معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث
معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

السبت، 30 أكتوبر 2010

خواطر فى خدمة الشابات

قد لاكون ممن خدموا هذا الفرع من فروع الخدمة ولكن قد يرى احيانا من يقف خارجا اشياء منها تفيد العاملون بالحقل نفسه ولكن افاجاء كثيرا بان من يتركوا المسيح هم الفتيات بنسبة لا تقارن بالشباب بل واكثر من هذا ان المترددات اكثر على الانشطة الكنسية هم الفتيات فلابد ان هناك خللا ما قد يكون
فى اسلوب التربية
الثقافة المجتمعية
الخدمة الكنسية
ولا اظن ان الخلل يمكن ان يخرج خارج هذه النقاط
ولنناقش اولا التربية
قد تنشاء البنت فى الاسرة المصرية القبطية فى جو متردد عارج ما بين فرقتين و هى الثقافة المسيحية والعادات العربية المكتسبة من المجتمع الذى يقلل من المراءة باسلوب بدوى لاغيا كل دورها فى الحياة فقد تنشاء البنت المسيحية فى جو مسيحى ولكن رافضا البنات محبا للذكور احيانا او متساهلا مع الذكور قاسيا مع البنات مطبقا تربية الاولاد بقذيب من حديد مع البنات فقط جامعا بين المحبة المسيحية والحزمالدنيوى
فالمحبة المسيحية لابد ان يقابلها حزم مسيحى والحزم المسيحى لابد ان يكون نابع من صدق فى الاعماق فلا يصح ان ننتهر فتاه عن اللبس الغير محتشم والناصح نفسه مبتذل فهذا حزم ارهابى يؤدى الى تكراره بعنف فيقود الانسان الحازم الى مرحلة اللامبالاه ولكن ليكن الحزم تفسيرى مع عرض السلبيات مساعدا الفتاه على اتخاذ القرار حتى ترى هى بعينها الائق وفير الائق على كافة المحاور فلو تعودت الامهات والاباء على عمل تحليل للمشكلة بهدوء ومشاركة البنت فى اتخاذ القرار فيكون هو الطريق اللتى تاخذه الفتاه فى حياتها هو عرض السلبيات والايجابيات واتخاذ القرار ثم يصبح ذلك عادة قد لا تاخذ ثوان معدودة من الفتاه على رؤية اللائق وغير اللائق فتكون لدينا شخصية قائدة تستطيع عمل الشىء الصيح وهى مختلفة تماما عن الفتاه التى تفعل الشىء صحيح
فالاولى تبتكر وتقرر اما الثانية فمنفذ جيد لانها خليط ما بين الحزم الغير مدروس والايدلوجية المسيحية
لذلك انصح والامهات لا تتخذن من اسلوب قاطمات الرقبة الدنيوى وسيلة فى التربية او الخدمة فان هذا الاسلوب ترى به الفتاه استخفاف بما قد اقدمت عليه فاما تاخذ الامر بلا مبالاه فيما بعد او تكون خائفة مترددة ثم بعد فترة ليست ببعيدة تتمرد وقد تكون المتمرده هذه اصعب حالا من الاولى
فليكن كل شىء بليافة وحسب ترتيب لابد من تحليل كافة الامور بهدوء وعقلانية مع استعراض الايجابيات والسلبيات ومنه ان الفتاه هى اللتى تاخد القرار فى الاتجاه السليم وتكن ايتها الامهات قدمتن للكنيسة لالىء نفيسة
ثانيا الثقافة المجتمعية وهى تخص الاسرة ايضا
لابد من دق ناقوس الخطر من تداخل الثقافة المسيجية مع الثقافات العربية ينتج عنه تشويش فلابد من الفصل وينتج الفصل بالارتباط بين ثقافة فتتقهقر الاخرى فلا تجد مثلا انسان كثبر التردد على الكنيسة والاندماج فى الروحانيات يقسم قائلا والله العظيم تلاته فلا بد ان ترتبط بهذا ونترك ذاك انها اول خطوة للاصلاح الاسرى الاندماج مع الرب فيكون الكلام الخارج منا هو من الرب فلا نشاكل اهل هذا الدهر
ثالثا الخدمة الكنسية
قبل ان نناقش امور الخدمة لابد من ان نتفق على عدة معطيات
اننا نخدم فتيات قد يكون فيهن من تربى فى محبة المسيحية وقهر الثقافة العربية
قد نكون نحن ايضا كخدام لنا ثقافة مشاكلة اهل هذا الدهر
قد متوفرة لدينا ثقافة قطم الرقبة
ان الفتيات مستهدفات من قبل جهات كثيرة لتغيير الدين فلابد ان تعترف بذلك حتى نسطيع مواجهته فقد هالنى تعبيرات كثيرات من الخادمات حتى الاباء الكهنة ان ابن الهلاك للهلاك دى اكبر مقولة معطلة للخدمة لان المسيح لم يترك حتى ابن الهلاك الا وذهب اليه انها مقولة مخدرة للروح والضمير فلكى تريحضميرك تضع له تلك الوسادة اللتى هى ابواب الجحيم ذاتها لان الابواب تفتح من الداخل وليس من الخارج فانتبهوا
اولا لابد من تعريف المشكلة والاعتراف بها
خروج الفتيات اكثر من الشباب من الايمان ومنه ان الفتاه مستهدفة وذلك للاتى
الفكر الاخر فكر استباحى
الفتاه المسيحية لا تمثل اكثر من عرض حلال
قدرة كاملة للطرف الاخر على التصرف بحريات
بنات ذو تربية مختلفة الثقافة
خدمة بها فكر ابنالهلاك للهلاك
ما نقدر عليه فى كل تلك المعطيات هو اخر نقطتين
وعليه فيجب على الخدمة مراعاة البيت ومحاولة تغيير ثقافته باندماجة فى الكنيسة
اعداد الكوادر الخدمية مع التركيز على ان تكون تلك الكوادر لها القدرة على تعليم الفتيات تحليل الامور واخد القرار الصائب وصدقونى ليست الخدمة ان اتاوه واقول ربنا هيتصرف او ابن الهلاك للهلاك فابن الهلاك دمه مطلوب منك احيانا كثيرة نعطر راحة لضمائرنا ان فلانة دى عملت الشر بارادتها ا وهى اللى عملت محدش ضربها على ايدها
فلنحلل هذا ايضا لماذا هى فعلت ذلك تاتى اجابة هى كانت بتحب تسمع فلان وشوية شوية انجذبتله
هتفق معكم على شىء فلنعيد صيغة الرؤية للموضوع
لماذا لا نعتبر كلام فلان هذا اللين هو اسلوب اغتصاب عاطفى لتحقيق اهداف وهى خطف خراف الرب فلا يكن اسلوبنا ونظرتنا ليست ادانة لفلانة على استمالة قلبها ولكن هى محاربة هذا الاسلوب المتبع والاعتراف به كطريقة للخطف فلننتبه ان ادانه ضمائرنا لفلانة انها سمعت وتجاوبت هو مخدر يقود بنا للنظرية المشهورة ابن الهلاك للهلاك
الحللول
صدقونى لم اجد الا حل واحد هو ارعو رعية الله اللتى اقامكم عليها روح الرب كهنة وخدام وخادمات
افتقدوا افتقدوا افتقدوا لا تنظروا الى كمية الحصاد فتتكاسلون بل احصدو والرب معكم بالافتقاد تحدث نفسك تلقائيا مع متطلبات الاسر والمخدومين
صدقونى هذه رؤية وليست انتقاد فاحيانا كثيرة يضيع الهدف ويستبدل بالوسيلة وتكون الغاية هى الوسيلة وليس الهدف وهو عادة ما يحدث فى اى منظومة
لو اختل دور احد فيها انتبهوا فان الامر يحتاج الى صبر والصبر هو اقتناء النفوس وهنا لابد ان نوضح الفرق بين الصبر واللامبالاه لان اللامبلاه قد تمتدح على انها صبرا فلنفرز كل روح حتى لا يتعطل انجيل المسيح لانه بالصبر يعوض الرب السنوات اللتى اكلها الجراد ولكن بالامبالاه فالرب قد يتقيائك من فمه
الرب يجعل هذه الكلمات سبب بركة للجميع وصدقونى هى رؤية وليست انتقادا

الجمعة، 29 أكتوبر 2010

ابراهيم جهاد التقدمة وصدق الوعود

من سفر التكوين الاصحاح 15
بعد هذه الامور صار كلام الرب الى ابرام في الرؤيا قائلا لا تخف يا ابرام انا ترس لك اجرك كثير جدا* 2 فقال ابرام ايها السيد الرب ماذا تعطيني و انا ماض عقيما و مالك بيتي هو اليعازر الدمشقي* 3 و قال ابرام ايضا انك لم تعطني نسلا و هوذا ابن بيتي وارث لي* 4 فاذا كلام الرب اليه قائلا لا يرثك هذا بل الذي يخرج من احشائك هو يرثك* 5 ثم اخرجه الى خارج و قال انظر الى السماء و عد النجوم ان استطعت ان تعدها و قال له هكذا يكون نسلك* 6 فامن بالرب فحسبه له برا* 7 و قال له انا الرب الذي اخرجك من اور الكلدانيين ليعطيك هذه الارض لترثها* 8 فقال ايها السيد الرب بماذا اعلم اني ارثها* 9 فقال له خذ لي عجلة ثلثية و عنزة ثلثية و كبشا ثلثيا و يمامة و حمامة* 10 فاخذ هذه كلها و شقها من الوسط و جعل شق كل واحد مقابل صاحبه و اما الطير فلم يشقه* 11 فنزلت الجوارح على الجثث و كان ابرام يزجرها* 12 و لما صارت الشمس الى المغيب وقع على ابرام سبات و اذا رعبة مظلمة عظيمة واقعة عليه* 13 فقال لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم و يستعبدون لهم فيذلونهم اربع مئة سنة* 14 ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها و بعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة* 15 و اما انت فتمضي الى ابائك بسلام و تدفن بشيبة صالحة* 16 و في الجيل الرابع يرجعون الى ههنا لان ذنب الاموريين ليس الى الان كاملا* 17 ثم غابت الشمس فصارت العتمة و اذا تنور دخان و مصباح نار يجوز بين تلك القطع

قد يتعجب القارء من هذا الحوار الالهى الانسانى الذى لا ندرى كيف تم هل روح الله ينطق فى اعماق ابراهيم ويتجاذب معه الحديث ام هو التجلى الالهى كصوت يخاطب ابراهيم او كما قال معلمنا بولس الرسول داخل الجسد ام خارج الجسد لست ادرى ولكنى اظن انه الملكوت فى الحضور الالهى
اننا نشعر بشعورك ابو الاباء يا لهذه البركات والوعود ويا لعظم نطقها وناطقها ماهو ايمانك وتصديقك وانت لم ترى بذرة تنبت ما هذا الصبر هل هو اقتناء روح الله معزى النفوس ام هو عمل الروح ام هو الترويض الالهى لقد قال الرب انا ترس واجر لك فالرب يعطيك ذاته ميراثا فانه هو الامس واليوم والى الابد ميراسك وعزك هو معينك فماذا تريد
ولكنى الهى اخاطب معك ابى ابراهيم ان كان لى ميراثا هذا مقدارة افلا ينبغى ان يورث انت لم تعطيه نسلا فمن يبارك الشعوب بميراثك الذى اقتناه ابراهيم نعم
انه نسله الخارج من احشاؤه حسب وعدك
نعم هو النسل المتخذ جسدا متحدا بلاهوت كلمتك مصيرا بنوته لابراهيم بركة لجميع ممالك الارض مقتنيهم لابراهيم بنينا بشركة جسده المولود من ابراهيم بالعذراء كابناء جسدانين لابراهيم وكابناء للاب بكلمته وارثين الله بنسل ابراهيم بالمسيح يسوع ربنا فهذا كلام الرب بان الذى من احشائك هو يرثك

فاما انت ابى ابراهيم فرجل مسن قد صدقت الوعود يايمان ورجاء فحسب لك برا فالبر ليس اجرا وانما عطية من الله
فانت ابى تذكرنى بامى رفقة فكما كان فى باطنها امتان تمثلان الخير والشر ففى داخلك فكران عطية البر يصارعها الضعف الانسانى فتسال الله بماذا اعرف انى ارث الارض
مهلا فانت تحتاج القليل من الصبرفلتقدم الذبائح للرب على المذبح (ملحوظة يذكر المؤرخ يوسفيوس ان ابرام بنى مذبح ووضع عليه تلك الذبائح ولم يذكر الكتاب المذبح
and as he was enjoined, he divided the three former, but the birds he did not divide. After which, before he built his altar,
)
هل وضعت ذبائحك نعم عجلة ثلثية و عنزة ثلثية و كبشا ثلثيا و يمامة و حمامة فانت فى حضرة الرب افلا يرفع ماهذا ان الجوارح تاكل الذبائح واالهة لم يرفع اتزجرها افعل هذا او ليس العلى موجود بجلاله افلا يزجر الطيور بكلمته لقد ارهقك ذلك جدا والرب العلى لم يرفع حتى حل الظلام ولم يرفع الرب الذبيحة فتملكت الظلمة ووقعت الرعب على ابرام وتنباء بما سيحل بنسلة 13فقال لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم و يستعبدون لهم فيذلونهم اربع مئة سنة* 14 ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها و بعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة* 15 و اما انت فتمضي الى ابائك بسلام و تدفن بشيبة صالحة* 16 و في الجيل الرابع يرجعون الى ههنا لان ذنب الاموريين ليس الى الان كاملا

ولكن بعدها رفعت وقبلت الذبائح وتنقلت نار القبول الالهى بين الاشلاء اللتى كانت منظمة بجلال التقدمة فقد روضك الرب واعطاك البر مع الصبر والجهاد الذى هما زجر الطيور هل شغلك الجهاد مع الجوارح عن الضعف الانسانى صدقنى ان زجرك للجوارج هو ضعف ايضا فالرب قبل نقاوة قلبك فى زجر الطيور لانه نظر الى قلبك وليس الى فعل الضعف وكانها نقاوة القلب اللتى بها عاينت الله وعرفت الاعلان الالهى فهل تحتاج الى علامة اخرى ابى ابراهيم لقد تجول الرب بذاتة فى اشلاء تقدمك قابلها اليه رائحة سرور
حتى لو جهادك كان بجهالة فالرب يجمع الاشلاء

وكان بواقى الجوارح تذكرنا بان الرب يقبل اصحاب الساعة الحادية عشر يقبل الاشلاء بعد الجهاد وكان الرب يقول و اعوض لكم عن السنين التي اكلها الجراد
انها الفتيلة المدخنة والقصبة المرضوضة
والنار نفسها رمز للسيد الرب الذى يفتش عن الموجود فيقبلة يجول يصنع خيرا يطلب الضال و يسترد المطرود و يجبر الكسير و يعصب الجريح
فان هاجت عليك الجوارح فازجرها والرب يفرح ويقبل ما تبقى له فلتزجر تلك الافكار وتدرك ان الرب يفرح بذبيحة القلب المنكسر حتى لو اشلاء
انها دعوة للتوبة وعدم الياس من مراحم الرب لان كل مولود يولد انما رساله من الله انه الى الان الفرصة لم تفت
لا تنظر الى اشلاء تقدمتك بل لتستلقى فى ظلمتك فتعاين والرب يقبل الموجود حتى لو اشلاء
اخوتى فان كان ابليس يجول كاسد زائر ملتمس ما يبلعه فان الله يجول شافيا ما قد يجرح قابلا من تهراء من الخطية فلا تياس فلتصبر حتى لو قروحك من الخطية انتنت كايوب فليكن لك رجاء انك لست اشلاء لانك لو اشلاح فسيقبل لان كنال القوة الالهية هى رفعك من ضعفك
فلتقم وتسكب نفسك امام الله فانت الوارث حتى لو اكلت الخرنوب صدقنى لم يفت الوقت
دعوة الى الاعتراف والتوبة فان اعترفنا بخطيانا فهو امين وعادل حتى يغفرها لنا ويطهرنا من كل اثم

الأحد، 17 أكتوبر 2010

لماذا سمح الرب بغربة بنى اسرائيل

اسرائيل وتهذيب المجد والعبودية
اسرائيل هو لقب ابونا يعقوب الوارث البركة ليس بتحايل اكثر منه استباحة عيسو ذلك المتعقب اخوة سمى يعقوب فى فنائه واسرائيل فى ميراثة لقد تحول من متعقب الى مرشد بل خرج منه الطريق ذاته لقد عرفنا الغرض والترويض الالهى ليعقوب فى عبوديته للابان تك 29
فقد تعلم يعقوب واقتنى نفسه بالصبر ولكن انتظروا قليلا فهناك اختان اتفقتا فى حبة مهنم محبوبة ومنهم مجبور عليها المحبوة يائسة ورحمها مقفول والمجبور عليها ورثت المحبة ثم ما لبث ان فتح الرب رحمها وتم الصراع فتارة تلد المحبوة وتارة تعطيه جارية وكثيرا ما ولدت الوارثة واعطت جاريتها لتلد هى ايضا تك 30
وما هذا التفضيل يا ابو الاباء والفصل بين ابنائك المتحدين فى اسمك متباعدين فى فكر امهاتهم سواء المحبوبة او المفروضة او الجارية فالتفضيل قد افقدك ابنك المحبوب لفتر كبيرة قضيتها نائحا دون ان يحرك جفن لاخوة قساة القلوب ترى من هم اولادك اسما وفعلا من هم هؤلاء ورثة ابراهيم المتغرب واسحق الذى اكمل الغربة واسرائيل الذى تروض فى الغربة
ما هذا النسل هل هو وارث الاغتراب فهل لهم نفس المنطق اكثرهم ابن مرزولة واقلهم ابن محبوة منهم ابناء جارية المحبوة ومنهم ابناء جارية المفروضة منهم من هو مجبر ومنهم من يريدالكل لقد وصفهم الروح على لسانك
راؤبين البكر
راوبين انت بكري قوتي و اول قدرتي فضل الرفعة و فضل العز* 4 فائرا كالماء لا تتفضل لانك صعدت على مضجع ابيك حينئذ دنسته على فراشي صعد فلا الومك انا يا سبط الوعد لانك فى صراع ولم تروض
ثمة بصيص نور داخلك لانك كنت تنوى ان تطلق اخاك
شمعون و لاوي اخوان الات ظلم سيوفهما* 6 في مجلسهما لا تدخل نفسي بمجمعهما لا تتحد كرامتي لانهما في غضبهما قتلا انسانا و في رضاهما عرقبا ثورا* 7 ملعون غضبهما فانه شديد و سخطهما فانه قاس اقسمهما في يعقوب و افرقهما في اسرائيل
8 يهوذا اياك يحمد اخوتك يدك على قفا اعدائك يسجد لك بنو ابيك* 9 يهوذا جرو اسد من فريسة صعدت يا ابني جثا و ربض كاسد و كلبوة من ينهضه* 10 لا يزول قضيب من يهوذا و مشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون و له يكون خضوع شعوب* 11 رابطا بالكرمة جحشه و بالجفنة ابن اتانه غسل بالخمر لباسه و بدم العنب ثوبه* 12 مسود العينين من الخمر و مبيض الاسنان من اللبن* 13
زبولون عند ساحل البحر يسكن و هو عند ساحل السفن و جانبه عند صيدون*
14 يساكر حمار جسيم رابض بين الحظائر* 15 فراى المحل انه حسن و الارض انها نزهة فاحنى كتفه للحمل و صار للجزية عبدا* 16 دان يدين شعبه كاحد اسباط اسرائيل*
17 يكون دان حية على الطريق افعوانا على السبيل يلسع عقبي الفرس فيسقط راكبه الى الوراء* 18 لخلاصك انتظرت يا رب*
19 جاد يزحمه جيش و لكنه يزحم مؤخره* 20
اشير خبزه سمين و هو يعطي لذات ملوك*
21 نفتالي ايلة مسيبة يعطي اقوالا حسنة*
