معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث
معلم الاجيال قداسة البابا شنودة الثالث

الخميس، 20 يناير 2011

خواطر فى خدمة اللادينيين و الملحدين

خواطر فى خدمة الملحدين و الادينيين

لكى نبدا بمعرفة كيفية هذه الخدمة لابد ان تضع فى نفسك ايها الخادم العزيز انك قد تصاب بالفتور فى حياتك وقد تؤدى بك الى اللامبالاه فى حياة التدقيق ان كنت مدققا وقد تتسبب لك فى ضربات يمينة ان كان الخادم من النوع الروحى العميق لان الروحانيين ياخذون الشىء مسلم به ايمانيا و يتجهون الى ناحية تنمية المسلمات روحيا الا ان كلمة من الروحانيين قد تكون قاسمة احيانا فى الحوار و قد يكون الحوار اكبر من مستوى ادراك المخدوم روحيا فان لبست لبس العقل ايها الروحانى وانت لست كذلك قد تؤدى الى احتقار فكرك من قبل المخدوم فاحذر فانه حقل الغام ولكن حتى لو حدث سقوط قثمة ثمر يقيمك الرب به و قد يكفى مخدوم واحد فقط قد يكون سبب بركة لحياتك كلها فالاقتناء قد يكون صعب ولكن ثمرها مفرح

ولكى يحدث اقتناء تلك النفوس لابد ان تعد فكرك وتضع تعريفات و مفاهيم واهداف لما تريد و قبل ذلك لتتعرف على تلك الطبقة سواء الملحدين او اللادينيين فكلاهما من الطبقة المثقفة بنسبة كبيرة او المحبطة بنسبة اقل فانت تتعامل مع عقول مفكرة لن تقبل او ترضخ لصوت ضميرها بل لصوت العقل الذى يتطور بسرعة شديدة فى اتجاه تلك النوعية من الافكار مولدة نوعيتان وهما

اللادينيين وهو المتدين سابقا المستهتر حاليا الرافض فكرة الدين و المتحرر من قيودة على حد تعبيرة منتظرا نتائج او تغيير ولكن نتبه فهو سيحتقر ارائك مستهزءا قد يكون من الطبقة الادبية الفلسفية

الملحدين وهم من الطبقة اللتى لا تعير اهتماما لاى شىء وصل الى عدم وجود اله رافضا تلك النظرية قد لاتعنيه ارائك متبلدا فى سماعك قد يكون من الطبقة العلمية فهو اسهل فى التغيير عن اللادينى

مبدئيا حدد هدفك وهو خدمة هذه النفس

لابد من تطلب من الرب بعمق ان يعطيك محبة لتلك النفس لا تتحرك حتى تنال تلك القوة من الاعالى فمحبتها تعطيك القوة والبذل ويتعبر البذل بصدق من اقرب تلك الطرق الى فتح قلب وضمير المخدوم

لاحظ لا تبداء مرحلة الخدمة قبل البذل المحب فبذلك يحرث تلك الارض فان بداءت قبل ذلك سوف تفقد هدفك وسوف تدخل فى مجادالات يتحول هدفك فيها الى الامل فى الانتصار الغرورى فانت خسرت تلك النفس الى الابد

مبدئيا عند التعارف لابد ان تعامله باحترام محترم افكارة لابد ان تنتظر لحظات البذل و سيرسلها لك الرب

لا تتطوع و اكرر لا تتطوع بان تبداء فى الخدمة قبل ان يبدئها الرب فسوف تفقد هدفك وقد تخسر وينتهى بك الامر الى دخول فى حوار يفقدك سلامك ومخدومك بان تحاول الانتصار لكبرائك وليس لالهك

حاول ان تتدرب فى مدرسة العقلية ولكن لاحظ نفسك ففى تلك الخدمة من اهم وزناتك هى الوزنة اللتى جعلتك على صورة الله وهى العقل حتى ينجذب المتحدثون اليك لفطنتك وعقلك فلن تاتى الا بثقافة حقيقية فى امور شتى

حاول حتى ان رايت ان الحصاد كثير لا تتشتت فى اكثر من حزمة حتى ولو الحزمة نفس واحدة فباقتنائها تقتنى حصادا ماهرا متمرس اكثر منك فلا يغرنك الحصاد فتتجول بين الحزم هاويا دون حصاد فباقتنائك نفس واحدة تفتح امامك باب الملكوت

فى خدمة الملحدين ركز فى فكرة وجود الخالق وسوف ينطلق قبلك الى احضانه

فى خدمة اللادينيين تذكر انه متمرد ومنتظر نتائج او ثمة شىء ولكنه غير معلوم لن تحصده دون محبة باذلة

حاول ان تقراء كثيرا فى التنمية البشرية عن اسلوب التعامل مع الشخصيات خصوصا لو قيادية فاغلبهم من تلك الشخصية

حاول ان تقراء كثيرا عن افكار الملحدين والرد عليها علميا فاهم فكرة هى نشاءة وخلق الكون وذلك لاثبات بعض النظريات نشأة الكون من ملايين السنين فانه لا يكترث بان يهتم ويقراء ما يخالف راية فعليك ان توصل المعلومة بثقة ويقين فلن يصدق منك الا ما تصدقه انت

تذكر انك تتعامل مع انسان متحضر بمعنى الكلمة فلا تكن اقل منه اخلاقا

لو زرع الرب فيه الفكرة اتجه به نحو الروحيات ببطء لان اعماقة تشتاق اليه ببطء سير القديسين اكثر من الجلسات العقائدية فروحة تهرب منها

لا تتعجب فى المجىء الثانى ان مد يده اليك فى وقت الاختطاف

هذه الخدمة ثمرها مفرح للخادم قد تتغير فيك مفاهيم كثيرة نحو العمق و الثقة و الايمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق