معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث
معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

الجمعة، 26 مارس 2010

لماذا اختار الرب موت الصليب دون غيره







لقد قراءت مواضيع كثير جدا عن حتمية الصليب والفداء ومنها ان جوهر ايماننا ان الرب اخلى ذاته متجسدا مباركا طبيعتنا فى طبيعتة بازلا نفسه عنا حاملا لعنات الخطية مصالحا بيننا وبين الذات الالهية فاتحا الفردوس امام ادم وبنيه

لقد علق على الصليب مسلما روحة لدى الاب دافعا ثمن خطيانا معطينا البنوة لله والولادة من المشيئة الالهية

وهنا نسال سؤال لماذا تم اختيار الصليب دون غيره وسيلة للقصاص ودفع الثمن

ولكى نفهم لماذ اختار الرب تلك الاداه اللتى هى رمز للعار والمهتنة ليعلق عليها

لقد اتخذت تلك الميتة منذ القدم رمزا للخيانة فقد رفعت راس الخباز من قبل فرعون وبعدها علق على الخشبة وقد جعلت فى العهد القديم الميته اللتى يموت بها الخونة لذلك لا يموت بها سوى الملعون

تلك مقدمة عن الصليب ونلاحظ ان الصليب والتعليق على الخشب كان يتم بعد القتل فى المجتمع الاسرائيلى اما التعليق على الصليب حتى الموت فهى عادة يونانية ثم مالبثت ان انتقلت للمجتمع الرومانى وهى خاصة باللصوص والخونة والعبيد وللتحقير من شان المصلوب

تلك هى مقدمة عن الصليب وتاريخة ولكى نفهم لماذا تم اختيار الموت بالصليب دون غيره ليتم الخلاص

اولا لابد ان نتامل فى عمل الكهنوت الهارونى و مرحلة ابطاله بطقس كهنوت ملكى صادق وارتباط الذبائح وخروف الفصح مع العمل الكهنوتى

فان ذبيحة الكفارة الغير محدودة لابد ان تجمع ما بين الفصح الذى هو تذكار للخروج لان بهذه البيحة تم الفصح والخروج من الطبيعة الوارثة الخطية الى الطبيعة الوارثة البنوة الى الطبيعة التى وعد الرب بها الاباء مخلصا شعبة من فرعون العالم طارحا الحية القديمة المدعو ابليس الى الغرق فى البحر لذلك لابد ان يكون فى الذبيح شروط خروف الفصح حيث انه عظم لا يكسر منه خر 12 ( 46 في بيت واحد يؤكل لا تخرج من اللحم من البيت الى خارج و عظما لا تكسروا منه*)

لابد ان تنطبق عليه شروط البيحة ويقدم بواسطة كاهن ويرفع الى الله رائحة سرور بواسطة الكاهن ايضا

وتاتى اول مرحلة هى فرز الكاهن للذبيحة ان كان فيها عيب ام لائقة للذبح كما ورد فى لاويين 27:12 فيقومها الكاهن جيدة ام رديئة فحسب تقويمك يا كاهن هكذا يكون

ويرى الكاهن ويفرز اذا كان هناك عيب من عدمه فى الذبيحة وهنا نرى الرب يسوع وقد فرز فى بيت رئيس الكهنة ولم يجود فيه عيبا حتى انهم اقاموا شهودا زور مت 26 :59 (و كان رؤساء الكهنة و الشيوخ و المجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه* 60 فلم يجدوا و مع انه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا و لكن اخيرا تقدم شاهدا زور )

وهنا انتهى عمل الكهنوت الهارونى تماما وبداء الكهنوت الابدى حيث ان الرب بداء فى تقديم الذبيحة تاركا نفسه لصالبيه ورفع على خشبة الصليب وكانهم اللاويين الذين يعدون الذبيحة فلو تاملنا مثلا لو تم الذبيحة بقطع الرقبة كان لابد ان يكسر عظم وهو يتعارض مع بذل الحياة فيكون من رفع الذبيحة هو السياف مثلا ولو كانت بالشنق لن يكون هناك سفك دم وسيكون الجلاد او الشانق هو الكاهن ولا يوجد بذلك تسليم للروح بل اخذ للروح بواسطة الشنق فاى وسيلة اخرى لن يرفع الكاهن الذى على طقس ملكى صادق يديه ولن يسلم روحة بارادته بل تؤخذ منه ويكون من قام بتنفيذ الحكم بمثابة الكاهن

لذلت تم اختيار الصليب حيث ان الرب رفع يدية واختار الوقت المناسب ليسلم الروح بازلها بارادته وحده حيث ختم الكتاب عمل الرب الكهنوتى بقوله وقد اسلم الروح مت 27 : 50 ( فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم و اسلم الروح*)

مر 15:37 ( فصرخ يسوع بصوت عظيم و اسلم الروح*) لو 23:46 (46 و نادى يسوع بصوت عظيم و قال يا ابتاه في يديك استودع روحي و لما قال هذا اسلم الروح) يو19

(30 فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل و نكس راسه و اسلم الروح*)

الأربعاء، 17 مارس 2010

خدمة الرب من يشوع ابن سيراخ ج1

تاتى علينا فترات الشباب والحيوية والانطلاق ويكون الانسان فى قمة العطاء ولكن تلك المرحلة هى المراهقة فاحيانا لايكمل العطاء الى اخرة سرعان مايقفز الانسان الى مكان اخر يعطى فية ولكن الى حين بطبيعة تلك المرحلة الباحثة عن المعرفة بالفطرة وقد لا تكون تلك المعرفة هى علم ولكن تجربة لكل ما تقع عليه العين وفق ما تحكمه التربية والمجتمعاحيانا نجد فى الخدمة انطلاق شبابى الى حين واحيانا يستمر فتلك هى طبيعة المرحلة لذلك وجه الروح ارشادات للخادم على لسان يشوع ابن سيراخ لنقراء الاصحاح الثانى من سفر يشوع ابن سيراخ ص2 : 1( يا بني ان اقبلت لخدمة الرب الاله فاثبت على البر و التقوى و اعدد نفسك للتجربة* 2 ارشد قلبك و احتمل امل اذنك و اقبل اقوال العقل و لا تعجل وقت النوائب* 3 انتظر بصبر ما تنتظر من الله لازمه و لا ترتدد لكي تزداد حياة في اواخرك* 4 مهما نابك فاقبله و كن صابرا على صروف اتضاعك* 5 فان الذهب يمحص في النار و المرضيين من الناس يمحصون في اتون الاتضاع* 6 امن به فينصرك قوم طرقك و امله احفظ مخافته و ابق عليها في شيخوختك* 7 ايها المتقون للرب انتظروا رحمته و لا تحيدوا لئلا تسقطوا* 8 ايها المتقون للرب امنوا به فلا يضيع اجركم* 9 ايها المتقون للرب املوا الخيرات و السرور الابدي و الرحمة*)يا ابنى ان اقبلت لخدمة الرب الاله فاثبت على البر والتقوى واعد نفسك للتجربةكثيرين يدعون لخدمة الرب سواء خدمات تنظيمية او خدمات الكلمة او خدمات مخفية لجنود مجهولين والحق اقول لكم ان لكل واحد مشاق معينة يتحملها من اجل الرب ولكى ينضج الخادم لابد ان يترك نفسه للفخارى الذى سوف يصنع منه اناء مختارا يجب ان يثبت على البر والتقوى مجرد الثبات على البر والتقوى هو الجهاد المضنى لانه قد يفتقر الانسان اصلا للبر والتقوى وقد يسقط كثيرين فى هذه المرحلة ولنتفق ان الجميع وضع يده على المحراث لابد ان تقتنع اخى الخادم انك ستكون حاصدا ومحصودا ضع فى قلبك ان تحصد نفسك فسوف يحصد الرب الاخرين بواسطتك ولنلاحظ ان هذه المرحلة من ينظر الى الوراء لن نقول لايصلح للملكوت ولكن سوف يتراجع عن الخدمة ولايصلح لهذا الجزء من الملكوت الذى هو الخدمة وعليه ان يهتم بنفسه ويحصدها تقدمة للرب فيجب عليك ايها الحارث الا تنظر وائك فتسقط ولا امامك فترى حجم الحقل وضئالتك فتحبط ولكن انظر الى القليل الذى تحصده فيباركك الرب وتجد يد الرب حرثت الحقل معك ولناتى الى الخطوة الاولى وهىالثبات على البراما البر فهو القلب المستيقم لدى الرب فلابد اخى ان يكون ظاهرك مثل باطنك كلاهما لايحيد عن الرب تعلم ان تكون مع الرب فى الطريق ظاهره وباطنة كما ان خارج الكاس براقا ينبغى ان يكون داخله كذلك لانه من فضلة القلب يتكلم السان ويتحرك كيان الانسان فابعد ان تكون قبرا مبيضا فتقتنى ويلات الرب فلتكن ابيض ولكن لست قبرا تعالت حنجرتك بتعليم الناس الصدق فلا تكذب انت لا على نفسك ولا على الناسان قدمت توبة مثل العشار لا تنسى ان تدقق مثل الفريسى لئلا تخور فى الطريق كن حازما ترى نعمة الرب لا تكفى المسكنة والانسحاق امام الرب لانهما الطريق ولكن الباب للطريق هو الحزم فكن حازما مع نفسك يشفق عليها الرب ولكن انتبه هناك حفرة امامك تذكر فى حزمك ان تكون رفيقا بمخدومك حنونا عليه انظر اخى الخادم انك خليط مابين الحزم والحنان فليكن حزمك اكثر مع نفسك وحنانك اكثر مع مخدومك يعطيك الرب فهما وحكمة انظر اخى لقد اعطى الرب سليمان الحكمة لانه طلبها بقلب سليم ولكن حزمك وانسحاقك يقنيك الحكمة فى ذلك كلة يبنى الرب منك اناء مختارا ولكن وضع الرب لك مقياس تختبر به نفسك وهو التجربة فهى مصاحبة لبناء البر والتقوى فان صادفتك تجارب لا تحزن ولكن لاحظ نفسك فهى وضعت للهروب اكثر للاحضان الالهية ولا تتغصب على الصبر فى التجربة لئلا تسقط فى الضجر من التجارب ولكن عاتب الهك ولو بقسوة سوف تعرف التعزية طريقها الى قلبك وتدرك عظمة الهك تدرك ان ما حدث هو من اجلك فى اجمل صور البذل والخلاص الالهى واهمم انك تعرف انك فى حضن وفكر وقلب الهك و للحديث بقية