معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث
معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

الاثنين، 27 ديسمبر 2010

لا تدعوا لكم ابا على الارض عمق وتدقيق

تتعالى اصوات كثيرة متهمة الكنيسة بالتقصير والبعد عن التعليم الانجيلى الصحيح حتى لمجرد ذكر طغمات الكهنوت فيها قد تتعالى الاصوات اللتى قد تنفجر احيانا قائلة لا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذى فى السموات
فكيف تقولون لرعاة كنيستكم ابونا كاسرين وصية الرب و الحق ان كثيرين قد ينهارون اما تلك المقولة عن هذه الاية اللتى سندرسها لاحقا
من ينهار قد يكون ايضا ممن قراءوا الكتاب المقدس بالروح الارثوذكسية البسيطة الغير الناقدة اللتى تبحث عن بناء الروح فقد يمر على هذه الاية ولكن لا تمثل عبء على فهمه ولكن عرضها على اذنه بالطريقة الناقده لايمانه قد تهزه ولكن لا تترك بداخلة اثرا لان تواضع قلبا يعطيع فهما وتقبل قد ينهار امامة الناقد
هناك ايضا المتذمر وهو على استعداد اعلى للانهيار لعله يجد بعض المبررات ( اللتى تتفق و اهوائه ) اقصر طريق الى داخله وهو يسد اذنيه عن صوت الرب بكلمة الرب
ايها الحبيب لا تسد اذنك عن صوت الرب بكلمة الرب انظر الرب ذاته قاوم تجارب بكلمة الرب فهل انت تقاوم الشيطان ام تقاوم الرب بكلمة الرب ( عفوا عن استخدام هذا المصطلح الذى قد نعرض عنه رؤية قريبا )
افحص و امتحن كل فكر
ولنعد للاية (8 و اما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد المسيح و انتم جميعا اخوة* 9 و لا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السماوات* 10 و لا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح*)
لقد ذكرها الرب فى انجيل متى الاصحاح 23 العدد 8 و 9 ولو تاملنا سويا نجد ان الرب ذاته موجه تلك الايات الى التلاميذ لكى يحترزوا من خمير الكتبة و الفريسيين فلكى ندرس ابعاد الاية لابد ان نعرف من هم التلاميذ فى ذلك الوقت ومن هم الفريسيين
وماهى عاداتهم تجاه الشعب و ماهى عادات الشعب تجاه الكتبة و الفريسيين
التلاميذ هم ابناء اسرائيل المترجين المسيا البسطاء فى القلب الانقياء فى قلوبهم وهذا النوع ينظر بكل وقار و ابهار لكل من يعلم باسم الله
الفريسيين والكتبة عموما طائفة مستحدثة قد تكون بداءت من بعد السبى (دون مسمى او شرعية ) للتامل فى الكتب و دراستها حتى اصبحوا معلمين الناموس فى عهد المسيح ولكن دون شرعية توراتية لان الشريعة هى من الكاهن فقط فمن فم الكاهن تطلب الشريعة
اما عن عادات الناس فكانوا كثيرى الانحناء و التعظيم فيهم يروا فيهم مجد اسرائيل البائد
اما عنهم فهم احبوا التعظيم اكثرا من التعليم مع ان لهم تعاليم امتدحها الرب فى نفس الاصحاح ناصحا تلاميذه بان يعملوها * 3 فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه و افعلوه و لكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون و لا يفعلون
لذلك فلندرس الموقف هناك معلمين غير شرعيين توراتيا و هناك كهنوت هارونى فى مراحل الانتهاء
هناك تلاميذ صغار النفوس امام علم هؤلاء مزمعين ان يحملوا تمام العهد الى كل المسكونه
فهل ينبغى ان يتخذ وا من الفريسيين اباء او معلمين وهم اباء المسكونة فهل ياخذ الاب الشرعى للكل اب فقد انتهى عهد الشرعية للكهنوت الهارونى والاشرعية للكتبة و الفريسين واتت الابوة الرسوليه لانه جعل الابوة مثل الخراف يبصره المستقيمون فيفرحون وهى نبوة عن ان الابوة اصبحت بالرعاية الرسولية كمن يرعى الخراف وحتى بولس الرسول اعتز بابوته الرسولية لاهل كورنثوس فى رسالته الاولى اليهم (14 ليس لكي اخجلكم اكتب بهذا بل كاولادي الاحباء انذركم* 15 لانه و ان كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح لكن ليس اباء كثيرون لاني انا ولدتكم في المسيح يسوع بالانجيل )
اى ما نفهمه ان الرب وجه كلامه الى الرسل بانه لا ينبغى ان يكون لهم اباء ارضيين واباهم السماوى اعطاهم سلطانا ان يصيروا اباء لكل المسكونة والدين المؤمنين بابوة الرعية كالخراف بالسلطان الممنوح لهم بنفخه فى وجوههم قائلا اقبلوا الروح القدس من غفرتم لهم خطياه غفرت ومن امسكتموها عليهم امسكت (يو2 :22-23 ) بوضع اليد مقيمون شفعاء (قسوس اللتى ترجمتها ابرسفيتيروس ) وارثين الابوة و مورثينها بوضع اليد ( 1تيمو 4:14 ) ( اع 20:28 )

مهلا اخى كل ما فى الكتاب هو للتعليم وهو رسالة شخصية فماذا استفيد انا الرعية وما هى رسالة الرب لى
وحتى نفهم رسالة الرب لابد ان نضع لك تعريف ايها المؤمن
انك الابن المقتنى لله بدم الكلمة المولود ليس من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله ولدت ( يو1 : 4 ) فقد اقتناك ابن بدفنك مع المسيح فى المعمودية (كو ص2 : 12 ) فمن اقتنى البنوة لايعود يسميه الرب عبد (يو15:15 لا اعود اسميكم عبيد ) بل تدعون ابناء الله ( يو 11 : 52 )
لننظر وصية الله للعبيد بالناموس تثنية 5 : * 7 لا يكن لك الهة اخرى
خروج 20 : 3 لا يكن لك الهة اخرى امامي ..... 23 لا تصنعوا معي الهة فضة و لا تصنعوا لكم الهة ذهب
فهذه هى الوصية فى العبودية
اما فى البنوة بالعهد الجديد
فلا تتخذ من دون قانيك ابا او معلما لايكون هناك شريك لله فى ابوتك فلا يكون هناك خطية محببة انظر فانها هى ابوك وليس الله لايكون هناك احب اليك من الله فمن تحبه اكثر هو ابوك وليس الله (متى 10 : 37 من احب ابا او اما اكثر مني فلا يستحقني و من احب ابنا او ابنة اكثر مني فلا يستحقني)
فكما نهى ابناء اسرائيل عن اتخاذ الهه اخرى نهى اعضاء جسد الابن فى اتخاذ اب اخر
وكما عين لعبيدة قائمين وضع لابنائة ابوة مثل الخراف راعين رعية الرب اللتى اقامهم الروح القدس اساقفة و شفعاء لشعبه
لذلك فلنفحص اعماقنا لئلا يكون هناك ابوة اخرى غير ابوة الله مدققين فى كل فكر حتى نقيم الوصية العظمى تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك

الخميس، 2 ديسمبر 2010

ايلى ايلى صرخة وثلاث احاسيس

الهى الهى لماذا تركتنى
وردت هذه الاية كمقولة للسيد المسيح فى الاناجيل وووصفت بان الرب صرخ بصوت عظيم واسلم روحه
فى متى 27 : و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني* 47 فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا انه ينادي ايليا* 48 و للوقت ركض واحد منهم و اخذ اسفنجة و ملاها خلا و جعلها على قصبة و سقاه

فى هذا الموقف نجد ثلاث احاسيس مختلفة اولها احساس المحيطين ثم مشاعر الرب المصلوب ثم ما يدور فى عقل قارىء الكتاب من احاسيس لذلك فلنتعمق فى تلك الاحاسيس ولنرى احاسيس المحيطين
فلنفحص فى اعماق المحيطين بالصليب الذين سمعوا صرخة بصوت عظيم حتى احتاروا فى هذه الصرخة هل هو ينادى ايليا ام ماذا تراه يقول كيف يتثنى لصوت من جسد مهان واهن ضعيف ان يسمع من احد و البعض يفهمة والبعض الاخر يفسره على انه ينادى ايليا اننى اظن ان الانسان قاسى القلب الذى اسرع فى ملء الاسفنجة خل انما هو منتظر نتائج على فعلته هذه فهو ظن انه نادى ايليا فعبثا حاول ان يزيد الامه لعله ياتى ايليا او زيادة فى الاستهزاء بالمصلوب فهذا التداخل جعله يهرول مسرعا بتصرف اهوج فى ملء الاسفنجة خلا ما بين الاستهزاء واستجداء النتائج فهذا هو حال المحيطين بالصليب فقد يبدوا ان هناك احاسيس مختلطة فى داخلهم ما بين استهزاء او انتظار نتائج فهذه هى احاسيس المحيطين المسلمين اذنهم للناموس باعدين قلبهم عن الله هيهات ان تدرك تلك الاحاسيس المسيا ولننظر احساس اخر
وهو احساس المصلوب

المصلوب ذو الجسد المتهرء من العذابات فهو لم يقوى على حمل الصليب فاستدعى الجنود القيروانى لحمله اى كانت الطريقة اللتى حمل بها القيروانى الصليب فهو دليل على حالة الاعياء الشديد اللتى تعرض لها الجسد المكرم باتحاد الاهوت ثم الالم المسامير فهى تصيب الانسان بالهبوط الحاد كنتيجة طبيعة لخروج المورفين الطبيعى من المخ لكى يتحمل الجسد الالم فما هذا المجهود الذى يفوق الوصف حتى يصرخ الرب بصوت عظيم علما بصعوبة التنفس فى وضع الصلب فقد صرخ بصوت عظيم قائلا الهى الهى لماذا تركتنى ولكى ندرك مجهود الرب فى الصرخة لو دققنا سوف نجد ان احد هؤلاء القوم ركض مسرعا لملء الاسفنجة والركض يدل على ان المحيطين كانت تفصلهم مسافة بينهم وبين الصليب ونلفت نظر القائد ان قوة الرياح قد تحول دون سماع الصوت احيانا وكل هذه المعطيات تدل على قوة الصرخة اللتى صرخها الجسد الوهن المزمع ان يحمل البشرية من الوحل الى السمو حتى ظن البعض انه ينادى ايليا فما هذه المحبة ايها المصلوب اللتى ترفع بها تضرعا عنا الى الذات الالهية الطالبة بالقصاص حتى فى وسط الامك هل احساسك هو المحبة العميقة للبشرية ام انه الحزن على البشرية مختلطا بالام جسدك اظن هذا كلة هى احاسيس الرب مختلطة
فيا متامل هذا الموقف يا قارىء الكتاب ما اهو احساسك
احبائى قد يحزن بعض رقاق القلوب من جهة حال الرب لدرجة انهمار الدموع نتيجة اشتعال روح الله فى اعماقهم معطيهم احساس بعدم الاستحقاق وهناك احاسيس لاناس اخرى قد تبدوا متبلدة صفراء غير مهتمة وهى اللتى قصدها الرب فى رؤية 3 : 15 انا عارف اعمالك انك لست باردا و لا حارا ليتك كنت باردا او حارا* 16 هكذا لانك فاتر و لست باردا و لا حارا انا مزمع ان اتقياك من فمي*
وهناك من يحاربهم فكر ان السيد المسيح مجرد انسان عادى يخاطب الله من شدة الالم وهو انكار للاهوت السيد الرب
وللرد عليهم ولا اقصدان احاجج وانما للتوضيح من مفهوم عقيدى كامر مسلم به
فقد صرخ السيد الرب بصوت عظيم قائلا اي الهي الهي لماذا تركتني

فمن ناحية عقائدية هى تاكيد ان الالم وقع على الناسوت المتحد بالاهوت وذلك لان الطبيعة الناسوتية تتوافق مع الالم دون الطبيعة الاهوتية اللتى لا تتماشى مع المفاهيم الجسدانية فهى تتحكم ولكن لايقع عليها الفعل لعدم التوافق

وقول السيد الرب الهى الهى لما تركتنى فهى من صميم عملة الناسوتى لانه وان قال الهى الهى لما تركتنى بناسوتة فان الاهوت المتحد بالناسوت يعطى لا محدودية للقول وكان البشرية كلها تئن صارخة لله قا ئله الهى الهى لماذا تركتنى
وبهذا فيكون لنا شفيع واحد عندالاب يسوع المسيح البار 1يو 2:
ومذكرا اليهود بالمزمور 22
الهي الهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري* 2 الهي في النهار ادعو فلا تستجيب في الليل ادعو فلا هدو لي* 3 و انت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل* 4 عليك اتكل اباؤنا اتكلوا فنجيتهم* 5 اليك صرخوا فنجوا عليك اتكلوا فلم يخزوا* 6 اما انا فدودة لا انسان عار عند البشر و محتقر الشعب* 7 كل الذين يرونني يستهزئون بي يفغرون الشفاه و ينغضون الراس قائلين* 8 اتكل على الرب فلينجه لينقذه لانه سر به* 9 لانك انت جذبتني من البطن جعلتني مطمئنا على ثديي امي* 10 عليك القيت من الرحم من بطن امي انت الهي* 11 لا تتباعد عني لان الضيق قريب لانه لا معين* 12 احاطت بي ثيران كثيرة اقوياء باشان اكتنفتني* 13 فغروا علي افواههم كاسد مفترس مزمجر* 14 كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط امعائي* 15 يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي و الى تراب الموت تضعني* 16 لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي* 17 احصي كل عظامي و هم ينظرون و يتفرسون في* 18 يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون* 19 اما انت يا رب فلا تبعد يا قوتي اسرع الى نصرتي* 20 انقذ من السيف نفسي من يد الكلب وحيدتي* 21 خلصني من فم الاسد و من قرون بقر الوحش استجب لي* 22 اخبر باسمك اخوتي في وسط الجماعة اسبحك* 23 يا خائفي الرب سبحوه مجدوه يا معشر ذرية يعقوب و اخشوه يا زرع اسرائيل جميعا* 2
ففى المزمور يتضح العمل الكفارى للمسيح والشفاعة لدى الاب فنجد الكلمة المتشفعة فى الذات تقول بوحى من الروح على لسان داود المزمور مخاطبا الله شاكيا حال الانسان فى تردية الى اعماق الهاوية نتيجة الخطية فهناك حائل بين الله والانسان لا يستجيب حتى ولو ان الله جالس فى وسط تسبيحات بنى اسرائيل بالرغم من هذا فقد نجى الرب المتكلين عليه صرخوا فنجيتهم واما عن الاستجابة الكفارية فلا يستجيب ولكن هناك الايمان بالوعود الالهية لان الانسان اتكل على الرب فلينجه لانه اجتذبه من بطن امه وجعله مطمئن على ثدييها فارواحنا تطلب ان لا تتباعد فى الضيق لانه قريب
ثم انتقل الروح على لسان داود لوصف حالة الذبيحة نفسها وهو الكلمة المتجسد احاطت بي ثيران كثيرة اقوياء باشان اكتنفتني* 13 فغروا علي افواههم كاسد مفترس مزمجر* 14 كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط امعائي* 15 يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي و الى تراب الموت تضعني* 16 لانه قد احاطت بي كلاب جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي* 17 احصي كل عظامي و هم ينظرون و يتفرسون في* 18 يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون* 19 واصفا حالة كنبوات صريحة عنه وعن الامه كرجل مختبر اوجاع فيعود الروح مرة اخرى ناطقا بشفاعة الكلمة ايضا عن البشرية 21 خلصني من فم الاسد و من قرون بقر الوحش استجب لي
فيكون فى الاخر للرب الارض وملؤها ويسبح الرب المخلصين باسمة الى اخر المزمور اخبر باسمك اخوتي في وسط الجماعة اسبحك فيجب علينا ان نرفع قلوبنا بالتسبيح بالروح القدس مع الكلمة الناطقة فى اعماق الوجود الالهى كقول الليتورجية شعبك وبيعتك يطلبون اليك وبك معك الى الاب قائلين ارحمنا يا الله الاب ضابط الكل ارحمنا يا الله مخلصنا ارحمنا يا الله ثم ارحمنا

الخميس، 18 نوفمبر 2010

راحيل او ليئة ام هى الكنيسة

* 15 هكذا قال الرب صوت سمع في الرامة نوح بكاء مر راحيل تبكي على اولادها و تابى ان تتعزى عن اولادها لانهم ليسوا بموجودين* ارميا 31 : 10 متى 2 : 18
وردت تلك الاية عن قتل اطفال بيت لحم فى زمان ميلاد رب المجد وقد ياتى فى فكر قارىء الكتاب ان الوحى الالهى كان لابد ان يذكر ليئة بدلا من راحيل لان بيت لحم ارض يهوذا و يهوذا هو ابن ليئة وليس راحيل لان بيت لحم هى ارض يهوذا ولكن دعنا ايها القارىء نغو صفى بحر الكتاب موضحين مقصد الرب من اختيار راحيل
ولنتامل الاية سويا نجد الى جانب قتل الاطفال هنا 3 معطيات وهم الرامة وبيت لحم وراحيل لذلك فلندرس كل منهم على حدى
رامة
اسم عبرى معناه "مرتفع أو سام " وقد أطلق هذا الاسم على عدة مدن كانت جميعها مبنية على أماكن مرتفعة وقد ورد هذا الاسم "معرفا بأل " فى نحو خمسة وثلاثين موضعاً،
وكانت مدينة "الرامة" هذه تقع بالقرب من القبر المعروف تقليديا بأنه "قبر راحيل" (إرميا 31: 15، انظر 1 صم 10: 2، مت 2: 18.(
ومنطقة الرامة تلك قريبة من بيت لحم وقد تكون الاكبر منها لانه على مكان مرتفع بالاضافة الى وجود قبر راحيل

فماتت راحيل و دفنت في طريق افراتة التي هي بيت لحم* 20 فنصب يعقوب عمودا على قبرها و هو عمود قبر راحيل الى اليوم* تك 35 : 19
7و انا حين جئت من فدان ماتت عندي راحيل في ارض كنعان في الطريق اذ بقيت مسافة من الارض حتى اتي الى افراتة فدفنتها هناك في طريق افراتة التي هي بيت لحم تك 48 : 7

ويقول التقليد إن قبر راحيل يقع بالقرب من تفرع بيت لحم، من الطريق الرئيسي لذلك فان الرامة المقصودة تلك اللتى فى تخوم بيت لحم
بيت لحم
. وبيت لحم هو احد ابناء افراته من بنى حصرون ابن يهوذا 1 اخ 4

اما بيت لحم هذه فهى مدينة صغيرة فى ارض يهوذا وعلى الحدود مع تخوم بنيامين
في ذهابك اليوم من عندي تصادف رجلين عند قبر راحيل في تخم بنيامين 1صم 10-2
والمقصود بالتوضيح السابق ان راحيل دفنت فى تخوم بنيامين فى تخوم بيت لحم فى منطقة دعيت بالرامة والحقيقة ان المدينة المقصدودة ان صوت النواح سمع فيها هى تلك وليست الرامة اللتى تقع شمال اورشليم وهى بلد صموئيل النبى وهى مدينة رام الله الحالية
فقول الكتاب يقصد الرامة اللتى تقع جنوب اورشليم فى تخوم بيت لحم وهى بعيدة عن تخوم باقى اسرائيل فبعد المسافات تعبر عن مدى الفاجعة اللتى حلت حتى ان صوت النواح سمع من قبر راحيل فى الرامة قرب بيت لحم وحتى اورشليم وباقى اسرائيل
نعود الى العلاقة بين بيت لحم وراحيل
نقول ان بعد السبى وعودة السبى اندثرت الحدود بين الاسباط و قسمت على مر السنين ليست الى اسباط او حدود اسباط ولكن الى مناطق لانه عند عودة السبى تمركزاليهوذيون بحسب رواية قاموس الكتاب المقدس فى الرامة الكبرى ومنهم الى باقى تخوم اسرائيل وتشتت الاسباط فى السكنى دون حدود قديمة كسكن عشوائى دون مركزية كاسباط ولم يدعى الانسان بحسب سبطه ولكن بمنطقة نشاته كما قيل لبطرس الرسول انت جليلى ولغتك تظهرك ونجد ايضا فى الاكتتاب العام كل رجع الى تخومة فكانت كل منطقة هى خليط عشوائى من الاسباط
ونعود الى حادثة قتل الاطفال فى بيت لحم فنجد ان المجوس راو النجم فى يوم ميلاد الرب وقطعوا مسافات كبيرة من بلد فارس الى اليهودية ثم تقابلوا مع هيرودس وقادهم النجم الى بيت لحم وانصرافهم الى بلدهم واخذ هيرودس وقت فى انتظار عودتهم واخذ قرار قتل الاطفال من عمر يوم الى سنتين كتحققة من زمن ظهور النجم فلذلك اغلب الظن ان كل من قدموا للاكتتاب عادوا الى بلادهم وبقى سكان بيت لحم وهم خليط اسباط كما قلنا وكانت منطقة بيت لحم هى المقصود بها المدينة والتخوم وما حولها
لماذا راحيل
لان الحادثة اخذت مدينة بيت لحم الصغرى فى مدن يهوذا وتخم الرامة المجاور من ارض بنيامين ابن راحيل
بالضافة الى ان معظم القتلى هم خليط من ابناء راحيل ولييئة
راحيل هى المدعوة محبوبة اسرائيل والمقتناه بالعبودية كأم للاسباط ومتسلطة على اسرائيل بحبه اياها
راحيل هى المدفونة فى ارض الموعد وفى تخوم بيت لحم وقد نصب لها شاهد عمود ليبقى مخلدا ذكراها واصبح الشاهد هو مثال لضرب الامثال والاحاجى فخلد اسم راحيل كأم لاسرائيل اما ليئة ففى مغارة بنى حث مع ابراهيم وسارة فراحيل ام لارض اسرائيل بوجودها وتخليدها فى فى ارض الموعد
راحيل رمز للعهد القديم كام اسرائيل اما ليئة فهى رمز لكنيسة العهد الجديد
لذلك فلنبكى اولاد راحيل معها صوت نواحها سمع فى الرامة بكاء وعويل كثير فاولادك امى قتلهم الغدر قتلهم اهواء متسلط جاهل فيا كل متسلط ساكلك الدود وتسقط دموع امنا خالدة اما تسلطك فالى الجحيم
ليت لى انهار دموع ازرفها معك امى الثكلى باولادها
فكما سمع نواح راحيل فى الرامة سمع نواح الكنيسة فى كل المسكونة
راحيل لا تريد ان تتعزى اما الكنيسة فعزاها هم قتلاها شهدائها انفسهم حاملين عذاباتهم
ايها الرب اله القوات ارجع وتعهد الكرمة بخلاصك يكفى دموعنا تنهال وتصب تصب فى نهر راحيل بكاء سمع من اقاصى المسكونة الى اقاصيها على دماء سفكت وباتت تسكب لانها لم تحنى ركبة للبعل
ولكن لتكن مشيئتك ليس لنا يا رب ليس لنا ما اعظم كرمك فقد وهبت لنا ان نتالم من اجلك فلتعبر عن اثم دموعنا كضعف بشرى لان دموعنا يا رب هى عزائنا وانسحاق ارواحنا
لتكن مشيئتك


السبت، 30 أكتوبر 2010

خواطر فى خدمة الشابات

قد لاكون ممن خدموا هذا الفرع من فروع الخدمة ولكن قد يرى احيانا من يقف خارجا اشياء منها تفيد العاملون بالحقل نفسه ولكن افاجاء كثيرا بان من يتركوا المسيح هم الفتيات بنسبة لا تقارن بالشباب بل واكثر من هذا ان المترددات اكثر على الانشطة الكنسية هم الفتيات فلابد ان هناك خللا ما قد يكون
فى اسلوب التربية
الثقافة المجتمعية
الخدمة الكنسية
ولا اظن ان الخلل يمكن ان يخرج خارج هذه النقاط
ولنناقش اولا التربية
قد تنشاء البنت فى الاسرة المصرية القبطية فى جو متردد عارج ما بين فرقتين و هى الثقافة المسيحية والعادات العربية المكتسبة من المجتمع الذى يقلل من المراءة باسلوب بدوى لاغيا كل دورها فى الحياة فقد تنشاء البنت المسيحية فى جو مسيحى ولكن رافضا البنات محبا للذكور احيانا او متساهلا مع الذكور قاسيا مع البنات مطبقا تربية الاولاد بقذيب من حديد مع البنات فقط جامعا بين المحبة المسيحية والحزمالدنيوى
فالمحبة المسيحية لابد ان يقابلها حزم مسيحى والحزم المسيحى لابد ان يكون نابع من صدق فى الاعماق فلا يصح ان ننتهر فتاه عن اللبس الغير محتشم والناصح نفسه مبتذل فهذا حزم ارهابى يؤدى الى تكراره بعنف فيقود الانسان الحازم الى مرحلة اللامبالاه ولكن ليكن الحزم تفسيرى مع عرض السلبيات مساعدا الفتاه على اتخاذ القرار حتى ترى هى بعينها الائق وفير الائق على كافة المحاور فلو تعودت الامهات والاباء على عمل تحليل للمشكلة بهدوء ومشاركة البنت فى اتخاذ القرار فيكون هو الطريق اللتى تاخذه الفتاه فى حياتها هو عرض السلبيات والايجابيات واتخاذ القرار ثم يصبح ذلك عادة قد لا تاخذ ثوان معدودة من الفتاه على رؤية اللائق وغير اللائق فتكون لدينا شخصية قائدة تستطيع عمل الشىء الصيح وهى مختلفة تماما عن الفتاه التى تفعل الشىء صحيح
فالاولى تبتكر وتقرر اما الثانية فمنفذ جيد لانها خليط ما بين الحزم الغير مدروس والايدلوجية المسيحية
لذلك انصح والامهات لا تتخذن من اسلوب قاطمات الرقبة الدنيوى وسيلة فى التربية او الخدمة فان هذا الاسلوب ترى به الفتاه استخفاف بما قد اقدمت عليه فاما تاخذ الامر بلا مبالاه فيما بعد او تكون خائفة مترددة ثم بعد فترة ليست ببعيدة تتمرد وقد تكون المتمرده هذه اصعب حالا من الاولى
فليكن كل شىء بليافة وحسب ترتيب لابد من تحليل كافة الامور بهدوء وعقلانية مع استعراض الايجابيات والسلبيات ومنه ان الفتاه هى اللتى تاخد القرار فى الاتجاه السليم وتكن ايتها الامهات قدمتن للكنيسة لالىء نفيسة
ثانيا الثقافة المجتمعية وهى تخص الاسرة ايضا
لابد من دق ناقوس الخطر من تداخل الثقافة المسيجية مع الثقافات العربية ينتج عنه تشويش فلابد من الفصل وينتج الفصل بالارتباط بين ثقافة فتتقهقر الاخرى فلا تجد مثلا انسان كثبر التردد على الكنيسة والاندماج فى الروحانيات يقسم قائلا والله العظيم تلاته فلا بد ان ترتبط بهذا ونترك ذاك انها اول خطوة للاصلاح الاسرى الاندماج مع الرب فيكون الكلام الخارج منا هو من الرب فلا نشاكل اهل هذا الدهر
ثالثا الخدمة الكنسية
قبل ان نناقش امور الخدمة لابد من ان نتفق على عدة معطيات
اننا نخدم فتيات قد يكون فيهن من تربى فى محبة المسيحية وقهر الثقافة العربية
قد نكون نحن ايضا كخدام لنا ثقافة مشاكلة اهل هذا الدهر
قد متوفرة لدينا ثقافة قطم الرقبة
ان الفتيات مستهدفات من قبل جهات كثيرة لتغيير الدين فلابد ان تعترف بذلك حتى نسطيع مواجهته فقد هالنى تعبيرات كثيرات من الخادمات حتى الاباء الكهنة ان ابن الهلاك للهلاك دى اكبر مقولة معطلة للخدمة لان المسيح لم يترك حتى ابن الهلاك الا وذهب اليه انها مقولة مخدرة للروح والضمير فلكى تريحضميرك تضع له تلك الوسادة اللتى هى ابواب الجحيم ذاتها لان الابواب تفتح من الداخل وليس من الخارج فانتبهوا
اولا لابد من تعريف المشكلة والاعتراف بها
خروج الفتيات اكثر من الشباب من الايمان ومنه ان الفتاه مستهدفة وذلك للاتى
الفكر الاخر فكر استباحى
الفتاه المسيحية لا تمثل اكثر من عرض حلال
قدرة كاملة للطرف الاخر على التصرف بحريات
بنات ذو تربية مختلفة الثقافة
خدمة بها فكر ابنالهلاك للهلاك
ما نقدر عليه فى كل تلك المعطيات هو اخر نقطتين
وعليه فيجب على الخدمة مراعاة البيت ومحاولة تغيير ثقافته باندماجة فى الكنيسة
اعداد الكوادر الخدمية مع التركيز على ان تكون تلك الكوادر لها القدرة على تعليم الفتيات تحليل الامور واخد القرار الصائب وصدقونى ليست الخدمة ان اتاوه واقول ربنا هيتصرف او ابن الهلاك للهلاك فابن الهلاك دمه مطلوب منك احيانا كثيرة نعطر راحة لضمائرنا ان فلانة دى عملت الشر بارادتها ا وهى اللى عملت محدش ضربها على ايدها
فلنحلل هذا ايضا لماذا هى فعلت ذلك تاتى اجابة هى كانت بتحب تسمع فلان وشوية شوية انجذبتله
هتفق معكم على شىء فلنعيد صيغة الرؤية للموضوع
لماذا لا نعتبر كلام فلان هذا اللين هو اسلوب اغتصاب عاطفى لتحقيق اهداف وهى خطف خراف الرب فلا يكن اسلوبنا ونظرتنا ليست ادانة لفلانة على استمالة قلبها ولكن هى محاربة هذا الاسلوب المتبع والاعتراف به كطريقة للخطف فلننتبه ان ادانه ضمائرنا لفلانة انها سمعت وتجاوبت هو مخدر يقود بنا للنظرية المشهورة ابن الهلاك للهلاك
الحللول
صدقونى لم اجد الا حل واحد هو ارعو رعية الله اللتى اقامكم عليها روح الرب كهنة وخدام وخادمات
افتقدوا افتقدوا افتقدوا لا تنظروا الى كمية الحصاد فتتكاسلون بل احصدو والرب معكم بالافتقاد تحدث نفسك تلقائيا مع متطلبات الاسر والمخدومين
صدقونى هذه رؤية وليست انتقاد فاحيانا كثيرة يضيع الهدف ويستبدل بالوسيلة وتكون الغاية هى الوسيلة وليس الهدف وهو عادة ما يحدث فى اى منظومة
لو اختل دور احد فيها انتبهوا فان الامر يحتاج الى صبر والصبر هو اقتناء النفوس وهنا لابد ان نوضح الفرق بين الصبر واللامبالاه لان اللامبلاه قد تمتدح على انها صبرا فلنفرز كل روح حتى لا يتعطل انجيل المسيح لانه بالصبر يعوض الرب السنوات اللتى اكلها الجراد ولكن بالامبالاه فالرب قد يتقيائك من فمه
الرب يجعل هذه الكلمات سبب بركة للجميع وصدقونى هى رؤية وليست انتقادا

الجمعة، 29 أكتوبر 2010

ابراهيم جهاد التقدمة وصدق الوعود

من سفر التكوين الاصحاح 15
بعد هذه الامور صار كلام الرب الى ابرام في الرؤيا قائلا لا تخف يا ابرام انا ترس لك اجرك كثير جدا* 2 فقال ابرام ايها السيد الرب ماذا تعطيني و انا ماض عقيما و مالك بيتي هو اليعازر الدمشقي* 3 و قال ابرام ايضا انك لم تعطني نسلا و هوذا ابن بيتي وارث لي* 4 فاذا كلام الرب اليه قائلا لا يرثك هذا بل الذي يخرج من احشائك هو يرثك* 5 ثم اخرجه الى خارج و قال انظر الى السماء و عد النجوم ان استطعت ان تعدها و قال له هكذا يكون نسلك* 6 فامن بالرب فحسبه له برا* 7 و قال له انا الرب الذي اخرجك من اور الكلدانيين ليعطيك هذه الارض لترثها* 8 فقال ايها السيد الرب بماذا اعلم اني ارثها* 9 فقال له خذ لي عجلة ثلثية و عنزة ثلثية و كبشا ثلثيا و يمامة و حمامة* 10 فاخذ هذه كلها و شقها من الوسط و جعل شق كل واحد مقابل صاحبه و اما الطير فلم يشقه* 11 فنزلت الجوارح على الجثث و كان ابرام يزجرها* 12 و لما صارت الشمس الى المغيب وقع على ابرام سبات و اذا رعبة مظلمة عظيمة واقعة عليه* 13 فقال لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم و يستعبدون لهم فيذلونهم اربع مئة سنة* 14 ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها و بعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة* 15 و اما انت فتمضي الى ابائك بسلام و تدفن بشيبة صالحة* 16 و في الجيل الرابع يرجعون الى ههنا لان ذنب الاموريين ليس الى الان كاملا* 17 ثم غابت الشمس فصارت العتمة و اذا تنور دخان و مصباح نار يجوز بين تلك القطع

قد يتعجب القارء من هذا الحوار الالهى الانسانى الذى لا ندرى كيف تم هل روح الله ينطق فى اعماق ابراهيم ويتجاذب معه الحديث ام هو التجلى الالهى كصوت يخاطب ابراهيم او كما قال معلمنا بولس الرسول داخل الجسد ام خارج الجسد لست ادرى ولكنى اظن انه الملكوت فى الحضور الالهى
اننا نشعر بشعورك ابو الاباء يا لهذه البركات والوعود ويا لعظم نطقها وناطقها ماهو ايمانك وتصديقك وانت لم ترى بذرة تنبت ما هذا الصبر هل هو اقتناء روح الله معزى النفوس ام هو عمل الروح ام هو الترويض الالهى لقد قال الرب انا ترس واجر لك فالرب يعطيك ذاته ميراثا فانه هو الامس واليوم والى الابد ميراسك وعزك هو معينك فماذا تريد
ولكنى الهى اخاطب معك ابى ابراهيم ان كان لى ميراثا هذا مقدارة افلا ينبغى ان يورث انت لم تعطيه نسلا فمن يبارك الشعوب بميراثك الذى اقتناه ابراهيم نعم
انه نسله الخارج من احشاؤه حسب وعدك
نعم هو النسل المتخذ جسدا متحدا بلاهوت كلمتك مصيرا بنوته لابراهيم بركة لجميع ممالك الارض مقتنيهم لابراهيم بنينا بشركة جسده المولود من ابراهيم بالعذراء كابناء جسدانين لابراهيم وكابناء للاب بكلمته وارثين الله بنسل ابراهيم بالمسيح يسوع ربنا فهذا كلام الرب بان الذى من احشائك هو يرثك

فاما انت ابى ابراهيم فرجل مسن قد صدقت الوعود يايمان ورجاء فحسب لك برا فالبر ليس اجرا وانما عطية من الله
فانت ابى تذكرنى بامى رفقة فكما كان فى باطنها امتان تمثلان الخير والشر ففى داخلك فكران عطية البر يصارعها الضعف الانسانى فتسال الله بماذا اعرف انى ارث الارض
مهلا فانت تحتاج القليل من الصبرفلتقدم الذبائح للرب على المذبح (ملحوظة يذكر المؤرخ يوسفيوس ان ابرام بنى مذبح ووضع عليه تلك الذبائح ولم يذكر الكتاب المذبح
and as he was enjoined, he divided the three former, but the birds he did not divide. After which, before he built his altar,
)
هل وضعت ذبائحك نعم عجلة ثلثية و عنزة ثلثية و كبشا ثلثيا و يمامة و حمامة فانت فى حضرة الرب افلا يرفع ماهذا ان الجوارح تاكل الذبائح واالهة لم يرفع اتزجرها افعل هذا او ليس العلى موجود بجلاله افلا يزجر الطيور بكلمته لقد ارهقك ذلك جدا والرب العلى لم يرفع حتى حل الظلام ولم يرفع الرب الذبيحة فتملكت الظلمة ووقعت الرعب على ابرام وتنباء بما سيحل بنسلة 13فقال لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم و يستعبدون لهم فيذلونهم اربع مئة سنة* 14 ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها و بعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة* 15 و اما انت فتمضي الى ابائك بسلام و تدفن بشيبة صالحة* 16 و في الجيل الرابع يرجعون الى ههنا لان ذنب الاموريين ليس الى الان كاملا

ولكن بعدها رفعت وقبلت الذبائح وتنقلت نار القبول الالهى بين الاشلاء اللتى كانت منظمة بجلال التقدمة فقد روضك الرب واعطاك البر مع الصبر والجهاد الذى هما زجر الطيور هل شغلك الجهاد مع الجوارح عن الضعف الانسانى صدقنى ان زجرك للجوارج هو ضعف ايضا فالرب قبل نقاوة قلبك فى زجر الطيور لانه نظر الى قلبك وليس الى فعل الضعف وكانها نقاوة القلب اللتى بها عاينت الله وعرفت الاعلان الالهى فهل تحتاج الى علامة اخرى ابى ابراهيم لقد تجول الرب بذاتة فى اشلاء تقدمك قابلها اليه رائحة سرور
حتى لو جهادك كان بجهالة فالرب يجمع الاشلاء

وكان بواقى الجوارح تذكرنا بان الرب يقبل اصحاب الساعة الحادية عشر يقبل الاشلاء بعد الجهاد وكان الرب يقول و اعوض لكم عن السنين التي اكلها الجراد
انها الفتيلة المدخنة والقصبة المرضوضة
والنار نفسها رمز للسيد الرب الذى يفتش عن الموجود فيقبلة يجول يصنع خيرا يطلب الضال و يسترد المطرود و يجبر الكسير و يعصب الجريح
فان هاجت عليك الجوارح فازجرها والرب يفرح ويقبل ما تبقى له فلتزجر تلك الافكار وتدرك ان الرب يفرح بذبيحة القلب المنكسر حتى لو اشلاء
انها دعوة للتوبة وعدم الياس من مراحم الرب لان كل مولود يولد انما رساله من الله انه الى الان الفرصة لم تفت
لا تنظر الى اشلاء تقدمتك بل لتستلقى فى ظلمتك فتعاين والرب يقبل الموجود حتى لو اشلاء
اخوتى فان كان ابليس يجول كاسد زائر ملتمس ما يبلعه فان الله يجول شافيا ما قد يجرح قابلا من تهراء من الخطية فلا تياس فلتصبر حتى لو قروحك من الخطية انتنت كايوب فليكن لك رجاء انك لست اشلاء لانك لو اشلاح فسيقبل لان كنال القوة الالهية هى رفعك من ضعفك
فلتقم وتسكب نفسك امام الله فانت الوارث حتى لو اكلت الخرنوب صدقنى لم يفت الوقت
دعوة الى الاعتراف والتوبة فان اعترفنا بخطيانا فهو امين وعادل حتى يغفرها لنا ويطهرنا من كل اثم

الأحد، 17 أكتوبر 2010

لماذا سمح الرب بغربة بنى اسرائيل

اسرائيل وتهذيب المجد والعبودية
اسرائيل هو لقب ابونا يعقوب الوارث البركة ليس بتحايل اكثر منه استباحة عيسو ذلك المتعقب اخوة سمى يعقوب فى فنائه واسرائيل فى ميراثة لقد تحول من متعقب الى مرشد بل خرج منه الطريق ذاته لقد عرفنا الغرض والترويض الالهى ليعقوب فى عبوديته للابان تك 29
فقد تعلم يعقوب واقتنى نفسه بالصبر ولكن انتظروا قليلا فهناك اختان اتفقتا فى حبة مهنم محبوبة ومنهم مجبور عليها المحبوة يائسة ورحمها مقفول والمجبور عليها ورثت المحبة ثم ما لبث ان فتح الرب رحمها وتم الصراع فتارة تلد المحبوة وتارة تعطيه جارية وكثيرا ما ولدت الوارثة واعطت جاريتها لتلد هى ايضا تك 30
وما هذا التفضيل يا ابو الاباء والفصل بين ابنائك المتحدين فى اسمك متباعدين فى فكر امهاتهم سواء المحبوبة او المفروضة او الجارية فالتفضيل قد افقدك ابنك المحبوب لفتر كبيرة قضيتها نائحا دون ان يحرك جفن لاخوة قساة القلوب ترى من هم اولادك اسما وفعلا من هم هؤلاء ورثة ابراهيم المتغرب واسحق الذى اكمل الغربة واسرائيل الذى تروض فى الغربة
ما هذا النسل هل هو وارث الاغتراب فهل لهم نفس المنطق اكثرهم ابن مرزولة واقلهم ابن محبوة منهم ابناء جارية المحبوة ومنهم ابناء جارية المفروضة منهم من هو مجبر ومنهم من يريدالكل لقد وصفهم الروح على لسانك
راؤبين البكر
راوبين انت بكري قوتي و اول قدرتي فضل الرفعة و فضل العز* 4 فائرا كالماء لا تتفضل لانك صعدت على مضجع ابيك حينئذ دنسته على فراشي صعد فلا الومك انا يا سبط الوعد لانك فى صراع ولم تروض
ثمة بصيص نور داخلك لانك كنت تنوى ان تطلق اخاك
شمعون و لاوي اخوان الات ظلم سيوفهما* 6 في مجلسهما لا تدخل نفسي بمجمعهما لا تتحد كرامتي لانهما في غضبهما قتلا انسانا و في رضاهما عرقبا ثورا* 7 ملعون غضبهما فانه شديد و سخطهما فانه قاس اقسمهما في يعقوب و افرقهما في اسرائيل
8 يهوذا اياك يحمد اخوتك يدك على قفا اعدائك يسجد لك بنو ابيك* 9 يهوذا جرو اسد من فريسة صعدت يا ابني جثا و ربض كاسد و كلبوة من ينهضه* 10 لا يزول قضيب من يهوذا و مشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون و له يكون خضوع شعوب* 11 رابطا بالكرمة جحشه و بالجفنة ابن اتانه غسل بالخمر لباسه و بدم العنب ثوبه* 12 مسود العينين من الخمر و مبيض الاسنان من اللبن* 13
زبولون عند ساحل البحر يسكن و هو عند ساحل السفن و جانبه عند صيدون*
14 يساكر حمار جسيم رابض بين الحظائر* 15 فراى المحل انه حسن و الارض انها نزهة فاحنى كتفه للحمل و صار للجزية عبدا* 16 دان يدين شعبه كاحد اسباط اسرائيل*
17 يكون دان حية على الطريق افعوانا على السبيل يلسع عقبي الفرس فيسقط راكبه الى الوراء* 18 لخلاصك انتظرت يا رب*
19 جاد يزحمه جيش و لكنه يزحم مؤخره* 20
اشير خبزه سمين و هو يعطي لذات ملوك*
21 نفتالي ايلة مسيبة يعطي اقوالا حسنة*
22 يوسف غصن شجرة مثمرة غصن شجرة مثمرة على عين اغصان قد ارتفعت فوق حائط* 23 فمررته و رمته و اضطهدته ارباب السهام* 24 و لكن ثبتت بمتانة قوسه و تشددت سواعد يديه من يدي عزيز يعقوب من هناك من الراعي صخر اسرائيل* 25 من اله ابيك الذي يعينك و من القادر على كل شيء الذي يباركك تاتي بركات السماء من فوق و بركات الغمر الرابض تحت بركات الثديين و الرحم* 26 بركات ابيك فاقت على بركات ابوي الى منية الاكام الدهرية تكون على راس يوسف و على قمة نذير اخوته* 27
بنيامين ذئب يفترس في الصباح ياكل غنيمة و عند المساء يقسم نهبا*
قد نرى فظائع فى شخصيات وقد نرى وعدا وبركة فى شخصيات اخرى
فنرى شمعون ولاوى اولاد ليئة يستغيث يعقوب من قساوتهم وكذلك الخيانة فى دان بكر يعقوب من الجوارى
كل هذا جعلهم يتفقوا فى الشر ويختلفوا فى الخير حتى دان المدعو بكرا لراحيل من جاريتها خان ولم تشفق عيناه على يوسف المميز من اباه لحرمانه من امه فكان دان كالحية والافعوان يلسع عقب الفرس فيسقط راكبة الى الوراء فلا يحرك ساكنا بعد
من يهوذا خرج الميراث وبركة الشعوب يهوذا الذى اقترن بكنته كزانيه ترك ردائه رهن زنى بينما ترك اخوة ثيابه رمز طهارة وانتصار تك ص 38 وص 39
كيف يروض هؤلاء الهى والخارجين منهم كيف يعدون البشرية لعهد ملء الزمان
لقد رتب الرب لبنى اسرائيل المجد فى ارض مصر والعبودية ايضا فاغترب ابرام الى كنعان ورث الاسباط كنعان ولم يعرفوا الاغتراب او العبور الى الغربة
لقد اغترب بنى اسرائيل ممجدين فى مصر بيوسف المرذول كما نمجد نحن فى غربتنا بالحجر المرذول راس الزاوية
مت 21 : 42
لقد ذاقوا المجد حتى يشعرون بالشبع حتى تنقى النفوس فبعد المجد هو السقوط والهوان وكما تنعم ادم فى الجنة و حكم عليه بالعبودية بعد البنوة هكذا تنعم اسرائيل فى مصر وحكم عليه بالعبودية كرمز لسقوط ادم
لقد نسى الشعب المجد وتمرمغ فى العبودية حتى كان الخلاص والعبور ثم التيهان فى كل هذا علم وعرف اسرائيل الشعب قول ابوهم لفرعون (فقال يعقوب لفرعون ايام سني غربتي مئة و ثلاثون سنة قليلة و ردية كانت ايام سني حياتي و لم تبلغ الى ايام سني حياة ابائي في ايام غربتهم ) لقد عرفوا الغربة فى مصر بعبودية وفى برية سيناء عرفوا الغربة ليتعلموا الايمان لقد اخرج الرب من ارض الميراث كل فساد ونجاسة المتمثلة فى شعوب الامم الغلف تلك الشعوب اللتى كانت فى الامس تحترم العهود اصبحت اليوم هى الفجور والدنس فما ابعد احكامك الهى لو سكن اسرائيل هناك دون ان يغترب فى مصر مع المصريين ذلك الشعب التحضر اخلاقيا لكان حال بنى اسرائيل اسواء من حال الامم اللتى طهر منها بنوا اسرائيل الارض فمنهم من نجس فراش ابيه ومنهم من دان كنته بزناها وهو الزانى ومنهم الخائن والسلبى انها لتركيبة رائعة لكى يتخمر الفجور
فما ابعد احكامك عن الفحص الهى لقد روضت كل ذلك حتى يصير اسرائيل الخميرة اللتى خمرت العجين عرف العبودية وعرف المجد لقد خرج اسرائيل يعقوب من مجد ابيه الى عبودية لابان منتصرا الى مجده ولقد خرج بنو اسرائيل من مجد يوسف الى عبودية فرعون منتصرين الى مجدهم فهكذا اخلى ذاته السيد القدوس الى العبودية منتصرا بمجده
فلولا العبودية والاغتراب فى مصر لما عرف اسرائيل الوعد والميراث ولما بوركت فى ابراهيم جميع قبائل الارض بل كان ممكن ان يصير شعب اسواء من الشعوب اللتى طهر اسرائيل منها الارض

الخميس، 7 أكتوبر 2010

تاملات فى الله الاب

يعد اقنوم الاب من اهم الاقانيم اللتى يتعرض لها الكثيرين باعتباره انه هو الله المطلق وان الاقانيم الاخرى هى اضافات وتارة تجد من يقلل من اقنوم الابن فى اللاهوت كبدعة اريوس واخرين توجهوا الى التقليل من اقنوم الروح كنسطور معتبرين ان الاب هو الله المطلق وظهرت بعدها بدع تتهم المسيحية بان الله هو ثالث ثلاثة او تزوج من العذراء او اتخذ ولدا باخذ ما فى البدع السابقة بسطحية حتى ان مفهوم البدع كاريوس او نسطور قد يكون اعمق من القشور المتخذة فلمينادى اى من اصحاب البدع السابقة بزواج الاب من امراءة ولكن لابد ان بعض قشور العقائد الغير سماوية تدخلت فى الايدلوجية والفكر رافضة الشرح المسيحى للثالوث وبنوة الكلمة
لذلك فلنترك القشور الى عمق اقنوم الاب
بلاشك ان السيد المسيح وضح لنا مفهوم خلقنا على صورة الله ومثالة من حيث الحياة والوجود والعقل تلك هذا هو الانسان الماخوذ على الصورة الالهية فالله موجود وعاقل وحى ايضا
فالوجود الالهى او الكيان الالهى مصدر للعقل والحكمة كابوة ازلية وينبثق من الروح المحىى المعطى والمرشد والمدبر فيكون الله هو المهيمن بوجودة وحكمتة و عمل روحة المحيى موجود فى حياتنا كاب موجود يقبل شفاعة منطقة وحكمته مرشدنا بروحة الساكن فينا
وقد عرفنا العقل والكلمة المتجسد وهو الرب يسوع بالوجود الالهى على انه الاب وقد يكون مفهوم الابوة الارضى وضع كغريزة فى الانسان من الاصل المخلوق عليه فابوة الذات للعقل والكلمة او خروج اكلمة من الذات اوجدت مصطلح الابوة والبنوة فى الانسان
ولو اطلقنا العنان للعقل لتصورنا ان الابوة والبنوة فى الكيان الالهى انما اساس اوجد بها الرب العلاقة البشريه الابوة والبنوة فذلك هو الاساس اما البنوة والابوة الارضيه فهى الصورة
فكما ان الانسان الخارج من انسان له منتهى الحب فان الكلمة الخارجة من الذات هى المحبة كلها
فالوجود الالهى هو الابوة المطلقة الغير محودة لانه اب وحيد لكلمة وحيدة وينبثق منه الروح المحىى فمسرة الابوة هى الفرح بعمل البنين ففى البدء كان الكلمة و خلق كل شىء بالارادة الابوية اللتى للوجود اللازمنى فراى الله ذلك انه حسن كلما اراد الموجود ان يوجد بكلمتة وجد الموجود ان ما فعله الكلمة حسناالذات والوجود يفعل بالكلمة والكلمة هى تمام مسرة الكيان الالهى فلانه هو منتهى الابوة اراد عودة البنين فكان الكلمة وتجسد مقدما وراضيا لمنتهى العدل الذى للذات الاب فراى الله ذلك انه حسن
فقد خبر لنا الله الكلمة عن ابوة الذات الالهية بان عرفنا الاب وقد ركز السيد الرب على الاب كثيرا ليعطى طمائنينة لمن يلهج ويعرف وهى رسالة وبشارة بعودة البنوة لله وبعودة الانسان لحضن الوجود الابدى بالشفاعة الكفارية اللغير محدودة للكلمة الازلية بعودة الطبيعة اللتى اوجدها الاب بالابن الى حضنه كاب مدبر بالابن والروح القدس
فقد اعطانا اغلى بنوة اولا بخلقنا ووجود نسمة الحياة الماخوذه منه وجعلنا على صورته ومثاله وحتى بعد سقوطنا اقتننا له بالدم بنين فى المسيح
هو الاب لانه منه كل الموجودات الاب الذي منه جميع الاشياء و نحن له 1 كو 8 : 6
هو الاب لان المنطق والكلمة ولد منه ازلي الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله
هو الاب لنه مصدر انبثاق الروح المحيى يو 15 :26 روح الحق الذي من عند الاب ينبثق
هو الاب لانه احب فاوجدنا بكلمته وروحه قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا تك 1 : 26
هو الاب لانه سر ان يخلصنا باحزان كلمته اشع53 : 0 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه و مسرة الرب بيده تنجح
هو الاب لان كلمته اخذت طبيعتنا رو 8 : 3 فالله اذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية و لاجل الخطية دان الخطية في الجسد*
هو الاب لان روحه هو المهيمن والساكن داخلنا اما تعلمون انكم هيكل الله و روح الله يسكن فيكم 1كو 3 : 16
فالاب يعلو فوق كل تصور لا نستطيع ان ندركة او ان نعرفة الا بتجسد كلمته ( الذي راني فقد راى) يو 14 : 8
فقد راينا الاب الغير منظور بالكلمة المتجسد الذى اصبح منظورا بناسوته
قد راينا الاب بروحه الساكن قينا
فلايظن احد اننا نعبد اثنين اخرين مع الاب هما الابن والروح القدس عقيدتنا نفى تماما اتخاذ الاهوت زوجة او صاحبة او ولدا
اما مفهوم الاب والابن والروح القدس فهو الله الواحد المثلث فى جوهرة بذاته وعقله وروحه
والانسان الواحد مثلث فى جوهر من وجود وعقل وروح اما الوجود الانسانى فهو النفس والروح والجسد حتى الوجود الانسانى مثلث ايضا لانه على صورة الله ومثاله

فهذا هو الاب فى الذات الموجودة وهذا هو الابن الكلمة والعقل الناطقق وهذا هو الروح المدبر القدوس المنبثق من ذات القدوس
فلنسبحك ايها الثالوث القدوس الواحدفى الالهوت مثلث فى جوهرة باقانيمة نؤمن باله واح الله الاب ضابط الكل خاق السما والارض ومايرى وملا يرى ونؤمن بابنه يسوع المسيح المولود منه بازليته قبل كل الدهور ابن الله قبل الزمان وابن الانسان فى ملء الزمان ونؤمن بالروح القدس المحىى المنبثق من الاب
له المجد من الان والى الابد امين

الأحد، 19 سبتمبر 2010

خواطر فى لاهوت الكلمة

يعد علم اللاهوت من العلوم اللتى تناقش الله ذاته وقد اخذ مكانة عظيمة فى مقاومة البدع والهرطقات وفد نركز فى موضوعنا هذا على لاهوت الاقنوم الثانى الكلمة الازليه الذى تجسد متحدا بالناسوت بغسر اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير وقد لا يعطى المصطلح العربى كلمة المفهوم الكامل للاقنوم الالهى فكلمة اصلها اليونانى لوغوس وهى تاتى منها الكلمة الانجليزية logic اى المنطق فيكون الاقنوم هو منطق الله العاقل ونطقة وحكمته ولنعد الى سفر التكوين ص1
26و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الارض* 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم*
منذ الازل الله كائن وموجود وحى الى الابد الله هو القوى العظمى الغير محدود الخالق الكل والمالىء الكل غير محدود فى صفاته هو الخير وبعد القلب عنه هو الشر هو النور و غلق العينين هى الظلمة هو غير المرئى غير المحوى غير المبتدىء الابدى فهو غيرالمدرك لنا بلاهوته وعظمته مدرك لنا بمنطقة وحكمته فهو كائن غير محدود كذات عاقل كمنطق وحكمة بلا حدود حى بالروح الذى يملاء المسكشونة الذى ينبسق من الوجود الذى هو الكيان فمنطق الله الحكيم العاقل بلا حدود مولود ايضا من الوجود قبل كل الدهور بازلية الوجود راى المنطق الالهى العاقل هو ما يريده ويسر به الكيان الالهى
فى البدء خلق الله السموات والارض بارادة الكيان وعمل المنطق وقوة الروح فبذلك خلقت السموات والارض فاحب اان يوجد الانسان الذى على صورته فخلق على صورته لذته ومحبته هى ادم وبنيه فمنطق الله العاقل خلق الانسان بضعفة وقوته بحريته اللتى اعطاها له الله كصورة لله ذاته لقد كانت ارادة الذات الالهية هى خلق الانسان والمحافظة عليه كصورة لله فخلقه الله ليتسلط على كل نفس حيه فعرف ادم وحواء المنطق الالهى العاقل المتكلم معهم لمسرة الذات الالهية فعند السقوط اعلن المنطق والعقل الناطق لله قرار التجسد بان 22قال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير و الشر و الان لعله يمد يده و ياخذ من شجرة الحياة ايضا و ياكل و يحيا الى الابد* 23 فاخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي اخذ منها* 24 فطرد الانسان و اقام شرقي جنة عدن الكروبيم و لهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة تك 3
فكان لابد من دفع ثمن المحبوب كمحبة لا محدودة و خاطب العقل الناطق انبياء كثيرين مروضا البشرية لاستقبال ملء الزمان فحل روح الرب على الانبياء فى ازمنة عديدة مبشرين بالمسيا المخلص الذى يعيد للبشر الصورة والسلطان المفقود (عب 1 : 1 الله بعدما كلم الاباء بالانبياء قديما بانواع و طرق كثيرة* 2 كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين)
ولكن كيف يخلص هل يموت عن الناس جميعا نعم لابد ان يدفع العقوبة لمرضاة عدل الله الغير محدود ويعود لله بمن احبهم بلا حدود
فهل هو بغير خطية ممسوح من الله كملك وبكر للخليقة كلها نعم كذلك ولكن لو انه بشرى فقط لموته يفدى واحد فقط لانه نفس بنفس نعم ما هذه الحيرة الهى وما هى مقاصدك
لقد لقد صنعك منطق الله العاقل بارادة الذات الالهية اللتى لها لامحدودية العدل
فتجسد الله بصورته المعروفة للك باقنومة المنطق العاقل الذى هو حكمة الله لقد اتحد بالناسوت بان اتخذ جسدا من العذراء مريم بفعل الروح القدس
مولودا كابن انسان فى ملء الزمان ومولودا كابن الله قبل كل الازمان
اتحد بالناسوت بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير فصار الله الكلمة المتجسد طبيعة واحدة باتحاد طبيعتين بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغييراتحاد الله بالناسوت لم يحده الناسوت وانما جعل عمل الناسوت وموت الناسوت لا محدود فى فدائه مجددا الطبيعة بفعل الروح القدس الساكن فيها بالاعتماد على اسم الكلمة المتجسد (غل 1 :4 4 الذي بذل نفسه لاجل خطايانا لينقذنا من العالم الحاضر الشرير حسب ارادة الله و ابينا)
فعل النطق الالهى مسرة الذات الالهية (افسس 1:5 اذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته)
المولود منها بفداء البشر جدد الروح القدس طبيعة الخطية كاردة الذات المنبثق منها
مسح الله كلمته مسيحا وملك على البشر
هو الامس واليوم والى الابد
هو الاول والاخر
فى البدء كان وبغيرة لم يكن شيئا مما كان
لقد حول لنا العقوبة خلاصا حمل السيف المتقلب فى الطريق صليبا صار هو الطريق ليس ثمة شجرة لانه هو الحياه

فالمسيح هو الطريق والحق والحياه
المسيح هو شمس البر والشفاء فى اجنحتها
بالمسيح اصبح العبد ابن
بالمسيح اصبح الروح يسكن
بالمسيح اصبح العهد ميراثا
بالمسيح خلاص الشعوب
بالمسيح دينونة الشعوب
المسيح الكلمة المتجسد القيامة والحياة الاول والاخر خبز الحياة مشتهى كل الامم ليس باحد غيره الخلاص من يقبل اليه لا يخرجه خارجا

الخميس، 16 سبتمبر 2010

ملء الزمان

ملء الزمان



ملء الزمان عبارة جميلة رنانة تبهج قلبى حين اسمعها فهى توحى لغويا ونفسيا بحدث عظيم وهى تخص مجىء المخلص مسيح الرب الله الكلمة متجسدا دافعا ثمن خطايانا حاملا السيف الحامى شجرة الحياه كصليب صائرا هو الطريق والحق وهو الحياة ذاتها



فى اول الزمان امتزجت الطبيعة الانسانية المخلوقة على صورة الرب ومثاله باوحال الخطية فبدا المنظر معتما من يستطيع ان يرى النور وهو اعمىلقد خبر الاباء الكبار عن الرب فخبر ادم بنيه منهم من فلح ومنهم من هلك ومنهم من سار مع الرب ومنهم من اخذ على عاتقة نقل الخبر منهم من عرف ومنهم من تاه فى تصورات شريرة اغرقت العالم لتنبت بذرة من الصلاح فليس هنا ملء الزمان لان الانسان لا يعلم



ثمة هاجس فى ضميره عن الاله والخالق ومكافئة ونبذ وعقاب مما ادى الى انتشار افكار عن الهة رمزت لها باصنام ثم اشياء طبيعية يبدوا فيها القوة كالشمس والقمر فليس ملء الزمان بعد ثبت الخبر مع ابرام فاقام عهدا اصبح به ابراهيم عرف العهد من بنية كثيرون منهم من ثبت ومنهم من تاه ومنهم من غربه الجوع واذلته العبودية فصرخ الى الرب بالعهد فليس ملء الزمان بعد ردت العبودية ولكن ذلك الشعب الذى سبق ان ذل بواسطة المصرين لم يدرك عظمة هويته اذ اعطى ناموس الحياة فنقض تارة واقام تارة ولا يدرى انه الخميرة اللتى تخمر العجين والعالم كلة فتارة يسقط ويؤدبة الرب وتارة يعود بقوة فهو متارجح فليس ملء الزمان بعد الى ان صعدت الشرور فكان السبى



سبى العهد فعرف طهارته من نجاسة سابية لقد تكونت الهوية فى السبى فعاد وبنى وعمر واقام الشرائع والناموس لقد اقام عزرا زنحميا الناموس والفصح وزرعت بطولات المكابى الهوية اليهودية فصنعت اليهودى المحافظ على هويته لقد لهج الشعب فى الوصايا فتعلم وعلم وخرجت منه مدارس تعليمية لاتمام الناموس كالفريسيين



لقد واظب الشعب على الفرائض بمعلميه وناموسه عرفوا الفصح ولم يكسروا منمه عظما لقد اعد الشعب هويته وشرف هويته من سبية من رؤية كبرياء اليونانيين ثم الرومان كيف كل منهم يكون فخورا بجنسة ولم يرث الوعد



لقد جاء ملء الناموس ورفعت الذبائح لماذا تسلم الهى وعدك للرومان ويحتلون مدينتك مدينة صهيون اساساتها فى جبالك المقدسة



الهى هذا هو ملء الناموس ولكن لم ترفع ذبيحة القلب الانسحاق لابد من تنقية للقلب حتى يعاين الشعب الكلمة المسيا لقد جاء ملء الناموس واعدت القلوب فهو ملء الزمان يالعظمة اعداد الرب



من صدق خبرنا و لمن استعلنت ذراع الرب لقد جاء ملء الزمان



هوذا العذراء حبلت ولد ابنا الله الكلمة معنا لانه جاء ملء الزمان



لقد ولد لنا ولدا واعطينا ابنا لانه جاء ملء الزمان



الرياسة على كتفه و دعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام لانه قد جاء ملء الزمان



لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع احد فى الشوارع صوته لانه هو ملء الزمان



قصبة مرضوضة لا يقصفها فتيلة مدخنة لن يطفئها لانه قد جاء ملء الزمان



كيف تملك يا ملك الزمان اليوم والامس والى الابد



ماهو طريق ملكك فى ملء الزمان



محتقر و مخذول من الناس رجل اوجاع و مختبر الحزن و كمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها و نحن حسبناه مصابا مضروبا من الله و مذلولا و هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه و الرب وضع عليه اثم جميعنا ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فاه



فقد ملك و لبس الجلال



لانه ملك على خشبه



تراه فى ملء الزمان ثقبوا يديه وقدميه واحصوا كل عظامة



كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه





لقد جاء مل الزمان كرسيك يا الله الى دهر الدهور قضيب الاستقامة قضيب ملك



للرب الارض و ملؤها المسكونة و كل الساكنين فيها لانه على البحار اسسها و على الانهار ثبتها من يصعد الى جبل الرب و من يقوم في موضع قدسه الطاهر اليدين و النقي القلب الذي لم يحمل نفسه الى الباطل و لا حلف كذبا يحمل بركة من عند الرب و برا من اله خلاصه هذا هو الجيل الطالبه الملتمسون وجهك يا يعقوب ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارتفعن ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد من هو هذا ملك المجد الرب القدير الجبار الرب الجبار في القتال ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارفعنها ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد من هو هذا ملك المجد رب الجنود هو ملك المجد



غلاطية 4 : 4



و لكن لما جاء ملءالزمان ارسل الله ابنه مولودا من امراة مولودا تحت الناموس* 5 ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني* 6 ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا ابا الاب* 7 اذا لست بعد عبدا بل ابنا و ان كنت ابنا فوارث لله بالمسيح



هنيئا لكم اخوتى فى نهاية الزمان

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

عجيب الهى فى طرقك

لا شك ان مقاصد الله لا يعلمها الى الله والله يسكن داخلنا كهياكل مدشنة بالبنوة المقتناه بالصبغة المقدسة
فنجد مقاصد الله فى ان يترك ابرام ارض ابائة ليذهب الى كنعان متغربا هناك
لقد نشاء ابرام فى ارض ارام النهرين وهى تلك الارض اللتى شهدت بلبلة الالسنة وتفرق الشعوب فبقيت تلك العشيرة اللتى لسام هناك تحكمها بعض العادات اللتى اراد الرب ان يخرج هذه العادات من ابرام بخروجه من ارض ابائه ولا استطيع ان اجزم بمدى شر تلك العادات فقد تكون هناك عادات ايضا ليست بشريرة ولكن اخرجه الرب حتى لايكون هناك رفيق سوى الرب مهذبا اياه بالصبر والايمان فراى عادات سيئة فى الشعوب وايضا عادات جميلة تكونت من قيام ممالك لها سنن وقوانين فانتشرت بعض الاعراف لتنظيم المجتمع منها عدم زواج الاخوة و هو اصل البشرية وقد عرف بالتدريب الالهى فادرك مالم يكن سوف يعلمة ان لم تتكون مجتمعات تحكمها اعراف فى بلاده
فقد يرسل لك الرب تعزية من عثرتك نفسها انتبه لئلا تدينك عثرتك
انظر عثرة داود فى زناه مع بتشبع نبهته عثرته بنسبها وزوجها المعروف بامانته 2 صم 11 فارسل داود و سال عن المراة فقال واحد اليست هذه بثشبع بنت اليعام امراة اوريا الحثي
فلا عجب ان نرى الانبا انطونيوس ياخذ كلمة من امراءة وثنية ان الراهب ينبغى ان يسكن القفر
لقد ادان الفريسى لمس المراء الخاطئة للرب فضرب الرب له المثل فى الحب الالهى
قد يرسل لك الرب كلمة من انسان مدان فى فكرك فلا تتعجب ولتكن صاغيا لان الرب قد يخلص بكبير او صغير
فان اخذت الغربان البذر الالهى لا تتعجب من وضاعة خيال الماتة فقد يكون هو عونا
لقد طارد باراق سيسرا وهو قاضى عظيم ولكن الخلاص كان بياعيل امراة جابر القينى
انظروا فى اعين جبابرة اسرائيل وهم يعايرون من جليات من خلص هذا الشعب كم منهم عبر فى الوادى واحتقر حصواته اللتى انتقاها داوود
قد تدوس باقدامك على الخلاص تذكر ان الرب يخلص بكبير وصغير

تعالوا ندخل الى مجمع نيقية قبل الانعقاد انظروا الاباء العظام لقد خلص العالم بحدث هو اثاناسيوس
فلنرفع اصواتنا ونقول ما ابعد احكامك عن الفحص وطرقك عن الاستقصاء رومية 11 ك 23 لانه كما علت السموات عن الارض هكذا سبق وارتفعت احكامك عن ابناء البشر

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

هل خلقتنى لاعبدك

بعد ان طرد ادم وحواء من الجنة الارضية عدن المغروسة بقوة الله لكى يعيش فيها المخلوق على صورته ومثاله
وضعت عدة مفاهيم جديدة لا نقول تغيير لعهد الله مع الانسان لان الله لا يوجد عنده تغيير فقد اراد الرب ان يوجد من على صورته ومثاله لقد احب الرب الوجود الانسانى فى تدبير الامور كمثال الله وعرف ضعفه وقوته وعرف سقوطة فلما كان الرب هو المحبة المطلقة فقد اعطى منتهى المحبة للخلق ولما كانت المحبة مملكة ملكها هو البذل فاراد الرب ان يتمم منتهى البذل لان البذل لدى الرب غير محدود فاحب ان ان يعطى الصورة المخلوقة كل البذل بمنتهى المحبة الغير محدودة فكما احبك عمق قلب الاهوت الذى هو عقل الله الناطق الذى سر بان يوجدك تلذذ بالا يترك خلقة وعمل يدية لانه يعلم انك قد لا تدرك ذلك كله بمحدودية عقلك انه يعرف انك سوف تسقط وتقوم وهو يقيمك ايضا فى ذلك كله راى الله انه حسن فاوجدك
لقد خلقنى الله لانه احب ان يوجدنى فكوننى اذ لم اكن ورتب كل شىء لخلقتى
حتى فى ضعفى هو قوى
فى حزنى هو مفرح
فى همى هو مدبر
فى سقوطى هو مقيم
فى ياسى هو معضد
لانه غير محتاج الى عبوديتى بل انا المحتاج الى ربوبيته


لم يكن محتاج الى عبودية فالموضوع نفسه يفوق كلمة عبودية او تعبد ولنستبدلها بالسعى لجعل الله كمهيمن على النفس لانها خرجت منه وبه ففى قمة الوهن والضعف هيمنة الوجود الالهى هى القوة ذاتها فهل هيمنة الله على الحياة تعتمد على العبادة والسجود والركوع
فما الفائدة اذن من ذلك كله وماذا ينتفع الرب بتعبدى وسجودى له ليل ونهار وما المسرة فى ذلك وهل الله يحتاج الى ان تنحنى ركبنا لكى يتمجد وهل غرضه هو تمجيدنا له وهل هى العبادة لانه هو ليس بصنم اسجد امامه كانى صنم ايضا انما هو الموجود فى الكل والمالىء الكل

هل تلك هى الصلاة هل هى وضع قوانين وفروض و سجود كلا ثم كلا
فما هى العباده لله اذا
لقد وضع الرب لك معونة تتمثل فى الصلاه فكيف تكون انت صورة ما لم تتواصل مع الاصل فلابد ان تكون الجذور ثابته فى الاصل فالجلوس فى حضرة العظيم يعيد اليك عظمة فان جلس مثلا فى مجالس فلاسفة لتغيرت لغتك واسلوبك فى الحياة بتاثير العشرة مع مجلسك
فجلستك فى مجلس الرب وانت تراب ورماد تجعل منك اب لجمهور كثير والجمهور هو مواهب الروح قليلا قلايل بصبر وتانى تقتنى الهيمنة الالهية على حياتك اذكر احد المدققين فى الحياة من الاباء الكهنة كلمة احد الاطباء فى ان الانسان مسير ام مخير فما كان من الاب الا وقال له ان اباء كثيرين جاهدوا كثيرا لكى يكونوا مصيرين وانها درجة قد يعطيها لك الرب اذا تنقى قلبك لانك تعاينة بقلبك
فهيمنة الرب على الكيان الانسانى لا يزيد الرب شيئا ولكن يعطى الانسانية معنى جميل يعيدها الى طبيعتها الاساسية فعند حدوث تغيرات قد تودى بانسانية الانسان فان التزود من الينبوع الالهى يعيد الى الانسان انسانيتة


لقد وضع لى نقاوة القلب لكى اجاهد فاعينه بها لقد وضع لى التواضع والوداعة لكى ارث الرض والملكوت السماوى
لقد علمنى الرحمة لاشعر به فى حنانه
لقد وضع لى فى حزنى فرح لكى اعلم مفدار خطاياى وفرح توبتى
لانه غير محتاج الى عبوديتى بل انا المحتاج الى ربوبيته
بكل هذا استرد طبيعتى المبعثرة باستقامة فتصير الصلاه هى فرح لان تعاين الغير منظور بلا منظورية حتى تقدمتى لك ايها الحنان هى عطيتك لى لو قدمت القلب ماذا تنتفع الهى سوى انه يصير نقيا
لو احببتك من كل القلب والفكر والقدرة ماذا ازيدك وماذا اعطيك حتى فى ذلك انا اخذ الصورة والبنوة والميراث
ادرك الشبع والغنى عن الشهوات
فكاننى صرت ملكا لنفسى بملكك لقلبى
اخى الحبيب
صلاتك ليس سجود
صلاتك ليست ركوع
صلاتك الشرب من الينبوع
صلاتك فرح وخشوع
تقدمتك ماذا تفيد
بتقدمتك انت المستفيد

الأحد، 15 أغسطس 2010

كيف تستفيد من سفر الرؤيا




سفر الرؤيا من اجمل الاسفار فى عهد الفداء والنعمة ويعد اعلان الهى لما كان وسيكون ونظرا لاهمية هذا السفر فى الكنيسة والاهتمام بتفسيرة من قبل الكثيرين لقراءة مستقبل الايام جعل البسطاء والعجائز ينسجون احلاما نتيجة مرورهم بظروف معينة وايضا البعض وضع على عاتقة معرفة يوم الرب العظيم المتقد كالتنور الذى سيجمع فيه مختارية وقد وضع كثيرين على مر التاريخ المسيحى تحديد لهذا اليوم ناسيين اان الرب اعلن ان اليوم والساعة معلومين فى الذات الالهية فقط والحقيقة انى قرائت لبعض منهم محتجين بان الرب قال متى جاء المعزى فسيعلمكم كل شىء
ولكن ايضا نجد ان حلول الروح القدس كان بغرض تقديس شعب الرب وتجديد النفوس وفى الخدمة تعضيد الخدمة بطرق شتى منها عمل النعمة فى المخدومين وبعض الطرق الملموسة فى الخدمة كلتحث بالالسنة ال ان بعض الطرق لم نعد نحتاجها مثل التحث بالالسنة لانتشار الكرازة فالروح يعلم ويعلم بما هو مناسب ولائق فانى على مستوى فكرى كانسان ومستوى فكرك ايها القارىء العزيز لو اعلن يوم الرب لكثرت الخطيئة نتيجة علم الانسان فرينا نحن كارضيين انه غير لائق ان يعرف الانسان هذا اليوم فهل يفوق راينا المعرفة الالهية حاشا فالمعرفة الارضية كلها من فوق من عند ابو الانوار الذى انار خليقتنا بروحة
ولنعد لموضوعنا الجديد فى سفر الرؤيا برؤية مختلفة تطبيقية على كل انسان فى مراحل حياته وجهادة ولنطبقة على الانسان الامين فى حياته والحروب اللتى قد يتعرض لها فى مراحل حياته حتى يذهب للكنيسة المنتصرة فرحا فى حض الختن الحقيقى
ولنبنى سفر الرؤيا على نفوسنا وليس على العالم فليضع كل مؤمن انه عندما يقراء سفر الرؤيا هو بمثابة اعلان يسوع المسيح له شخصيا بما قد يقابله فى جهاده رؤ1 : 11 اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه اياه الله ليري عبيده ما لا بد ان يكون عن قريب و بينه مرسلا بيد ملاكه لعبده يوحنا* 2 الذي شهد بكلمة الله و بشهادة يسوع المسيح بكل ما راه
نعم اعلان لحياتك لابد ان تحفظ وتعى حتى لا تسقط سقوطا عظيا لان حياتك بخار يظهر قليلا ثم يضمحل فوقت اللقاء قريب رو 1 : 3 طوبى للذي يقرا و للذين يسمعون اقوال النبوة و يحفظون ما هو مكتوب فيها لان الوقت قريب
انها رسالة الهية لسبع مراحل قد تمر بها فى حياتك الروحية كملائكة السبع كنائس انظر لكل مرحلة حتى لو انت فى قمتها سوف تجدها سبع مراحل هى الاخرى بمعنى انه تنتابك افى حياتك قوة وفتور وسقوط وتدقسق اهمال ولا مبالاه واهتمام ونلو نظرت الى نفسك وانت فى قوتك سوف تجد فتورا وعدم تدقيق ستجد سقوط دقق النظر قد تجد كل هذه فى مرحلتك حتى لو فى سقوطك تجد قوة فى السقوط وهى قمة المرحلة وفتورا واهمال الخ لذلك فكل مرحلة هى سبع مراحل قد تتوافق مع رسالة الرب الى السبع ملائكة للسبع كنائس كرسالة شخصية قد تجده مادحا او معاتبا او منذرا او معزيا تلك هى الحياة وذلك هو الجهاد والتدخل الالهى هى النعمة انظر رؤ ص1 الى ص 3
لتنظر الثمن الذى دفع المسيح الذى استحق ان بيفتح لك سفر جديدا لحياتك هو المستحق المجد والكرامة والتسبيح له كل المجد الممجد من الملائكة ورؤسائها الذى يقبل صلوات القديسين كرائحة بخور من الاربعة وعشرون قسيس قد منحك الخلاص قد دفع الثمن لقد مسك بيدك لقد اقبل اليك فلتمسك فيه مصارعا ولا تتركه يائسا متى امسكت فى يدية فان ك تواجه الحرب مع النفس المعتادة على الخطيئة ومع ابليس المفسد للخليقة ولقد قسم الرب حياتك الى سبع مراحل هى محاور سفر الرؤيا كسبع اختام وسبع رعود يتخللها صراعات مع عدو الخير وقد يكون الصراع مع نفسك ويلخص الاصحاح السادس كل احداث سفر الرؤيا انظر رؤ 6
و نظرت لما فتح الخروف واحدا من الختوم السبعة و سمعت واحدا من الاربعة الحيوانات قائلا كصوت رعد هلم و انظر* 2 فنظرت و اذا فرس ابيض و الجالس عليه معه قوس و قد اعطي اكليلا و خرج غالبا و لكي يغلب* 3 و لما فتح الختم الثاني سمعت الحيوان الثاني قائلا هلم و انظر* 4 فخرج فرس اخر احمر و للجالس عليه اعطي ان ينزع السلام من الارض و ان يقتل بعضهم بعضا و اعطي سيفا عظيما* 5 و لما فتح الختم الثالث سمعت الحيوان الثالث قائلا هلم و انظر فنظرت و اذا فرس اسود و الجالس عليه معه ميزان في يده* 6 و سمعت صوتا في وسط الاربعة الحيوانات قائلا ثمنية قمح بدينار و ثلاث ثماني شعير بدينار و اما الزيت و الخمر فلا تضرهما* 7 و لما فتح الختم الرابع سمعت صوت الحيوان الرابع قائلا هلم و انظر* 8 فنظرت و اذا فرس اخضر و الجالس عليه اسمه الموت و الهاوية تتبعه و اعطيا سلطانا على ربع الارض ان يقتلا بالسيف و الجوع و الموت و بوحوش الارض* 9 و لما فتح الختم الخامس رايت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله و من اجل الشهادة التي كانت عندهم* 10 و صرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس و الحق لا تقضي و تنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض* 11 فاعطوا كل واحد ثيابا بيضا و قيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم و اخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم* 12 و نظرت لما فتح الختم السادس و اذا زلزلة عظيمة حدثت و الشمس صارت سوداء كمسح من شعر و القمر صار كالدم* 13 و نجوم السماء سقطت الى الارض كما تطرح شجرة التين سقاطها اذا هزتها ريح عظيمة* 14 و السماء انفلقت كدرج ملتف و كل جبل و جزيرة تزحزحا من موضعهما* 15 و ملوك الارض و العظماء و الاغنياء و الامراء و الاقوياء و كل عبد و كل حر اخفوا انفسهم في المغاير و في صخور الجبال* 16 و هم يقولون للجبال و الصخور اسقطي علينا و اخفينا عن وجه الجالس على العرش و عن غضب الخروف* 17 لانه قد جاء يوم غضبه العظيم و من يستطيع الوقوف*
فكما ان العالم سبع مراحل سوف تجد حياتك سبع مراحل متى امسكت فى الايدى الالهية وبداءت الصراع مع الرب لتقتنى الميراث نجد
الفترة الاولى وهى فترة الالتهاب بالروح واللهج فى الوصايا والانقياد للروح انه الفرس الابيض بدم المسيا الغالب بالهج فى الوصايا وسيف الكلمة يا لجماله وروعته انه صورة الماسيا على الارض انه عمل الروح انه مرضاة الاب انظر ايها الفرس الابيض ان تعد نفسك للتجارب لانك ستخلص كما بنار فقد تتحول ثيابك الى الاحمر بسفك الدماء ومن حرب عدو الخير فان افبلت للخدمة فاعد نفسك للتجارب سيراخ 3 : يا بني ان اقبلت لخدمة الرب الاله فاثبت على البر و التقوى و اعدد نفسك للتجربة احتمل التجارب اللتى تروضك فلتحتمل صليب من بيض ثيابك لانه كما حمل صليبة والعالم مبغضة هكذا سيحملك مبغضوه صليبا وتاتى ساعة يظن فيها من يقتلك انه يقدم خدمة لله يوحنا 16 : 2قد تقف تلك الحروب المباشرة وتبداء مرحلة جديدة وقد اسقطت كثيرين وهى الفرس الاسود او الهرطقات والتشكك فى كل ما هو موروث ومسلم من الاباء بسفك الدم قد يضع لك مفاهيم جديدة تبدوا مستقيمة ولكن عاقبتها الموتمتابعا حربه بمرحلة الفرس الاخضر وهى انقلاب الموازين لديك ولكن بصورة قد تبدوا مناسبة ولكنها ليس تغير مفاهيم ولكن انقلاب فى الموازين وهى المرحلة اللتى ياتلى فيها النبى الكذاب ويستعلن فيها ضد المسيح اهرب من تلك الافكار لا تنتظر مجىء ضد المسيح مترقبا الازمان لان ضد المسيح استعلن 1 يو 3 : 4 ضد المسيح الذي سمعتم انه ياتي و الان هو في العالم لقد جلس فى الهيكل والهيكل هو انت 1كو 3 : 16 اما تعلمون انكم هيكل الله و روح الله يسكن فيكم هو قوى يتكلم فى هواك وملذاتك انه المقاوم الاول للخلاص حافظ على ثيابك بيضاء لن يتركك هو و666 تذكر ان الرب قوى هو الذى سوف يذيبة بكلمة تخرج من فمه تذكر ان الرب اعد لك مرشوك الذين علموك الكلمة لا تدع ضد المسيح يقتلهما ويسد اذنبك لاتتاثر به فترسل الهدايا بخلاصك من مرشديك وهم الروح الساكن داخلك الموجه بالروح الخارج من فم مرشدك فان قتلهما هو انطفاء الروح انه التجديف ذاته على الروح لا تسمح بوجود من يستهزى بكلام الروح فى هيكلك رؤ 11 : 7 و متى تمما شهادتهما فالوحش الصاعد من الهاوية سيصنع معهما حربا و يغلبهما و يقتلهما* 8 و تكون جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم و مصر حيث صلب ربنا ايضا* 9 و ينظر اناس من الشعوب و القبائل و الالسنة و الامم جثتيهما ثلاثة ايام و نصفا و لا يدعون جثتيهما توضعان في قبور* 10 و يشمت بهما الساكنون على الارض و يتهللون و يرسلون هدايا بعضهم لبعض لان هذين النبيين كانا قد عذبا الساكنين على الارض* فلتمسك بالكلمة اللتى سوف تذيبة الكلمة هى الرب باللهج فى كلماته بجسدة ودمه حضور الكلمة سيذيب الشر انظر هناك بعض الاثار على ثيابك الكلمة التى تذيب ضد المسيح داخلك بيضت ثيابك بدمها اثبت على البر والتقوى واعد نفسك للتجربة سوف تسندك صلوات القديسين متمثلة فى الختم الخامس وارواح الذين بيضوا ثيابهم بدم العريس انظر النصرة فى حياتك متمثلة فى زلزلة عظيمة فى حياتك فرحا منتظر الختم السابع وهو اللقاء والفرح والميراث
قد يبدو الكلام عظيما ولكن انظر لكل امر ببساطة وصبر لا تتعجل الامور فتضجر تحلى بالصبر تقتنى نفسك ثق فى الرب وكلمته قد تعبر كل هذه المراحل دون ان تلاحظ فكر فى الر ب والهج فى وصاياة لاحظ نفسك والتعليم وواظب على ذلك لا تشغل بالك بما قد يحدث لا تكن مترقبا ضد المسيح بل قاوم ومن الرب النصرة

الجمعة، 13 أغسطس 2010

اللعنة والعقوبة والتجنى

كثيرا ما نقراء الكتاب طالبين البركة من الرب الممنوحة باعهد مع الرب ولكن نجد مصطلح ضد البركة وهو اللعنة لذلك احب ان انقاش موضوع اللعنة فى الكتاب المقدس ومفهومها فكلمة لعنة تدل على عقوبة الهية لا رجوع فيها مشتملة رفع العون الالهى اى البعد عن الخير والبركة وقد ورد ذكرها فى تكوين عندما لعن الرب الارض بسبب خطية ادم وهنا نرى الرب ترك الارض للتارجح ما بين الخير والشر غير فارض الخير الموجود فى البركة الالهية وكانت عقوبة ادم نتيجة ذلك كله فكما نبتت الارض اشجار الجنة سوف تنبت شوكا وحسكا ايضا لن الرب رفع فرض الخير و بهذا تكون اللعنة رفع الخير نتيجة العون الالهى
وقد صارت عقوبة لكثيرين فى العهد القديم اولهم قايين تك 4 : 11 فالان ملعون انت من الارض التي فتحت فاها لتقبل دم اخيك من يدك* 12 متى عملت الارض لا تعود تعطيك قوتها تائها و هاربا تكون في الارض*
فكان الطرد هنا من الارض اللتى نجسها قايين بالدم فلم تعد تعطية خيرها بل اظن ان قايين كان يفزع حتى من مجرد حجر كالذى قتل به اخاه فرفع الرب خير الارض عن قايين ليس الشوك والحسك فقط كبنو الانسان ولكن حتى عرق الجبين لم يعد يعطى خبزا ولكن شوكا وحسكا فكما رفع الرب فرض الخير عن الارض بسبب ادم رفعت الارض نفسها خير تعب قايين بسبب الدم
وهنا لابد ان نعلق ونتذكر قصة نوح عندما ابتداء ان يكون فلاحا فى الارض فعصر عنبا وخمره وشرب فسكر وتعرى
فضحك حام ابنة وسترة ابناه سام ويافث فكانت النتيجة ان اللعنة اللتى لعن نوح بها ابنة تمثلت فى لعنة ابنه كنعان بان يصير عبد العبيد وقد يرى العقل المتحرر او الناقد او ذو الكبرياء تجنى واضح على كنعان ولكن لنضع انفسنا فى مكان نوح نفسه يبدوا انه كره الاستهتار فى ابنة حام ويبدوا ان كنعان كان اكثر استهتارا من ابية فخرجتاللعنة من فم نوح نتيجة رواسب نفسية من حام وابنه فلماذا لم يختار ابن اخر غير كنعان ولكن يبدوا ان نوح ممتلىء من استهتار حام المتضخم فى كنعان وهى قد تكون رؤية مستقبلية توقعها نوح نتيجة الالستهتار فتوقع لكنعان بان يكون عبد العبيد لانه ورث استهتار ابية وضخمة بصورة كبيرة فكانت اللعنة نتيجة السلوك
وقد يلفت نظر القارى اللعنة اللتى انفرد بها المعلق على خشبة فى تث 21 : 20 اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة* 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
فليقف العقل قائلا ماذنب المعلق فى اللعنة وهل الاية اللتى وردت فى غلاطية 3: 13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة*
هل لكى يرفع الرب اللعنة ويحملها مبرر لان يلعن كل من علق على خشبة وهو تعليق تعرضت له كثيرا ولشرح ذلك اقول
لنعود الى الشعب المقتنى للرب من بعد العبودية وعلاقته بالرب وعلاقة الرب به
تث 20 : 4 لان الرب الهكم سائر معكم لكي يحارب عنكم اعداءكم ليخلصكم
تث 23 : 4 لان الرب الهك سائر في وسط محلتك لكي ينقذك و يدفع اعداءك امامك
نجد ان الرب فى تعامله مع الشعب الخارج من العبودية بركة عظيمة تتمثل فى وجود الرب فى وسطهم مهيمنا ومعاقبا ومباركا بل نجد ان هناك عقوبات لبعض الخطايا لا يتدخل فيها الشعب بل الرب ذاته فنجده عاقب الانبياء الذين قد يتكلمون بكلام من افكارهم لم يامر به الرب بالموت تث 18 : 0 2 و اما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم الهة اخرى فيموت ذلك النبي*
بل ايضا لنر شريعة المراءة اللتى تزنة من وراء زوجها تث 5 : 19 يستحلف الكاهن المراة و يقول لها ان كان لم يضطجع معك رجل و ان كنت لم تزيغي الى نجاسة من تحت رجلك فكوني بريئة من ماء اللعنة هذا المر* 20 و لكن ان كنت قد زغت من تحت رجلك و تنجست و جعل معك رجل غير رجلك مضجعه* 21 يستحلف الكاهن المراة بحلف اللعنة و يقول الكاهن للمراة يجعلك الرب لعنة و حلفا بين شعبك بان يجعل الرب فخذك ساقطة و بطنك وارما* 22 و يدخل ماء اللعنة هذا في احشائك لورم البطن و لاسقاط الفخذ فتقول المراة امين امين* 23 و يكتب الكاهن هذه اللعنات في الكتاب ثم يمحوها في الماء المر* 24 و يسقي المراة ماء اللعنة المر فيدخل فيها ماء اللعنة للمرارة* 25 و ياخذ الكاهن من يد المراة تقدمة الغيرة و يردد التقدمة امام الرب و يقدمها الى المذبح* 26 و يقبض الكاهن من التقدمة تذكارها و يوقده على المذبح و بعد ذلك يسقي المراة الماء* 27 و متى سقاها الماء فان كانت قد تنجست و خانت رجلها يدخل فيها ماء اللعنة للمرارة فيرم بطنها و تسقط فخذها فتصير المراة لعنة في وسط شعبها* 28 و ان لم تكن المراة قد تنجست بل كانت طاهرة تتبرا و تحبل بزرع* 29 هذه شريعة الغيرة اذا زاغت امراة من تحت رجلها و تنجست
فمن هذه العقوبة نرى التدخل الالهى لمعاقبة الذنب العظيم نتيجة وجودة فى وسط شعبة
ونعود ايضا للعنة المرفوع على خشبة من قبل الرب ونقول ان هناك خطايا كثيرة عقوبتها الموت او القتل ولكن قد تكون بعضها مقترن بفظائع فى تنفيذها وهنا يحرك الرب الافكار بعد تنفيذ الحكم الالهى بوجوب رفعة علامة على رفض الرب التام لهذه الفظائع فكان التعليق على الخشب بموجب وجود الرب الفاحص القلوب فى وسط المتقين اسمه فلعقوبة التعليق على الخشب هدفان اولهما وجود الرب فى وسط شعبة مرشدا للقلوب ملكا ومعلما حتى يتجنب الشعب حتى الانحطاط فى تنفيذ الخطية
ثانيا اتمام نبوة حمل الرب اللعنة عن البشرية غلاطية 3: 13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة*
الف شكر
وجدى القس شنودة

الأحد، 1 أغسطس 2010

تصورى لجنة عدن والعالم القديم

تك 1 : 9 (و قال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد و لتظهر اليابسة و كان كذلك* 10 و دعا الله اليابسة ارضا و مجتمع المياه دعاه بحارا و راى الله ذلك انه حسن)
تك 2 : 8 (و غرس الرب الاله جنة في عدن شرقا و وضع هناك ادم الذي جبله)
تك 2 10(و كان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة و من هناك ينقسم فيصير اربعة رؤوس* 11 اسم الواحد فيشون و
هو المحيط بجميع ارض الحويلة حيث الذهب* 12 و ذهب تلك الارض جيد هناك المقل و حجر الجزع* 13 و اسم النهر الثاني جيحون و هو المحيط بجميع ارض كوش* 14 و اسم النهر الثالث حداقل و هو الجاري شرقي اشور و النهر الرابع الفرات)
تك 7 : 10
و حدث بعد السبعة الايام ان مياه الطوفان صارت على الارض* 11 في سنة ست مئة من حياة نوح في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر من الشهر في ذلك اليوم انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم و انفتحت طاقات السماء
تك 10 : 7 ( و بنو كوش سبا و حويلة و سبتة و رعمة و سبتكا و بنو رعمة شبا و ددان* 8)

تك 10 : 25 (و لعابر ولد ابنان اسم الواحد فالج لان في ايامه قسمت الارض و اسم اخيه يقطان)
لقد راودتنى فكرة هذا الموضوع من فترة كبيرة وكنت اكتمها لئلا البس ثوبا زغلوليا نجاريا لذا ما اكتبه افتراضات قد لا تمس بالواقع وقد تكون حقيقية لقد اخذ الجميع بالراى الذى يؤيد وجود جنة عدن فى المربع السورى الفلسطينى العراقى وذلك لانها فى الشرق ثانيا لمرور نهر الفرات بها وهو من انهار الجنة ونلاحظ ان انهار الجنة هو نهر واحد ينقسم الى اربعة رؤس هم جيحون وفيشون وحداقل والفرات وقد قيل فى تاريخ العالم القديم للقديس يوحنا النيقوسى ان جيحون هو النيل وقد وجدت ان كلامه متفق مع الكتاب حيث ان جيحون لانه هو المحيط بجميع ارض كوش التى هى النوبة واثيوبيا فلكى يلتقى النيل بالفرات لابد ان يكون البحر المتوسط يابسة او منحدر يمر به نهر جيحون لكى يلتقى بالفرات اما عن نهر فيشون فهو المحيط بارض الحويلة





ويذكر الكتاب فى الانساب ان اولاد كوش هم سباء وحويلة اى ان الجزء الذى عاش فيه بنو كوش هو الصومال واثيوبيا واليمن والمربع العمانى اى جنوب جزيرة العرب حيث قامت حضارة سباء فى الجنوب لذلك لابد ان النهر فيشون يمتد من ذلك المربع الموجود به الجنة شمالا الى جنوب جزيرة العرب وقد بحثت كثيرا فى وجود بواقى شىء من ذلك فى جزيرة العرب هناك مؤيد وهناك معارض ولكن ان وجد راى يقول انه كان فى موقع البحر الاحمر حيث انه كان يابسة حتى يستطيع اولاد كوش التجوال ولكن هناك من يقول ان البحر الاحمر وجد قبل ذلك بكثير ولكن هناك نظريات تؤكد ان البحر الاحمر كان يابسة فلابد ان فيشون يمر به او فى الجزيرة العربية
النظريات اللتى فسرت وجود البحر الاحمر والمتوسط
االتجمعات الصخرية فى المضايق
وهى تقول بوجود المحيط الاطلنطى والهندى وانهيبار مضيق باب المندب وجبل طارق وتكون البحر الاحمر والمتوسط ويكون شكل العالم كما يلى



تيبس المحيطات

وهى تنادى بان المحيط الاطلنطى غير موجود وكان يابسة وهى لم تحظى باى تاييد علمى


انفصال الامريكتين
وهى تنادى بعدم وجود اى فواصل ما بين الامريكتين واوربا وافريقيا انا حدث تغيير مفاجى وزلزال عنيف ادى الى انفصال الامريكتين وقد تم تاييده بشده ويذكر الكتاب ان المياة اجتمعت فى مكان واحد ثم ظهرت اليابسة فلابد ان تكون اليابسة متصلة لان مجمع المياه الدعو بحارا متصل ويضا يذكر الكتاب فالج الذى فى ايامه قسمت الارض ولو كان التقسيم عاديا الى ممالك لما سمى فالج وانما كان سمى اى اسم اخر فلابد ان العالم شهد ذلك الحدث حيث انقسام الامريكتين ووجود الامحيط الاطلنطى ثم البحر المتوسط وقد قال اخرون ان ابحر المتوسط كان موجودا هو البحر الاحمر نتيجة الطوفان واخرون قالو انه لم يكن موجود ولكن وجد هو والبحر الاحمر وخليج العربة اثناء انفلاج الارض
ونجد ان تللك النظرية ذكرت فى الكتاب الذى هو تقسيم الارض فى ايام فالج او ابان ولادته
وعلى هذا تؤيد النظريات التقاء النيل بالفرات اى مكان جنة عدن وتؤيد وجود انفلاج للارض بعد الطوفان وعلى هذا يكون شكل العالم القديم كما يلى





الف شكر


الثلاثاء، 20 يوليو 2010

يعقوب قلب مرفوع وفخذ مخلوع

يعقوب قلب مرفوع وفخذ مخلوع
انه الوعد الذى ورثه ابراهيم من الرب مصاحبا للبركة اللتى اعطاها الرب لاسحق ثم يعقوب فاقتناها يهوذا والاسد الخارج من سبطة متقلدا سيفا على فخذه كجبارا اخذا الرئاسة على كتفه لايخاصم ولا يصيح ولايسمع احد فى الشوارع صوته انه الوعد المنطوق من الذات قبل كل الدهور
لقد تغرب ابونا ابراهيم محتملا تجارب عظيمة لكى يقتنى البر الذى هو اساس البناء الالهى لقد اعطى وريثا بوعد فصار قديسا صانعا سلام وهو ابينا اسحق ولكن هناك امتان متحفزتان لاقتناص الوعد احدهم البكر المحتقر البكورية باستباحة فكرة وهو عيسو الذى ذكر عنه انه اتخذ زوجتين تك 27 : 34 - 35 تاركا قداسة وسمو ابيه من بنات الارض الذين يحزنون القلوب لم يفكر الا فى شهوته و نزواته وافخر الثياب تك 27 : 15 فترك السمو الموروث من قداسة ابيه وهو عيسو البكر
اما فى الناحية الاخرى فابن تايه غير واضحة المعالم فى المستقبل امامه فهو ضعيف ساكن خيام خرج من بطن امه متعقبا قوة اخيه مما دعى اسمه يعقوب فايهما استحق ان يكون اسرائيل لم يتعلم عيسو من غنى ابيه سوى الشهوات ولكن اخوه ذو العين الثاقبة ظل مترقبا لقيمة البركة اللتى سوف تورث هو راى بر والده وكيف ان الرب اعطاه بسخاء وتتوالى اخبار الى اذنية عن ثمة بركة سوف تورث للبكر فانها هى الاساس فى البناء وليس افخر الثياب لقد اقتلع يعقوب البكورية من استباحة عيسو فشهوة عيسو لم تجعله يقراء عواقب الامور ذلك المترف الشهوانى فى اول احساس بالجوع باع نفسه لم يقتلعها يعقوب الا عندما تاكد احتقار عيسوا لها لقد خلعها عيسو ولبسها يعقوب كبركة ابدية لم يدرك اعداد ابية حتى فى اسمه المرتبط بالخلاص ولد عيسو وانتهى ادوم بينما الاخر ولد يعقوب وانتهى اسرائيل
ولكن انتبهوا هذا البكر الجديد غير مروض روحيا لاقتناء البركة لقد انتزع البركة من ابوة بالكذب وبمرارة القلب اللتى لوالدته تك 27 ( 9 اذهب الى الغنم و خذ لي من هناك جديين جيدين من المعزى فاصنعهما اطعمة لابيك كما يحب* 10 فتحضرها الى ابيك لياكل حتى يباركك قبل وفاته* 11 فقال يعقوب لرفقة امه هوذا عيسو اخي رجل اشعر و انا رجل املس* 12 ربما يجسني ابي فاكون في عينيه كمتهاون و اجلب على نفسي لعنة لا بركة* 13 فقالت له امه لعنتك علي يا ابني اسمع لقولي فقط و اذهب خذ لي* 14 فذهب و اخذ و احضر لامه فصنعت امه اطعمة كما كان ابوه يحب* 15 و اخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الاكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت و البست يعقوب ابنها الاصغر* 16 و البست يديه و ملاسة عنقه جلود جديي المعزى* 17 و اعطت الاطعمة و الخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها* 18 فدخل الى ابيه و قال يا ابي فقال هانذا من انت يا ابني* 19 فقال يعقوب لابيه انا عيسو بكرك قد فعلت كما كلمتني قم اجلس و كل من صيدي لكي تباركني نفسك* 20 فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يا ابني فقال ان الرب الهك قد يسر لي* 21 فقال اسحق ليعقوب تقدم لاجسك يا ابني اانت هو ابني عيسو ام لا* 22 فتقدم يعقوب الى اسحق ابيه فجسه و قال الصوت صوت يعقوب و لكن اليدين يدا عيسو* 23 و لم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه فباركه* 24 و قال هل انت هو ابني عيسو فقال انا هو* 25 فقال قدم لي لاكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي فقدم له فاكل و احضر له خمرا فشرب* 26 فقال له اسحق ابوه تقدم و قبلني يا ابني* 27 فتقدم و قبله فشم رائحة ثيابه و باركه و قال انظر رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب* 28 فليعطك الله من ندى السماء و من دسم الارض و كثرة حنطة و خمر* 29 ليستعبد لك شعوب و تسجد لك قبائل كن سيدا لاخوتك و ليسجد لك بنو امك ليكن لاعنوك ملعونين و مباركوك مباركين*)
نلاحظ التواء ذلك البكر الحديث فلو كانت هناك طرق كثيرة تبدوا مستقيمة وعاقبتها الموت فانه هناك طرق قد تكون ملتويه تستقيم بالتاديب الالهىلقد ترك بيت ابية والترف الى الاغتراب عند خاله لابان الارامى الغير مستقيم القلب الملتوى الوعد فارادة الرب ان يكون خادما للملتوى الوعد حتى يعرف قيمة الوعد وفى اثناء الرحلة تعرف على المانح البر بالوعد لقد تجلت قوته فى حلم ليعقوب فراى سلما تذهب علية الاملائكة صاعدة فنازلة تك 28 : 12 لقد كان منظر جميل يعطى قوة وامل فى احتمال التجارب والتاديب فبنى يعقوب عمودا منصبا اول عهد مع الرب وبعد ان وصل ارام النهرين وهنا تقابل مع خاله لابان تك 29 : 12 فبدا الامر عائليا تغمرة المحبة ثم تعلق قلبة براحيل فذاقالعبودية سبعة سنوات تك 29 : 20
يا للعجب انه ابن اسحق الذى خشى ملك جرار غناه يهان كلعبيد متروضا على الصبر فلننتظر معه انها نهاية سبع سنين للعبودية لعله يفوز بامراءته ولكن هناك لابان الحانث الذى غشة واعطاه اجرة لم يتفق عليه اعطاه ليئة وقلبة متعلق براحيل لقد خدم سبع سنين اخرى متذكرا السلم والقوة الالهية اللتى روضته فى مدرسة الصبر وبعد الاربعة عشر سنة خدم باجرته فاخذ الرب ما كان لخاله واعطاه تك 31 : 9 فعرف انه بداء يجنى الوعد والبركة لقد فر من غدر خاله بكل ماله الى انتقام اخية المستبيح ياله من هم مقلق مبكى محبط ففكرة مشغول ماذا سيفعل به هذا الرجل الذى توعده بالقتل وهو قادر على ذلك باستباحتهحتى ولو كان اخية لقد فصل بين اولاده حتى لا يخسر كل نسلة انه الضعف البشرى بالرغم من رؤيته لجيش الرب تك 32 : 2 انظروا ذلك البكر المروض بالعبودية وكان الدنيا تضيق فى عينيه فلو رجع الى خاله سينتقم واذا عاد الى اخيه سوف يقتل لقد تترك عشيرته وذهب ليتجول فصادف انسانا تك 32 : (24 فبقي يعقوب وحده و صارعه انسان حتى طلوع الفجر* 25 و لما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه* 26 و قال اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني* 27 فقال له ما اسمك فقال يعقوب* 28 فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله و الناس و قدرت* 29 و سال يعقوب و قال اخبرني باسمك فقال لماذا تسال عن اسمي و باركه هناك* )
ولكن الضعف البشرى والخوف على المقتنى بالعبودية جعله يصارع من يعطى النعمة تك لقد عمى الخوف والتفكير البشرى عينيه لقد صارع من اكرمه ابراهيم لقد صارع ولم يدرك وهنا لا انسى ان اقول ان الكتاب ذكر ان يعقوب راى انسانا وصارعه ثم قال انه الله بعد البركة و هنا قد قرب الرب فكرة اتخاذ الجسد والتانس من الفكر البشرى واثناء الصراع تفتح فلبة فمسك ولم يطلق وكانى ارى المراء الخاطئة ماسكر ارجل الرب مقتنية النصرة لقد عرف فتمسك بشدة بالرغم ان انخلع حق فخذه لم يلتفت للالم ولكن تمسك بالذى سوف يتالم ولما مسك بشدة تركة الرب للغلبة فغلب فعرف ان الرب ليس ببعيد فجاهد مع الناس واقتنى صبرا وحكمة فغلب وصارع مع الرب فاقتنى البركة تاركا له الرب علامة وشوكة فى جسده حتى لاينسى وهى حق فخذه المخلوع
فنضج يعقوب غالبا من الرب والناس صائرا اسرائيل كابن لله
اتمنى ان اكون اوضحت الصراع مع الرب فى قصة يعقوب وراعيت عدم الاطالة حتى لا يمل القارىء
الف الف شكر

السبت، 26 يونيو 2010

ملكى صاداق كهنوت ابدى وملك وقتى

لقد وقفت متحيرا جدا امام هذه الشخصية اللتى استمدت غموضها داخلى من بعض الاراء اللتى قالت عنه انه هو الرب يسوع ذاته مستندين على ايات فى الرسالة الى العبرانيين اصحاح 7 (لان ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل ابراهيم راجعا من كسرة الملوك و باركه* 2 الذي قسم له ابراهيم عشرا من كل شيء المترجم اولا ملك البر ثم ايضا ملك ساليم اي ملك السلام* 3 بلا اب بلا ام بلا نسب لا بداءة ايام له و لا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا الى الابد)
فى ان ملكى صادق ليس له بداية ايام اونهاية ايام لحياته والحق اقول لكم احبائى ان
ى قراءت هذه الاعداد مرارا وتكرارا لكى اعرف معنى ان ملكى صاداق بلا اب بلا ام بلا نسب وليس بداية ايام له ولا نهاية حياة وظللت متحيرا كيف يكون بلا اب ولا ام ولا نسب ولكن اقول لكم اننى ظللت متحيرا جدا حتى قراءت فى نفس الاصحاح حينما تكلم بولس الرسول عن بنى لاوى و اخذهم العشور من اخوتهم نجد ان الرسول تكلم عن ملكى صاداق قائلا ان الذى ليس له نسب منهم وكلمة منهم تعود على بنى لاوى فيكون ان ملكى صادق بلا نسب للكهنوت الهارونى ومن ثم بلا ام او بلا اب من جهة الكهنوت الهارونى ايضافملك انظر عبرانيين 7 : 5 و اما الذين هم من بني لاوي الذين ياخذون الكهنوت فلهم وصية ان يعشروا الشعب بمقتضى الناموس اي اخوتهم مع انهم قد خرجوا من صلب ابراهيم* 6 و لكن الذي ليس له نسب منهم قد عشر ابراهيم و بارك الذي له المواعيد
وهى تدل على عظمة الكهنوت الذى على طقس ملكى صاداق لا الاكبر يبارك الاصغر فملكى صادق بارك لاوى ايضا من خلال ابراهيم
فالنسب المقصود هو سبط لاوى فيكون ايضا ليس له كهنوت موروث من اب ولا ام من جهة التوريث اللاوى لانه هو الاكبر والاعظم فى الكهنوت والبركة بان بارك ابراهيم وسبط لاوى ايضا بابراهيم فيكون هو الاكبر والالعظم
اما من جهة انه ليس له بداءة ايام ولا نهاية ايام لحياته فمقصود بها الكهنوت لان ملكى صادق اخذ الكهنوت بدعوه من الله اخذ كهنوتا لايمحى من كهنوت الرب اخذه من الابن سمائيا مثبتا اياه طقسا ارضيا سمائيا ممتد بابدية وازلية الابن فيكون الكهنوت ليس له بداية ايام ولا نهاية ايام بل كهنوت حى الى الابد لشخص يجب ان يموت ويعيش ايام محدودة وهو ملكى صاداق
لكى يرث المسيح هذا الكهنوت جسديا وارضيا
اما بالنسبة لكلمة ليس نهاية حياة فلنركز ان النص لم يقل نهاية ايام لحياتة بل نهاية حياة وهو شان كل انسان فان الانسان كمخلوق على صورة اللرب ليس له نهاية حياة ولكن هناك موت جسدى فقط اما هو فخالد اما وارثا مع المسيح واما مطروح خارج العرس ومن هنا نعلم ان ملكى صاداق اخذ الوعد بالخلاص
مذكرا الناس برسالة الحياة بعد الموت منبها البشرية ان الانسان على صورة الله حيا ولا نهاية لحياته فبالرغم من موته جسديا ولكن لانهاية لحياته فلو كان ملكى صاداق هو رمزا للمسيح فان المسيح قبل الموت فكيف يكون ملكى صاداق حيا بالجسد كما يزعم البعض فلو كان حيا لبعد الشبه سواء شبه الملك او شبه الكهنوت
فاذا االابدية والازلية وعدم النسب هى للكهنوت وليس للاشخاص انظروا عب 7 : 24 و اما هذا فمن اجل انه يبقى الى الابد له كهنوت لا يزول

شخصية ملكى صاداق
لابد ان هذه الشخصية هى فريدة فى برها لانها استحقت ان تاخذ الكهنوت مثبته اياه طقسا بسمة سماوية بان صارت طقسا لايمحى كشفيع من جهة الكهنوت بخلاف الكهنوت الهارونى اللذى اخذ الكهنوت بالتوريث وينتهى كهنوتة بالممات مندثرا بالذبيحة العظمى كثيرون اخذوا برا ولكن لم ياخذوا كهنوتا واخرون اخذوا كهنوت خاص بتقديم ذبائح عن انفسهم بطريق متدواولة ولكن غير منظمة او مشرعة كبلعام وايوب فكهنوته هو تقديم ذبائح عن نفسه او اخرين ولكن دون تكليف واضح اما عن ملكى صاداق فدعى بكاهن الله العلى وهنا نجد ان كهنوته دعوة وقد فسر بولس الرسول فى العبرانيين وايضا اللغة العبرية ان معنى الاسم هو مللك السلام او مللك البر وهى تترجم البر اكثر لان معنى كلمة صاداق صفىة تجمع السلام والامانة معا وهناك راى ايقول ان ملكى صاداق له اسم مختلف ولكن اشتهر بصفته وهى ملك البر وقد لانختلف عن هذا الراى كثيرا وهو قد يبدوا منطقى ولكن لايمكن الاخذ به لعدم وجود السند الكتابى
وقد اورد يوسفيوس المؤرخ عنه انه استقبل ابراهيم مستضيفا اياه وان ابرام اعطاه العشر من كل شىء فقبل العطية
ويبدوا ان مجرد قبول ملكى صاداق العطية شىء مهم و الا ما كان ذكر انه قبل العطية فيبدوا ان بعض العطايا كانت ترفض فقبول ملكى صاداق العطية يدل على الرضا الالهى عن ابراهيم ولننظر النص فى مؤلف يوسفيوس
, where Melchisedec, king of the city Salem, received him. That name signifies, the righteous king: and such he was, without dispute, insomuch that, on this account, he was made the priest of God: however, they afterward called Salem Jerusalem. Now this Melchisedec supplied Abram's army in an hospitable manner, and gave them provisions in abundance; and as they were feasting, he began to praise him, and to bless God for subduing his enemies under him. And when Abram gave him the tenth part of his prey, he accepted of the gift:
اما النص الكتابى لمقابلة ابراهيم ملكى صاداق ورد فى تك 14
18 و ملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا و خمرا و كان كاهنا لله العلي* 19 و باركه و قال مبارك ابرام من الله العلي مالك السماوات و الارض* 20 و مبارك الله العلي الذي اسلم اعداءك في يدك فاعطاه عشرا من كل شيء*
وقد قال عنه القديس يوحنا النيقوسى فى كتاب تاريخ العالم القديم انه ينحدر من سلالة سيدوس ملك مصر والنوبة وكانت كنعان طمن ملكه وشيد سيدوس مدينة صيدون ومن نسله اتى الملك البار المدعو ملكى صاداق وبنى مدينة ساليم او صهيون
وذكر ايضا انه هرب من ابوة وامه لانهم كانا وثنيان فاشتهر بانه بلا اب ولا ام نتيجة رفضه لهم وحكم ساليم حوالى 113 عاما كان يقدم الذبائح على هيئة خبز وخمر
ومن هذا كلة نستنبط ان ملكى صاداق
هو انسان بار استحق ان ياخذ كهنوتا فريدا من كهنوت الكلمة مثبتا اياه طقسا ارضيا
اخذ الكهنوت من الرب وورثه للرب فلهاذا فان
كهنوته ليس له بداية لانه ماخوذ من الرب ولا نهاية لانه كهنوت
فصار بلا اب بلا ام بلا نسب لابداية ايام لكهنوته ولا نهاية حياة لانه نال الوعد بالخلاص فلن يرى الموت بعد الخلاص بل الحياة اللتى هى الميراث الابدى فكما بنى اورشليم الارضية اصبح وارثا للسمائية
هذا من جهة كهنوته
اما هو فانسان بار ولد وعاش بارا ومات على الرجاء
الف شكر

الجمعة، 7 مايو 2010

حوت طوبيا اعتراض ورسالة

سفر طوبيا يجسد قصة رجل يعتبر من اهم رجال العهد القديم رمزا للمسيح فى حمل الخطية والنجاسة ولعل الموضوع لايركز كثيرا على هذه النقطة ولكن وجب التنويه عنها لقد اقرت الشريعة بان كل من يمس ميت فهو نجس الى المساء ولو تاملنا فى حياة طوبيا الاب نجد انه يوميا يقوم بتكفين وحفظ موتى بنى اسرائيل مفتقدا اياهم فى ضيقاتهم ومماتهم لم يمض يوما الا وكفن طوبيا رجلا او اكثر فى الخفاء فلقد حمل طوبيا كل نجاسة الاموات من الشعب ساترا اياهم وحمل المسيح ايضا كل نجاسة البشرية ساترا موتهم الابدى الذى هو الخطية الجدية
بعد هذه المقدمة نجد ان هناك قصة فى السفر تجعل الكثيرين يتسائلون وهى ان طوبيا الابن راى حوتا مزمعا ان يبتلعة فارشده الملاك رافائيل الى ان يسحبه من خيشومه ويقوم بشق بطنه ويحتفظ بقلب الحوت اى الموجود داخله من كبد ومرارة لان المرارة تشفى العمى (من سفر طوبيا ص 6 :1 و خرج ليغسل رجليه فاذا بحوت عظيم قد خرج ليفترسه* 3 فارتاع طوبيا و صرخ بصوت عظيم قائلا يا مولاي قد اقتحمني* 4 فقال له الملاك امسك بخيشومه و اجتذبه اليك ففعل كذلك و اجتذبه الى اليبس فاخذ يختبط عند رجليه* 5 فقال له الملاك شق جوف الحوت و احتفظ بقلبه و مرارته و كبده فان لك بها منفعة لعلاج مفيد* 6 ففعل كذلك ثم شوى من لحمه فاخذا للطريق و ملحا سائره حتى يكون لهما ما يكفيهما الى ان يبلغا راجيس مدينة الماديين 7 ثم ان طوبيا سال الملاك و قال له نشدتك يا اخي عزريا ان تخبرني ما العلاج الذي يؤخذ من هذه الاشياء التي امرتني ان اذخرها من الحوت* 8 فاجابه الملاك قائلا اذا القيت شيئا من قلبه على الجمر فدخانه يطرد كل جنس من الشياطين في رجل كان او امراة بحيث لا يعود يقربهما ابدا* 9 و المرارة تنفع لمسح العيون التي عليها غشاء فتبرا)
وتتوالى احداث القصة الى ان يتزوج ابنه عموموته ويحرق كبد الحوت فيقبض الملاك على الشيطان ويربطه فى برية مصر (ص 8 :2 فذكر طوبيا كلام الملاك فاخرج من كيسه فلذة من الكبد و القاها على الجمر المشتعل* 3 حينئذ قبض الملاك رافائيل على الشيطان و اوثقه في برية مصر العليا)
ثم يعود الى بلدته ويضع من مرارة الحوت على عينى طوبيا والده فيبراء فى من العمى
(13ص11: فاخذ طوبيا من مرارة الحوت و طلى عيني ابيه* 14 و مكث مقدار نصف ساعة فبدا يخرج من عينيه غشاوة كغرقئ البيض* 15 فامسكها طوبيا و سحبها من عينيه و للوقت عاد الى طوبيا بصره)
وحقيقة اخوتى الاعزاء فان فى هذه القصة اعتراض من معترضين وراساة الهية الى المثقلين بالحروب الروحية
اولا الاعتراض
فمثلا الاعتراض ياتى هل لو اتينا بكبد حوت حاليا يمكن ان يطرد شيطانا وهل تؤثر المادايا فى اللا ماديات وهل يمكن ان مرارة الحوت تشفى من العمى ويكون الرد بسيط جدا انه فى ص 6 : 7 عندما قال الملاك لطوبيا ان يشق بطن الحوت ويحتفظ باحشائة فانهما يوضعان على النار فترض الشياطين وان المرارة تشفى العيون ذات العمى فان ذلك بمثابة بركة منحت من الرب عن طريق الملاك لهذه الاشياء لكى تقوم بذلك العمل كما منح الحية النحاسية البركة بحيث ان كل من ينظر اليها يبراء من سم الحية فى ايام موسى النبى عدد 21 : 8 فانه بركة الرب اللتى اعطاها فبراء كل من نظر الى الحية النحاسية ولنر مثلا ايام اليشع عندما اكل بنو الانبياء من السليقة اللتى بها قثاء برى فشعروا بالسم فيها فقالول هناك موت يا رجل الله فنثر اليشع دقيقا فى الاناء فابطل الموت لذلك فهى بركة الرب اللتى منحها رجل الله الى هذا الدقيق فتطهر الاناء وبراء بنوا الانبياء
اما عن الرسالة
فهناك رسالة واضحة قد سبق وبلغها الرب للبشرية حينما بلغ قايين ان هناك خطية رابضة وانت تسود عليها
انظر لو ان التجربة سوف تبتلعك ثق ان ملاك الرب حال حولك بل روح الرب تحيطك اسحب هذه التجربة من مائها الى يابستك الى المقاومة اللتى بداخلك انظر ما بداخل التجربة انه فكر شرير انه هناك امر يستحيل حله فلتصبر فان صبرك وايمانك سوف يشق بطن التجربة انه رائحة احشاء الحوت اصبر حتى تحرقها تقتنى خلاصا واكليلا اترك مرارة التجربة فى حواسك تتفتح بصيرتك وتقتنى افرازا

الف شكر

السبت، 1 مايو 2010

رسالة من ارض الحزن

لعل ابونا ابراهيم ظن ارض الحزن هى اللتى فيها المذبح الذى سوف يشهد رفع اغلى ذبيحة عندة بل هى كل ما يملك من امل ومن وعود ترى ماذا كانت نظرتة لارض الحزن وكيف حملتة قدماه ليذهب هناك كيف ذهب مبكرا كيف اسرج دابتة برغم كل الحزن الذى يفيض منه كيف مسك السكين المسئول عن احزانة ووضعه فى امتعته انى اسالك يا ابو الاباء هل قمت بسن سكين حزنك ام كلفت غلمانك بذلك حتى لا تعذب من حلم عمرك هل فاض حزنك فى كل خطوة مشيتها الى ارض الحزن هل كنت متوقع خلاص الرب وانت يا ابى اسحق كيف استسلمت للطاعة ولبست تاجها على راسك بالرغم من ضعف ابوك جسديا ونفسيا من علمك هل هو الايمان ام الحزن ماذا كنت تتوقع عندما نادى ملاك الرب اباك ابراهيم ابراهيم لقد تعلمتما ان دعوة الرب هى لارض الفرح بالرغم من الحزن اللذى بدا فى تنفيذكما لامر الرب انها حقا ارض الفرح التى رفعت عليها ذبيحة عوضا عن ذبح الامل والوعد لقد فاض منكم فرح انسى الارض كلها الحزن
متى وجدت الطريق لارض الحزن اذهب حامل صليبك لا تتردد فى رفع احلامك وامالك ذبيحة طاعة فى العهد القديم وحب فى العهد الجديد سوف تجد خلاص الرب موثقا منتظرك

الخميس، 1 أبريل 2010

القبلة اليهوذيه علامتين

متى26 : 4
و تشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر و يقتلوه* 5 و لكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب*
متى26
14 حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر الذي يدعى يهوذا الاسخريوطي الى رؤساء الكهنة* 15 و قال ماذا تريدون ان تعطوني و انا اسلمه اليكم فجعلوا له ثلاثين من الفضة* 16 و من ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه*
متى26
فيما هو يتكلم اذا يهوذا احد الاثني عشر قد جاء و معه جمع كثير بسيوف و عصي من عند رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب* 48 و الذي اسلمه اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه* 49 فللوقت تقدم الى يسوع و قال السلام يا سيدي و قبله*
مرقس14
و كان الفصح و ايام الفطير بعد يومين و كان رؤساء الكهنة و الكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر و يقتلونه* 2 و لكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب*
10ثم ان يهوذا الاسخريوطي واحدا من الاثني عشر مضى الى رؤساء الكهنة ليسلمه اليهم* 11 و لما سمعوا فرحوا و وعدوه ان يعطوه فضة و كان يطلب كيف يسلمه في فرصة موافقة
و كان مسلمه قد اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه و امضوا به بحرص* 45 فجاء للوقت و تقدم اليه قائلا يا سيدي يا سيدي و قبله
لوقا20
19فطلب رؤساء الكهنة و الكتبة ان يلقوا الايادي عليه في تلك الساعة و لكنهم خافوا الشعب لانهم عرفوا انه قال هذا المثل عليهم* 20 فراقبوه و ارسلوا جواسيس يتراءون انهم ابرار لكي يمسكوه بكلمة حتى يسلموه الى حكم الوالي و سلطان
لوقا 22
2 و كان رؤساء الكهنة و الكتبة يطلبون كيف يقتلونه لانهم خافوا الشعب* 3 فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الاسخريوطي و هو من جملة الاثني عشر* 4 فمضى و تكلم مع رؤساء الكهنة و قواد الجند كيف يسلمه اليهم* 5 ففرحوا و عاهدوه ان يعطوه فضة* 6 فواعدهم و كان يطلب فرصة ليسلمه اليهم خلوا من جمع
47 و بينما هو يتكلم اذا جمع و الذي يدعى يهوذا احد الاثني عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله* 48 فقال له يسوع يا يهوذا ابقبلة تسلم ابن الانسان
لنعود الى زمن المسيح حيث انقطعت النبوة من اكثر من 400 سنة وكان كل ما يربط الشعب بالرب هو ايمان الاولين وما كانوا يقراؤه من خلاص الرب لاجدادهم على مر التاريخ خلق ذلك رجاء فى انتظار خلاص الرب ففرح الشعب عند رؤية يوحنا الصوت الصارخ فى البرية ولم يكن سوى صوت يريد توبة الشعب من عمق الخطية ولكن سرعن ما تعزى الشعب قائلين قد ظهر فينا نبى عظيم اذ يروا العمى يبصرون والخرس يتكلمون والموتى يقومون حيث لم تكن عجائب مثل ذلك فى تاريخ بنى اسرائيل الى ان خاب امل زعماء وكهنة الشعب فى ملك المسيح الارضى و كيف ان السيد الرب كان يعلم بمن له سلطان ناظرين اليه انه يكسر الناموس وايدولوجية الشعب فى الديانة اليهودية فتارجح الشعب ما بين معارض حينما يسمع معلميه ومؤيد عندما يشبع بصغار سمك او يرى معجزات فاصبح الشعب سهل الانقياد من الطرف الذى سيكون له الكلمة الاخيرة ولما كان الرؤساء يريدون التخلص من المسيح لم يستطيعوا ذللك بسبب الخوف من الشعب فوجدوا فى الخائن املهم فى اختيار الوقت المناسب للقضاء على المسيح اما عن الخائن فموجود واما عن الوقت لابد ان يكون بعيد عن اعين الناس فى وقت الناس نيام او مشغولين فكان استعداد الفصح فالناس مشغولة بالاضافة الى الوقت اليلى فى ظلام اليل الحالك فابلغ الخائن بان الوقت حان وكانت القبلة عبارة عن علامتين اولهم ان الطريق امان ولا يوجد مريدين حول السيد ولا يوجد من يحميه او شعب يهيج نفسة لمجرد القبض على السيد اما الموجودون فهم من الصيادين صغار النفوس سوف يتشتتون بمجرد القبض على السيد الرب اما العلامة الثانية للقبلة تمييز الرب فى الظلام الحالك من الصيادين المحيطين او ربما يكون الموجود فى البستان انسان اخر لذلك كان لابد من علامة سلام لذلك كانت القبلة علامتين للخيانة
شكرا لكم كثيرا

