يعد اقنوم الاب من اهم الاقانيم اللتى يتعرض لها الكثيرين باعتباره انه هو الله المطلق وان الاقانيم الاخرى هى اضافات وتارة تجد من يقلل من اقنوم الابن فى اللاهوت كبدعة اريوس واخرين توجهوا الى التقليل من اقنوم الروح كنسطور معتبرين ان الاب هو الله المطلق وظهرت بعدها بدع تتهم المسيحية بان الله هو ثالث ثلاثة او تزوج من العذراء او اتخذ ولدا باخذ ما فى البدع السابقة بسطحية حتى ان مفهوم البدع كاريوس او نسطور قد يكون اعمق من القشور المتخذة فلمينادى اى من اصحاب البدع السابقة بزواج الاب من امراءة ولكن لابد ان بعض قشور العقائد الغير سماوية تدخلت فى الايدلوجية والفكر رافضة الشرح المسيحى للثالوث وبنوة الكلمة
لذلك فلنترك القشور الى عمق اقنوم الاب
بلاشك ان السيد المسيح وضح لنا مفهوم خلقنا على صورة الله ومثالة من حيث الحياة والوجود والعقل تلك هذا هو الانسان الماخوذ على الصورة الالهية فالله موجود وعاقل وحى ايضا
فالوجود الالهى او الكيان الالهى مصدر للعقل والحكمة كابوة ازلية وينبثق من الروح المحىى المعطى والمرشد والمدبر فيكون الله هو المهيمن بوجودة وحكمتة و عمل روحة المحيى موجود فى حياتنا كاب موجود يقبل شفاعة منطقة وحكمته مرشدنا بروحة الساكن فينا
وقد عرفنا العقل والكلمة المتجسد وهو الرب يسوع بالوجود الالهى على انه الاب وقد يكون مفهوم الابوة الارضى وضع كغريزة فى الانسان من الاصل المخلوق عليه فابوة الذات للعقل والكلمة او خروج اكلمة من الذات اوجدت مصطلح الابوة والبنوة فى الانسان
ولو اطلقنا العنان للعقل لتصورنا ان الابوة والبنوة فى الكيان الالهى انما اساس اوجد بها الرب العلاقة البشريه الابوة والبنوة فذلك هو الاساس اما البنوة والابوة الارضيه فهى الصورة
فكما ان الانسان الخارج من انسان له منتهى الحب فان الكلمة الخارجة من الذات هى المحبة كلها
فالوجود الالهى هو الابوة المطلقة الغير محودة لانه اب وحيد لكلمة وحيدة وينبثق منه الروح المحىى فمسرة الابوة هى الفرح بعمل البنين ففى البدء كان الكلمة و خلق كل شىء بالارادة الابوية اللتى للوجود اللازمنى فراى الله ذلك انه حسن كلما اراد الموجود ان يوجد بكلمتة وجد الموجود ان ما فعله الكلمة حسناالذات والوجود يفعل بالكلمة والكلمة هى تمام مسرة الكيان الالهى فلانه هو منتهى الابوة اراد عودة البنين فكان الكلمة وتجسد مقدما وراضيا لمنتهى العدل الذى للذات الاب فراى الله ذلك انه حسن
فقد خبر لنا الله الكلمة عن ابوة الذات الالهية بان عرفنا الاب وقد ركز السيد الرب على الاب كثيرا ليعطى طمائنينة لمن يلهج ويعرف وهى رسالة وبشارة بعودة البنوة لله وبعودة الانسان لحضن الوجود الابدى بالشفاعة الكفارية اللغير محدودة للكلمة الازلية بعودة الطبيعة اللتى اوجدها الاب بالابن الى حضنه كاب مدبر بالابن والروح القدس
فقد اعطانا اغلى بنوة اولا بخلقنا ووجود نسمة الحياة الماخوذه منه وجعلنا على صورته ومثاله وحتى بعد سقوطنا اقتننا له بالدم بنين فى المسيح
هو الاب لانه منه كل الموجودات الاب الذي منه جميع الاشياء و نحن له 1 كو 8 : 6
هو الاب لان المنطق والكلمة ولد منه ازلي الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله
هو الاب لنه مصدر انبثاق الروح المحيى يو 15 :26 روح الحق الذي من عند الاب ينبثق
هو الاب لانه احب فاوجدنا بكلمته وروحه قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا تك 1 : 26
هو الاب لانه سر ان يخلصنا باحزان كلمته اشع53 : 0 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه و مسرة الرب بيده تنجح
هو الاب لان كلمته اخذت طبيعتنا رو 8 : 3 فالله اذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية و لاجل الخطية دان الخطية في الجسد*
هو الاب لان روحه هو المهيمن والساكن داخلنا اما تعلمون انكم هيكل الله و روح الله يسكن فيكم 1كو 3 : 16
فالاب يعلو فوق كل تصور لا نستطيع ان ندركة او ان نعرفة الا بتجسد كلمته ( الذي راني فقد راى) يو 14 : 8
فقد راينا الاب الغير منظور بالكلمة المتجسد الذى اصبح منظورا بناسوته
قد راينا الاب بروحه الساكن قينا
فلايظن احد اننا نعبد اثنين اخرين مع الاب هما الابن والروح القدس عقيدتنا نفى تماما اتخاذ الاهوت زوجة او صاحبة او ولدا
اما مفهوم الاب والابن والروح القدس فهو الله الواحد المثلث فى جوهرة بذاته وعقله وروحه
والانسان الواحد مثلث فى جوهر من وجود وعقل وروح اما الوجود الانسانى فهو النفس والروح والجسد حتى الوجود الانسانى مثلث ايضا لانه على صورة الله ومثاله
فهذا هو الاب فى الذات الموجودة وهذا هو الابن الكلمة والعقل الناطقق وهذا هو الروح المدبر القدوس المنبثق من ذات القدوس
فلنسبحك ايها الثالوث القدوس الواحدفى الالهوت مثلث فى جوهرة باقانيمة نؤمن باله واح الله الاب ضابط الكل خاق السما والارض ومايرى وملا يرى ونؤمن بابنه يسوع المسيح المولود منه بازليته قبل كل الدهور ابن الله قبل الزمان وابن الانسان فى ملء الزمان ونؤمن بالروح القدس المحىى المنبثق من الاب
له المجد من الان والى الابد امين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق