهور
لقد تغرب ابونا ابراهيم محتملا تجارب عظيمة لكى يقتنى البر الذى هو اساس البناء الالهى لقد اعطى وريثا بوعد فصار قديسا صانعا سلام وهو ابينا اسحق ولكن هناك امتان متحفزتان لاقتناص الوعد احدهم البكر المحتقر البكورية باستباحة فكرة وهو عيسو الذى ذكر عنه انه اتخذ زوجتين تك 27 : 34 - 35 تاركا قداسة وسمو ابيه من بنات الارض الذين يحزنون القلوب لم يفكر الا فى شهوته و نزواته وافخر الثياب تك 27 : 15 فترك السمو الموروث من قداسة ابيه وهو عيسو البكر
اما فى الناحية الاخرى فابن تايه غير واضحة المعالم فى المستقبل امامه فهو ضعيف ساكن خيام خرج من بطن امه متعقبا قوة اخيه مما دعى اسمه يعقوب فايهما استحق ان يكون اسرائيل لم يتعلم عيسو من غنى ابيه سوى الشهوات ولكن اخوه ذو العين الثاقبة ظل مترقبا لقيمة البركة اللتى سوف تورث هو راى بر والده وكيف ان الرب اعطاه بسخاء وتتوالى اخبار الى اذنية عن ثمة بركة سوف تورث للبكر فانها هى الاساس فى البناء وليس افخر الثياب لقد اقتلع يعقوب البكورية من استباحة عيسو فشهوة عيسو لم تجعله يقراء عواقب الامور ذلك المترف الشهوانى فى اول احساس بالجوع باع نفسه لم يقتلعها يعقوب الا عندما تاكد احتقار عيسوا لها لقد خلعها عيسو ولبسها يعقوب كبركة ابدية لم يدرك اعداد ابية حتى فى اسمه المرتبط بالخلاص ولد عيسو وانتهى ادوم بينما الاخر ولد يعقوب وانتهى اسرائيل
ولكن انتبهوا هذا البكر الجديد غير مروض روحيا لاقتناء البركة لقد انتزع البركة من ابوة بالكذب وبمرارة القلب اللتى لوالدته تك 27 ( 9 اذهب الى الغنم و خذ لي من هناك جديين جيدين من المعزى فاصنعهما اطعمة لابيك كما يحب* 10 فتحضرها الى ابيك لياكل حتى يباركك قبل وفاته* 11 فقال يعقوب لرفقة امه هوذا عيسو اخي رجل اشعر و انا رجل املس* 12 ربما يجسني ابي فاكون في عينيه كمتهاون و اجلب على نفسي لعنة لا بركة* 13 فقالت له امه لعنتك علي يا ابني اسمع لقولي فقط و اذهب خذ لي* 14 فذهب و اخذ و احضر لامه فصنعت امه اطعمة كما كان ابوه يحب* 15 و اخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الاكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت و البست يعقوب ابنها الاصغر* 16 و البست يديه و ملاسة عنقه جلود جديي المعزى* 17 و اعطت الاطعمة و الخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها* 18 فدخل الى ابيه و قال يا ابي فقال هانذا من انت يا ابني* 19 فقال يعقوب لابيه انا عيسو بكرك قد فعلت كما كلمتني قم اجلس و كل من صيدي لكي تباركني نفسك* 20 فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يا ابني فقال ان الرب الهك قد يسر لي* 21 فقال اسحق ليعقوب تقدم لاجسك يا ابني اانت هو ابني عيسو ام لا* 22 فتقدم يعقوب الى اسحق ابيه فجسه و قال الصوت صوت يعقوب و لكن اليدين يدا عيسو* 23 و لم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه فباركه* 24 و قال هل انت هو ابني عيسو فقال انا هو* 25 فقال قدم لي لاكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي فقدم له فاكل و احضر له خمرا فشرب* 26 فقال له اسحق ابوه تقدم و قبلني يا ابني* 27 فتقدم و قبله فشم رائحة ثيابه و باركه و قال انظر رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب* 28 فليعطك الله من ندى السماء و من دسم الارض و كثرة حنطة و خمر* 29 ليستعبد لك شعوب و تسجد لك قبائل كن سيدا لاخوتك و ليسجد لك بنو امك ليكن لاعنوك ملعونين و مباركوك مباركين*)
نلاحظ التواء ذلك البكر الحديث فلو كانت هناك طرق كثيرة تبدوا مستقيمة وعاقبتها الموت فانه هناك طرق قد تكون ملتويه تستقيم بالتاديب الالهىلقد ترك بيت ابية والترف الى الاغتراب عند خاله لابان الارامى الغير مستقيم القلب الملتوى الوعد فارادة الرب ان يكون خادما للملتوى الوعد حتى يعرف قيمة الوعد وفى اثناء الرحلة تعرف على المانح البر بالوعد لقد تجلت قوته فى حلم ليعقوب فراى سلما تذهب علية الاملائكة صاعدة فنازلة تك 28 : 12 لقد كان منظر جميل يعطى قوة وامل فى احتمال التجارب والتاديب فبنى يعقوب عمودا منصبا اول عهد مع الرب وبعد ان وصل ارام النهرين وهنا تقابل مع خاله لابان تك 29 : 12 فبدا الامر عائليا تغمرة المحبة ثم تعلق قلبة براحيل فذاقالعبودية سبعة سنوات تك 29 : 20
يا للعجب انه ابن اسحق الذى خشى ملك جرار غناه يهان كلعبيد متروضا على الصبر فلننتظر معه انها نهاية سبع سنين للعبودية لعله يفوز بامراءته ولكن هناك لابان الحانث الذى غشة واعطاه اجرة لم يتفق عليه اعطاه ليئة وقلبة متعلق براحيل لقد خدم سبع سنين اخرى متذكرا السلم والقوة الالهية اللتى روضته فى مدرسة الصبر وبعد الاربعة عشر سنة خدم باجرته فاخذ الرب ما كان لخاله واعطاه تك 31 : 9 فعرف انه بداء يجنى الوعد والبركة لقد فر من غدر خاله بكل ماله الى انتقام اخية المستبيح ياله من هم مقلق مبكى محبط ففكرة مشغول ماذا سيفعل به هذا الرجل الذى توعده بالقتل وهو قادر على ذلك باستباحتهحتى ولو كان اخية لقد فصل بين اولاده حتى لا يخسر كل نسلة انه الضعف البشرى بالرغم من رؤيته لجيش الرب تك 32 : 2 انظروا ذلك البكر المروض بالعبودية وكان الدنيا تضيق فى عينيه فلو رجع الى خاله سينتقم واذا عاد الى اخيه سوف يقتل لقد تترك عشيرته وذهب ليتجول فصادف انسانا تك 32 : (24 فبقي يعقوب وحده و صارعه انسان حتى طلوع الفجر* 25 و لما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه* 26 و قال اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني* 27 فقال له ما اسمك فقال يعقوب* 28 فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله و الناس و قدرت* 29 و سال يعقوب و قال اخبرني باسمك فقال لماذا تسال عن اسمي و باركه هناك* )
ولكن الضعف البشرى والخوف على المقتنى بالعبودية جعله يصارع من يعطى النعمة تك لقد عمى الخوف والتفكير البشرى عينيه لقد صارع من اكرمه ابراهيم لقد صارع ولم يدرك وهنا لا انسى ان اقول ان الكتاب ذكر ان يعقوب راى انسانا وصارعه ثم قال انه الله بعد البركة و هنا قد قرب الرب فكرة اتخاذ الجسد والتانس من الفكر البشرى واثناء الصراع تفتح فلبة فمسك ولم يطلق وكانى ارى المراء الخاطئة ماسكر ارجل الرب مقتنية النصرة لقد عرف فتمسك بشدة بالرغم ان انخلع حق فخذه لم يلتفت للالم ولكن تمسك بالذى سوف يتالم ولما مسك بشدة تركة الرب للغلبة فغلب فعرف ان الرب ليس ببعيد فجاهد مع الناس واقتنى صبرا وحكمة فغلب وصارع مع الرب فاقتنى البركة تاركا له الرب علامة وشوكة فى جسده حتى لاينسى وهى حق فخذه المخلوع
فنضج يعقوب غالبا من الرب والناس صائرا اسرائيل كابن لله
اتمنى ان اكون اوضحت الصراع مع الرب فى قصة يعقوب وراعيت عدم الاطالة حتى لا يمل القارىء
الف الف شكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق