معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث
معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

الأحد، 19 سبتمبر 2010

خواطر فى لاهوت الكلمة

يعد علم اللاهوت من العلوم اللتى تناقش الله ذاته وقد اخذ مكانة عظيمة فى مقاومة البدع والهرطقات وفد نركز فى موضوعنا هذا على لاهوت الاقنوم الثانى الكلمة الازليه الذى تجسد متحدا بالناسوت بغسر اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير وقد لا يعطى المصطلح العربى كلمة المفهوم الكامل للاقنوم الالهى فكلمة اصلها اليونانى لوغوس وهى تاتى منها الكلمة الانجليزية logic اى المنطق فيكون الاقنوم هو منطق الله العاقل ونطقة وحكمته ولنعد الى سفر التكوين ص1
26و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الارض* 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم*
منذ الازل الله كائن وموجود وحى الى الابد الله هو القوى العظمى الغير محدود الخالق الكل والمالىء الكل غير محدود فى صفاته هو الخير وبعد القلب عنه هو الشر هو النور و غلق العينين هى الظلمة هو غير المرئى غير المحوى غير المبتدىء الابدى فهو غيرالمدرك لنا بلاهوته وعظمته مدرك لنا بمنطقة وحكمته فهو كائن غير محدود كذات عاقل كمنطق وحكمة بلا حدود حى بالروح الذى يملاء المسكشونة الذى ينبسق من الوجود الذى هو الكيان فمنطق الله الحكيم العاقل بلا حدود مولود ايضا من الوجود قبل كل الدهور بازلية الوجود راى المنطق الالهى العاقل هو ما يريده ويسر به الكيان الالهى
فى البدء خلق الله السموات والارض بارادة الكيان وعمل المنطق وقوة الروح فبذلك خلقت السموات والارض فاحب اان يوجد الانسان الذى على صورته فخلق على صورته لذته ومحبته هى ادم وبنيه فمنطق الله العاقل خلق الانسان بضعفة وقوته بحريته اللتى اعطاها له الله كصورة لله ذاته لقد كانت ارادة الذات الالهية هى خلق الانسان والمحافظة عليه كصورة لله فخلقه الله ليتسلط على كل نفس حيه فعرف ادم وحواء المنطق الالهى العاقل المتكلم معهم لمسرة الذات الالهية فعند السقوط اعلن المنطق والعقل الناطق لله قرار التجسد بان 22قال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير و الشر و الان لعله يمد يده و ياخذ من شجرة الحياة ايضا و ياكل و يحيا الى الابد* 23 فاخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي اخذ منها* 24 فطرد الانسان و اقام شرقي جنة عدن الكروبيم و لهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة تك 3
فكان لابد من دفع ثمن المحبوب كمحبة لا محدودة و خاطب العقل الناطق انبياء كثيرين مروضا البشرية لاستقبال ملء الزمان فحل روح الرب على الانبياء فى ازمنة عديدة مبشرين بالمسيا المخلص الذى يعيد للبشر الصورة والسلطان المفقود (عب 1 : 1 الله بعدما كلم الاباء بالانبياء قديما بانواع و طرق كثيرة* 2 كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين)
ولكن كيف يخلص هل يموت عن الناس جميعا نعم لابد ان يدفع العقوبة لمرضاة عدل الله الغير محدود ويعود لله بمن احبهم بلا حدود
فهل هو بغير خطية ممسوح من الله كملك وبكر للخليقة كلها نعم كذلك ولكن لو انه بشرى فقط لموته يفدى واحد فقط لانه نفس بنفس نعم ما هذه الحيرة الهى وما هى مقاصدك
لقد لقد صنعك منطق الله العاقل بارادة الذات الالهية اللتى لها لامحدودية العدل
فتجسد الله بصورته المعروفة للك باقنومة المنطق العاقل الذى هو حكمة الله لقد اتحد بالناسوت بان اتخذ جسدا من العذراء مريم بفعل الروح القدس
مولودا كابن انسان فى ملء الزمان ومولودا كابن الله قبل كل الازمان
اتحد بالناسوت بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير فصار الله الكلمة المتجسد طبيعة واحدة باتحاد طبيعتين بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغييراتحاد الله بالناسوت لم يحده الناسوت وانما جعل عمل الناسوت وموت الناسوت لا محدود فى فدائه مجددا الطبيعة بفعل الروح القدس الساكن فيها بالاعتماد على اسم الكلمة المتجسد (غل 1 :4 4 الذي بذل نفسه لاجل خطايانا لينقذنا من العالم الحاضر الشرير حسب ارادة الله و ابينا)
فعل النطق الالهى مسرة الذات الالهية (افسس 1:5 اذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته)
المولود منها بفداء البشر جدد الروح القدس طبيعة الخطية كاردة الذات المنبثق منها
مسح الله كلمته مسيحا وملك على البشر
هو الامس واليوم والى الابد
هو الاول والاخر
فى البدء كان وبغيرة لم يكن شيئا مما كان
لقد حول لنا العقوبة خلاصا حمل السيف المتقلب فى الطريق صليبا صار هو الطريق ليس ثمة شجرة لانه هو الحياه

فالمسيح هو الطريق والحق والحياه
المسيح هو شمس البر والشفاء فى اجنحتها
بالمسيح اصبح العبد ابن
بالمسيح اصبح الروح يسكن
بالمسيح اصبح العهد ميراثا
بالمسيح خلاص الشعوب
بالمسيح دينونة الشعوب
المسيح الكلمة المتجسد القيامة والحياة الاول والاخر خبز الحياة مشتهى كل الامم ليس باحد غيره الخلاص من يقبل اليه لا يخرجه خارجا

الخميس، 16 سبتمبر 2010

ملء الزمان

ملء الزمان



ملء الزمان عبارة جميلة رنانة تبهج قلبى حين اسمعها فهى توحى لغويا ونفسيا بحدث عظيم وهى تخص مجىء المخلص مسيح الرب الله الكلمة متجسدا دافعا ثمن خطايانا حاملا السيف الحامى شجرة الحياه كصليب صائرا هو الطريق والحق وهو الحياة ذاتها



فى اول الزمان امتزجت الطبيعة الانسانية المخلوقة على صورة الرب ومثاله باوحال الخطية فبدا المنظر معتما من يستطيع ان يرى النور وهو اعمىلقد خبر الاباء الكبار عن الرب فخبر ادم بنيه منهم من فلح ومنهم من هلك ومنهم من سار مع الرب ومنهم من اخذ على عاتقة نقل الخبر منهم من عرف ومنهم من تاه فى تصورات شريرة اغرقت العالم لتنبت بذرة من الصلاح فليس هنا ملء الزمان لان الانسان لا يعلم



ثمة هاجس فى ضميره عن الاله والخالق ومكافئة ونبذ وعقاب مما ادى الى انتشار افكار عن الهة رمزت لها باصنام ثم اشياء طبيعية يبدوا فيها القوة كالشمس والقمر فليس ملء الزمان بعد ثبت الخبر مع ابرام فاقام عهدا اصبح به ابراهيم عرف العهد من بنية كثيرون منهم من ثبت ومنهم من تاه ومنهم من غربه الجوع واذلته العبودية فصرخ الى الرب بالعهد فليس ملء الزمان بعد ردت العبودية ولكن ذلك الشعب الذى سبق ان ذل بواسطة المصرين لم يدرك عظمة هويته اذ اعطى ناموس الحياة فنقض تارة واقام تارة ولا يدرى انه الخميرة اللتى تخمر العجين والعالم كلة فتارة يسقط ويؤدبة الرب وتارة يعود بقوة فهو متارجح فليس ملء الزمان بعد الى ان صعدت الشرور فكان السبى



سبى العهد فعرف طهارته من نجاسة سابية لقد تكونت الهوية فى السبى فعاد وبنى وعمر واقام الشرائع والناموس لقد اقام عزرا زنحميا الناموس والفصح وزرعت بطولات المكابى الهوية اليهودية فصنعت اليهودى المحافظ على هويته لقد لهج الشعب فى الوصايا فتعلم وعلم وخرجت منه مدارس تعليمية لاتمام الناموس كالفريسيين



لقد واظب الشعب على الفرائض بمعلميه وناموسه عرفوا الفصح ولم يكسروا منمه عظما لقد اعد الشعب هويته وشرف هويته من سبية من رؤية كبرياء اليونانيين ثم الرومان كيف كل منهم يكون فخورا بجنسة ولم يرث الوعد



لقد جاء ملء الناموس ورفعت الذبائح لماذا تسلم الهى وعدك للرومان ويحتلون مدينتك مدينة صهيون اساساتها فى جبالك المقدسة



الهى هذا هو ملء الناموس ولكن لم ترفع ذبيحة القلب الانسحاق لابد من تنقية للقلب حتى يعاين الشعب الكلمة المسيا لقد جاء ملء الناموس واعدت القلوب فهو ملء الزمان يالعظمة اعداد الرب



من صدق خبرنا و لمن استعلنت ذراع الرب لقد جاء ملء الزمان



هوذا العذراء حبلت ولد ابنا الله الكلمة معنا لانه جاء ملء الزمان



لقد ولد لنا ولدا واعطينا ابنا لانه جاء ملء الزمان



الرياسة على كتفه و دعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام لانه قد جاء ملء الزمان



لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع احد فى الشوارع صوته لانه هو ملء الزمان



قصبة مرضوضة لا يقصفها فتيلة مدخنة لن يطفئها لانه قد جاء ملء الزمان



كيف تملك يا ملك الزمان اليوم والامس والى الابد



ماهو طريق ملكك فى ملء الزمان



محتقر و مخذول من الناس رجل اوجاع و مختبر الحزن و كمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها و نحن حسبناه مصابا مضروبا من الله و مذلولا و هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه و الرب وضع عليه اثم جميعنا ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فاه



فقد ملك و لبس الجلال



لانه ملك على خشبه



تراه فى ملء الزمان ثقبوا يديه وقدميه واحصوا كل عظامة



كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه





لقد جاء مل الزمان كرسيك يا الله الى دهر الدهور قضيب الاستقامة قضيب ملك



للرب الارض و ملؤها المسكونة و كل الساكنين فيها لانه على البحار اسسها و على الانهار ثبتها من يصعد الى جبل الرب و من يقوم في موضع قدسه الطاهر اليدين و النقي القلب الذي لم يحمل نفسه الى الباطل و لا حلف كذبا يحمل بركة من عند الرب و برا من اله خلاصه هذا هو الجيل الطالبه الملتمسون وجهك يا يعقوب ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارتفعن ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد من هو هذا ملك المجد الرب القدير الجبار الرب الجبار في القتال ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارفعنها ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد من هو هذا ملك المجد رب الجنود هو ملك المجد



غلاطية 4 : 4



و لكن لما جاء ملءالزمان ارسل الله ابنه مولودا من امراة مولودا تحت الناموس* 5 ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني* 6 ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا ابا الاب* 7 اذا لست بعد عبدا بل ابنا و ان كنت ابنا فوارث لله بالمسيح



هنيئا لكم اخوتى فى نهاية الزمان

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

عجيب الهى فى طرقك

لا شك ان مقاصد الله لا يعلمها الى الله والله يسكن داخلنا كهياكل مدشنة بالبنوة المقتناه بالصبغة المقدسة
فنجد مقاصد الله فى ان يترك ابرام ارض ابائة ليذهب الى كنعان متغربا هناك
لقد نشاء ابرام فى ارض ارام النهرين وهى تلك الارض اللتى شهدت بلبلة الالسنة وتفرق الشعوب فبقيت تلك العشيرة اللتى لسام هناك تحكمها بعض العادات اللتى اراد الرب ان يخرج هذه العادات من ابرام بخروجه من ارض ابائه ولا استطيع ان اجزم بمدى شر تلك العادات فقد تكون هناك عادات ايضا ليست بشريرة ولكن اخرجه الرب حتى لايكون هناك رفيق سوى الرب مهذبا اياه بالصبر والايمان فراى عادات سيئة فى الشعوب وايضا عادات جميلة تكونت من قيام ممالك لها سنن وقوانين فانتشرت بعض الاعراف لتنظيم المجتمع منها عدم زواج الاخوة و هو اصل البشرية وقد عرف بالتدريب الالهى فادرك مالم يكن سوف يعلمة ان لم تتكون مجتمعات تحكمها اعراف فى بلاده
فقد يرسل لك الرب تعزية من عثرتك نفسها انتبه لئلا تدينك عثرتك
انظر عثرة داود فى زناه مع بتشبع نبهته عثرته بنسبها وزوجها المعروف بامانته 2 صم 11 فارسل داود و سال عن المراة فقال واحد اليست هذه بثشبع بنت اليعام امراة اوريا الحثي
فلا عجب ان نرى الانبا انطونيوس ياخذ كلمة من امراءة وثنية ان الراهب ينبغى ان يسكن القفر
لقد ادان الفريسى لمس المراء الخاطئة للرب فضرب الرب له المثل فى الحب الالهى
قد يرسل لك الرب كلمة من انسان مدان فى فكرك فلا تتعجب ولتكن صاغيا لان الرب قد يخلص بكبير او صغير
فان اخذت الغربان البذر الالهى لا تتعجب من وضاعة خيال الماتة فقد يكون هو عونا
لقد طارد باراق سيسرا وهو قاضى عظيم ولكن الخلاص كان بياعيل امراة جابر القينى
انظروا فى اعين جبابرة اسرائيل وهم يعايرون من جليات من خلص هذا الشعب كم منهم عبر فى الوادى واحتقر حصواته اللتى انتقاها داوود
قد تدوس باقدامك على الخلاص تذكر ان الرب يخلص بكبير وصغير

تعالوا ندخل الى مجمع نيقية قبل الانعقاد انظروا الاباء العظام لقد خلص العالم بحدث هو اثاناسيوس
فلنرفع اصواتنا ونقول ما ابعد احكامك عن الفحص وطرقك عن الاستقصاء رومية 11 ك 23 لانه كما علت السموات عن الارض هكذا سبق وارتفعت احكامك عن ابناء البشر

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

هل خلقتنى لاعبدك

بعد ان طرد ادم وحواء من الجنة الارضية عدن المغروسة بقوة الله لكى يعيش فيها المخلوق على صورته ومثاله
وضعت عدة مفاهيم جديدة لا نقول تغيير لعهد الله مع الانسان لان الله لا يوجد عنده تغيير فقد اراد الرب ان يوجد من على صورته ومثاله لقد احب الرب الوجود الانسانى فى تدبير الامور كمثال الله وعرف ضعفه وقوته وعرف سقوطة فلما كان الرب هو المحبة المطلقة فقد اعطى منتهى المحبة للخلق ولما كانت المحبة مملكة ملكها هو البذل فاراد الرب ان يتمم منتهى البذل لان البذل لدى الرب غير محدود فاحب ان ان يعطى الصورة المخلوقة كل البذل بمنتهى المحبة الغير محدودة فكما احبك عمق قلب الاهوت الذى هو عقل الله الناطق الذى سر بان يوجدك تلذذ بالا يترك خلقة وعمل يدية لانه يعلم انك قد لا تدرك ذلك كله بمحدودية عقلك انه يعرف انك سوف تسقط وتقوم وهو يقيمك ايضا فى ذلك كله راى الله انه حسن فاوجدك
لقد خلقنى الله لانه احب ان يوجدنى فكوننى اذ لم اكن ورتب كل شىء لخلقتى
حتى فى ضعفى هو قوى
فى حزنى هو مفرح
فى همى هو مدبر
فى سقوطى هو مقيم
فى ياسى هو معضد
لانه غير محتاج الى عبوديتى بل انا المحتاج الى ربوبيته


لم يكن محتاج الى عبودية فالموضوع نفسه يفوق كلمة عبودية او تعبد ولنستبدلها بالسعى لجعل الله كمهيمن على النفس لانها خرجت منه وبه ففى قمة الوهن والضعف هيمنة الوجود الالهى هى القوة ذاتها فهل هيمنة الله على الحياة تعتمد على العبادة والسجود والركوع
فما الفائدة اذن من ذلك كله وماذا ينتفع الرب بتعبدى وسجودى له ليل ونهار وما المسرة فى ذلك وهل الله يحتاج الى ان تنحنى ركبنا لكى يتمجد وهل غرضه هو تمجيدنا له وهل هى العبادة لانه هو ليس بصنم اسجد امامه كانى صنم ايضا انما هو الموجود فى الكل والمالىء الكل

هل تلك هى الصلاة هل هى وضع قوانين وفروض و سجود كلا ثم كلا
فما هى العباده لله اذا
لقد وضع الرب لك معونة تتمثل فى الصلاه فكيف تكون انت صورة ما لم تتواصل مع الاصل فلابد ان تكون الجذور ثابته فى الاصل فالجلوس فى حضرة العظيم يعيد اليك عظمة فان جلس مثلا فى مجالس فلاسفة لتغيرت لغتك واسلوبك فى الحياة بتاثير العشرة مع مجلسك
فجلستك فى مجلس الرب وانت تراب ورماد تجعل منك اب لجمهور كثير والجمهور هو مواهب الروح قليلا قلايل بصبر وتانى تقتنى الهيمنة الالهية على حياتك اذكر احد المدققين فى الحياة من الاباء الكهنة كلمة احد الاطباء فى ان الانسان مسير ام مخير فما كان من الاب الا وقال له ان اباء كثيرين جاهدوا كثيرا لكى يكونوا مصيرين وانها درجة قد يعطيها لك الرب اذا تنقى قلبك لانك تعاينة بقلبك
فهيمنة الرب على الكيان الانسانى لا يزيد الرب شيئا ولكن يعطى الانسانية معنى جميل يعيدها الى طبيعتها الاساسية فعند حدوث تغيرات قد تودى بانسانية الانسان فان التزود من الينبوع الالهى يعيد الى الانسان انسانيتة


لقد وضع لى نقاوة القلب لكى اجاهد فاعينه بها لقد وضع لى التواضع والوداعة لكى ارث الرض والملكوت السماوى
لقد علمنى الرحمة لاشعر به فى حنانه
لقد وضع لى فى حزنى فرح لكى اعلم مفدار خطاياى وفرح توبتى
لانه غير محتاج الى عبوديتى بل انا المحتاج الى ربوبيته
بكل هذا استرد طبيعتى المبعثرة باستقامة فتصير الصلاه هى فرح لان تعاين الغير منظور بلا منظورية حتى تقدمتى لك ايها الحنان هى عطيتك لى لو قدمت القلب ماذا تنتفع الهى سوى انه يصير نقيا
لو احببتك من كل القلب والفكر والقدرة ماذا ازيدك وماذا اعطيك حتى فى ذلك انا اخذ الصورة والبنوة والميراث
ادرك الشبع والغنى عن الشهوات
فكاننى صرت ملكا لنفسى بملكك لقلبى
اخى الحبيب
صلاتك ليس سجود
صلاتك ليست ركوع
صلاتك الشرب من الينبوع
صلاتك فرح وخشوع
تقدمتك ماذا تفيد
بتقدمتك انت المستفيد