لم استطع مقاومةرغبتى فى محاكمة يفتاح الجلعادى لذبحة ابنته ولكنى وجدت ان يفتاح لا يحتاج الى محاكمة بل الى دارسة فى شخصية لها تجارب فى الحياة قد تكون ظلمت من كثيرين
ووجدت انه انه لمن المحير دراسة هذه الشخصية فكثيرون قد ينتقدوه على ذبح ابنته مخالفا لتعاليم الرب وقد صار هذا الامر مكرهة للرب من بعض الشعوب ومن يسترسل فى قراءة الكتاب يرى غضب الرب على ملوك يهوذا واسرائيل لمجرد اجازة ابنائهم فى النار وقد يتحامل عليه قارىء سفر القضاه لان السفر يذكر ان روح الرب حل عليه فى قضاه 11 : 29 كيف يقدم على هذه الفعلة ولكن نجد ان صموئيل النبى بعده بسنوات كثيرة يعده من الرسل الذين ارسلهم الرب لخلاص اسرائيل 1صم 12 : 11 (فارسل الرب يربعل و بدان و يفتاح و صموئيل و انقذكم ) وهو من القليلين الذين ذكرهم لسان العطر معلمنا بولس الرسول فى رسالته للعبرانيين 11 : 32 ( و ماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون و باراق و شمشون ويفتاح و داود و صموئيل و الانبياء) مساويا اياه مع داود والانبياء فكان لابد ان نترك التحامل جانبا ونضع هذه الشخصية تحت الميكروسكوب
يذكر الكتاب ان يفتاح هو احد ابناء جلعاد من امراءة زانية ويقال انها زوجة ولكن اممية او زانية معروفة ولكنى ارى ان الراى الاول قد يجانبه الصواب فلو ان امه محترفة الزنا لكان اباه تشكك فى نسبه هو والمجتمع ولكن نرى المجتمع معترفا به انه الجلعادى لاصقين كنية والده به
ويذكر عنه سفر القضاه انه كان جبار باس وقد يكون هو بكر جلعاد الذى ذكرت عنه بعض المصادر انه قضى لبنى اسرائيل ولكن لايوجد دليل كتابى لقضاءه اما بالنسبة لبكورية يفتاح نستند الى سفر القضاه 11 : 1 و 2 (و كان يفتاح الجلعادي جبار باس و هو ابن امراة زانية و جلعاد ولد يفتاح* 2 ثم ولدت امراة جلعاد له بنين ) مما يدل على بكوريته و يبدو ان هذه الشخصية لم تصاب بصغر النفس نتيجة ظروف معيشته فى بيت مضطهدا من اخوته ويبدوا انه كان محط انظار الجميع لجبروته مميزا عن اخوته لذلك عايروه بعد بنسب امه ورفضوا توريثه اما مسالة عدم توريثه تؤكد الراى بان امه امميه وحتى حديث اخوته فى رفضهم التوريث لم يلصقوا بامه الزنا ولكن قالو لاترث معنا لانك ابن امراءه اخرى قض11 : 2 (فلما كبر بنو المراة طردوا يفتاح و قالوا له لا ترث في بيت ابينا لانك انت ابن امراة اخرى) مما يدل على ان امه كانت غريبة عن الجماعة لذلك فان اغلب الظن انها امميه لذلك يبدوا انه لم يوجد ثمة احد يعرفه شرائع وطرق الرب بل عرف الرب مما تردد عنه من الظروف المحيطه ولكن لم يتلامس معه ولم يذكر عنه الكتاب سقطة عبادة الهه اخرى وقد نقابل شخصيات كثيرة فى حياتنا اليومية مثل يفتاح غير مثقفين دينيا ولكن مستقيمين بالفطرة والمعرفة البسيطة وهذا ما كان عليه بطلنا ويذكر عنه
ثم هرب من وجه اخوته الى ارض طوب وهى مملكة صغيرة ارامية الى جوار ارض جلعاد ونظرا لجبروته احاط به اناس بطالون ويبدوا ان شهرة جبروته شاعت فى المنطقة مما جعل رؤساء جلعاد يلجاؤن اليه للخلاص من بنى عمون قض 11 : 5 ( لما حارب بنو عمون اسرائيل ذهب شيوخ جلعاد لياتوا بيفتاح من ارض طوب* 6 و قالوا ليفتاح تعال و كن لنا قائدا فنحارب بني عمون* ) وهنا نعاتب رؤساء جلعاد لالتجئهم للحل الارضى وهو الجوء لرجل جبار باس رئيس لمجموعة من البطالين ولم يلجاؤا للرب ولكن الرب رفع ذلك الباس من المزبلة مجلسا اياه على راس رؤساء الشعب ويبدوا انه كان منتظر لحظة عبور الرب الى نفسة فيذكر عنه الكتاب انه بعد ان صار رئيسا للشعب فتكلم يفتاح بجميع كلامه امام الرب في المصفاة وكانه بركان انفجر ساكبا نفسه امام الرب
ونجد فى تصرفة بان ارسل الى ملك عمون بعد ان صار قاضى الشعب رسلا قاءلا ما لي و لك انك اتيت الي للمحاربة في ارضي قض 11 : 12 وهو تصرف لانسان حكيم متعلم من الايام لكى يعرف هدف محاربه فاعلن ملك عمون عن هدفه فى قض 11 : 13 (فقال ملك بني عمون لرسل يفتاح لان اسرائيل قد اخذ ارضي عند صعوده من مصر من ارنون الى اليبوق و الى الاردن فالان ردها بسلام*) وهنا ايضا نجد طول اناة ذلك الانسان المجرب فى الحياة بان ارسل الى الملك مرة اخرى شارحا له ما حدث قض 11 : ( 15 و قال له هكذا يقول يفتاح لم ياخذ اسرائيل ارض مواب و لا ارض بني عمون* 16 لانه عند صعود اسرائيل من مصر سار في القفر الى بحر سوف و اتى الى قادش* 17 و ارسل اسرائيل رسلا الى ملك ادوم قائلا دعني اعبر في ارضك فلم يسمع ملك ادوم فارسل ايضا الى ملك مواب فلم يرض فاقام اسرائيل في قادش* 18 و سار في القفر و دار بارض ادوم و ارض مواب و اتى من مشرق الشمس الى ارض مواب و نزل في عبر ارنون و لم ياتوا الى تخم مواب لان ارنون تخم مواب* 19 ثم ارسل اسرائيل رسلا الى سيحون ملك الاموريين ملك حشبون و قال له اسرائيل دعني اعبر في ارضك الى مكاني* 20 و لم يامن سيحون لاسرائيل ان يعبر في تخمه بل جمع سيحون كل شعبه و نزلوا في ياهص و حاربوا اسرائيل* 21 فدفع الرب اله اسرائيل سيحون و كل شعبه ليد اسرائيل فضربوهم و امتلك اسرائيل كل ارض الاموريين سكان تلك الارض* 22 فامتلكوا كل تخم الاموريين من ارنون الى اليبوق و من القفر الى الاردن* 23 و الان الرب اله اسرائيل قد طرد الاموريين من امام شعبه اسرائيل افانت تمتلكه* 24 اليس ما يملكك اياه كموش الهك تمتلك و جميع الذين طردهم الرب الهنا من امامنا فاياهم نمتلك* 25 و الان فهل انت خير من بالاق بن صفور ملك مواب فهل خاصم اسرائيل او حاربهم محاربة* 26 حين اقام اسرائيل في حشبون و قراها و عروعير و قراها و كل المدن التي على جانب ارنون ثلاث مئة سنة فلماذا لم تستردها في تلك المدة* 27 فانا لم اخطئ اليك و اما انت فانك تفعل بي شرا بمحاربتي ليقض الرب القاضي اليوم بين بني اسرائيل و بني عمون) و من هنا نجد ان الرجل محب للسلام كاره الدماء مناقشا عدوه مفاوضا اياه ثم ما لبث ملك عمون ان رفض كل ذلك ولم يسمع ليفتاح فنج ان روح الرب حل على يفتاح فحارب بنى عمون وكان قد نذر ان يقدم ذبيحة للرب هى اول شخص يجده خارجا للقاءة وهذه هى النقطة التى تؤخذ على يفتاح وهى تقدمة الذبيحة البشرية فلابد ان خرج النذر من فمه وهو غير مدرك ان الرب يكره هذه الذبائح وهى قبيحة فى عينية فحدثت المفاجاءة بان خرجت وحيدته بالدفوف لملاقاته منتصرا قض 11 : (34 ثم اتى يفتاح الى المصفاة الى بيته و اذا بابنته خارجة للقائه بدفوف و رقص و هي وحيدة لم يكن له ابن و لا ابنة غيرها* 35 و كان لما راها انه مزق ثيابه و قال اه يا بنتي قد احزنتني حزنا و صرت بين مكدري لاني قد فتحت فمي الى الرب و لا يمكنني الرجوع* 36 فقالت له يا ابي هل فتحت فاك الى الرب فافعل بي كما خرج من فيك بما ان الرب قد انتقم لك من اعدائك بني عمون* 37 ثم قالت لابيها فليفعل لي هذا الامر اتركني شهرين فاذهب و انزل على الجبال و ابكي عذراويتي انا و صاحباتي* 38 فقال اذهبي و ارسلها الى شهرين فذهبت هي و صاحباتها و بكت عذراويتها على الجبال* 39 و كان عند نهاية الشهرين انها رجعت الى ابيها ففعل بها نذره الذي نذر و هي لم تعرف رجلا فصارت عادة في اسرائيل*) ولكن اقول ان بر يفتاح يماثل بر ابينا ابراهيم لان ابونا ابراهيم لم يشفق على وحيده ولكن الرب انقذه اما يفتاح فعند خروج نذره من فمة ذهبت ابنته شهران تبكى شبابها وانى لاضع نفسى مكانه فهو كان يموت يوميا فى فترة الشهرين وكيف لم يتغير قلبه حيث ان الانسان ضعيف بطبعة وتكفى لحظات لاى انسان كى يحنث فى وعوده لذلك كم هو عظيم برك وايمانك ايها الجبار ومن عرف بنذرك سوى نفسك ولم تعلنه امام احدا كان يمكن ان تحنث ولا احد يعرف انه برك العظيم وايمانك الاعظم وامانتك مع روح الرب الذى حل عليك ويبدوا ان الامانة كانت اساس بيتك فلم تعترض ابنتك او تستعطفك بل قبلت ان تقدم ذبيحة للرب و انى لصغير النفس امام هذه الفتاه اللتى انفردت بانها هى الذبيحة الوحيدة البشرية اللتى قدمت للرب وانى اتامل منظرها فى السماء سابقة والدها فى تسبيح الجالس على العرش وكم تمنيت كثيرا ان اعرف اسم هذه الفتاه لكى اتشفع بها ولكنى اثق انها تشعر بما يدور فى اعماق نفسى
لذلك قال معلمنا بولس الرسول فى الرسالة للعبرانيين انه يعوزه الوقت لكى يكتب عن بر عظماء العهد القديم ومنهم يفتاح الجلعادى عبرانيين 11 : 32
معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث
الأربعاء، 30 ديسمبر 2009
الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009
ابتغاء الحكمة يبلغ الى الملكوت
فابتغاء الحكمة يبلغ الى الملكوت حك 6 : 21
طريق التماس الحكمة هى طريق طلب الرب بكل القلب هى طريق الكمال لان من يطلب الحكمة فهو يطلب وجود الابن داخله لانه هو الحكمة المطلقة للقوة الازلية مولودة من وجوده صورتها تنعكس على من سكن فيه روح الحياه المنبثق من الوجود فان من سكن فيه الروح كان صورة للحكمة فيعطى الوجود الابدى من الموجود الازلى والابدى ويعطى البنوة لانه صار فى الحكمة والحكمة فيه لذلك لابد من تهيئة النفس لكى تتلالاء بالحكمة كقطعة الفسفور عندما يسقط عليها الضوء فيظهر فان كان الانسان لازال كالصخر المعتم فليطلب الميلاد الجديد والطبيعة الجديدة التى تستطيع ان تتقبل وجود الحكمة عن طريق عمل الروح الذى يتطلب ارادة التغيير بالجهاد فان تم الميلاد والغسل تاتى مرحلة الثبات فى الحكمة بالغسيل الداخلى بتدفق دم الحكمة وتغير الجسد الى جسد الجكمة عن طريق الشكر وهو سر عظيم نعطى فية جسد ودم الحكمة الذبيحة لمنحنا الوجود الابدى فهى تهىء طرقها بداخلنا فان الحكمة ذات بهاء و نضرة لا تذبل و مشاهدتها متيسرة للذين يحبونها و وجدانها سهل على الذين يلتمسونها فهي تسبق فتتجلى للذين يبتغونها و من ابتكر في طلبها لا يتعب لانه يجدها جالسة عند ابوابه فالتامل فيها كمال الفطنة و من سهر لاجلها فلا يلبث له هم لانها تجول في طلب الذين هم اهل لها و تتمثل لهم في الطرق باسمة و تتلقاهم كلما تاملوا فيها ( حك 6 : 13 - 17 ) اما دورنا نحن المبتغين اياها يجب ان نكون متابعين انفسنا دوما بما نراه من معوقات داخلنا تعيق عمل الوجود فى داخلنا مصارحين انفسنا اولا بهذه المعوقات معترفين بوجودها داخليا امام من اعده الرب لمنحنا الغفران والمعطى هذه الموهبة من الرب فتكون الحياة مشوار قصير نجاهد فية لاقتناء الحكمة حتى ننضم الى مملكة وحضن الموجود الازلى والابدى لذلك كما قال سفر الحكمة 6: 21 ( فابتغاء الحكمة يبلغ الى الملكوت*
طريق التماس الحكمة هى طريق طلب الرب بكل القلب هى طريق الكمال لان من يطلب الحكمة فهو يطلب وجود الابن داخله لانه هو الحكمة المطلقة للقوة الازلية مولودة من وجوده صورتها تنعكس على من سكن فيه روح الحياه المنبثق من الوجود فان من سكن فيه الروح كان صورة للحكمة فيعطى الوجود الابدى من الموجود الازلى والابدى ويعطى البنوة لانه صار فى الحكمة والحكمة فيه لذلك لابد من تهيئة النفس لكى تتلالاء بالحكمة كقطعة الفسفور عندما يسقط عليها الضوء فيظهر فان كان الانسان لازال كالصخر المعتم فليطلب الميلاد الجديد والطبيعة الجديدة التى تستطيع ان تتقبل وجود الحكمة عن طريق عمل الروح الذى يتطلب ارادة التغيير بالجهاد فان تم الميلاد والغسل تاتى مرحلة الثبات فى الحكمة بالغسيل الداخلى بتدفق دم الحكمة وتغير الجسد الى جسد الجكمة عن طريق الشكر وهو سر عظيم نعطى فية جسد ودم الحكمة الذبيحة لمنحنا الوجود الابدى فهى تهىء طرقها بداخلنا فان الحكمة ذات بهاء و نضرة لا تذبل و مشاهدتها متيسرة للذين يحبونها و وجدانها سهل على الذين يلتمسونها فهي تسبق فتتجلى للذين يبتغونها و من ابتكر في طلبها لا يتعب لانه يجدها جالسة عند ابوابه فالتامل فيها كمال الفطنة و من سهر لاجلها فلا يلبث له هم لانها تجول في طلب الذين هم اهل لها و تتمثل لهم في الطرق باسمة و تتلقاهم كلما تاملوا فيها ( حك 6 : 13 - 17 ) اما دورنا نحن المبتغين اياها يجب ان نكون متابعين انفسنا دوما بما نراه من معوقات داخلنا تعيق عمل الوجود فى داخلنا مصارحين انفسنا اولا بهذه المعوقات معترفين بوجودها داخليا امام من اعده الرب لمنحنا الغفران والمعطى هذه الموهبة من الرب فتكون الحياة مشوار قصير نجاهد فية لاقتناء الحكمة حتى ننضم الى مملكة وحضن الموجود الازلى والابدى لذلك كما قال سفر الحكمة 6: 21 ( فابتغاء الحكمة يبلغ الى الملكوت*
نبوءة من سفر الحكمة
لفت نظرى هذه الايات من سفر الحكمة ورايت فيها ايدولوجية وفكر رؤساء شعب بنى اسرائيل لانهم اتخذوا من الناموس والشريعة قوتهم فى ارشاد الشعب ولم يلتجئوا الى الرب بكل قلوبهم ففى هذا يكون تمسكهم بالناموس صورى كقوة تبدوا امام الشعب (لتكن قوتنا هي شريعة العدل فانه من الثابت ان الضعف لا يغني شيئا ) هذه هى صورة رؤساء الشعب و قد تنباء انبياء كثيرون عن رؤساء الشعب فى تلك الفترة كما ورد فى حز 22 : 27
ومن سفر الحكمة (و لتكن قوتنا هي شريعة العدل فانه من الثابت ان الضعف لا يغني شيئا .و لنكمن للصديق فانه ثقيل علينا يقاوم اعمالنا ويقرعنا على مخالفتنا للناموس ويفضح ذنوب سيرتنا .يزعم ان عنده علم الله ويسمي نفسه ابن الرب .و قد صار لنا عذولا حتى على افكارنا .بل منظره ثقيل علينا لان سيرته تخالف سيرة الناس وسبله تباين سبلهم .قد حسبنا كزيوف فهو يجانب طرقنا مجانبة الرجس ويغبط موت الصديقين ويتباهى بان الله ابوه .فلننظر هل اقواله حق ولنختبر كيف تكون عاقبته .فانه ان كان الصديق ابن الله فهو ينصره وينقذه من ايدي مقاوميه .فلنمتحنه بالشتم والعذاب حتى نعلم حلمه ونختبر صبره .و لنقض عليه باقبح ميتة فانه سيفتقد كما يزعم . حك 2 : 11 - )
تلك الايات تبين لنا كيف كان يرى رؤساء الشعب رب المجد لانه كان يتكلم بمن له سلطان فلم تتماشى تعاليمه مع هؤلاء لاتكالهم على حرفية التفكير متفلسفين ومتعمقين فى الحرف وليس التعليم فتولد من ذلك فيهم ان يكونوا حكماء فى اعين انفسهم ولكن عميان القلب من فلسفة الحرف
فحدث بينهم شقاق ما بين مؤيد ومعارض وحتى المخالف قد صار الرب له عذولا على افكاره مبكتا اياه فى ضميره ونظرا لان سيرة الرب وتعاليمة كانت تظهر عدم امانتهم وكيف يحملون الناس احمالا ولا يزحزحونها باصبعهم وقد لا يلتزمون بها ولكن كان هناك فرقان منهم لاختبار الرب منهم من كان يريد الخلاص كنقوديموس الذى اختبر متخفيا فكفن مجاهرا ومنهم من كان يريد القضاء عليه حتى لاينافسة احد فى رئاسته للشعب وهؤلاء الذين راو قوة الرب فلم يلتفوا حوله بل عارضوه لاجل السبت مبتعدين عنه لو كانوا بنو النور لكانوا ذابوا فى هذا النور الالهى المشرق عليهم ولكن ابتعدوا بعيدا عن النور جامحين بخيول الحرف وقد تمت عليهم نبوة حزقيال النبى حيث شهد عنهم انهم ذئاب حز 22 (رؤساؤها في وسطها كذئاب خاطفة ) لان الذئب هو من يهرب من النور فى كل هذا كانوا يختبرونه ثم غيروا فكرهم من ناحية الاختبار بان ارادوا التخلص منه مجربين اياه باعذاب والشتم مختبرينه مهيجين شعب اعمى برؤساءة حاكمين عليه بابشع ميته معييرين اياه ان ياتى ابوه لينقذه لم يدركوا بكبريائهم ان دور الاب هو قبوله كذبيحة وغايته هوخلاصهم وليس خلاصه وقد ختم روح الرب على لسان ابينا سليمان موقفهم بهذه الاية حك 2 : 21هذا ما ارتاوه فضلوا لان شرهم اعماهم* 22 فلم يدركوا اسرار الله و لم يرجوا جزاء القداسة
فهذه نبوة صريحة عما كان يدور فى افكار رؤساء الشعب من جهة السيد المسيح
ومن سفر الحكمة (و لتكن قوتنا هي شريعة العدل فانه من الثابت ان الضعف لا يغني شيئا .و لنكمن للصديق فانه ثقيل علينا يقاوم اعمالنا ويقرعنا على مخالفتنا للناموس ويفضح ذنوب سيرتنا .يزعم ان عنده علم الله ويسمي نفسه ابن الرب .و قد صار لنا عذولا حتى على افكارنا .بل منظره ثقيل علينا لان سيرته تخالف سيرة الناس وسبله تباين سبلهم .قد حسبنا كزيوف فهو يجانب طرقنا مجانبة الرجس ويغبط موت الصديقين ويتباهى بان الله ابوه .فلننظر هل اقواله حق ولنختبر كيف تكون عاقبته .فانه ان كان الصديق ابن الله فهو ينصره وينقذه من ايدي مقاوميه .فلنمتحنه بالشتم والعذاب حتى نعلم حلمه ونختبر صبره .و لنقض عليه باقبح ميتة فانه سيفتقد كما يزعم . حك 2 : 11 - )
تلك الايات تبين لنا كيف كان يرى رؤساء الشعب رب المجد لانه كان يتكلم بمن له سلطان فلم تتماشى تعاليمه مع هؤلاء لاتكالهم على حرفية التفكير متفلسفين ومتعمقين فى الحرف وليس التعليم فتولد من ذلك فيهم ان يكونوا حكماء فى اعين انفسهم ولكن عميان القلب من فلسفة الحرف
فحدث بينهم شقاق ما بين مؤيد ومعارض وحتى المخالف قد صار الرب له عذولا على افكاره مبكتا اياه فى ضميره ونظرا لان سيرة الرب وتعاليمة كانت تظهر عدم امانتهم وكيف يحملون الناس احمالا ولا يزحزحونها باصبعهم وقد لا يلتزمون بها ولكن كان هناك فرقان منهم لاختبار الرب منهم من كان يريد الخلاص كنقوديموس الذى اختبر متخفيا فكفن مجاهرا ومنهم من كان يريد القضاء عليه حتى لاينافسة احد فى رئاسته للشعب وهؤلاء الذين راو قوة الرب فلم يلتفوا حوله بل عارضوه لاجل السبت مبتعدين عنه لو كانوا بنو النور لكانوا ذابوا فى هذا النور الالهى المشرق عليهم ولكن ابتعدوا بعيدا عن النور جامحين بخيول الحرف وقد تمت عليهم نبوة حزقيال النبى حيث شهد عنهم انهم ذئاب حز 22 (رؤساؤها في وسطها كذئاب خاطفة ) لان الذئب هو من يهرب من النور فى كل هذا كانوا يختبرونه ثم غيروا فكرهم من ناحية الاختبار بان ارادوا التخلص منه مجربين اياه باعذاب والشتم مختبرينه مهيجين شعب اعمى برؤساءة حاكمين عليه بابشع ميته معييرين اياه ان ياتى ابوه لينقذه لم يدركوا بكبريائهم ان دور الاب هو قبوله كذبيحة وغايته هوخلاصهم وليس خلاصه وقد ختم روح الرب على لسان ابينا سليمان موقفهم بهذه الاية حك 2 : 21هذا ما ارتاوه فضلوا لان شرهم اعماهم* 22 فلم يدركوا اسرار الله و لم يرجوا جزاء القداسة
فهذه نبوة صريحة عما كان يدور فى افكار رؤساء الشعب من جهة السيد المسيح
شفاعة القديسين
الشفاعة
لقد اخذت الشفاعة حيز كبير جدا فى الحورات الاهوتيه وكلما تقال شفاعة نجد مئات المعارضين لهذا الركن الايمانى مرددين الاية التى تقول فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار من رسالة معلمن يوحنا الاولى الاصحاح الثانى واقد قسم الايمان الارثوذكسى الشفاعة الى قسمان الشفاعة الكفارية والشفاعة التوساية
اما عن مفهوم الشفاعة عموما فهى طلب الحاحى او سؤال الحاحى من شخص الى شخص اخر عن شىء معين
وهى تتطلب ان يكون الطالب ذو قيمة عند المطلوب منه وهذا ما يدور فى فكراى منا عن مفهوم الشفاعة
ناتى الى النوع الاول وهو الشفاعة الكفارية
وهى المقصود بها شفاعة الابن لدى الاب فى خلاص من هم على صورة الابن ولما كان الابن هو النطق العاقل او عقل الله وحكمة الله وكأن عقل الله ينبض فى اعماق الله ليغفرلنا خطايانا ويتجاوز عن اثامنا وهذا ما اشعر به نجاه الشفاعة الكفارية اللتى هى محبة الله للبشر ان ينبض فكره بمغفرة خطايانا فيرضى الله بهذا كل الرضا مهيمنا علينا بروحه تسكن فى اعماقنا ونكون كلنا من الله وفى الله
اما عن النوع الثانى وهى الشفاعة التوسلية
وهى محل الخلاف بين بعض الطوائف اللتى ثارت على كل ما هو ايمانى واعادت صياغته وقد تكون الشفاعة التوسلية محل نقد وذلك لان هذه الطوائف المعترضة عانت تاريخيا من بعض التجاوزات لقيادات كنسية لم تكن على المستوى الروحى للقيادة فوجدوهم مثلا يبيعون المغفرة وعلاقات القديسين مع المؤمنين كانت تخضع لهذه السياسات فما كان من الاخوة الاحباء ان تمردوا واصاغوا مفاهيم كثيرة قد نتفق معهم فى بعضها ونختلف فى بعضها اهمها الشفاعة التوسلية
ونعود اى موضوعنا وهو الشفاعة التوسلية وهى سؤلات وطلبات القديسين عنا امام الرب هل هى موجوده فعلا ام غير موجودة ولكى نقول بان شفاعة القديسين موجودة نسال بعضنا هذه الاسئلة
هل يمكن ان نصلى نحن الاحياء من اجل الاحياء وهل الرب يستجيب
هل يمكن ان يتخاطب المنتقلين
هل يتخاطب المنتقلين مع الرب وهل يسالوه عن الامجاهدين سواء خيرا او شرا
هل يطلب السمائيين مثل الملائكة من الرب اى شىء عن الارضيين
هل يمكن ان نصلى من اجل المنتقلين
قبل ان نجيب على هذه الاسئلة لابد ان نعرف اننا نحن الكنيسة اللتى هى جماعة المؤمنين وتنقسم الكنيسة الى قسمان غير منفصلان هى الكنيسة المجاهدة اللتى تجمع الارضيين فى صلاتهم وجهادهم والكنيسة المنتصرة اللتى تجمع نفوس المنتقلين الذين ارضوا الرب ولا يمكن فصل الكنيسة المجاهده عن المنتصرة لان الكنيسة واحده وهى جسد الرب فحاشا ان يقسم جسد الرب لانه واحد لذلك نجد الاجابة على السؤال الاول هل نصلى نحن الاحياء من اجل بعض وهل الرب يستجيب لننظر ابانا ابراهيم محاججا الرب عن سدوم الا يهلكها لئلا يهلك البار مع الاثيم عسى ان يكون خمسون بارا بها وانتهى الحوار ان الرب قد لا يهلكها ان وجد بها عشرة حتى ان الرب خلص منها ثلاث ابرار من اجل ابراهيم (تك 18)
كيف ان الرب رجع عن حمو غضبه عن شعب الله بصلوات موسى رجل الله (تك32) كيف ان الرب صفح عن اصحاب ايوب بصلاته عنهم ونلاحظ انه كان شرط الرب ان يصفح عنهم هو ان يصلى ايوب عنهم ويرفع ذبائح
ايوب( 42 :7) وهناك امثلة كثيرة فى العهد القديم مثلا سفر باروخ الاصحاح الاول (و صلوا من اجلنا الى الرب الهنا فانا قد خطئنا الى الرب الهنا و لم يرتد سخط الرب و غضبه عنا الى هذا اليوم)
اما فى العهد الجديد فنجد ايات كثيرة وهى امر الهى ان يصلى المؤمنون بعضهم لاجل بعض يعقوب 5 : 16صلوا بعضكم لاجل بعض و كو4 مصلين في ذلك لاجلنا نحن ايضا ليفتح الرب لنا بابا للكلام لنتكلم بسر المسيح الذي من اجله انا موثق ايضا و تسالونيكى1 ص5 25 ايها الاخوة صلوا لاجلنا
اذن الصلاة والشفاعة من اجل الاحياء واجب ايمانى غير محتاج اثبات وهو من اساسيات الايمان
نأتى للسؤال الثانى هل يمكن ان يتخاطب المنتقلين
وهذا يجاوبه مثل الغنى ولعازر (لوقا ص 16) لننظر ثمة حديث بين الغنى وابو الاباء برغم الهوة العظيمة اللتى بينهم مجرد استماع ابونا ابراهيم الى الغنى واجابته عن عن كل سؤال وطول اناه ابو الاباء يدل على ان ابو الاباء قد يتدخل فى اشياء لدى الرب لو لم يرى الغنى ذلك ما صرخ متشفعا او طلب عن اخوته او طلب لعازر يبلل لسانه
ناتى للسؤال الثالث هل يتخاطب المنتقلين مع الرب وهل يسالوه عن الامجاهدين سواء خيرا او شرا
لننظر ما قاله الرب لارميا النبى عن خطايا الشعب اللتى لن تغفر وان الرب لن يرجع فى قراره حتى لو حدث ان وقف امامه صموئيل او موسى ارميا 15 (1ثم قال الرب لي و ان وقف موسى و صموئيل امامي لا تكون نفسي نحو هذا الشعب اطرحهم من امامي فيخرجوا) وقد رفع الرب العقاب عن سليمان من اجل داود حيث قسم المملكة بعد مماته فى ملوك 1ص 11 (11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك و لم تحفظ عهدي و فرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا و اعطيها لعبدك* 12 الا اني لا افعل ذلك في ايامك من اجل داود ابيك بل من يد ابنك امزقها*) فان قديسين الرب لهم منزلة لدى الرب ولكن هل يسمع منهم هل هناك اتصال بين الابرار والرب لنقراء هذه الاية اللتى وردت فى رؤيا ص 6 ( 10 و صرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس و الحق لا تقضي و تنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض) هل تم الرد عليهم نعم تم الرد فى نفس الاصحاح لية 11 (قيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم و اخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم) اذن هناك حوار قد يور بين المنتصرين والرب من اجل الارضيين فلماذا اذن نرفض فكرة صلوات القديسين من اجل المجاهدين لماذا ترفض الشفاعة و الحوار السماوى مفتوح وهنا نسال السؤال الرابع
هل يطلب السمائيين مثل الملائكة من الرب اى شىء عن الارضيين
نعم وهو واضح جدا فى الكتاب بل ويستطيعون ان يهبونا ما يستطيعون وهو واضح فى رؤيا ص (نعمة لكم و سلام من الكائن و الذي كان و الذي ياتي و من السبعة الارواح التي امام عرشه* ) فان السبعة ارواح يستطيعون ان يهبونا السلام
اذن هناك حوار مفتوح بين السمائيين والرب يمكن من خلاله ان ننال السلام اذن هى الشفاعة بعينها وحيث ان المنتصرين من الكنيسة الواحدة فى حوار مفتوح مصلين من اجلنا مطبقين اية ان نصلى بعضنا من اجل بعض لذلك رتبت الكنيسة المجاهدة الصلاه من اجل المنتصرين فى طقس الصلاة على الموتى والترحيم وذكر الاباء فى مجمع القداس الالعى وهذه هى اجابة السؤال الاخير هل يمكن ان نصلى من اجل المنتقلين اذن من ايماننا ان نصلى بعضنا لاجل بعض وان يصلى المنتصرين عنا وان نصلى من اجل المنتصرين تلك هى الشفاعة التوسلية فى المفهوم الارثوذكسى
وجدى القس شنودة مايو 1998
لقد اخذت الشفاعة حيز كبير جدا فى الحورات الاهوتيه وكلما تقال شفاعة نجد مئات المعارضين لهذا الركن الايمانى مرددين الاية التى تقول فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار من رسالة معلمن يوحنا الاولى الاصحاح الثانى واقد قسم الايمان الارثوذكسى الشفاعة الى قسمان الشفاعة الكفارية والشفاعة التوساية
اما عن مفهوم الشفاعة عموما فهى طلب الحاحى او سؤال الحاحى من شخص الى شخص اخر عن شىء معين
وهى تتطلب ان يكون الطالب ذو قيمة عند المطلوب منه وهذا ما يدور فى فكراى منا عن مفهوم الشفاعة
ناتى الى النوع الاول وهو الشفاعة الكفارية
وهى المقصود بها شفاعة الابن لدى الاب فى خلاص من هم على صورة الابن ولما كان الابن هو النطق العاقل او عقل الله وحكمة الله وكأن عقل الله ينبض فى اعماق الله ليغفرلنا خطايانا ويتجاوز عن اثامنا وهذا ما اشعر به نجاه الشفاعة الكفارية اللتى هى محبة الله للبشر ان ينبض فكره بمغفرة خطايانا فيرضى الله بهذا كل الرضا مهيمنا علينا بروحه تسكن فى اعماقنا ونكون كلنا من الله وفى الله
اما عن النوع الثانى وهى الشفاعة التوسلية
وهى محل الخلاف بين بعض الطوائف اللتى ثارت على كل ما هو ايمانى واعادت صياغته وقد تكون الشفاعة التوسلية محل نقد وذلك لان هذه الطوائف المعترضة عانت تاريخيا من بعض التجاوزات لقيادات كنسية لم تكن على المستوى الروحى للقيادة فوجدوهم مثلا يبيعون المغفرة وعلاقات القديسين مع المؤمنين كانت تخضع لهذه السياسات فما كان من الاخوة الاحباء ان تمردوا واصاغوا مفاهيم كثيرة قد نتفق معهم فى بعضها ونختلف فى بعضها اهمها الشفاعة التوسلية
ونعود اى موضوعنا وهو الشفاعة التوسلية وهى سؤلات وطلبات القديسين عنا امام الرب هل هى موجوده فعلا ام غير موجودة ولكى نقول بان شفاعة القديسين موجودة نسال بعضنا هذه الاسئلة
هل يمكن ان نصلى نحن الاحياء من اجل الاحياء وهل الرب يستجيب
هل يمكن ان يتخاطب المنتقلين
هل يتخاطب المنتقلين مع الرب وهل يسالوه عن الامجاهدين سواء خيرا او شرا
هل يطلب السمائيين مثل الملائكة من الرب اى شىء عن الارضيين
هل يمكن ان نصلى من اجل المنتقلين
قبل ان نجيب على هذه الاسئلة لابد ان نعرف اننا نحن الكنيسة اللتى هى جماعة المؤمنين وتنقسم الكنيسة الى قسمان غير منفصلان هى الكنيسة المجاهدة اللتى تجمع الارضيين فى صلاتهم وجهادهم والكنيسة المنتصرة اللتى تجمع نفوس المنتقلين الذين ارضوا الرب ولا يمكن فصل الكنيسة المجاهده عن المنتصرة لان الكنيسة واحده وهى جسد الرب فحاشا ان يقسم جسد الرب لانه واحد لذلك نجد الاجابة على السؤال الاول هل نصلى نحن الاحياء من اجل بعض وهل الرب يستجيب لننظر ابانا ابراهيم محاججا الرب عن سدوم الا يهلكها لئلا يهلك البار مع الاثيم عسى ان يكون خمسون بارا بها وانتهى الحوار ان الرب قد لا يهلكها ان وجد بها عشرة حتى ان الرب خلص منها ثلاث ابرار من اجل ابراهيم (تك 18)
