اسرائيل وتهذيب المجد والعبودية
اسرائيل هو لقب ابونا يعقوب الوارث البركة ليس بتحايل اكثر منه استباحة عيسو ذلك المتعقب اخوة سمى يعقوب فى فنائه واسرائيل فى ميراثة لقد تحول من متعقب الى مرشد بل خرج منه الطريق ذاته لقد عرفنا الغرض والترويض الالهى ليعقوب فى عبوديته للابان تك 29
فقد تعلم يعقوب واقتنى نفسه بالصبر ولكن انتظروا قليلا فهناك اختان اتفقتا فى حبة مهنم محبوبة ومنهم مجبور عليها المحبوة يائسة ورحمها مقفول والمجبور عليها ورثت المحبة ثم ما لبث ان فتح الرب رحمها وتم الصراع فتارة تلد المحبوة وتارة تعطيه جارية وكثيرا ما ولدت الوارثة واعطت جاريتها لتلد هى ايضا تك 30
وما هذا التفضيل يا ابو الاباء والفصل بين ابنائك المتحدين فى اسمك متباعدين فى فكر امهاتهم سواء المحبوبة او المفروضة او الجارية فالتفضيل قد افقدك ابنك المحبوب لفتر كبيرة قضيتها نائحا دون ان يحرك جفن لاخوة قساة القلوب ترى من هم اولادك اسما وفعلا من هم هؤلاء ورثة ابراهيم المتغرب واسحق الذى اكمل الغربة واسرائيل الذى تروض فى الغربة
ما هذا النسل هل هو وارث الاغتراب فهل لهم نفس المنطق اكثرهم ابن مرزولة واقلهم ابن محبوة منهم ابناء جارية المحبوة ومنهم ابناء جارية المفروضة منهم من هو مجبر ومنهم من يريدالكل لقد وصفهم الروح على لسانك
راؤبين البكر
راوبين انت بكري قوتي و اول قدرتي فضل الرفعة و فضل العز* 4 فائرا كالماء لا تتفضل لانك صعدت على مضجع ابيك حينئذ دنسته على فراشي صعد فلا الومك انا يا سبط الوعد لانك فى صراع ولم تروض
ثمة بصيص نور داخلك لانك كنت تنوى ان تطلق اخاك
شمعون و لاوي اخوان الات ظلم سيوفهما* 6 في مجلسهما لا تدخل نفسي بمجمعهما لا تتحد كرامتي لانهما في غضبهما قتلا انسانا و في رضاهما عرقبا ثورا* 7 ملعون غضبهما فانه شديد و سخطهما فانه قاس اقسمهما في يعقوب و افرقهما في اسرائيل
8 يهوذا اياك يحمد اخوتك يدك على قفا اعدائك يسجد لك بنو ابيك* 9 يهوذا جرو اسد من فريسة صعدت يا ابني جثا و ربض كاسد و كلبوة من ينهضه* 10 لا يزول قضيب من يهوذا و مشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون و له يكون خضوع شعوب* 11 رابطا بالكرمة جحشه و بالجفنة ابن اتانه غسل بالخمر لباسه و بدم العنب ثوبه* 12 مسود العينين من الخمر و مبيض الاسنان من اللبن* 13
زبولون عند ساحل البحر يسكن و هو عند ساحل السفن و جانبه عند صيدون*
14 يساكر حمار جسيم رابض بين الحظائر* 15 فراى المحل انه حسن و الارض انها نزهة فاحنى كتفه للحمل و صار للجزية عبدا* 16 دان يدين شعبه كاحد اسباط اسرائيل*
17 يكون دان حية على الطريق افعوانا على السبيل يلسع عقبي الفرس فيسقط راكبه الى الوراء* 18 لخلاصك انتظرت يا رب*
19 جاد يزحمه جيش و لكنه يزحم مؤخره* 20
اشير خبزه سمين و هو يعطي لذات ملوك*
21 نفتالي ايلة مسيبة يعطي اقوالا حسنة*
22 يوسف غصن شجرة مثمرة غصن شجرة مثمرة على عين اغصان قد ارتفعت فوق حائط* 23 فمررته و رمته و اضطهدته ارباب السهام* 24 و لكن ثبتت بمتانة قوسه و تشددت سواعد يديه من يدي عزيز يعقوب من هناك من الراعي صخر اسرائيل* 25 من اله ابيك الذي يعينك و من القادر على كل شيء الذي يباركك تاتي بركات السماء من فوق و بركات الغمر الرابض تحت بركات الثديين و الرحم* 26 بركات ابيك فاقت على بركات ابوي الى منية الاكام الدهرية تكون على راس يوسف و على قمة نذير اخوته* 27
بنيامين ذئب يفترس في الصباح ياكل غنيمة و عند المساء يقسم نهبا*
قد نرى فظائع فى شخصيات وقد نرى وعدا وبركة فى شخصيات اخرى
فنرى شمعون ولاوى اولاد ليئة يستغيث يعقوب من قساوتهم وكذلك الخيانة فى دان بكر يعقوب من الجوارى
كل هذا جعلهم يتفقوا فى الشر ويختلفوا فى الخير حتى دان المدعو بكرا لراحيل من جاريتها خان ولم تشفق عيناه على يوسف المميز من اباه لحرمانه من امه فكان دان كالحية والافعوان يلسع عقب الفرس فيسقط راكبة الى الوراء فلا يحرك ساكنا بعد
من يهوذا خرج الميراث وبركة الشعوب يهوذا الذى اقترن بكنته كزانيه ترك ردائه رهن زنى بينما ترك اخوة ثيابه رمز طهارة وانتصار تك ص 38 وص 39
كيف يروض هؤلاء الهى والخارجين منهم كيف يعدون البشرية لعهد ملء الزمان
لقد رتب الرب لبنى اسرائيل المجد فى ارض مصر والعبودية ايضا فاغترب ابرام الى كنعان ورث الاسباط كنعان ولم يعرفوا الاغتراب او العبور الى الغربة
لقد اغترب بنى اسرائيل ممجدين فى مصر بيوسف المرذول كما نمجد نحن فى غربتنا بالحجر المرذول راس الزاوية
مت 21 : 42
لقد ذاقوا المجد حتى يشعرون بالشبع حتى تنقى النفوس فبعد المجد هو السقوط والهوان وكما تنعم ادم فى الجنة و حكم عليه بالعبودية بعد البنوة هكذا تنعم اسرائيل فى مصر وحكم عليه بالعبودية كرمز لسقوط ادم
لقد نسى الشعب المجد وتمرمغ فى العبودية حتى كان الخلاص والعبور ثم التيهان فى كل هذا علم وعرف اسرائيل الشعب قول ابوهم لفرعون (فقال يعقوب لفرعون ايام سني غربتي مئة و ثلاثون سنة قليلة و ردية كانت ايام سني حياتي و لم تبلغ الى ايام سني حياة ابائي في ايام غربتهم ) لقد عرفوا الغربة فى مصر بعبودية وفى برية سيناء عرفوا الغربة ليتعلموا الايمان لقد اخرج الرب من ارض الميراث كل فساد ونجاسة المتمثلة فى شعوب الامم الغلف تلك الشعوب اللتى كانت فى الامس تحترم العهود اصبحت اليوم هى الفجور والدنس فما ابعد احكامك الهى لو سكن اسرائيل هناك دون ان يغترب فى مصر مع المصريين ذلك الشعب التحضر اخلاقيا لكان حال بنى اسرائيل اسواء من حال الامم اللتى طهر منها بنوا اسرائيل الارض فمنهم من نجس فراش ابيه ومنهم من دان كنته بزناها وهو الزانى ومنهم الخائن والسلبى انها لتركيبة رائعة لكى يتخمر الفجور
فما ابعد احكامك عن الفحص الهى لقد روضت كل ذلك حتى يصير اسرائيل الخميرة اللتى خمرت العجين عرف العبودية وعرف المجد لقد خرج اسرائيل يعقوب من مجد ابيه الى عبودية لابان منتصرا الى مجده ولقد خرج بنو اسرائيل من مجد يوسف الى عبودية فرعون منتصرين الى مجدهم فهكذا اخلى ذاته السيد القدوس الى العبودية منتصرا بمجده
فلولا العبودية والاغتراب فى مصر لما عرف اسرائيل الوعد والميراث ولما بوركت فى ابراهيم جميع قبائل الارض بل كان ممكن ان يصير شعب اسواء من الشعوب اللتى طهر اسرائيل منها الارض
روووووووووووووعه
ردحذفبصراحه ده عاوز حد عميق عميق زيك علشان يقدر يتفاعل مع الكلام بتاعك ده
ياعم دوختنى
بس بصراحه احييك
على انك ربطت ما بين العبوديه والوعد اول مرة اشوف ارتياط ما بين الظلمه والنور بصوره تقليديه
فعلا يخرج من الاكل اكلا ومن الجافى حلاوه
معلش هو ده الانطباع اللى وصلنى تعليقا على الموضوع
ربما هناك اعماق اكبر لم استطع ان اصلها
سامحنى
ربنا يوفقك ويدبر امرك
ومنتظرين المزيد
فين العمق حنونة انت اختصرت القول كله فى ايه من الاكل خرج اكلا ومن الجافى حلاوة
ردحذف