22 يوسف غصن شجرة مثمرة غصن شجرة مثمرة على عين اغصان قد ارتفعت فوق حائط* 23 فمررته و رمته و اضطهدته ارباب السهام* 24 و لكن ثبتت بمتانة قوسه و تشددت سواعد يديه من يدي عزيز يعقوب من هناك من الراعي صخر اسرائيل* 25 من اله ابيك الذي يعينك و من القادر على كل شيء الذي يباركك تاتي بركات السماء من فوق و بركات الغمر الرابض تحت بركات الثديين و الرحم* 26 بركات ابيك فاقت على بركات ابوي الى منية الاكام الدهرية تكون على راس يوسف و على قمة نذير اخوته* 27
بنيامين ذئب يفترس في الصباح ياكل غنيمة و عند المساء يقسم نهبا*
قد نرى فظائع فى شخصيات وقد نرى وعدا وبركة فى شخصيات اخرى
فنرى شمعون ولاوى اولاد ليئة يستغيث يعقوب من قساوتهم وكذلك الخيانة فى دان بكر يعقوب من الجوارى
كل هذا جعلهم يتفقوا فى الشر ويختلفوا فى الخير حتى دان المدعو بكرا لراحيل من جاريتها خان ولم تشفق عيناه على يوسف المميز من اباه لحرمانه من امه فكان دان كالحية والافعوان يلسع عقب الفرس فيسقط راكبة الى الوراء فلا يحرك ساكنا بعد
من يهوذا خرج الميراث وبركة الشعوب يهوذا الذى اقترن بكنته كزانيه ترك ردائه رهن زنى بينما ترك اخوة ثيابه رمز طهارة وانتصار تك ص 38 وص 39
كيف يروض هؤلاء الهى والخارجين منهم كيف يعدون البشرية لعهد ملء الزمان
لقد رتب الرب لبنى اسرائيل المجد فى ارض مصر والعبودية ايضا فاغترب ابرام الى كنعان ورث الاسباط كنعان ولم يعرفوا الاغتراب او العبور الى الغربة
لقد اغترب بنى اسرائيل ممجدين فى مصر بيوسف المرذول كما نمجد نحن فى غربتنا بالحجر المرذول راس الزاوية
مت 21 : 42
لقد ذاقوا المجد حتى يشعرون بالشبع حتى تنقى النفوس فبعد المجد هو السقوط والهوان وكما تنعم ادم فى الجنة و حكم عليه بالعبودية بعد البنوة هكذا تنعم اسرائيل فى مصر وحكم عليه بالعبودية كرمز لسقوط ادم
لقد نسى الشعب المجد وتمرمغ فى العبودية حتى كان الخلاص والعبور ثم التيهان فى كل هذا علم وعرف اسرائيل الشعب قول ابوهم لفرعون (فقال يعقوب لفرعون ايام سني غربتي مئة و ثلاثون سنة قليلة و ردية كانت ايام سني حياتي و لم تبلغ الى ايام سني حياة ابائي في ايام غربتهم ) لقد عرفوا الغربة فى مصر بعبودية وفى برية سيناء عرفوا الغربة ليتعلموا الايمان لقد اخرج الرب من ارض الميراث كل فساد ونجاسة المتمثلة فى شعوب الامم الغلف تلك الشعوب اللتى كانت فى الامس تحترم العهود اصبحت اليوم هى الفجور والدنس فما ابعد احكامك الهى لو سكن اسرائيل هناك دون ان يغترب فى مصر مع المصريين ذلك الشعب التحضر اخلاقيا لكان حال بنى اسرائيل اسواء من حال الامم اللتى طهر منها بنوا اسرائيل الارض فمنهم من نجس فراش ابيه ومنهم من دان كنته بزناها وهو الزانى ومنهم الخائن والسلبى انها لتركيبة رائعة لكى يتخمر الفجور
فما ابعد احكامك عن الفحص الهى لقد روضت كل ذلك حتى يصير اسرائيل الخميرة اللتى خمرت العجين عرف العبودية وعرف المجد لقد خرج اسرائيل يعقوب من مجد ابيه الى عبودية لابان منتصرا الى مجده ولقد خرج بنو اسرائيل من مجد يوسف الى عبودية فرعون منتصرين الى مجدهم فهكذا اخلى ذاته السيد القدوس الى العبودية منتصرا بمجده
فلولا العبودية والاغتراب فى مصر لما عرف اسرائيل الوعد والميراث ولما بوركت فى ابراهيم جميع قبائل الارض بل كان ممكن ان يصير شعب اسواء من الشعوب اللتى طهر اسرائيل منها الارض

الخميس، 7 أكتوبر 2010

تاملات فى الله الاب

يعد اقنوم الاب من اهم الاقانيم اللتى يتعرض لها الكثيرين باعتباره انه هو الله المطلق وان الاقانيم الاخرى هى اضافات وتارة تجد من يقلل من اقنوم الابن فى اللاهوت كبدعة اريوس واخرين توجهوا الى التقليل من اقنوم الروح كنسطور معتبرين ان الاب هو الله المطلق وظهرت بعدها بدع تتهم المسيحية بان الله هو ثالث ثلاثة او تزوج من العذراء او اتخذ ولدا باخذ ما فى البدع السابقة بسطحية حتى ان مفهوم البدع كاريوس او نسطور قد يكون اعمق من القشور المتخذة فلمينادى اى من اصحاب البدع السابقة بزواج الاب من امراءة ولكن لابد ان بعض قشور العقائد الغير سماوية تدخلت فى الايدلوجية والفكر رافضة الشرح المسيحى للثالوث وبنوة الكلمة
لذلك فلنترك القشور الى عمق اقنوم الاب
بلاشك ان السيد المسيح وضح لنا مفهوم خلقنا على صورة الله ومثالة من حيث الحياة والوجود والعقل تلك هذا هو الانسان الماخوذ على الصورة الالهية فالله موجود وعاقل وحى ايضا
فالوجود الالهى او الكيان الالهى مصدر للعقل والحكمة كابوة ازلية وينبثق من الروح المحىى المعطى والمرشد والمدبر فيكون الله هو المهيمن بوجودة وحكمتة و عمل روحة المحيى موجود فى حياتنا كاب موجود يقبل شفاعة منطقة وحكمته مرشدنا بروحة الساكن فينا
وقد عرفنا العقل والكلمة المتجسد وهو الرب يسوع بالوجود الالهى على انه الاب وقد يكون مفهوم الابوة الارضى وضع كغريزة فى الانسان من الاصل المخلوق عليه فابوة الذات للعقل والكلمة او خروج اكلمة من الذات اوجدت مصطلح الابوة والبنوة فى الانسان
ولو اطلقنا العنان للعقل لتصورنا ان الابوة والبنوة فى الكيان الالهى انما اساس اوجد بها الرب العلاقة البشريه الابوة والبنوة فذلك هو الاساس اما البنوة والابوة الارضيه فهى الصورة
فكما ان الانسان الخارج من انسان له منتهى الحب فان الكلمة الخارجة من الذات هى المحبة كلها
فالوجود الالهى هو الابوة المطلقة الغير محودة لانه اب وحيد لكلمة وحيدة وينبثق منه الروح المحىى فمسرة الابوة هى الفرح بعمل البنين ففى البدء كان الكلمة و خلق كل شىء بالارادة الابوية اللتى للوجود اللازمنى فراى الله ذلك انه حسن كلما اراد الموجود ان يوجد بكلمتة وجد الموجود ان ما فعله الكلمة حسناالذات والوجود يفعل بالكلمة والكلمة هى تمام مسرة الكيان الالهى فلانه هو منتهى الابوة اراد عودة البنين فكان الكلمة وتجسد مقدما وراضيا لمنتهى العدل الذى للذات الاب فراى الله ذلك انه حسن