كيف ان الرب رجع عن حمو غضبه عن شعب الله بصلوات موسى رجل الله (تك32) كيف ان الرب صفح عن اصحاب ايوب بصلاته عنهم ونلاحظ انه كان شرط الرب ان يصفح عنهم هو ان يصلى ايوب عنهم ويرفع ذبائح
ايوب( 42 :7) وهناك امثلة كثيرة فى العهد القديم مثلا سفر باروخ الاصحاح الاول (و صلوا من اجلنا الى الرب الهنا فانا قد خطئنا الى الرب الهنا و لم يرتد سخط الرب و غضبه عنا الى هذا اليوم)
اما فى العهد الجديد فنجد ايات كثيرة وهى امر الهى ان يصلى المؤمنون بعضهم لاجل بعض يعقوب 5 : 16صلوا بعضكم لاجل بعض و كو4 مصلين في ذلك لاجلنا نحن ايضا ليفتح الرب لنا بابا للكلام لنتكلم بسر المسيح الذي من اجله انا موثق ايضا و تسالونيكى1 ص5 25 ايها الاخوة صلوا لاجلنا
اذن الصلاة والشفاعة من اجل الاحياء واجب ايمانى غير محتاج اثبات وهو من اساسيات الايمان
نأتى للسؤال الثانى هل يمكن ان يتخاطب المنتقلين
وهذا يجاوبه مثل الغنى ولعازر (لوقا ص 16) لننظر ثمة حديث بين الغنى وابو الاباء برغم الهوة العظيمة اللتى بينهم مجرد استماع ابونا ابراهيم الى الغنى واجابته عن عن كل سؤال وطول اناه ابو الاباء يدل على ان ابو الاباء قد يتدخل فى اشياء لدى الرب لو لم يرى الغنى ذلك ما صرخ متشفعا او طلب عن اخوته او طلب لعازر يبلل لسانه
ناتى للسؤال الثالث هل يتخاطب المنتقلين مع الرب وهل يسالوه عن الامجاهدين سواء خيرا او شرا
لننظر ما قاله الرب لارميا النبى عن خطايا الشعب اللتى لن تغفر وان الرب لن يرجع فى قراره حتى لو حدث ان وقف امامه صموئيل او موسى ارميا 15 (1ثم قال الرب لي و ان وقف موسى و صموئيل امامي لا تكون نفسي نحو هذا الشعب اطرحهم من امامي فيخرجوا) وقد رفع الرب العقاب عن سليمان من اجل داود حيث قسم المملكة بعد مماته فى ملوك 1ص 11 (11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك و لم تحفظ عهدي و فرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا و اعطيها لعبدك* 12 الا اني لا افعل ذلك في ايامك من اجل داود ابيك بل من يد ابنك امزقها*) فان قديسين الرب لهم منزلة لدى الرب ولكن هل يسمع منهم هل هناك اتصال بين الابرار والرب لنقراء هذه الاية اللتى وردت فى رؤيا ص 6 ( 10 و صرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس و الحق لا تقضي و تنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض) هل تم الرد عليهم نعم تم الرد فى نفس الاصحاح لية 11 (قيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم و اخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم) اذن هناك حوار قد يور بين المنتصرين والرب من اجل الارضيين فلماذا اذن نرفض فكرة صلوات القديسين من اجل المجاهدين لماذا ترفض الشفاعة و الحوار السماوى مفتوح وهنا نسال السؤال الرابع
هل يطلب السمائيين مثل الملائكة من الرب اى شىء عن الارضيين
نعم وهو واضح جدا فى الكتاب بل ويستطيعون ان يهبونا ما يستطيعون وهو واضح فى رؤيا ص (نعمة لكم و سلام من الكائن و الذي كان و الذي ياتي و من السبعة الارواح التي امام عرشه* ) فان السبعة ارواح يستطيعون ان يهبونا السلام
اذن هناك حوار مفتوح بين السمائيين والرب يمكن من خلاله ان ننال السلام اذن هى الشفاعة بعينها وحيث ان المنتصرين من الكنيسة الواحدة فى حوار مفتوح مصلين من اجلنا مطبقين اية ان نصلى بعضنا من اجل بعض لذلك رتبت الكنيسة المجاهدة الصلاه من اجل المنتصرين فى طقس الصلاة على الموتى والترحيم وذكر الاباء فى مجمع القداس الالعى وهذه هى اجابة السؤال الاخير هل يمكن ان نصلى من اجل المنتقلين اذن من ايماننا ان نصلى بعضنا لاجل بعض وان يصلى المنتصرين عنا وان نصلى من اجل المنتصرين تلك هى الشفاعة التوسلية فى المفهوم الارثوذكسى
وجدى القس شنودة مايو 1998
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)