الجمعة، 26 مارس 2010

لماذا اختار الرب موت الصليب دون غيره







لقد قراءت مواضيع كثير جدا عن حتمية الصليب والفداء ومنها ان جوهر ايماننا ان الرب اخلى ذاته متجسدا مباركا طبيعتنا فى طبيعتة بازلا نفسه عنا حاملا لعنات الخطية مصالحا بيننا وبين الذات الالهية فاتحا الفردوس امام ادم وبنيه

لقد علق على الصليب مسلما روحة لدى الاب دافعا ثمن خطيانا معطينا البنوة لله والولادة من المشيئة الالهية

وهنا نسال سؤال لماذا تم اختيار الصليب دون غيره وسيلة للقصاص ودفع الثمن

ولكى نفهم لماذ اختار الرب تلك الاداه اللتى هى رمز للعار والمهتنة ليعلق عليها

لقد اتخذت تلك الميتة منذ القدم رمزا للخيانة فقد رفعت راس الخباز من قبل فرعون وبعدها علق على الخشبة وقد جعلت فى العهد القديم الميته اللتى يموت بها الخونة لذلك لا يموت بها سوى الملعون

تلك مقدمة عن الصليب ونلاحظ ان الصليب والتعليق على الخشب كان يتم بعد القتل فى المجتمع الاسرائيلى اما التعليق على الصليب حتى الموت فهى عادة يونانية ثم مالبثت ان انتقلت للمجتمع الرومانى وهى خاصة باللصوص والخونة والعبيد وللتحقير من شان المصلوب

تلك هى مقدمة عن الصليب وتاريخة ولكى نفهم لماذا تم اختيار الموت بالصليب دون غيره ليتم الخلاص

اولا لابد ان نتامل فى عمل الكهنوت الهارونى و مرحلة ابطاله بطقس كهنوت ملكى صادق وارتباط الذبائح وخروف الفصح مع العمل الكهنوتى

فان ذبيحة الكفارة الغير محدودة لابد ان تجمع ما بين الفصح الذى هو تذكار للخروج لان بهذه البيحة تم الفصح والخروج من الطبيعة الوارثة الخطية الى الطبيعة الوارثة البنوة الى الطبيعة التى وعد الرب بها الاباء مخلصا شعبة من فرعون العالم طارحا الحية القديمة المدعو ابليس الى الغرق فى البحر لذلك لابد ان يكون فى الذبيح شروط خروف الفصح حيث انه عظم لا يكسر منه خر 12 ( 46 في بيت واحد يؤكل لا تخرج من اللحم من البيت الى خارج و عظما لا تكسروا منه*)

لابد ان تنطبق عليه شروط البيحة ويقدم بواسطة كاهن ويرفع الى الله رائحة سرور بواسطة الكاهن ايضا

وتاتى اول مرحلة هى فرز الكاهن للذبيحة ان كان فيها عيب ام لائقة للذبح كما ورد فى لاويين 27:12 فيقومها الكاهن جيدة ام رديئة فحسب تقويمك يا كاهن هكذا يكون

ويرى الكاهن ويفرز اذا كان هناك عيب من عدمه فى الذبيحة وهنا نرى الرب يسوع وقد فرز فى بيت رئيس الكهنة ولم يجود فيه عيبا حتى انهم اقاموا شهودا زور مت 26 :59 (و كان رؤساء الكهنة و الشيوخ و المجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه* 60 فلم يجدوا و مع انه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا و لكن اخيرا تقدم شاهدا زور )

وهنا انتهى عمل الكهنوت الهارونى تماما وبداء الكهنوت الابدى حيث ان الرب بداء فى تقديم الذبيحة تاركا نفسه لصالبيه ورفع على خشبة الصليب وكانهم اللاويين الذين يعدون الذبيحة فلو تاملنا مثلا لو تم الذبيحة بقطع الرقبة كان لابد ان يكسر عظم وهو يتعارض مع بذل الحياة فيكون من رفع الذبيحة هو السياف مثلا ولو كانت بالشنق لن يكون هناك سفك دم وسيكون الجلاد او الشانق هو الكاهن ولا يوجد بذلك تسليم للروح بل اخذ للروح بواسطة الشنق فاى وسيلة اخرى لن يرفع الكاهن الذى على طقس ملكى صادق يديه ولن يسلم روحة بارادته بل تؤخذ منه ويكون من قام بتنفيذ الحكم بمثابة الكاهن

لذلت تم اختيار الصليب حيث ان الرب رفع يدية واختار الوقت المناسب ليسلم الروح بازلها بارادته وحده حيث ختم الكتاب عمل الرب الكهنوتى بقوله وقد اسلم الروح مت 27 : 50 ( فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم و اسلم الروح*)

مر 15:37 ( فصرخ يسوع بصوت عظيم و اسلم الروح*) لو 23:46 (46 و نادى يسوع بصوت عظيم و قال يا ابتاه في يديك استودع روحي و لما قال هذا اسلم الروح) يو19

(30 فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل و نكس راسه و اسلم الروح*)

الأربعاء، 17 مارس 2010

خدمة الرب من يشوع ابن سيراخ ج1

تاتى علينا فترات الشباب والحيوية والانطلاق ويكون الانسان فى قمة العطاء ولكن تلك المرحلة هى المراهقة فاحيانا لايكمل العطاء الى اخرة سرعان مايقفز الانسان الى مكان اخر يعطى فية ولكن الى حين بطبيعة تلك المرحلة الباحثة عن المعرفة بالفطرة وقد لا تكون تلك المعرفة هى علم ولكن تجربة لكل ما تقع عليه العين وفق ما تحكمه التربية والمجتمعاحيانا نجد فى الخدمة انطلاق شبابى الى حين واحيانا يستمر فتلك هى طبيعة المرحلة لذلك وجه الروح ارشادات للخادم على لسان يشوع ابن سيراخ لنقراء الاصحاح الثانى من سفر يشوع ابن سيراخ ص2 : 1( يا بني ان اقبلت لخدمة الرب الاله فاثبت على البر و التقوى و اعدد نفسك للتجربة* 2 ارشد قلبك و احتمل امل اذنك و اقبل اقوال العقل و لا تعجل وقت النوائب* 3 انتظر بصبر ما تنتظر من الله لازمه و لا ترتدد لكي تزداد حياة في اواخرك* 4 مهما نابك فاقبله و كن صابرا على صروف اتضاعك* 5 فان الذهب يمحص في النار و المرضيين من الناس يمحصون في اتون الاتضاع* 6 امن به فينصرك قوم طرقك و امله احفظ مخافته و ابق عليها في شيخوختك* 7 ايها المتقون للرب انتظروا رحمته و لا تحيدوا لئلا تسقطوا* 8 ايها المتقون للرب امنوا به فلا يضيع اجركم* 9 ايها المتقون للرب املوا الخيرات و السرور الابدي و الرحمة*)يا ابنى ان اقبلت لخدمة الرب الاله فاثبت على البر والتقوى واعد نفسك للتجربةكثيرين يدعون لخدمة الرب سواء خدمات تنظيمية او خدمات الكلمة او خدمات مخفية لجنود مجهولين والحق اقول لكم ان لكل واحد مشاق معينة يتحملها من اجل الرب ولكى ينضج الخادم لابد ان يترك نفسه للفخارى الذى سوف يصنع منه اناء مختارا يجب ان يثبت على البر والتقوى مجرد الثبات على البر والتقوى هو الجهاد المضنى لانه قد يفتقر الانسان اصلا للبر والتقوى وقد يسقط كثيرين فى هذه المرحلة ولنتفق ان الجميع وضع يده على المحراث لابد ان تقتنع اخى الخادم انك ستكون حاصدا ومحصودا ضع فى قلبك ان تحصد نفسك فسوف يحصد الرب الاخرين بواسطتك ولنلاحظ ان هذه المرحلة من ينظر الى الوراء لن نقول لايصلح للملكوت ولكن سوف يتراجع عن الخدمة ولايصلح لهذا الجزء من الملكوت الذى هو الخدمة وعليه ان يهتم بنفسه ويحصدها تقدمة للرب فيجب عليك ايها الحارث الا تنظر وائك فتسقط ولا امامك فترى حجم الحقل وضئالتك فتحبط ولكن انظر الى القليل الذى تحصده فيباركك الرب وتجد يد الرب حرثت الحقل معك ولناتى الى الخطوة الاولى وهىالثبات على البراما البر فهو القلب المستيقم لدى الرب فلابد اخى ان يكون ظاهرك مثل باطنك كلاهما لايحيد عن الرب تعلم ان تكون مع الرب فى الطريق ظاهره وباطنة كما ان خارج الكاس براقا ينبغى ان يكون داخله كذلك لانه من فضلة القلب يتكلم السان ويتحرك كيان الانسان فابعد ان تكون قبرا مبيضا فتقتنى ويلات الرب فلتكن ابيض ولكن لست قبرا تعالت حنجرتك بتعليم الناس الصدق فلا تكذب انت لا على نفسك ولا على الناسان قدمت توبة مثل العشار لا تنسى ان تدقق مثل الفريسى لئلا تخور فى الطريق كن حازما ترى نعمة الرب لا تكفى المسكنة والانسحاق امام الرب لانهما الطريق ولكن الباب للطريق هو الحزم فكن حازما مع نفسك يشفق عليها الرب ولكن انتبه هناك حفرة امامك تذكر فى حزمك ان تكون رفيقا بمخدومك حنونا عليه انظر اخى الخادم انك خليط مابين الحزم والحنان فليكن حزمك اكثر مع نفسك وحنانك اكثر مع مخدومك يعطيك الرب فهما وحكمة انظر اخى لقد اعطى الرب سليمان الحكمة لانه طلبها بقلب سليم ولكن حزمك وانسحاقك يقنيك الحكمة فى ذلك كلة يبنى الرب منك اناء مختارا ولكن وضع الرب لك مقياس تختبر به نفسك وهو التجربة فهى مصاحبة لبناء البر والتقوى فان صادفتك تجارب لا تحزن ولكن لاحظ نفسك فهى وضعت للهروب اكثر للاحضان الالهية ولا تتغصب على الصبر فى التجربة لئلا تسقط فى الضجر من التجارب ولكن عاتب الهك ولو بقسوة سوف تعرف التعزية طريقها الى قلبك وتدرك عظمة الهك تدرك ان ما حدث هو من اجلك فى اجمل صور البذل والخلاص الالهى واهمم انك تعرف انك فى حضن وفكر وقلب الهك و للحديث بقية

الثلاثاء، 16 فبراير 2010

حواء مابين الحقيقة والتحامل

قال عنها الاهوتيون والمتاملين طرق الرب انها اجمل وجه على مستوى الخليقة و قد ظلمت من كثيرين فى التحامل عليها لانها اخرجت ادم من الجنة فان فى بداية الخليقة لقد وجد الرب ادم محتاج المعين فى هذه الحياة تك ( 2 : 18 و قال الرب الاله ليس جيدا ان يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره ) فحدث له ثبات فخلق الرب هذا المخلوق من ضلعه و قد احضره لادم لكى يرى ماذا يدعوها تك 2 : 21 فدعاها ادم امراءة او دعاها امراءة تك 2 : 22 بموجب السلطان الداخلى الممنوح له من الرب ولنلاحظ ان ادم دعاها امراءه اى الماخوذه من المرء او الانسان وقد تترجم احيانا انسانة و لو لاحظنا فى الانجليزية هى woman والرجل man وفى القبطى (سيهمى) والرجل( رومى) فهى اخذت من الانسان فهى انسانة ولو ترجم الانسان مرء كانت هى مراءة ولا اعتقد انه كان يقصد فى التسمية التذكير او التانيث بل اعتقد ان الزوائد الغوية فى التسمية وضعت كتذكير وتانيث فيما بعد ويبدو انه كان يقصد فى التسمية التشابه وليس الاختلاف لذلك دعاها مراءة او انسانه ولنلاحظ نقطة اخرى ان المراءة او الانسانه دعاها ادم ذلك لتصنيفها لعلاقتها بنوعه (كمؤنث) لجنسة ولم يدعوها كمؤنث لاسمه ادم اى لم تدعى ادمه او اديمة لانها لم تؤخذ من التراب بل اخذت من عظمه ولحمه ولنلاحظ ان امنا حواء ذكرت ودعيت باسمها( حواء) فى الكتاب بعد السقوط وسماها باسم حواء لان ادم عرف التكاثر وادرك انه سيكون هناك نسل له فاعطاها اسم حواء اى ام كل حى تك 3 : 20 (و دعا ادم اسم امراته حواء لانها ام كل حي)
اما عن امنا حواء فهى المعين النظير لادم نلاحظ ان كلا الجنسين له ايدلوجية مختافة فى طريقة التفكيرفاعطى ادم المعرفة والحكمة والتاهيل الفكرى مثلا ليدرك كيف يسمى الخليقة باجناسها ويبدوا انه كان مدرك الفرق بين المخلوق والانثى او التابع الخاص به والمختلف قليلا عنه وكان ذلك بمثابة تدريب ليدرك ان المخلوق الذى وجده بجواره بعد الثبات هو الانثى او المكمل له لذلك دعيت انسانة او التابع للانسان او التابع للمرء اما ايدلوجية ذلك المعين المسمى المراءة فهى ظلت فى فترة تلمذه لمن هو اقدم واعلم منها ليخبرها بكل شىء وقد اخبرها عن وصية الله بعدم العصيان و عدم الاكل من الشجرة المحرمة لان الله نهى ادم عن الاكل قبل خلق امنا حواء تك 2 :16-17 (و اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا* 17 و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت ) فلاشك انها عرفت منه الوصية ويبدوا ان المراءة كانت تهتم ببواطن الامور اكثر من الرجل كنوع من حب المعرفة فنجدها ذهبت كثيرا تتامل الشجرة لا اعتقد ان فكر المراءة يريد ان ياكل بل يريد ان يعرف ما السر وراء هذه الثمرة لذلك لم تغريها الحية بطعم او مذاق الثمرة بل بالمعرفة بما يدور فى داخلها فقالت لها تصيران مثل الله عارفان الخير والشر وهنا تسالت المراءة فى نفسها ماهو الخير والشر هل هو المعرفة هل هو ما ينقصها ماهو هذا المجهول فبالنسبة لها كان الخير والشر هو المجهول واقو لان الشر مجهول لانه لم يكن فى طبيعتها اما الخير فهو مجهول لانها لاتعرف الشر فاكلت من ثمرتها فلم تعرف شيئا ولكن عرفت ان الثمرة طيبة لم تدرك الشر بعد الا عندما اكل ادم وهو المستلم الاصلى للوصية وجها لوجه فعندما عرف ادم العصيان تبعه فى المعرفة التابع له لقد عرفا الخير وهو حياتهم الاولى اما الشر فلوث داخلهم بالعصيان وهنا اقول لكل من يحتد على المراءة بسقوط ادم وخروجه من الجنه اقول له ان العصيان لم يكتمل الا باكله هو فادرك الشر هو وهى لانهما كيان وجسد واحد فلم تكتمل الخطية الا باكل ادم من الثمرة ثم اتت مرحلة العقاب لكل منهم والطرد ولن اتعمق فى تفاصيلها كثيرا فحكم على ادم ان يكون اكل الخبز بالعرق والعناء وجنى الشوك والحسك قبل الخير والعودة الى التراب الماخوذ منه اما هى فبعد ان كانت نظيره سيسود عليها وستشتاق اليه وباللام يكون البل والولادة تك 3 : 16-20 اما عن النسل الوارث الخطية فلا ياتى الا بالالم والاوجاع ولعل امنا حواء عرفت ماهو الالم بعد ان تغيرت طبيعتها الى الطبيعة العارفة والمميزة للشر من الخير فغريزتها المكتسبة بعد العصيان جعلتها تدرك عقاب الله قبل ان تجرب الولادة واظن ان قبل السقوط لا اظن ان كلاهما كان سيفهم عرق الجبين او الالم فعرفت امنا حواء كل ذلك على مر حياتها لقد عرفت انها ورجلها سوف يموتان ولكن رات الموت فى ابنها هابيل
ثم اعطيت ابنا اخر ليفتقدها الرب وينسها الالام فدعى شيث
و لى تعليق هنا فى مساواة الرجل بالمراءة نلاحظ ان الرجل تسلط على المراءة فى طبيعة الخطية فى الانسان العتيق ولكن عادت الامور لطبيعتها بعد خلع الانسان العتيق اى انها عادت نظيره وتساويه فى شريعة الكمال اى ان كمال المسيح اعاد للمراءة مساواتها وعدم السيادة للرجل عليها بعد الفداء وعودة الطبيعة الجديدة وتغير عقاب الرجل لم يعد هدفه اكل الخبز بالشقاء بل يشقى لكى يبنى جزء من جسد الرب وهى اسرته وتعاونه فى ذلك نظيره اللوارث معه الطبيعة الجديدة لكى يكثروا ويملاو الارض اولادا وارثين الرب مع الرب وبالرب

اشكركم وجدى القس شنودة