فقد خبر لنا الله الكلمة عن ابوة الذات الالهية بان عرفنا الاب وقد ركز السيد الرب على الاب كثيرا ليعطى طمائنينة لمن يلهج ويعرف وهى رسالة وبشارة بعودة البنوة لله وبعودة الانسان لحضن الوجود الابدى بالشفاعة الكفارية اللغير محدودة للكلمة الازلية بعودة الطبيعة اللتى اوجدها الاب بالابن الى حضنه كاب مدبر بالابن والروح القدس
فقد اعطانا اغلى بنوة اولا بخلقنا ووجود نسمة الحياة الماخوذه منه وجعلنا على صورته ومثاله وحتى بعد سقوطنا اقتننا له بالدم بنين فى المسيح
هو الاب لانه منه كل الموجودات الاب الذي منه جميع الاشياء و نحن له 1 كو 8 : 6
هو الاب لان المنطق والكلمة ولد منه ازلي الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله
هو الاب لنه مصدر انبثاق الروح المحيى يو 15 :26 روح الحق الذي من عند الاب ينبثق
هو الاب لانه احب فاوجدنا بكلمته وروحه قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا تك 1 : 26
هو الاب لانه سر ان يخلصنا باحزان كلمته اشع53 : 0 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه و مسرة الرب بيده تنجح
هو الاب لان كلمته اخذت طبيعتنا رو 8 : 3 فالله اذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية و لاجل الخطية دان الخطية في الجسد*
هو الاب لان روحه هو المهيمن والساكن داخلنا اما تعلمون انكم هيكل الله و روح الله يسكن فيكم 1كو 3 : 16
فالاب يعلو فوق كل تصور لا نستطيع ان ندركة او ان نعرفة الا بتجسد كلمته ( الذي راني فقد راى) يو 14 : 8
فقد راينا الاب الغير منظور بالكلمة المتجسد الذى اصبح منظورا بناسوته
قد راينا الاب بروحه الساكن قينا
فلايظن احد اننا نعبد اثنين اخرين مع الاب هما الابن والروح القدس عقيدتنا نفى تماما اتخاذ الاهوت زوجة او صاحبة او ولدا
اما مفهوم الاب والابن والروح القدس فهو الله الواحد المثلث فى جوهرة بذاته وعقله وروحه
والانسان الواحد مثلث فى جوهر من وجود وعقل وروح اما الوجود الانسانى فهو النفس والروح والجسد حتى الوجود الانسانى مثلث ايضا لانه على صورة الله ومثاله

فهذا هو الاب فى الذات الموجودة وهذا هو الابن الكلمة والعقل الناطقق وهذا هو الروح المدبر القدوس المنبثق من ذات القدوس
فلنسبحك ايها الثالوث القدوس الواحدفى الالهوت مثلث فى جوهرة باقانيمة نؤمن باله واح الله الاب ضابط الكل خاق السما والارض ومايرى وملا يرى ونؤمن بابنه يسوع المسيح المولود منه بازليته قبل كل الدهور ابن الله قبل الزمان وابن الانسان فى ملء الزمان ونؤمن بالروح القدس المحىى المنبثق من الاب
له المجد من الان والى الابد امين