معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث
معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

الجمعة، 25 فبراير 2011

اسرائيل ومحبوبة رمز لمرزولة

يحدثنا سفر التكوين عن اختين احدهم كبيرة و قليلة الحظ من الجمال و الاخرى اصغر و موفورة الحظ من الجمال انهما اختان ولدا للابان الارامى ليئة وراحيل فهما اختان لست اعلم علاقتهما قبل الرتباط بابو الاباء يعقوب ولكن كان لاحدهما قلب يعقوب محتملا عبودية سبعة سنوات لكى يظفر بها و الاغرب انه فى خلال السبعة سنوات لم يتغير قلبة ولم يغيره الاحساس بالعبودية لكى يظفر بها ام لاولادة ورفيقة ومحبوبة هل هو الحب العذرى يا ابانا ام ماذا
نعم اولادى احببتها حبا جما حبا اظن ان الهى القاه فى قلبى لانى رايت سلم الى السماء قبل ان اراها ووعد الرب ايياى بالبركة فانى اظن ان احساس الحب زرعه الرب بقلبى لم اشعر يوما بالملل او الضجر لقد بارك الرب خالى لابان الذى استعبدنى بقلبى المملوء رجاء فى بركة الرب اللتى ظنيت انها راحيل لقد كملت الايام بحلوها ومرها و انا اثق فى بركة الرب المعطاه لى بيد ابى اسحق ووعد الرب و انا انظر الى سلمه لعلها هى الكرمة المخصبة فى جوانب بيتى لقد اشتهيت البركة فى راحيل فاعطانى اياها الهى فى ليئة بابنى قضيب يهوذا نعم اولادى بيسوع المسيح لا اقول ان خالى خدعنى ولكن اقول ان الهى باركنى الا انى رفعت راحيل فاثمرت من ليئة بابنى قضيب يهوذا فاين هى البركة فى المحبوبة لقد خرج غصنان غضان من محبوبتى و زوجة العبودية المدعوه اما لنسلى انهما يوسف و بنيامين انه غصن صغير الى جانب كرمة ليئة لقد ماتت راحيل وبقت ليئة لقد ماتت راحيل ام بكرى يوسف لانى اخذت البكورية الارضية من راؤبين لانه نجس فراشى واعطيتها ليوسف لانه اشبع نسلى لقد صار يوسف بكر البركة صاحب الخلاص لكل اسرائييل ببكرى خلص نسلى من الموت ولكن مهلا لقد حل على روح الرب و اعطيت الميراث ليهوذا فى ان ياتى من نسله شيلون قضيب الاستقامة عجبا الهى عجبا لقد افرزت لى يوسف بكرا ارضيا مخلصا وقتيا حكيما مشيرا لفرعون الرئاسة على كتفة فى جميع اعمال مصر لقد اعطيته الحكمة والتدبير فلماذا نطق لسانى ليهوذالياتى شيلون و تكون الرياسة على كتفه و يدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام لقد اخذت البكورية من عيسو لانه احتقرها فاثمرت بيهوذا بكر كل الخليقة و بيوسف بكر لكل اسرائيل لقد اعطيت للمحبوبة راحيل التسلط على جميع بيت اسرائيل ببكرى يوسف و اعطانى الرب ب ليئة مجد تتبارك منه جميع قبائل الارض صدقونى ابنائى توقعت البركة الارضية فى المحبوبة فاعطانى الرب ابنا مشيرا قديرا رئيس على ارض مصر ولكن علمت ان زواجى من ليئة لمقاصد الله علمت هذا و انا ابارك يهوذا فاعطنى الله ابنا رئيسا مشيرا قديرا رئيس السلام به تباركت جميبع قبائل
فكما ان راحيل بركة لنسل اسرائيل فان ليئة بركة لكل قبائل الرب
لقد كانت المحبوبة راحيل رمزا للممجدة ليئه لقد كان حبى لراحيل رمزا لمجد ليئة لقد احببت الرمز فتتمجدت بالاصل
لقد خدمت من اجل الرمز فاعطانى الرب الاصل دون ان اطلب فقد عرفت الهى ان السلم الذى هو البركة الملائكة صاعدة علية رمزا للبركة السماوية اللتى هى ليئة و ان الملائكة الهابطة صارت رمزا للبركة الارضية اللتى هى راحيل
فقد اعطانى الرب البركة اللتى طلبها لى قديس الرب اسحق اعطاها لى فى اختان راحيل و ليئة لقد انبهرت بجمال راحيل ولكن ادركت انه رمز لمجد ليئة فاصبحت راحيل رمز لليئة

السبت، 19 فبراير 2011

الفرس الاخضر رؤية موضوعية

اتجهنا كلنا احبائى الى سفر الرؤيا بعدما اشيع قصة الفرس الاخضر وقد راينا كلنا مقطع فيديو الفرس الاخضر المشهور على كل المواقع حاليا ولا شك ان الجميع اتجه الى ناحية سفر الرؤيا الاصحاح السادس وكثيرا منا ما بين مصدق او معارض او هناك كثيرين يعتقدون انه غير حقيقى وصدقونى اى كان هذا المرئى حقيقى ام غير حقيقى فلا يعنينا كثيرا لان الرب معنا فان كان الرب معنا فمن علينا ولنتعرف سويا على سفر الرؤيا وماهيته
سفر الرؤيا تعريفه هو الايه الاولى منه واهو اعلان يسوع المسيح لعبيده
اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه اياه الله ليري عبيده ما لا بد ان يكون عن قريب و بينه مرسلا بيد ملاكه لعبده يوحنا*
و الحقيقة ان هناك افكار كثيرة تنبع من فكر ومعاناة كل واحد فلكل واحد وجه نظره ولكن لنتفق ان الفكرة العامة هى اضطهاد الكنيسة على مر العصور و هناك ابواب الجحيم المزمعة ان تفتح على الكنيسة وفى النهاية يبوق الالاك بقدوم الرب و الملكوت لذلك اقول لاخوتى لا تجعلوا امر الفرس الاخضر يبعدكم عن غاية الكتاب وهى المسيح ويبقى السؤال اذن لماذا سفر الرؤيا اليس هو اعلان و علينا ان نفحص ونعرف و هنا اقول لكم
لقد قال الرب ملكوب الله لاياتى بمراقبة لو 16 : 22
و قال ها ملكوت الله داخلكم لو 17 : 21
بل قال عن سفر الرؤيا 1: 3 طوبى للذي يقرا و للذين يسمعون اقوال النبوة و يحفظون ما هو مكتوب فيها لان الوقت قريب
لقد وضع لنا الرب سفر الرؤيا لكى ننتظر ونشتاق الى الوطن الثانى والى حضن المسيح الذى سيمسح كل دمعة من العيون مداويا القلب بحبه العجيب وضع لنا هذا السفر لكى نشتاق الى الملكوت وليس لترقبه وضع لنا الرب الملكوت فى داخلنا على الارض فلماذا نترقب الملكوت لان الملكوت موجود فى داخلنا ولكن تشتاق نفوسنا الى السلام و تشتاق ارواحنا الى رؤية الرب بدون تجارب ولا الام تشتاق النفس ان تنظر وتقول انه هو هو هذا الامس و اليوم والى الابد تشتاق النفس ان تستمتع بحضرته دون الام وتجارب لذلك احبائى وجب علينا ان نقراء ونسمع اقوال النبوة للاشتياق وليس للترقب فالترقب بؤدى بنا الى انتظار الانتقام الالهى ماذا يزيد علينا او ينقص الانتقام الالهى هل يزيد من تقربنا الى الرب ام ييقظ الكبرياء داخل نفوسنا صدقونى احبائى الانتقام الالهى لم يوضع لتعزيتنا وانما وضع لمجاوبة الجاهل حسب حماقته لئلا يكون حكيما فى عينى نفسه الانتقام وضع لكى يعلمنا الايمان والثقة لكى نقف صامتون والرب يدافع عن جسده الذى هو نحن الكنيسة لذلك احبائى لاتترقبوا بل اشتاقوا لا تنتظروا ملكوت وهو داخلكم لا تبتغوا انتقاما بل تعزية
وسبق ان اعطانى الرب نعمة وشرحت كيف نستفيد من سفر الرؤيا فى حياتنا و اعود اكرر لننظر الى سفر الرؤيا برؤية مختلفة تطبيقية على كل انسان فى مراحل حياته وجهادة ولنطبقة على الانسان الامين فى حياته والحروب اللتى قد يتعرض لها فى مراحل حياته حتى يذهب للكنيسة المنتصرة فرحا فى حض الختن الحقيقى
ولنبنى سفر الرؤيا على نفوسنا وليس على العالم فليضع كل مؤمن انه عندما يقراء سفر الرؤيا هو بمثابة اعلان يسوع المسيح له شخصيا بما قد يقابله فى جهاده رؤ1 : 11 اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه اياه الله ليري عبيده ما لا بد ان يكون عن قريب و بينه مرسلا بيد ملاكه لعبده يوحنا* 2 الذي شهد بكلمة الله و بشهادة يسوع المسيح بكل ما راه
نعم اعلان لحياتك لابد ان تحفظ وتعى حتى لا تسقط سقوطا عظيما لان حياتك بخار يظهر قليلا ثم يضمحل فوقت اللقاء قريب رو 1 : 3 طوبى للذي يقرا و للذين يسمعون اقوال النبوة و يحفظون ما هو مكتوب فيها لان الوقت قريب
انها رسالة الهية لسبع مراحل قد تمر بها فى حياتك الروحية كملائكة السبع كنائس انظر لكل مرحلة حتى لو انت فى قمتها سوف تجدها سبع مراحل هى الاخرى بمعنى انه تنتابك افى حياتك قوة وفتور وسقوط وتدقيق واهمال ولا مبالاه واهتمام ونلو نظرت الى نفسك وانت فى قوتك سوف تجد فتورا وعدم تدقيق ستجد سقوط دقق النظر قد تجد كل هذه فى مرحلتك حتى لو فى سقوطك تجد قوة فى السقوط وهى قمة المرحلة وفتورا واهمال الخ لذلك فكل مرحلة هى سبع مراحل قد تتوافق مع رسالة الرب الى السبع ملائكة للسبع كنائس كرسالة شخصية قد تجده مادحا او معاتبا او منذرا او معزيا تلك هى الحياة وذلك هو الجهاد والتدخل الالهى هى النعمة انظر رؤ ص1 الى ص 3
لتنظر الثمن الذى دفع المسيح الذى استحق ان بيفتح لك سفر جديدا لحياتك هو المستحق المجد والكرامة والتسبيح له كل المجد الممجد من الملائكة ورؤسائها الذى يقبل صلوات القديسين كرائحة بخور من الاربعة وعشرون قسيس قد منحك الخلاص قد دفع الثمن لقد مسك بيدك لقد اقبل اليك فلتمسك فيه مصارعا ولا تتركه يائسا متى امسكت فى يدية فانك تواجه الحرب مع النفس المعتادة على الخطيئة ومع ابليس المفسد للخليقة ولقد قسم الرب حياتك الى سبع مراحل هى محاور سفر الرؤيا كسبع اختام وسبع رعود يتخللها صراعات مع عدو الخير وقد يكون الصراع مع نفسك ويلخص الاصحاح السادس كل احداث سفر الرؤيا انظر رؤ 6
و نظرت لما فتح الخروف واحدا من الختوم السبعة و سمعت واحدا من الاربعة الحيوانات قائلا كصوت رعد هلم و انظر* 2 فنظرت و اذا فرس ابيض و الجالس عليه معه قوس و قد اعطي اكليلا و خرج غالبا و لكي يغلب* 3 و لما فتح الختم الثاني سمعت الحيوان الثاني قائلا هلم و انظر* 4 فخرج فرس اخر احمر و للجالس عليه اعطي ان ينزع السلام من الارض و ان يقتل بعضهم بعضا و اعطي سيفا عظيما* 5 و لما فتح الختم الثالث سمعت الحيوان الثالث قائلا هلم و انظر فنظرت و اذا فرس اسود و الجالس عليه معه ميزان في يده* 6 و سمعت صوتا في وسط الاربعة الحيوانات قائلا ثمنية قمح بدينار و ثلاث ثماني شعير بدينار و اما الزيت و الخمر فلا تضرهما* 7 و لما فتح الختم الرابع سمعت صوت الحيوان الرابع قائلا هلم و انظر* 8 فنظرت و اذا فرس اخضر و الجالس عليه اسمه الموت و الهاوية تتبعه و اعطيا سلطانا على ربع الارض ان يقتلا بالسيف و الجوع و الموت و بوحوش الارض* 9 و لما فتح الختم الخامس رايت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله و من اجل الشهادة التي كانت عندهم* 10 و صرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى ايها السيد القدوس و الحق لا تقضي و تنتقم لدمائنا من الساكنين على الارض* 11 فاعطوا كل واحد ثيابا بيضا و قيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم و اخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم* 12 و نظرت لما فتح الختم السادس و اذا زلزلة عظيمة حدثت و الشمس صارت سوداء كمسح من شعر و القمر صار كالدم* 13 و نجوم السماء سقطت الى الارض كما تطرح شجرة التين سقاطها اذا هزتها ريح عظيمة* 14 و السماء انفلقت كدرج ملتف و كل جبل و جزيرة تزحزحا من موضعهما* 15 و ملوك الارض و العظماء و الاغنياء و الامراء و الاقوياء و كل عبد و كل حر اخفوا انفسهم في المغاير و في صخور الجبال* 16 و هم يقولون للجبال و الصخور اسقطي علينا و اخفينا عن وجه الجالس على العرش و عن غضب الخروف* 17 لانه قد جاء يوم غضبه العظيم و من يستطيع الوقوف*
فكما ان العالم سبع مراحل سوف تجد حياتك سبع مراحل متى امسكت فى الايدى الالهية وبداءت الصراع مع الرب لتقتنى الميراث نجد
الفترة الاولى وهى فترة الالتهاب بالروح واللهج فى الوصايا والانقياد للروح انه الفرس الابيض بدم المسيا الغالب بالهج فى الوصايا وسيف الكلمة يا لجماله وروعته انه صورة الماسيا على الارض انه عمل الروح انه مرضاة الاب انظر ايها الفرس الابيض ان تعد نفسك للتجارب لانك ستخلص كما بنار فقد تتحول ثيابك الى الاحمر بسفك الدماء ومن حرب عدو الخير فان افبلت للخدمة فاعد نفسك للتجارب سيراخ 3 : يا بني ان اقبلت لخدمة الرب الاله فاثبت على البر و التقوى و اعدد نفسك للتجربة احتمل التجارب اللتى تروضك فلتحتمل صليب من بيض ثيابك لانه كما حمل صليبة والعالم مبغضة هكذا سيحملك مبغضوه صليبا وتاتى ساعة يظن فيها من يقتلك انه يقدم خدمة لله يوحنا 16 : 2قد تقف تلك الحروب المباشرة وتبداء مرحلة جديدة وقد اسقطت كثيرين وهى الفرس الاسود او الهرطقات والتشكك فى كل ما هو موروث ومسلم من الاباء بسفك الدم قد يضع لك مفاهيم جديدة تبدوا مستقيمة ولكن عاقبتها الموتمتابعا حربه بمرحلة الفرس الاخضر وهى انقلاب الموازين لديك ولكن بصورة قد تبدوا مناسبة ولكنها ليس تغير مفاهيم ولكن انقلاب فى الموازين وهى المرحلة اللتى ياتلى فيها النبى الكذاب ويستعلن فيها ضد المسيح اهرب من تلك الافكار لا تنتظر مجىء ضد المسيح مترقبا الازمان لان ضد المسيح استعلن 1 يو 3 : 4 ضد المسيح الذي سمعتم انه ياتي و الان هو في العالم لقد جلس فى الهيكل والهيكل هو انت 1كو 3 : 16 اما تعلمون انكم هيكل الله و روح الله يسكن فيكم هو قوى يتكلم فى هواك وملذاتك انه المقاوم الاول للخلاص حافظ على ثيابك بيضاء لن يتركك هو و666 تذكر ان الرب قوى هو الذى سوف يذيبة بكلمة تخرج من فمه تذكر ان الرب اعد لك مرشوك الذين علموك الكلمة لا تدع ضد المسيح يقتلهما ويسد اذنبك لاتتاثر به فترسل الهدايا بخلاصك من مرشديك وهم الروح الساكن داخلك الموجه بالروح الخارج من فم مرشدك فان قتلهما هو انطفاء الروح انه التجديف ذاته على الروح لا تسمح بوجود من يستهزى بكلام الروح فى هيكلك رؤ 11 : 7 و متى تمما شهادتهما فالوحش الصاعد من الهاوية سيصنع معهما حربا و يغلبهما و يقتلهما* 8 و تكون جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم و مصر حيث صلب ربنا ايضا* 9 و ينظر اناس من الشعوب و القبائل و الالسنة و الامم جثتيهما ثلاثة ايام و نصفا و لا يدعون جثتيهما توضعان في قبور* 10 و يشمت بهما الساكنون على الارض و يتهللون و يرسلون هدايا بعضهم لبعض لان هذين النبيين كانا قد عذبا الساكنين على الارض* فلتمسك بالكلمة اللتى سوف تذيبة الكلمة هى الرب باللهج فى كلماته بجسدة ودمه حضور الكلمة سيذيب الشر انظر هناك بعض الاثار على ثيابك الكلمة التى تذيب ضد المسيح داخلك بيضت ثيابك بدمها اثبت على البر والتقوى واعد نفسك للتجربة سوف تسندك صلوات القديسين متمثلة فى الختم الخامس وارواح الذين بيضوا ثيابهم بدم العريس انظر النصرة فى حياتك متمثلة فى زلزلة عظيمة فى حياتك فرحا منتظر الختم السابع وهو اللقاء والفرح والميراث
قد يبدو الكلام عظيما ولكن انظر لكل امر ببساطة وصبر لا تتعجل الامور فتضجر تحلى بالصبر تقتنى نفسك ثق فى الرب وكلمته قد تعبر كل هذه المراحل دون ان تلاحظ فكر فى الر ب والهج فى وصاياة لاحظ نفسك والتعليم وواظب على ذلك لا تشغل بالك بما قد يحدث لا تكن مترقبا ضد المسيح بل قاوم ومن الرب النصرة
اعود اقول لقد وضع لك الرب اعلانه لتشتاق الى لقائة غير مترقب لان لقائه لا ياتى بترقب

الخميس، 17 فبراير 2011

دم الشهداء وقوس الرب



لقد عانيت الام نفسية مختلطة بعدة احاسيس ما بين الياس و التعزية السلام والخوف حينما تاملت فى صور دماء شهدائنا كم اصبت بالحنق ولم تجد التعزية طريقها الى نفسى كم نسيت انى اعيش فى الكنيسة الحية بالمسيح صدقونى لست ادرى انه ياس ام تحامل على طول اناة الرب فى عقاب قاتل الشهداء ولكن ثمة احساس كنت اغمض روحى عنه وهو اننا كنيسة مبنية على الالام الحق اقول لكم انى تعمدت كثيرا ان اغلق الباب على هذا الصوت القوى ولكن ارسل الرب الى كلمة على يد ابى و اسقف ايبارشيتنا فى ان تلك الدماء هى ثمر تجنية الكنيسة لانه تاتى فى فترات السلام زرع وخدمة نقدمة ثمر مفرح للرب شهادة لاسمة فى بركة اعطاها لنا الرب ان نتالم لاجل اسمة فلسنا كملح للارض فقط ولكنى اظن ان هذا الملح هو الروح فى الجسد و ان المسيحيين هم روح جسد العالم وهنا تغيرت النظرة والاحساس من الحنق الى النظر الى تلك الدماء كثمر محبة للرب وقد يتطور الامر الى عتاب شديد للرب لانه اختار هؤلاء و تركنا فلماذا يا الله تحصد ثمارهم وتتركنا هل هم احب الى قلبك فان كنت علمتنا ان صلينا ان نقول ابانا فلماذا يا ابانا تفرق بين بنين وبنين فانت من اعطيتنا البنوة فتعلم الهى اننا نعاتبك شهوة فيك وعمق فى محبتك امين
لقد لعنت الارض بسبب سقوط ابونا ادم وظلت ملعونة حتى تقدست بولادة اقنوم الكلمة الخالق فقدسها الرب بوجودة ووطئة قدميه و دشنها بدمة الذى تساقط على الارض مطهرها من لعنتها بسبب ادم لن لعنت بسبب خطيئة المتسلط عليها فكان ادم هو راس الخطية وصار المسيح اصل التطهير معطيا عهدا يسكن فيه روح الرب المؤمن مصيره جسد المسيح ككنيسة و لنعد قديما الى ابو الاباح نوح كيف نجى بالفلك الذى رسمه له الرب فبعد النجاه وضع له الرب ميثاق علامة هى قوس فى السماء لكى نتذكر وعد الرب بعدم الهلالك
وتاتى دماء شهداء اولاد الرب اللتى هى دماء الرب لان هؤلاء الشهداء هم جسد المسيح ككنيسة فتاتى تلك الدماء كتذكير للناس وتاكيد انه بالمسيح يكون للرب الارض وملؤها فكما شرق قوس الرب فى السماء مذكرا المؤمنين بعهد الرب بعدم الهلاك فدماء الشهداء تسقط مؤكدة للمؤمنين مجد اولاد الرب فان رايت قوس قزح تذكر وعد الرب وان رايت دماء الشهداء افرح بثمار الرب
والعطية اللتى اعطاها لنا فى ان نتالم لاجله
عندما تظلم السماء ويسقط المطر و تغيب الشمس انتظر القوس و الوعد لو اشتد الظلم و كثر الاضطهاد انتظر ثمار الكنيسة
نعظمك ونبارك الهى يا من وهبتنا عطية الالم لتكن يدك لخلاصنا لتعطينا القوة و الشبع لئلا نخور فى الطريق
كم انت جميلة يا دماء القديسين و قد تعطرت بالحب الالهى
كم انت جميلة و معزية يا كنيسة المسيح لان اساسك الام الرب وبنيانك هو دماء شهدائك و امانة قديسيك
لك كل شكر الهى من الان والى الابد امين

الاثنين، 14 فبراير 2011

ملك نينوى مدرسة التوبة

سفر يونان من الاسفار التعليمية اكثر منها نبوية لانه يحكى قصة اكثر من نبوة فالنبوة فقط فى هذا السفر هى ( بعد اربعين يوما تنقلب نينوى ) والحق اشهد ان الكثيرون ابدعوا على مر التاريخ فى عرض خطاء يونان النبى وتوبة نينوى ورد الرب على يونان من خلال قصة اليقطينة والحق اقول لكم ان هناك شخصية عظيمة جدا بخلاف يونان فى هذا السفر انه الملك العظيم ملك نينوى الذى هو ملك اشور لان نينوى عاصمة اشور لمدة عدة قرون فاي كان حدود ملكه فهو رمز لاعظم توبة فى التاريخ لانه انسان له سلطان وترف و غنى وكل ذلك هى طرق مؤدية للاستباحة لفكل ذلك يجعل الحكيم يقع تحت الاغواء فان كان الغنى قد يقسى القلب فى الناس الذين يقعوا تحت معرفة الناموس الالهى فكم بالحرى من يقعون تحت سيطرة مجتمعات وثنية استباحية وقد شهد الرب نفسه بعظم الشر لهذه المدينة انه بعد اربعين يوما تنقلب نينوى فيالعمق خطيه هؤلاء القوم فكيف هو حال ملكهم والجميع تحت سلطته والجميع مستعد للاثم والخطية فانى اعتقد انه كان يتجرع الاثم كما يتنفس الهواء فياله من قلب مظلم مغلق ماسور بسواد الخطية عجبا هل يمكن ان تصغى تلك القلوب الى كلمة غريب فما هذا الانسان الغريب الداخل الى عاصمة المملكة المنادى بالخراب فمن ينظر الى قوة فساد يدرك ان القلوب عمياء قد تنظر الى ذلك الغريب باستهزاء او لا مبالاه فكيف لهذا الشعب المتشهى ان يقتنى التوبة والعفة ولنقراء ما قاله روح الرب عن هذا الشعب وهذا الملك الذى ارتضى ان يتذلل بعد تنعم
فابتدا يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد و نادى و قال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى* 5 فامن اهل نينوى بالله و نادوا بصوم و لبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم* 6 و بلغ الامر ملك نينوى فقام عن كرسيه و خلع رداءه عنه و تغطى بمسح و جلس على الرماد* 7 و نودي و قيل في نينوى عن امر الملك و عظمائه قائلا لا تذق الناس و لا البهائم و لا البقر و لا الغنم شيئا لا ترع و لا تشرب ماء* 8 و ليتغط بمسوح الناس و البهائم و يصرخوا الى الله بشدة و يرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة و عن الظلم الذي في ايديهم* 9 لعل الله يعود و يندم و يرجع عن حمو غضبه فلا نهلك* 10 فلما راى الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه*
عجيب انت الهى ما ابعد احكامك عن الفحص وطرقك عن الاستقصا كيف اعددت هذه القلوب لتقبل كلمة يونان النبى كيف اعددت قلب هذا الملك فالكل لا يمنع الاثم عنه لارضاءه عجيبة هى طرقك الهى فبينما ملوك اسرائيل سلكت فى طريق يربعام سلك ملك الامم فى طريق داود لم يرى نار تنزل من السماء لتقبل الذبيحة كا اخاب ملك اسرائيل لم يقسم الرب المملكة ويعطيها اياه كيربعام حقا الهى ياتى من المشارق و المغارب يتكئون فى احضان ابراهيم فكما تخاطب اليتورجية اللص اليمين قائلة ايها اللص الطوباوى ماذا رايت وماذا ابصرت حتى صرخت قائلا اذكرنى يارب متى جئت الى ملكوتك انى اتوجه اليك ايها الملك العظيم قائلا ايها الملك التائب ماذا رايت وماذا ابصرت وماذا ادركت لكى تتذلل لكى تتغلب على شهواتك وتدرك الرب فلا شك ان الرب اعد تلك النفس جيدا لانه حتى فى قمة الانغماس الشهوانى لا تبخل الهى فى الاعداد حتى تاتى لحظة يسمع فيها من فى قبور الخطية صوتك فاما يقوم الانسان الى التوبة او يقوم الى الانغماس فى الخطية فانظر اخى الحبيب ان كنت ساكن فى قبور الخطية انتبه الى الصوت لتكن قيامتك من هذا القبر الى التوبة لتلقى بنفسك امامة و تحاسب نفسك التذلل الذى هو مسوح الروح فقط القى نفسك فسينتشلك من الخطية القى نفسك ولا تنظر الى الوراء لئلا تصير عمود ملح القى نفسك حين تتلقى الصوت الالهى و ثق فى الذى صنع الخلاص ان كل شىء مستطاع لدية حتى ولو كنت خارج من قبرك كالقرمز تبيض مثل الصوف تحية اليك يا ملك نينوى لان توبتك اعظم توبة لانه من جهالة ان توبتك هى اعظم من توبة ابينا سليمان لانه اخطاء وهو فى حكمة اما انت ايها الملك فاخطائت و انت فى الجهل حقا ما اعظمك الهى يا من تبحث عن خلاص الجميع حتى فى الساعة الحادية العشر ليس كذلك فقط بل قبلت اللص فى الهزيع الاخير من الليل اقبلنا الهى و اقبل قلوبنا النسحقة امامك هاهى قلوبنا منسحقة امامك لتعدها كما اعددت قلب ملك وشعب نينوى حقا الهى قدام وجهك من يقيم ترسل كلمتك فياتى قولك سريعا جدا فلتكن يدك الهى لخلاصنا ببركة صوم نينوى وبركة توبة ملك واهل نينوى امين

الجمعة، 4 فبراير 2011

اشعياء 19 ونظرة موضوعية

الاخوة الاحباء لقد وقفت متحيرا بل ومنبهرا بخلاص الرب الذى خصنا نحن فيه فى سفر اشعيا ص 19 لما تداول بيننا نحن اولاد المسيح فى رجاؤنا فى الخلاص من الضيقات و لثقتنا الكاملة فى خلاص الرب لشعب مصر الى حرية مجد اولاد الله و حتى لا تكثر الشائعات بيننا وجدت انه يتوجب الدخول الى عمق التاريخ لتدارك هذه النبوة



اشعيا 19 : وحي من جهة مصر هوذا الرب راكب على سحابة سريعة و قادم الى مصر فترتجف اوثان مصر من وجهه و يذوب قلب مصر داخلها* 2 و اهيج مصريين على مصريين فيحاربون كل واحد اخاه و كل واحد صاحبه مدينة مدينة و مملكة مملكة* 3 و تهراق روح مصر داخلها و افني مشورتها فيسالون الاوثان و العازفين و اصحاب التوابع و العرافين* 4 و اغلق على المصريين في يد مولى قاس فيتسلط عليهم ملك عزيز يقول السيد رب الجنود* 5 و تنشف المياه من البحر و يجف النهر و ييبس* 6 و تنتن الانهار و تضعف و تجف سواقي مصر و يتلف القصب و الاسل* 7 و الرياض على النيل على حافة النيل و كل مزرعة على النيل تيبس و تتبدد و لا تكون* 8 و الصيادون يئنون و كل الذين يلقون شصا في النيل ينوحون و الذين يبسطون شبكة على وجه المياه يحزنون* 9 و يخزى الذين يعملون الكتان الممشط و الذين يحيكون الانسجة البيضاء* 10 و تكون عمدها مسحوقة و كل العاملين بالاجرة مكتئبي النفس* 11 ان رؤساء صوعن اغبياء حكماء مشيري فرعون مشورتهم بهيمية كيف تقولون لفرعون انا ابن حكماء ابن ملوك قدماء* 12 فاين هم حكماؤك فليخبروك ليعرفوا ماذا قضى به رب الجنود على مصر* 13 رؤساء صوعن صاروا اغبياء رؤساء نوف انخدعوا و اضل مصر وجوه اسباطها* 14 مزج الرب في وسطها روح غي فاضلوا مصر في كل عملها كترنح السكران في قيئه* 15 فلا يكون لمصر عمل يعمله راس او ذنب نخلة او اسلة* 16 في ذلك اليوم تكون مصر كالنساء فترتعد و ترجف من هزة يد رب الجنود التي يهزها عليها* 17 و تكون ارض يهوذا رعبا لمصر كل من تذكرها يرتعب من امام قضاء رب الجنود الذي يقضي به عليها* 18 في ذلك اليوم يكون في ارض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان و تحلف لرب الجنود يقال لاحداها مدينة الشمس* 19 في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط ارض مصر و عمود للرب عند تخمها* 20 فيكون علامة و شهادة لرب الجنود في ارض مصر لانهم يصرخون الى الرب بسبب المضايقين فيرسل لهم مخلصا و محاميا و ينقذهم* 21 فيعرف الرب في مصر و يعرف المصريون الرب في ذلك اليوم و يقدمون ذبيحة و تقدمة و ينذرون للرب نذرا و يوفون به* 22 و يضرب الرب مصر ضاربا فشافيا فيرجعون الى الرب فيستجيب لهم و يشفيهم



ولنقسم تلك النبوة الى احداث

اولا افتقاد مصر عن طريق قدوم الرب اليها مسرعا

ثانيا اهتزاز الاوثان او العبادات الغير الهية

ثالثا اختلاف شعبى و انفات فى الاراء

رابعا استبداد حاكم او صاحب قرار

خامسا تدهور فى الاقتصاد

سادسا ضرب شافى وخلاص ومذبح للرب

و السؤال الذى يطرح نفسه هل ما يحدث الان هل كل هذه الاحداث هى تطبيق حرفى للنبوة وللاجابة اقول

لا استطيع ان اقول نعم ام لا ولكن المتامل فى تاريخ مصر و ارتباطها بالرب يستطيع ان ييقن انه اسلوب ومنهج الهى فى معالجة مصر على مر العصور لينقسم هذا المنهج الى منهجان عام وخاص

المنهج العام وهو ما يخص خلاص مصر كلها على مرحلتين اولهما مرحلة انتشار كلمة الرب فى ارجاء مصر كلها وللقارىء التارخ الكنسى يعلم مدى دقة تلك النبوة حتى صارت مصر كلها للمسيح وقد يحدث سبى عظيم لمصر وفى افتقاد الرب لها ستعود الى احضانه بنفس المنهج وقد تكون تلك هى المرحلتان الرئيسيتان فى تطبيق المنهج الالهى قبل السبى وبعده

المنهج الخاص وهو منهج اتخذته السماء لحل الامور الوقتية فى نشر كلمة الرب عند وقوع الكنيسة فى الضيقات نجد انه منهج تكرر مئات المرات لحل مئات المشاكل و الاضطهدات التى حلت بالكنيسة على مر العصور فكل مرة فى افتقاد الرب خصوصا اثناء السبى الحالى يحدث فى تغيير سياسات الحكام ويحدث تهييج شعبى ما بين مؤيد ومعارض و خلل ومجاعات ثم ضربة شافية تعيد للكنيسة سلامها

لذلك اقول لكل اخوتى لا تتعجلوا فما ابعد افكاره عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء فلسنا نعلم ان كان ذلك منهج عام ام خاص لان ذلك حدث كثيرا وفى كل مرة تقوم الكنيسة شامخة متعزية

و اعلموا احبائى انتهاء تلك المرحلة العامة يعتمد على ايمانكم انتم واخلاصكم للرب فابناء المسيح فى مصر كالروح داخل الجسد فان انطفائت الروح صارت النفس جسدانية لن ياتى الرب على سحابة سوى سحابة شهود هى انتم اكرر هى انتم

فهل انتم سحابة ام انكم بخار مضمحل بشهواته لا تتوقعوا خلاص مصر دون احياء للروح الذى هو انتم فان صرتم سحابة حاملة للرب بكم يحدث الخلاص انظروا ملكوت الرب لا ياتى بترقب ولكن كونوا مستعدين و شهود فان صرتم شهودا صرتم سحابة الرب

اخوتى فلترجعوا الى الرب غير مبالين ببركة المضايقات لاجل اسم الرب ليفحص كل منكم نفسه حتى يقوى روح مصر على الجسد فيصير الجسد روحانى

احيوا روح مصر بتوبتكم تكونون سحابة شهود ياتى بها الرب مسرعا و اقول مرة اخرى مسرعا بكم احبائى

الرب يجعل هذه الكلمات سبب بركة للتوبة