معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث
معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

الخميس، 16 سبتمبر 2010

ملء الزمان

ملء الزمان



ملء الزمان عبارة جميلة رنانة تبهج قلبى حين اسمعها فهى توحى لغويا ونفسيا بحدث عظيم وهى تخص مجىء المخلص مسيح الرب الله الكلمة متجسدا دافعا ثمن خطايانا حاملا السيف الحامى شجرة الحياه كصليب صائرا هو الطريق والحق وهو الحياة ذاتها



فى اول الزمان امتزجت الطبيعة الانسانية المخلوقة على صورة الرب ومثاله باوحال الخطية فبدا المنظر معتما من يستطيع ان يرى النور وهو اعمىلقد خبر الاباء الكبار عن الرب فخبر ادم بنيه منهم من فلح ومنهم من هلك ومنهم من سار مع الرب ومنهم من اخذ على عاتقة نقل الخبر منهم من عرف ومنهم من تاه فى تصورات شريرة اغرقت العالم لتنبت بذرة من الصلاح فليس هنا ملء الزمان لان الانسان لا يعلم



ثمة هاجس فى ضميره عن الاله والخالق ومكافئة ونبذ وعقاب مما ادى الى انتشار افكار عن الهة رمزت لها باصنام ثم اشياء طبيعية يبدوا فيها القوة كالشمس والقمر فليس ملء الزمان بعد ثبت الخبر مع ابرام فاقام عهدا اصبح به ابراهيم عرف العهد من بنية كثيرون منهم من ثبت ومنهم من تاه ومنهم من غربه الجوع واذلته العبودية فصرخ الى الرب بالعهد فليس ملء الزمان بعد ردت العبودية ولكن ذلك الشعب الذى سبق ان ذل بواسطة المصرين لم يدرك عظمة هويته اذ اعطى ناموس الحياة فنقض تارة واقام تارة ولا يدرى انه الخميرة اللتى تخمر العجين والعالم كلة فتارة يسقط ويؤدبة الرب وتارة يعود بقوة فهو متارجح فليس ملء الزمان بعد الى ان صعدت الشرور فكان السبى



سبى العهد فعرف طهارته من نجاسة سابية لقد تكونت الهوية فى السبى فعاد وبنى وعمر واقام الشرائع والناموس لقد اقام عزرا زنحميا الناموس والفصح وزرعت بطولات المكابى الهوية اليهودية فصنعت اليهودى المحافظ على هويته لقد لهج الشعب فى الوصايا فتعلم وعلم وخرجت منه مدارس تعليمية لاتمام الناموس كالفريسيين



لقد واظب الشعب على الفرائض بمعلميه وناموسه عرفوا الفصح ولم يكسروا منمه عظما لقد اعد الشعب هويته وشرف هويته من سبية من رؤية كبرياء اليونانيين ثم الرومان كيف كل منهم يكون فخورا بجنسة ولم يرث الوعد



لقد جاء ملء الناموس ورفعت الذبائح لماذا تسلم الهى وعدك للرومان ويحتلون مدينتك مدينة صهيون اساساتها فى جبالك المقدسة



الهى هذا هو ملء الناموس ولكن لم ترفع ذبيحة القلب الانسحاق لابد من تنقية للقلب حتى يعاين الشعب الكلمة المسيا لقد جاء ملء الناموس واعدت القلوب فهو ملء الزمان يالعظمة اعداد الرب



من صدق خبرنا و لمن استعلنت ذراع الرب لقد جاء ملء الزمان



هوذا العذراء حبلت ولد ابنا الله الكلمة معنا لانه جاء ملء الزمان



لقد ولد لنا ولدا واعطينا ابنا لانه جاء ملء الزمان



الرياسة على كتفه و دعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام لانه قد جاء ملء الزمان



لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع احد فى الشوارع صوته لانه هو ملء الزمان



قصبة مرضوضة لا يقصفها فتيلة مدخنة لن يطفئها لانه قد جاء ملء الزمان



كيف تملك يا ملك الزمان اليوم والامس والى الابد



ماهو طريق ملكك فى ملء الزمان



محتقر و مخذول من الناس رجل اوجاع و مختبر الحزن و كمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها و نحن حسبناه مصابا مضروبا من الله و مذلولا و هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه و الرب وضع عليه اثم جميعنا ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فاه



فقد ملك و لبس الجلال



لانه ملك على خشبه



تراه فى ملء الزمان ثقبوا يديه وقدميه واحصوا كل عظامة



كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه





لقد جاء مل الزمان كرسيك يا الله الى دهر الدهور قضيب الاستقامة قضيب ملك



للرب الارض و ملؤها المسكونة و كل الساكنين فيها لانه على البحار اسسها و على الانهار ثبتها من يصعد الى جبل الرب و من يقوم في موضع قدسه الطاهر اليدين و النقي القلب الذي لم يحمل نفسه الى الباطل و لا حلف كذبا يحمل بركة من عند الرب و برا من اله خلاصه هذا هو الجيل الطالبه الملتمسون وجهك يا يعقوب ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارتفعن ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد من هو هذا ملك المجد الرب القدير الجبار الرب الجبار في القتال ارفعن ايتها الارتاج رؤوسكن و ارفعنها ايتها الابواب الدهريات فيدخل ملك المجد من هو هذا ملك المجد رب الجنود هو ملك المجد



غلاطية 4 : 4



و لكن لما جاء ملءالزمان ارسل الله ابنه مولودا من امراة مولودا تحت الناموس* 5 ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني* 6 ثم بما انكم ابناء ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا يا ابا الاب* 7 اذا لست بعد عبدا بل ابنا و ان كنت ابنا فوارث لله بالمسيح



هنيئا لكم اخوتى فى نهاية الزمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق